أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - كاترين ميخائيل - وفد المثقفين العراقين لمساندة الكورد الفيلية(5)















المزيد.....

وفد المثقفين العراقين لمساندة الكورد الفيلية(5)


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 2305 - 2008 / 6 / 7 - 09:25
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


وفد المثقفين العراقيين لمساندة الكورد الفيلية (5)
سبق ونشرت حلقات سابقة بهذا الخصوص واكمل الى ما توصلنا اليه من برنامج لقاءاتنا المستمرة مع المسؤولين العراقيين نسيت ان اذكر رتبت النائبات النشطات في قضية المراة العراقية سامية عزيز وصفية السهيل وميسون الدملوجي مؤتمرا صحفيا ناجحا بعد خروجنا من قاعة البرلمان العراقي فورا وهذا ما اعطانا زخما كبيرا . العنصر النسوي في البرلمان العراقي يعمل الى توحيد الكلمة العراقية كل واحدة منهن تأتي من شريحة وخيمة العراق جمعتنا جميعا الف تحية لكل برلمانية عراقية تشعر بمسؤولية تجاه النساء العراقيات دون الرجوع الى الطائفة او القومية او الدين اتمنى ان تقف جميع عضوات البرلمان العراقي بنفس الوقفة العراقية الشجاعة .
اليوم التالي التقينا مع مؤسسة السجناء السياسيين السيد حاتم كاظم المياحي . يؤكد رئيس المؤسسة ان " قانون المؤسسة صيغ على عجل وفيه ثغرات بالاضافة الى ان المؤسسة قليلة الخبرة . المؤسسة انصابت بمرض المحاصصة ايضا رغم محاولتنا لاجراء الانتخابات على نظام الاقتراع السري بشكل ديمقراطي يوم 17-ايلول الماضي . ابعدنا المؤسسة عن الشعارات حتى التلفونات لانسمح باللطمية او الدمبك . هذا هو مقياس انتماء المواطن العراقي يا لسخرية القدر . سأل احد اعضاء الوفد . منذ اي فترة السجناء مسجلين عندكم ؟ لم يكن الجواب واضحا ان السجناء موجودين منذ فترات طويلة . "الحقيقة يجب ان يدخل ضمن سجلات هذه المؤسسة المستقلة سجناء منذ العهد البائد لم نجد هذا" . اضاف رئيس المؤسسة نفكر بتوفير مجمعات سكنية لكل السجناء لكن تحتاج الى عمل مكثف بهذا الخصوص . تجولنا بالمؤسسة فيها ظاهرة ايجابية عدد النساء العاملات اكثر من الرجال .
في نفس اليوم لبينا طلب الاستاذ المدعى العام في محكمة الجنايات العليا الاستاذ منقذ ال فرعون " اكن احتراما لاداء الرجل القانوني المتميز في الدول العربية الذي كاد يجمع خبرة فريدة بمحاكمة الدكتاتور لا تتوفر في كل الشرق الاوسط هذا الرجل ثروة لاللعراق فقط بل للمنطقة الشرق اوسطية ". وكان معه الحاكم محمد العريبي الذي ارتبط اسمه بمحاكمة قضية الانفال . تحدثنا عن اعدام صدام والخروقات القانونية قال السيد منقذ ال فرعون : بخصوص الخروقات القانونية اثناء الاعدام . في القانون الاسلامي يصلي الشخص قبل ان يذهب الى عتبة الاعدام وهذا ما قام به صدام حسين تشاهد لربه . ثانيا لايوجد نص قانوني يمنع تنفيذ حكم الاعدام في المناسبات والاعياد .
اليوم التالي توجهنا الى مقر الكاردينال عمانوئيل دللي استقبلنا بحفاورة وهدوء رجل مسن ينطق بحكمة عرفنا انفسنا وفد المثقفين العراقيين لمساندة الكرد الفيلية رد قائلا : قولوا وفد المثقفين العراقيين لمساندة المهجرين العراقيين . رسالتكم انسانية تكلمو باسم العراق . العراق بحاجة الى كل واحد منا . وصيته لنا تكلموا باسم العراق . خرجنا معجبين بهذه الشخصية الوطنية المتواضعة وحبها للعراق .
مساءا كان لنا لقاء مع رئيس جمعية الهلال الاحمر
بدأ الوفد الحديث مع رئيس الجمعية بخصوص المهمة الي قدمنا اليها . اجاب د. سعيد حقي " القيادات الكردية لم تعمل شيئا للكورد الفيلية وعليه يجب ان يتوجهوا الى الائتلاف وهم بحاجة الى مباركة المرجعية الدينية ويقترح تشكيل جمعية الوطنية الكوردية الفيلية . اجابه احد اعضاء الوفد قائلا :" نحن لسنا جهة سياسية ولاحزب سياسي ولم نأتي لنعمل تنظيم جديد لهذه الشريحة نحن جئنا بقضية انسانية بحتة هؤلاء الناس مشردين ويحتاجون الى مساعدة وجمعية الهلال الاحمر جمعية انسانية لهذا السبب نحن هنا . اضاف شخص اخر من الوفد ليست مهمتنا ان نقول لهذه الشريحة انتم شيعة او اكراد هذه ليست مهمتنا ولا احد يستطيع ان يسلخ كردية هؤلاء القوم . لانهم يقولوا نحن اكراد . " انتهى الاجتماع وخرجنا اعتبرنا الاجتماع غير موفق . لاننا لانود ان ندخل في المتاهات السياسية بخصوص رسالتنا .
