أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - تاج السر عثمان - اثار الثورة العلمية التقنية علي تطور الفكر الانساني: اعادة انتاج التخلف في بلدان العالم الثالث.















المزيد.....



اثار الثورة العلمية التقنية علي تطور الفكر الانساني: اعادة انتاج التخلف في بلدان العالم الثالث.


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 2322 - 2008 / 6 / 24 - 10:34
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


(ان الاحوال اذا تبدلت جملة ، فكأنما تبدل الخلق من أصله وتحول العالم بأسره وكأنه خلق جديد ) ( ابن خلدون).
حقا كما يقول ابن خلدون قد تبدل الخلق من اصله وتحول العالم بأسره وبسرعة مذهلة خلال الاربعين عاما الماضية ، وكأنه خلق جديد ، فالتطور الذي حدث خلال الاربعين عاما الماضية يعادل التطور الذي حدث خلال الاربعين قرنا التى خلت ، بفعل الثورة العلمية التقنية ، حتى اصبح العالم قرية صغيرة أو ان شئت فقل اصبح كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الحسد بالسهر والحمى ، وترتبت على هذه الثورة آثار متعددة سوف نقتصر في هذه الورقة على آثارها في تطور الفكر الانساني واعادة انتاج التخلف في بلدان العالم الثالث مع أخذ السودان كمثال أو نموذجا.
أولا: الأثر على الفكر الانساني:
تفجرت من الثورة العلمية التقنية ، كما تتفجر الحمم من البراكين، قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية، واحدثت هذه الثورة تطورا هائلا في القوى المنتجة ، ادى بدوره الى تحول جذري في الفكر الانساني وتحول عميق في التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية للرأسمالية . كان الفكر الانساني يتطور او يتناسب طرديا مع تطور القوى المنتجة بدءا من اول ثورة اقتصادية عرفهاالانسان عندما اكتشف الزراعة وتربية الحيوان واستخدام المعادن ، كما تطور الفكر الانساني بعد الثورة الصناعية الاولى عندما اخترع جيمس وات الآلة البخارية عام 1769 م ، وكان ذلك من اهم الاختراعات التى حولت مجرى التاريخ الانساني ، حسث اصبح يمكن استخدام البخار المكثف لتوليد طاقة محركة يمكن استخدامها في دفع وتحريك أى آلة أخرى ، ولم يمر اكثر من ثلاثين عاما الا وكانت الطاقة البخارية هى عماد كل الصناعات ، وبدأت ثورة المواصلات بمد السكك الحديدية وتشغيل السفن بالطاقة البخارية وتوسعت صناعة الحديد الخام وصناعة الفحم لتستجيب لذلك ، وكانت انجلترا صاحبة السبق الأول في تطوير قوى الانتاج.
وكانت الحلقة الثانية في الثورة الصناعية الاولى ، عندما تم اكتشاف الكهرباء والنفط في نهاية القرن التاسع عشر ، وقامت على أساس ذلك صناعة الطائرات والعربات وتحول السفن من استخدام البخار الى استخدام البترول والصناعات الاستهلاكية الكهربائية ، عندما امتدت الثورة التى احدثها دخول البترول كوقود لمجالات الزراعة والصناعة والمال ، وكان ذلك عشية التقدم التكنولوجي ما قبل الثورة العلمية التقنية ، وفي النصف الول من القرن العشرين ، كانت سحب الاختراعات والاكتشافات العلمية والتقنية تتراكم وتتجمع ، وعلى سبيل المثال تم اكتشاف الذرة ، واكتشفت مدام كورى مادة اليورانيوم ، وتمت صناعة الدبابات والسيارات والمدافع الرشاش ، المكسيم الذي حصد الانصار حصدا في معركة كررى بام درمان ، وتسجيل أول اسطوانة ناطقة ، وقامت صناعة السينما ، وظهر علم الوراثة ، واكتشف اينشتاين النظرية النسبية الخاصة عام 1915 م ، التى احدثت انقلابا هائلا في علم الفيزياء ، وتمت صناعة الراديو والتلفزيون وادت تلك التراكمات الكمية في الاكتشافات العلمية والتقنية الى تحول نوعي ، فيما نطلق عليه الثورة العلمية التقنية أو الثورة الصناعية الثانية.
وتتميز هذه الثورة بالاتحام المباشر للعلم مع الانتاج ، وتعتمد صناعاتها على الذرة ، الاكترونيك ، الكمبيوتر ، الاتمتة العصرية، الليزر ، علم البصريات ، الاتصالات والمعلومات ، الهندسة الوراثية ، الانسان الآلى ، وكل العلوم التى انجزها العقل البشري ، وكل التكنولوجيات الجديدة التى تنمى القدرة العقلية للانسان .
