أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مؤتمر ام مطبخ للتحاصص ...














المزيد.....

مؤتمر ام مطبخ للتحاصص ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فـي برلين وبتاريـخ 07 / 06 / 2008 عقـد مؤتمـراً للجاليـة العراقيـة فـي المانيـا ’ افتتـح بكلمـة لسيادة السفير العراقي في برلين واخرى لممثـل الجامعـة العربيـة ’ تغيبت كلمات جميع الأحزاب العراقيـة تقريبـاً واكتفى بعضهـا ببرقيات تهنيئـة واعتذار عـن غيابهـم ’ حضـر المؤتمر عـدد كبير مـن بنات وابناء الجاليـة قادمـون مـن مدن نائيـة يحدوهم امـل على ان متصدري العمل النقابي المهنـي وخاصـة المتسللين مـن ثكنات ضيق الأفق الطائفي القومي الحزبي ’ قـد تعلموا الدرس وسيتجنبون فـي هـذه المـرة ’ ان يكونوا سببـاً لتمزيق النسيج الوطني الديموقراطي الأنساني الذي يجمـع بين بنات وابنـاء الجاليـات’ او سواقـي خطيـرة يتدفق منهـا الى جسد الجاليات فـي الخارج اعراض وكوارث النهـج المدان للتحاصص والتوافق ...
لقـد عادت حليمـة هرولـة الى عاداتهـا القديمـة ’ لكنهـا هـذه المـرة اكثـر عريـاً وصلافـة .
كيف نفسـر ان عـدد المندوبين الى المؤتمروالذين يحق لهـم الترشيح والأنتخاب والتصويت هـو ( 119 ) مندوبـاً ’ خـرج مهـم المستقلون ( 34 ) تقريبـاً مقاطعون وقبلهـم خرج اكثر مـن ( 8 ) منسحبون مـن التيار اليساري واثناء عمليـة الأنتخاب سمـح لشخص مـن خارج المسموح لهـم بالمشاركـة في الترشيخ الى جانب افتعال قائمـة مستقلـة حصـل الأول على ( 3 ) اصوات والثانيـة على ( 5 ) اصوات ( 5 ) اوراق بيضـاء ’ فأصبـح المتبقي مـن المشاركين بحدود ( 69 ) ’ تلك حقيقـة كان الجميع بمـا فيهـم السيد صبحـي برواري ممثل السفارة العراقيـة شهوداً ’ فكيف اذن تحصـل القائمـة الموحـدة ــ المفبركـة مسبقـاً ــ على ( 112 ) صوتـاً ... ؟
ان نموذجـاً فـي التزوير كهـذا يحمـل في خلفياتـه وضاعـة اكثر تلوثـاً مـن نسبـه ( 99.99 % )’ الذين سبقوهـم فـي اخلاقيـة التزوير نهجـاً وممارسـة كانـوا اكثـر اتقانـاً ومهارة على ترقيـع عوراتهـم ’ الأخـوة الجدد سيئي الخبـرة ’ مارسوهـا بفضـاضـة وعـدوانيـة سمحت لبعضهـم ان يستفزوا البعض مـن زملائهـم ويوجهـوا الأهانـة الـى امـراءة محترمـة بعمـر امهاتهـم قادمـة مـن خارج برلين ’ كانت تعاني اصلاً مشكلات مـع قلبهـا واصبـح وصعهـا في حالة خطـرة ’ الأخـوة الذين سببوا لهـا ما يمكن ان تكون ( لا سامح اللـه ) نتائجـة كارثيـة قـد تعرضهـم للمسائلـة القانونيـة لـم يكترثـوا للأمـر على الأطلاق ’ انـا على قناعـة انهـم لـم يحترموا امهاتهـم علـى اصـلاً .
السفارة العراقيـة في برلين والتي تبنت المؤتمـر بفاعليـة ملحوضـة ’ معنـويأً وكذلك مـاديـاً على ما اعتقـد حتـى اخر لحظـة مـن انعقاده ... هـل هـي طرفـاً فيمـا حصـل ... وهـل ستتنصـل مـن فضيحـة الأمـس حتـى لا يتلوث ثوبهـا بأوحال ذلك التزوير الوقـح .
انـا شخصيـاً مثلاً لا يحق لـي ان اصدر جواز سفر او اتقاضى راتبـاً او اتسكع قتلاً للوقت بين غرفـة واخرى داخـل اروقـة سفارة حكوميـة لهـا واجباتهـا ومسؤولياتهـا الخاصـة ’ فقط لأنـي مواطنـاً اعرف حدودي التي لا تتعدى العمل مـع غيري مـن اجـل اعادة تشكيل منظمـات مجتمـع مدنـي تتمتع بالأستقلاليـة وحريـة المبادرات الوطنيـة ’ بنفس الوقت نرجـوا مـن السفارة العراقيـة ان لا تسمـح لأفرادهـا ان يتدخلوا فـي شأن الجاليات العراقيـة حتـى مجـرد بالنوايـا والطرق غيـر المباشرة .