اليوم التالي كان لنا موعد بالتوجه بسيارتين الى النجف للقاء مع سماحة السيد السيستاني المرجعية الدينية الشيعية . خرجنا الساعةالخامسة صباحا من البيت بسيارتين احداها تسوقها النائب اجراء فيصل والاخرى يسوقها احد افراد حماية النائب سامية عزيز. جلست بسيارة الدكتورة اجراء وكان لي الفخر بهذه الامراة الجريئة التي تسوق في شوارع بغداد والنجف وهي واثقة من قيادتها وتتمتع بشخصية قوية قليل من النساء يمتلكنها . في احدى السيطرات علق شرطي في السيطرة المرأة لابسة حزام الامان بينما الرجل لايقبل لبسه . رغم اني ناقشتها بخصوص قضية المراة اختلفنا كثيرا لكن يبقى احترامي لرأيها في قلبي . هي التي فرضت احترامها على الوفد جميعا بجرأتها غير الاعتيادية . وصلنا النجف قرب الضريح التاسعة والنصف . الجماهير حول الضريح تتهيأ لصلاة الجمعة . حماية الباب يعرفون بوصولنا كل شئ منظم وكأننا ندخل دائرة رسمية اخذت من عندنا الكاميرات والتلفونات نزعنا احذيتنا في الباب ادخلنا الى غرفة نجلس على كراسي جائنا رجل في منتصف الاربعينات عرف نفسه محمد رضى علي السيستاني اخذ اسمائنا وسمع الى رسالتنا جلس حوالي نصف ساعة يستمع ويكتب, يتكلم العربية الفصحة . غادرنا لعشرة دقائق رجع طالبا منا التوجه للدخول الى سماحة السيد السيستاني . دخلنا رافقتنا من بغداد الدكتورة رجاء فيصل مع السيدة نظيرة اسماعيل كريم كنا النساء الاربعة محجبات .الرجل الهادئ صغير الحجم ذو اللحية البيضاء في منتصف سبيعيناته جالس في زاوية الغرفة معه مساعده رجل منتصف الخمسينات بعمامة بيضاء ضخم كبير الحجم جالس على يسار سماحة السيد السيستاني . جلسنا على الارض بدانا الحديث بالتعريف عن رسالتنا طالبين مباركة ودعم القضية التي جئنا من اجلها . الرجل الهادئ الصوت يتكلم عربية فصحة بلهجة ايرانية . اجاب قائلا " قضية الكورد الفيلية منقوشة في قلبي " انا ابارك جهودكم واشكركم على روحكم العراقية . واضاف قلت للهاشمي على السني ان يدافع عن الشيعي والشيعي يدافع عن السني هكذا يجب ان تكون رسالتنا . جلسنا معه 20 دقيقة وخرجنا بعد ان قبل قسم من اعضاء الوفد يده خرج الرجال اولا ثم نحن النساء صافحناه بعد ان وضع عبائته على يده ومد يده لنا . عرف انا مسيحية عراقية كان استقباله لي ودي صافحته وتذكرت كيف قرأت في موقعه لا يصافح المراة . خرجنا من عنده ونحن فرحين بهذا اللقاء الناجح ونحن نخرج من الدربونة الضيقة لنتوجه الى الشارع الرئيسي عرف الجمهور هذا وفد من البرلمان العراقي اوقفتني امرأة نجفية فكرت انني نائب قائلة " ماذا عمل البرلمانيات لنا ؟ ماذا عمل السيستاني لنا ؟ انا مديرة مدرسة وراتبي 325 الف دينار كيف اعيش انا وعائلتي بهذا الراتب ؟ ماذا عملت لنا الحكومة الجديدة . شعرتها تنتهز الفرصة لايصال معاناتها وها انا اوصل هذه الرسالة بأمان لم اسأل عن اسمها فقط استمعت اليها .
عند رجوعنا مباشرة توجهنا الى جامع البراثة التقينا هناك مع النائب جلال الصغير شاكرين له ترتيب زيارة الوفد الي النجف وتنظيم اللقاء مع المرجعية الدينية . عبرنا له عن مدى فرحنا باستقبال المرجعية . اخذنا نتحدث عن الوفد ومهماته . ابتدأ الحديث النائب جلال الصغير بالحديث قائلا :" التغير فرض علينا كنا نريد العراقين يقودون التغير والاميريكان مساندين لكن لم يحصل . اضاف الكورد الفيلية ضحية لكونهم شيعة اولا وثانيا كورد ضاعو بين الاثنين . ايام كنا في المجلس الوطني تحدثنا عن مظلوميتهم ربما كنا مبكرين وتحدثنا عن الجنسية والوثائق الاخرى وتحدثنا عن ارجاع الملكية . اسمع ان الفيلية لم يحصلو على شئ هذا غير صحيح . كان لنا اشكالية اثناء كتابة الدستور لعدم ذكر اي شئ بخصوص هذه الشريحة لكن استطعنا ان نغير التفكير السابق . كان امامنا مأزق لكونهم لايملكون اية وثيقة او مستمسك والدولة ليس لديها اوراق ايضا . اطلب ان تتظافر الجهود لحل هذه المشكلة مثلا بيت ابو شما لديهم 18 شهيد لم يذكرهم احد . ابدى السيد عمار الحكيم ود. عادل عبد المهدي ابدوا استعدادهم لدعم هذه القضية . لكن نطالب من الكورد الفيلية ان يجلسو مع بعض . نحن كمجلس اعلى لدينا تحالف قديم مع الكورد الفيلية بنفس الوقت نحن بتحالف مع الكورد وهم جزء من الكورد . يجب الاهتمام بالمستمسكات الموجودة في وزارة الداخلية . صيغت بعض القوانين لكن ثغرات بالتنفيذ وعلينا معالجتها . نحن المجلس الاعلى وهذا المسجد في خدمة الكورد الفيلية . اقترح تشكيل لجنة الصداقة والتضامن للدفاع عن الكورد الفيلية . دائرة الجنسية مسيسة وغير جيدة ومرتشية فهي عبارة عن ( ورقلي واورقلك ) الان يجب التأكيد على الهوية الذكية اي الهوية الرقمية . لدينا مشكلة كبيرة مع الفساد المالي والاداري . خرجنا من الاجتماع بعد ان اطلعنا على البئر الموجود داخل الجامع الذي يعتبر ماءه مقدس . تركنا الجامع بعد يوم طويل مرهق لكن في دواخلنا شعور بالنجاح وايصال الرسالة بأمان . الى اللقاء في الحلقة القادمة .