أثارت هذه الثورة قضايا فكرية ونظرية يمكن الاشارة لبعضها على النحو التالى:
1 – اتسع مفهوم القوى المنتجة التى اشارت اليها كلاسيكيات الماركسية والذي يتكون من وسائل الانتاج والعمل البشري ، فاصبح العلم نفسه أداة جبارة في تنمية القوى المنتجة ، اى ارتبط بالانتاج مباشرة ، أدى ذلك الى زيادة انتاجية العمل الى حدود غير مسبوقة واتيحت للانسان قدرة هائلة على السيطرة على مصادر الطاقة ، بل واتسعت هذه السيطرة ليصبح الانسان قادرا على السيطرة على ظواهر كثيرة ، وبالعقول الاكترونية اصبح في الوسع اثبات أو نفي كثير من النظريات في فترة زمنية وجيزة.
حدثت قفزة هائلة في العمل البشري ، اذاحدثت الثورة العلمية التقنية تحولا نوعيا شاملا على العمل البشري ، فكما قامت الثورة الصناعية الاولى باستبدال الجهد العضلي للانسان والحيوان بالالات ، قامت الثورة العلمية التقنية باحلال اجهزة تحل محل العمل العضلي تلقائيا وذاتيا واتوميا وتقوم بوظائف العقل البشري ، ومن ثم تطورت أدوات العمل من أدوات بسيطة الى الآت الى اتوميات ، واصبح يزداد دور اللاحي بالنسبة للحى ( اى الانسان) ، وحلت الالات محل عقل الانسان . اذ انها تستطيع القيام بعدد كبير من الاعمال الذهنية للانسان وتؤديها بكفاءة اكبر في بعض الاحيان ، واذا كان نظام الرق يتطلب قوى عضلية كاملة ، وكان نظام الاقطاع يحتاج الى مجهود عقلى يكفى للانتاج البسيط والثورة الصناعية الاولى تطلبت عقلا كاملا ، نجد أن الثورة العلمية التقنية لايمكن أن يوجد فيها العامل المناسب الا باستيعاب قدر هائل من العلم يكتسب بالتعليم والثقافة والتدريب.
وعليه نلحظ في المجتمعات الرأسمالية المتطورة ، منذ أواسط الخمسينيات انخفاضا منتظما في عدد العاملين اليدويين وصعودا لذوى الياقات البيضاء والذهبية ، وهى قوى عمل ماهرة تشمل العلماء والمهندسين ومبرمجى الكمبيوتر والاداريين والاقتصاديين ، وهم مجموعة تقوم على أساس المعرفة واستخدام العقل ، بعكس العاملين اليدويين الذين يستخدمون القوى العضلية . فكما انتجت الثورة الصناعية الاولى (البروليتاريا) وهى طبقة العمال الصناعيين اليدويين ذوى (الياقات الزرقاء) ، فان الثورة العلمية التقنية انتجت ذوى الياقات البيضاء والذهبية ، وبالتالى ، فان مفهوم الطبقة العاملة تطور ليحل محله مفهوم أوسع واشمل يضم العمال اليدويين والذهنيين مع تفاوت كل منهما في عملية الانتاج وفي الوضع الاجتماعي والتي تتعرض للاستغلال الرأسمالي ، وتتدخل قوى العمل الماهرة بالمعلومات وبتطبيق العلم في عملية الانتاج . كما تستحوذ الرأسمالية على المعرفة الانسانية لعقل الانسان بغرض بغرض بغرض انتاج القيم الاستعمالية والقيم التبادلية المتعلقة بتكوين رأس المال وادارة التموين ورأس المال والمستخدمين ولبدء الانتاج. وبالتالى ، فان هذه القوى تقوم بانتاج فائض قيمة والتى تتعرض للاستغلال الذهني والذي هو اشد ارهاقا للاعصاب من العمل العضلي.
كما أن الثورة العلمية التقنية الى حد ما ازالت التناقض بين العمل اليدوي والعمل الذهني والذي اشار اليه ماركس بقوله أن ذلك سيتحقق في المجتمع الشيوعي. اى أن الرأسمالية في شكلها المعاصر ، وبفعل الثورة العلمية التقنية هى التى ازالت التناقض بين العمل اليدوي والذهني في عملية الانتاج وحققت الوحدة العضوية بين العمل اليدوى والذهني.