الأيجابـي فـي الأمــر : ومـا اسر ويدعو للتفائـل على مستقبل الجاليات العراقية والثقـة على ان العراق بألف خيـر ’ ان نـرى ولأول مـرة بعـض الأخـوة مـن التيار الأسلامـي ادركوا مسؤوليتهـم ازاء النوايـا المسبقـة لتزوير ارادة بنـات وابنـاء الجاليـة العراقيـة فـي المانيـا فأعلنـوا انسحابهـم احتجاجاً قبـل انعقاد المؤتمـر ’ الكثيـر مـن الزميلات والزملاء مـن اعزاءنـا الأكـراد وعندمـا انسحب المستقلون مـن قاعـة الأجتمـاع وقفـوا الى جانب الحق ومستقبـل العراق ديموقراطيـاً فدراليـاً موحـداً واعلنـوا تضامنهـم وانسحابهـم .
اننـا واثقون ان التيار الوطنـي الديموقراطي المستقل اصبـح حاجـة ونهجـاً ظروريـاً لا يمكـن اعاقتـه او محاولـة حرفـة والألتفتف عليـة وليس مـن السهولـة ابتلاعـه ’ امـا الذين لا يعرفون غير العمـل دسائسـاً خلف الكواليس والردح علـى انغام عـادات حليمـة العائـدة فيهــم سينتهون معهـا بالتأكيد الى ثكناتهـم المغلقـة كي يتكهفون خارج الزمـن العراقـي الجديد ’ فمطبـخ التحاصص والتوافق لا يمكنـه استيعاب الرياح الصحيـة للواقـع الجديد ’ كمـا اني لا اعتقـد ان الأحزاب المشاركـة فـي العمليـة السياسيـة سوف تسمـح للذين ينطقون بأسمهـا او يفتعلون الأنتمـاء ليهـا ان يسيئوا ويضعونهـا فـي مأزق المـواجهـة مـع التيار الوطنـي الديموقراطـي خسارة لمستقبلهـا ومنـه الأنتخابي بشكـل خاص ’خاصـة وان القيمـة الأجتماعيـة والسياسيـة والثقافيـة للأنسان العراقـي اصبحت حقيقـة لا يستطيع الواقـع العراقي ان يقفـز عليهـا .
السؤال الجدي والحاسم : هـل حقاً ان التيار الوطني الديموقراطي بكـل اتجاهاتـه ومعتقداتـه وانتماءاتـه غيـر قـادر علـى ان يقول كلمتـه دفاعـاً مصالحـه واهدافـه وكياناتـه المستقلـة .. ويرسـم خطوطـه الحمـراء بوجـه المتطفلين على حسـابه منعـاً لنوايـا وممارسات تحاصصـه ... ؟
هـل حقـاً ورغـم تجاربـه القاسيـة الى جانب الأفاق المشرقـة للواقـع الجديد ’ يبقـى اسيـر حالـة الترقب السلبي والتخوف عـن اليـداء بتشكيل منظماتـه المهنيـة والنقابيـة والثقافيـة التي تعبـر عـن استقلاليـة المبادرة وايجابيـة الفعـل والأنجاز ... ؟
بالتأكيـد ’ ان الواقع الجديد والتطورات الهائلـة فـي عراق مـا بعـد النظام البعثي العروبي العنصـري سوف لـن يسمـح لنـا ان نـؤجـل ادوارنـا الوطنيـة والأنسانيـة فـي عمليـة الديموقراطيـة والبنـاء والتطور .
يجب ان تكون عمليـة التزويـر سالفـة الذكـر وسيئتـه درسنـا الآخيـر الذي لا نسمـح لـه ان يتكرر مهـازل اضافيـة .
برلين ــ 08 / 06 / 2008
[email protected]





#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقلون من اجل العراق ...
- الكورد الفيلية: شعار في عيون الثقافة الوطنية . 4
- الكورد الفيلية : شعار في عيون الثقافة الوطنية 3
- الكورد الفيلية : شعار في عيون الثقافة الوطنية ...
- الكورد الفيليين : شعار في عيون الثقافة الوطنية .
- الكرد الفيلية : سيرة معبدة بالشرف ..
- من دم المطران رحو : تولد المحبة .
- اليسار القديم في الواقع الجديد ...
- راجمات ثقافية ...
- حرق المراحل في البصرة ...
- البعث الذي في البصرة وليس سواه ...
- الصرخة المشتركة ...
- بعد التغيير : العراق الى اين ... ؟
- ايها المطران : اقبلك جرحاً في العراق ...
- لصوص المظلوميات ..
- لا تصالح موتنه ...
- راح القطار الما اجه ...
- السيد المالكي واللاحكومته ...
- العراق في رسالة للسيد مسعود البرزاني ...
- لا جديد في العدوان التركي ..


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مؤتمر ام مطبخ للتحاصص ...