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفد المثقفين العراقيين مع الكورد الفيلية (4)
- وفد المثقفين العراقيين لمساندة الكورد الفيلية (3)
- وفد المثقفين العراقين لمساندة الكورد الفيلية (2)
- وفد المثقفين العراقيين لمساندة الكورد الفيلية (1)
- دراسة عن ظاهرة الانتحاريات في العراق
- الازمة المليشية المليشية مستمرة
- نعم للبرلمانية الجريئة عالية
- رحو - مطران مدينتي ام الربيعين في ذمة الخلود
- رسالتي الى اتحاد البرلمانيين العرب في اربيل
- بمناسبة يوم المراة العالمي هديتي للحكومتين العراقية والكردست ...
- هديتي بعيد المراة العالمي للفنانة المغبونة
- اختطاف المطران بولس فرجرحو بداية تاريخية لتكاتف رجال الدين ف ...
- الشعب العراقي الكردي الاثوري على الشريط الحدودي الى اين ؟
- خصمين يتناحران _ نحن المدنيين والمتدينين المتطرفين
- الفنانة _ العملاقة _ نزيهة سليم قي ذمة الخلود
- ردا على اسئلة الباحث سعد سلوم بخصوص فشل الحكومة الحالية
- المراة المهجرة قسرا_اي حقي ؟ الحلقة 3
- المراة العراقية في -حملة المليون- الديمقراطية
- المراة المهجرة قسرا الحلقة 2
- المراة المهجرة قسرا منذ الثمانينات ( الفيلية )


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - كاترين ميخائيل - وفد المثقفين العراقين لمساندة الكورد الفيلية(5)