2 – تؤكد الثورة العلمية التقنية وحدة وترابط المجتمع والطبيعة في نظام شامل ، وهذه قضية هامة في المنهج الديالكتيكي الذي ينظر للظواهر في شمولها وترابطها ووحدتها وتطورها كما يؤكد وحدة النظرية والممارسة ووحدة المادي والروحي ووحدة الفكر والواقع والتاثير المتبادل بينهما. كما تؤكد على ضرورة التعامل مع الواقع بذهن مفتوح ، ونبذ الانغلاق وفكرة الحقيقة المطلقة . وحسب قول عالم الفيزياء ف.هيزنبرج ( كل تقدم في مجال العلم انما يتحقق على حساب التضحية بصياغات سابقة مهمة لمشكلات وافكار). وهذه مسائل منهجية هامة تطرحها الثورة العلمية التقنية .
3 – نشأت علوم جديدة ، ويمكن اذا جاز التعبير أن نطلق عليها علوم الثورة الصناعية الثانية مثل : البرمجة الاكترونية لاعداد برامج الالات الحاسبة والعقول الاكترونية وتتوسع طرق استخدامها ، لكن اخطر هذه العلوم شأنا هو علم السيبرنتيك (Cybernetics) الذي اضاف للمعرفة مناهج موضوعية للوصف الدقيق في مجال عمليات التحكم والرقابة والاتصال ونشر المعلومات وبخاصة في مجال البرامج المحددة الاجتماعية وتعطى نظم الالات في المانع ومجموعات المواد التى تتفاعل مع الانسان في الانتاج ، وكذلك آلات الحسابات الاكترونية ، وبذلك بدات التحول في الانفصام الى الوحدة في مجال العلوم.
وغنى عن القول، أن تطور هذه العلوم أدى الى توسيع زوايا النظر في العلوم الاجتماعية والانسانية التى صاغها المفكرون في عصر الثورة الصناعية الاولى ، ولايمكن النظر اليها من منظار الماركسية كما صاغها ماركس في القرن التاسع عشر ، واصبح من ينظر لتلك القضايا بذلك المنظار كمن يستخدم مجهر عادى في عصر المجهر الالكتروني!!.
4 – من خلال الثورة العلمية استطاعت التشكيلة الرأسمالية أن تجدد نفسها وتجد متنفسا لتنشيط استثماراتها وأوجدت لنفسها فرصا جديدة للنمو باتساع الحيز الذي اصبح متاحا لها استخدامها تكنولوجيا ، كما استطاعت الرأسمالية أن ترفع المستوى العام للانتاج ، وتحدث تطورا هائلا في القوى المنتجة ، وحولت القوى المنتجة تحولا جذريا، وبالتالى تغير موضوع العمل وادواته ( وسائل الانتاج ) وطبيعته نفسها ، كما زادت الثورة العلمية التقنية من حدة التناقض الاساسي للنظام الرأسمالي ، لأن احدى نتائجه الاساسية هى جعل الاستثمار اكثر فعالية. وعلى سبيل المثال: تزداد الهوة بين الاغنياء والفقراء في امريكا ، حيث تمكنت نسبة الواحد بالمائة التى تمثل اغنى الأغنياء في الولايات المتحدة من مضاعفة دخلها( زيادة نسبة122 %) خلال الفترة من 1977 – 1988 ، الذين يأتون في سلم الدخول ، وجدير بالذكر أن نسبة الاربعين بالمائة الافقر في المجتمع الامريكي تدفع من ضرائب الدخل ضعف ما تدفعه نسبة الواحد في المائة الأغنى (من دراسة اصدرها مركز الميزانية والاولويات السياسية بعنوان : الرخاء الانتقائي). كما بلغ عدد العاطلين عن العمل في امريكا حوالي 9 مليون عام 1992 ، اى حوالى 7,1 % من مجموع العمال.
5 – تسهم ثورة المعلومات والاتصالات بجانب ايجابي في ربط العالم ببعضه البعض كما نلحظ ذلك في الفضائيات وسرعة نقل الاحداث ، وبالتالى يساعد ذلك في حملات التضامن وتوسيع قاعدة الديمقراطية والشفافية وتزايد اتجاه مشاركة الجماهير في اتخاذ القرارات ، وبالتالى فان قاعدة الديكتاتورية بمختلف اشكالها تنحسر وتتقلص . وهذا يقودنا الى مناقشة مفهوم ديكتاتورية البروليتاريا في الماركسية، معلوم أن هذا المفهوم ورد في رسالة ماركس الى ج. وديميير في 5 مارس 1852 م ، يفسر ما يزعم أنه اثبت علميا بمنهجه التاريخي يقول : (لافضل يرجع لى في اكتشاف وجود الطبقات في المجتمع ، ولا في وجود الصراع بينها ، فقبلي بزمن طويل وصف المؤرخون البرجوازيون التطور التاريخي للصراع بين الطبقات، ووصف الاقتصاديون البورجوازيون التشريح الاقتصادي للطبقات ، الجديد الذي فعلته هو اثبات :
• وجود الطبقات يرتبط فقط باطوار تاريخية معينة من تطور الانتاج .
• ان الصراع الطبقي يؤدى بالضرورة الى ديكتاتورية البروليتاريا .
• وان هذه الديكتاتورية نفسها تمثل مرحلة الانتقال الى نحو القضاء على الطبقات وقيام مجتمع لاطبقي).
من النص اعلاه ، اوضح ماركس بكل امانة العلماء أنه لم يكتشف الطبقات في المجتمع ولا في وجود الصراع بينها ، ولكنه اشار الى أن الجديد الذي فعله هو : اثبات أن وجود الطبقات يرتبط فقط باطوار تاريخية من تطور الانتاج وهذا لازال صحيحا. وفي سياق الظروف التاريخية المعينة ، أشار ماركس الى أن الصراع الطبقي سوف يؤدى بالضرورة الى ديكتاتورية البروليتاريا ، وأن هذه الديكتاتورية ليست هدفا أو غاية في ذاتها، وانما تمثل مرحلة انتقال نحو القضاء على الطبقات وقيام مجتمع لاطبقي.
ومنذ منتصف القرن التاسع عشر تغيرت الشروط والظروف في البلاد الصناعية الرأسمالية المتطورة وتغيرت معها وتغيرت معها العلائق الطبقية ، كما تطور واتسع مفهوم الطبقة العاملة ليضم العاملين اليدويين والذهنيين .. ومنذ ذلك الوقت جرت مناقشات وسط الماركسيين تناولت المتغيرات الجديدة بعد الحرب العالمية الثانية وطرحت استراتيجية الطريق الديمقراطي البرلماني للوصول للاشتراكية ، كما طرح الحزب الشيوعي الاسباني على سبيل المثال شعار وحدة قوى الثقافة والعمل في اتجاه الاعتراف بدور العاملين المهنيين والعلميين والمثقفين على وجه العموم ، كما طرح الحزب الشيوعي السوداني منذ دورة اغسطس 1977 للجنة المركزية الديمقراطية والتعددية كبديل لديكتاتورية الحزب الواحد.
تلازمت مع بداية الثورة العلمية التقنية تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية عميقة في عالمنا المعاصر ، فمنذ نهاية الحرب العالمية الثانية التى بدأت فيها الثورة العلمية التقنية نلحظ التحولات الآتية :
أ – انهيار الفاشية والنازية.
ب – قيام النماذج الستالينية في شرق اوربا وانتصار الثورة الصينية والفيتنامية والكوبية.
ج – انهيار النظام الاستعماري القديم في الفترة 1953- 1975 م ، وهى الفترة التى انطلقت فيها الثورة وشهدت اولى الاستخدامات التجارية للكمبيوتر ، كما تم استخدام المفاعل في الطيران.. الخ.
د – ظهور حركة عدم الانحياز بقيادة بعض النظم الوطنية ( مصر، الهند، اندونيسيا، يوغسلافيا.. الخ).
ه – صعود نجم النظم الوطنية والتقدمية في بلدان العالم الثالث.
و – انهيار الانظمة الفاشية الاستبدادية في اوربا الجنوبية (اسبانيا، البرتغال، اليونان)، وحلت محلها انظمة ديمقراطية ، وبالتالى تحولت تقريبا كل بلدان أوربا الغربية الى الديمقراطية والتعددية.
ز – تشكل عالم مابعد الحرب العالمية الثانية الذي كان قائما على قطبية ثنائية ( المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي والمعسكر الغربي بقياد امريكا).
ح – انهيار آخر بقايا الاستعمار القديم في انغولا وموزمبيق وغينيا بيساو.
ط – اندفاع الثورة الصناعية الثانية بوتائر أسرع بعد اكتشاف الرقائق الدقيقة (تشب) عام 1971 م وانتشار الكمبيوترات الصغيرة التجارية رخيصة الثمن في المكاتب والمصانع.
ى – انهيار النماذج الستالينية الشمولية في بلدان شرق اوربا والاتحاد السوفيتيوحلت محلها نظم تقوم على الديمقراطية والتعددية السياسية ، وبذلك تحولت كل القارة الاوربية الى الديمقراطية والتعددية السياسية.
ك – انهيار النظام العنصري في جنوب افريقيا.
ل – انهيار أغلب النظم الى كانت قائمة على الحزب الواحد في افريفيا والعالم العربي
م – انهارت النظم الاشتراكية الديمقراطية التى كانت قائمة في شمال اوربا ( السويد، النرويج،.. الخ).
ن – ازداد الاندفاع نحو الاقتصاد الحر ( اقتصاد السوق ، الخصصخصة أو تصفية القطاع العام ، مثال : بريطانيا في عهد تاتشر وامريكا في عهد ريغان.
ويلاحظ ان هذه التحولات الهائلة تمت في فترة زمنية قصيرة جدا مقارنة بالتحولات السياسية والاجتماعية التى تمت في الثورة الصناعية الاولى قبل 300 عام.
7 – الثورة العلمية التقنية تشكل نفيا ديالكتيكيا للثورة الصناعية الاولى ، كما نقلت التشكيلة الرأسمالية الى مرحلة اعلى في اطار الرأسمالية ، واذا كان صعود الراسمالية مع بداية الثورة الصناعية الاولى مرتبطا بمنجزات ايجابية مثل: الديمقراطية وحقوق الانسان وحكم القانون والعلمانية وتطور قوى الانتاج وانهيار النظام الاقطاعي والنظام الابوى(البطريركي)، وخروج المرأة الى العمل في المصانع والمكاتب وتطور العلوم الطبيعية والاجتماعيةوالانسانية.. الخ. ، فان الثورة العلمية استندت على تلك المنجزات وطورت القوى المنتجة بشكل لامثيل له ، كما أنها وسعت من امكانات النضال من أجل تطور الديمقراطية وحقوق الانسان وحكم القانون ، وفي الوقت نفسه زادت من شدة استغلال الرأسمالية للعاملين عبر الاستحواذ على فائض القيمة النسبي ، واستغلال بلدان العالم الثالث وعمقت التبادل غير المتكافئ بين البلدان الرأسمالية المتطورة والبلدان النامية ، هذا فضلا عن تطويرها وتعميقها للعلوم الطبيعية والبيولوجية والانسانية.
8 – يرتبط التطور في النظريات العلمية بالصراع الايديولوجي والفلسفي ، على سبيل المثال: عندما اكتشف دارون نظرية التطور( تطور الانواع بالانتخاب الطبيعي) ، ظهرت نظريات تبرر الاستغلال الرأسمالي والاستعماري تحت ستار البقاء للاصلح ، وعندما تطورت العلوم الاقتصادية وعلم النفس في القرن التاسع عشر ظهرت نظريات تفسر التطور بالعامل الاقتصادي أو النفسي كعامل وحيد ، وعندما تم اكتشاف الاكترون والبروتون في نهاية القرن التاسع عشر ظهرت آراء فلسفية تشير الى انهيار النظرية المادية على المستوى الفلسفي .. وهكذا.ويستمر هذا الاتجاه في هذه المرحلة من الثورة العلمية التقنية ، فعلى سبيل المثال حدث تقدم في علم الوراثة ، وتم الكشف عن لغة الوراثة أو الشفرة الجينية التى تنقل بها الجينات الصفات الوراثية عبر الاجيال عن طريق الاحماض النووية (D.N.A) ، وقد واكب هذا التقدم في علم الوراثة ظهور نظريات علمية جديدة تزيد من ابراز الوراثة في الحياة ، حياة البشر وحياة كل الكائنات الحية . كتب عالم النفس ثورانديك : ان العالم الحاسم في سياق الحياة الفعلي ، وهوليس سباقا لمجرد التقدم ، وانما للتقدم على شخص آخر هو الوراثة)، وبعض النظريات بلغ بها التطرف أن يفسر الحياة كلها بالوراثة ، وكأن الوراثة هي العامل الوحيد ، واهم عامل يوجه الحياة ، وظهرت تجليات سياسية للنظرية روج لها البعض في حزب المحافظين في بريطانيا والحزب الجمهوري في امريكا مثل:-
• الفروق في السلطة والطبقية والثروة سببها فروق في القدرات الوراثية.
• معدل الذكاء في الاجناس الملونة أقل من البيض .
• مخ المرأة أقل وراثيا من الرجل.
واضح أن هذه المزاعم لاأساس علمي لها ، وتعتبر نظريات احادية ، وان الانسان هو نتاج البيئة والوراثة ، وهناك علاقة ديالكتيكية بيم ما هو بيولوجي واجتماعي ولاينفي احدهما الآخر ، وهى علاقة تقوم على التكامل ، فالمبدأ الأول في علم الوراثة التطورية يقول( ان كل كائن حى هو النتاج المتفرد للتفاعل ما بين الجينات والبيئة في كل طور من الحياة). وأن العلاقة بين الجين والبيئة والكائن الحى والمجتمع علاقة معقدة لاتحيط بها الحجج التبسيطية الساذجة.
ثانيا: آثار الثورة العلمية التقنية على بلدان العالم الثالث:
في هذه المرحلة من مراحل تطور التشكيلة الرأسمالية والتى تتسم بتطور القوى المنتجة نتيجة للثورة العلمية التقنية يزداد نهب واستنزاف بلدان العالم الثالث ، على سبيل المثال وطبقا لبعض البيانات تبين ان المجموع المتراكم لصافي الاستثمارات الاجنبية المباشرة التى انسابت الى مجموعة البلدان النامية خلال الفترة : 1970 – 1980 م قد بلغ 62,6 بليون دولار ، وكان مجموع الارباح التى حولتها تلك الاستثمارات لبلادها قد بلغ 139,7 بليون دولار ،خلال الفترة نفسها ، وهو مايعنى أن كل دولار استثمرته هذه الاستثمارات قد حصل على 2,2 دولار، وهذا من أسباب ازدياد تخلف هذه البلدان كما يتميز الاقتصاد العالمي بنظام انتاجي معولم يحل محل النظم الانتاجية الوطنية وتهمميش بلدان العالم الثالث ، وكان من نتائج ايضا تخلف وتبعية اقتصاديات بلدان العالم الثالث ، وهذا التخلف كان محصلة لاخفاق سياساتها للتمية الاقتصادية ولتكريس وضعها غير المتكافئ في السوق العالمية.ومن مؤشرات التخلف والتهميش نلاحظ زيادة حصة الدول الصناعية اعضاءال94,3% (O.E.C.D)من اجمالي القروض الدولية في مطلع عام 1989 م مقابل 70,8% في متوسط الفترة : 1981 – 1984 م على حساب الدول النامية من مصادر خاصة الى 2,3 مليار في عام 1990 م مقابل 41,1 مليار في عام 1980 م. كما نلاحظ اتجاه بعض بلدان العالم الثالث للتخصص في الانتاج التقليدي ( بما في ذلك أدوات الانتاج) ، اما المركز فيحتفظ لنفسه بالنشاطات الاكثر عصرية للانتاج الآلي الاكتروني ، غزو الفضاء الذرة ..).
عموما العالم الثالث يضم حوالي 70% من سكان العالم ، ومع ذلك فاجمالي دخله ( بما في ذلك النفط ) لايتجاوز 30% من اجمالي الدخل العالمي ، وتحصل الدول النامية على ما يزيد عن 10% من سعر بيع المواد للمستهلك النهائي ، حتى في الحالات التى لايجرى فيها تصنيع لتلك المواد والفرق تستولى عليه الشركات الرأسمالية ، كما تحصل على 4% من القروض التى يقدمها النظام المصرفي الدولي ( صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ) ، كما ينتج 7% من الانتاج الصناعي العالمي ، كما تبلغ حجم الديون 2 ترليون ( 2 ألف مليار دولار) ، كما يتأثر بالحوب الاهلية ، الفقر ، الأمية ، الأمراض ، سوء التغذية ، دفن النفايات النووية ، بيع الاجساد البشرية ( اسبيرات بشرية ) ( مجلة الشاهد العدد53 ، يناير 1990 ).
كما تتأثر بلدان العالم الثالث باعتبارها منتج ومصدر للمواد الأولية بالثورة العلمية التقنية والتي من نتائجها ثورة تكنولوجيا المواد الأولية التقليدية مثل خيوط البوليسترا أو البولياميد التى تحل محل القش والخيوط النباتية والحيوانية . كما تتأثر بتخفيض المواد الخام المستخدمة في عملية الانتاج الصناعي الذي جعل انتاج الوحدة من المنتجات الصناعية لاتحتاج الا ما يعادل 20% مما كان مطلوبا لها عام 1900 ، وجعل اليابان وهى رائدة توفير المواد الأولية الخام تستهلك منها 1984 ما لايتجاوز نسبة 60% من استهلاكها عام 1973 لانتاج نفس الكمية من المنتجات الصناعية ، ولعل هذا التوجه هو الذي جعل أثمان المواد الاولية غير البترولية تبدأ انهيارها عام 1977 م ، وليتواص هذا الانهيار الى قمته عام 1986 حيث وصلت الأثمان الى أدنى مستوى لها في التاريخ. ونتيجة لهذه القدرات العلمية والتكنولوجية في مجال توفير المواد الخام الأولية واستبدالها بمواد أخرى تم تصنيعها ، كان الانخفاض في الطلب على المواد الاولية جميعا بما فيها البترول الذي وصلت نسبة انخفاض الطلب عليه الى 40% في الاعوام التالية لعام 1979 م الذي وصل الطلب فيها الى الذروة ، وكذلك انخفض الطلب على الصلب لدرجة أن المصانع الكورية تعمل بما يعادل 60% من طاقتها والمصانع الامريكية بما يعادل 55%. ومن المثلة على الصناعات التى قامت على الهندسة الوراثية ( التكنولوجية الحيوية) والتى تم بها ايجاد منتجات تحل محل الانتاج الزراعي في العالم المتخلف التوصل الى انتاج النيلة ( منتج صناعي يستخدم في الصباغة) التى تنتجها الهند ، وانتاج خيوط مخلقة لتحل محل السيزاك والمطاط ، وانتاج حبوب الفانيليا بدلا من الطبيعية التى تنتجها مدغشقر وانتاج حوالى ثلاثين بديلا للصمغ العربي الذي ينتجه السودان. ولقد منحت هذه التحولات المذكورة البلدان الصناعية الرئيسية تفوقا كبيرا اذ ارتفعت كثيرا قيمة المنتوج والتكنولوجيا التى تتجسد فيه المعارف وجهود العمل الذهني الكبيرة ، اى زادت قيمة السلع أو المواد الأولية التي تنتجها البلدان النامية ، وبالتالي تعمق أو زاد التبادل غير المتكافئ. لقد نمت دراسة نتائج التنمية الرأسمالية بعد الحرب العالمية الثانية في بلدان العالم الثالث وحتى نهاية عقد الثمانينيات ، كان من نتائج تلك الدراسات تزايد التخلف الاقتصادي أة اعادة انتاج التخلف ( تعطل التصنيع – التبعية التقانية ( التكنولوجية) والمالية الجديدة – الديون الخارجية – العجز الغذائي).
ومن القضايا التى تواجهها بلدان العالم الثالث في هذا العالم المتغير هى : -
1 – بعد فشل تجارب النموذج السوفيتي وتجارب الانظمة الوطنية وتجارب التنمية الرأسمالية في تلك البلدان ما هو البديل ؟.
2 – كيف تتم صياغة نظرية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تستند على اصالة وخصوصية تلك الشعوب الثقافية والحضارية ومنجزات الفكر الانساني ؟.
3 – كيف يتم ترسيخ الديمقراطية باعتبارها الشرط أو المدخل للنهضة الوطنية الديمقراطية ؟.
واذا انتقلنا من العام الى الخاص واخذنا السودان كمثال نلاحظ الآتي:-
التخلف في السودان نتاج تطور تاريخي ، ومعلوم أن السودان شهد مولد حضارات قديمة كانت تقوم على بنية اقتصادية اجتماعية مترابطة : بمعنى أن الزراعة كانت تمد المواطنين بالغذاء، والصناعات الحرفية كانت تقوم بتوفير أدوات الانتاج وغيرها .. كما عرفت التجارة وقيام المدن التجارية ، وكانت الصناعة الحرفية تقوم على مواد محلية ، اما التجارة الخارجية فقد كانت تقوم على استيراد السلع الكمالية، وباختصار كانت تلك المجتمعات مكتفية ذاتيا ومتوجهة داخليا اذا جاز المصطلح الحديث. ومنذ غزو محمد على باشا بدأت جذور التخلف نتيجة لنهب قدرات البلاد المادية والبشرية ونتيجة لارتباط السودان بالنظام الرأسمالي العالمي وكمصدر للمواد الأولية : القطن ، النيلة ، الصمغ ، العاج ، الرقيق... الخ.
واستمر اتنزاف البلاد خلال فترة الاستعمار البريطاني ، وكان الاقتصاد متوجها للخارج ، أى أن الاقتصاد كان خاضعا لاحتياجات بريطانيا ومد مصانعا بالقطن ( كان القطن المحصول النقدي الرئيسي ويشكل 60% من عائدات الصادرات ) ، وتم تغليب وظيفة زراعة المحصول النقدي على وظيفة توفير الغذاء للناس في الزراعة ، هذا اضافة لسيطرة الشركات والبنوك البريطانية على معظم التجارة الخارجية ، وارتبط السودان بالنظام الرأسمالي العالمي ، وفي علاقات تبادل غير متكافئة : صادرات مواد أولية ( القطن ، الصمغ ، الماشية ، الجلود .. )، واردات : سلع رأسمالية مصنعة . ففي عام 1956 كان 72% من عائدات الصادرات تتجه الى اوربا الغربية وامريكا الشمالية و50% من الواردات تأتينا منها ، أى أن الاقتصاد كان في ارتباط وثيق مع النظام الرأسمالي العالمي ، كما كان مجموع الواردات والصادرات تشكل حوالي ال40% من اجمالي الناتج المحلي ، هذا اضافة لتصدير الفائض الاقتصادي للخارج ، فعلى سبيل المثال في الفترة : 1947 – 1950 م ، كانت ارباح شركة السودان الزراعية اكبر من 9,5 مليون جنية استرليني ، تم تحويلها الى خارج البلاد ، كما كانت الصناعة تشكل 9% من اجمالي الناتج الاجمالي ، واجهض المستعمر أى محاولات لقيام صناعة حرفية ، كما تم تدمير صناعة النسيج والأحذية التى كانت منتشرة خلال فترة المهدية ، بعد أن غزت الأقمشة والأحذية الرأسمالية المستوردة السوق السوداني ، وكان نمط التنمية الاستعماري الذي فرضه المستعمر يحمل كل سمات ومؤثرات التخلف التى يمكن تلخيصها في الآتي: -
- 90% من السكان كانوا يعيشون في القطاع التقليدي .
- قطاع تقليدي يساهم ب6,6% من اجمالي الناتج القومي.
- ضعف ميزانية التعليم والصحة تتراوح بين(4- 6%)
- نسبة الأمية حسب احصاء 55 / 1956 م كان 86,5% .
- دخل الفرد كان حوالي 27 جنية مصري في العام ( 1956).
- اقتصاد غير مترابط ومضعضع داخليا ومتوجه خارجيا.
- تنمية غير متوازنة بين اقاليم السودان المختلفة .
وبعد الاستقلال استمر هذا النوع ، وتم اعادة انتاج السياسات التى انتهجتها الطبقات والفئات الحاكمة ودفعت بالبلاد في طرق التنمية الرأسمالية المسدود، وكذلك بفعل الثورة العلمية التقنية التى عمقت التبادل غير المتكافئ ، واشتدت التبعية للعالم الخارجي والتوجه الخارجي : ديون تبلغ حاليا حوالى 19 مليار دولار( عام 2001 م ) ، عجز غذائي ( مجاعات)، تصنيع فاشل ، انهيار خدمات التعليم والصحة ، انهيار القطاع الزراعي والصناعي ، حرب اهلية تستنزف قدرات البلاد المادية والبشرية ، كما انهارت المشاريع الانتاجية والبنى التحتية التى أنشأها المستعمر مثل : مشروع الجزيرة ، السكك الحديدية ، النقل النهري ، ... الخ.
والواقع أن السودان الان يعيش في وضع اسوأ مما كان عليه الحال عام 1956م .

أهم المصادر:
1 – د. رمزي زكي: نحو فهم افضل للسياسة التصحيحية لصندوق النقد الدولي ، الكويت 1988.
2 – د. سعيد الخضري: الفكر الغربي في التنمية ، مكتبة النهضة المصرية،1990م.
3 – د. سمير أمين: التطور اللامتكافئ ، ترجمة برهان غليون ، ط4 ، دار الطليعة ، بيروت ، 1985م.
4 – استيفن روز وآخرين : علم الاحياء والايديولوجيا والطبيعة البشرية ، الكويت 1990م.
5 – كريستيان باولو : الاقتصاد الرأسمالي العالمي ، ترجمة عادل المهدي ن 1978 .
6 – د.فؤاد مرسي : المنهج بين الوحدة والتعدد ، رؤية تاريخية، مجلة قضايا فكرية ، العدد الاول.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية والحل التلقائي لقضية المرأة
- نشأة وتطور الطبقة العاملة السودانية:الفترة:1900- 1956
- الفكر السوداني: الماركسية احد حلقات تطور الفكر السوداني
- في الذكري الثانية لرحيل البروفيسور محمد ابراهيم ابوسليم
- حول مستقبل الحزب الشيوعي السوداني
- ماهي طبيعة وحقيقة اتفاق التراضي الوطني؟
- الستالينية وتجربة الحزب الشيوعي السوداني (3)( الحلقة الثالثة ...
- الشمال والجنوب واحتمالات تجدد الحرب ومستقبل الاوضاع في دارفو ...
- ابيي ولعنة النفط: هل سيجد الاتفاق الاخير حول ابيي طريقه للتن ...
- نقاط حول تجديد برنامج الحزب الشيوعي السوداني
- جذور الفكر الماركسي والاشتراكي في السودان
- كيف تناول مشروع التقرير السياسي العلاقة بين الكادر القديم وا ...
- المفهوم المادي للتاريخ:محاولة لتوسيع مدي المفهوم
- حول اسم الحزب
- اتفاقية نيفاشا ومستقبل الشراكة
- المتغيرات في الاوضاع المحلية والعالمية بعد المؤتمر الرابع لل ...
- الماركسية وقضايا المناطق المهمشة في السودان
- الاثار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لنشأة وتطور سكك حديد ...
- حول قرار عبد الواحد بفتح مكتب لحركته داخل اسرائيل
- الرحلة من موسكو الي منسك


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - تاج السر عثمان - اثار الثورة العلمية التقنية علي تطور الفكر الانساني: اعادة انتاج التخلف في بلدان العالم الثالث.