أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبد الإله بوحمالة - انتخابات 2009 للجواب على رسالة الناخب الغاضب














المزيد.....

انتخابات 2009 للجواب على رسالة الناخب الغاضب


عبد الإله بوحمالة

الحوار المتمدن-العدد: 2288 - 2008 / 5 / 21 - 03:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يبدو أن الوقت مازال مبكرا الآن للخوض في أي حديث عن انتخابات 2009 التي تفصلنا عنها شهور عديدة، خصوصا وأن المشهد السياسي والحزبي لا زال يتأمل ويتألم مما حصل في تجربة شتنبر 2007، وما أفرزته من نتائج وتفاعلات. لكن هذه الشهور العدة إذا نظرنا إليها من زاوية جدول النقاشات السياسية والتقنية المطروحة التي ينبغي أن تفتح وتعمق وتحسم في شأنها المواقف، تبدو قليلة، وقد يسقط المغرب مرة أخرى في نفس مطب ضيق الوقت الذي وقع فيه أثناء التحضير للانتخابات التشريعية من ارتباك وتسرع انتهى إلى إمالة كفة الإخفاقات والأخطاء وبالتالي إلى تحجيم قيمة ما حصل من تحسنات لاحظها المراقبون والفاعلون السياسيون على حد سواء.
الوقت المتبقي إذن بالكاد يكفي إذا كانت الطبقة السياسية ستسعى إلى تجاوز العثرات والاستفادة من الأخطاء حتى يكون الاستحقاق المقبل أفضل من سابقه. هناك أسئلة معلقة يجب، قبل أن يجاب عنها، أن تطرح للنقاش في الوسط السياسي والحزبي والإعلامي وأن يتم التشاور بصددها للتوصل إلى أرضية توافق حقيقي.
فالأحزاب السياسية مدعوة إلى أن تحسم منذ الآن مع الوزارة المسؤولة على تنظيم الانتخابات، أي وزارة الداخلية، في شأن الإكراهات التقنية التي شابت العملية السابقة وشكلت موضوع اعتراض أو رفض من قبلها، خاصة ما تعلق منها بمسألة التقطيع الانتخابي، ونمط الاقتراع المزمع اعتماده، وطريقة التصويت... إلخ، وأن تفتح نقاشا واسعا وشفافا حول مسألة العزوف الانتخابي الصارخ الذي شهدته الانتخابات التشريعية الأخيرة، وأن تقاسم خلاصات بحوثها وتحليلاتها لهذه الظاهرة ـ إن كانت قد خلصت إلى خلاصات ـ مع كل الفاعلين وأن يفكر الجميع بصوت عال في الحلول التي يمكنها أن تحول استقبالا دون تكرار هذه المشكلة أو استفحالها أكثر، فمضرات العزوف إذا كان قد أمكن القفز عليها وتجاوزها لمحدودية أثرها في الانتخابات التشريعية، فإن مخاطرها في الانتخابات المحلية لا يمكن إلا أن تنعكس على مستقبل أي إصلاح أو تغيير أو تنمية وتحكم عليه بالإعدام نهائيا.
على الأحزاب بمختلف ألوانها السياسية أن ترسم بوضوح خريطة تحالفاتها السياسية والانتخابية المرتقبة وأن تفعل ذلك انطلاقا من سلم الخيارات والمرجعيات وتبرر اصطفافاتها بشكل عقلاني بعيدا عن الحسابات الطارئة والمصالح الضيقة وروح التهافت الذي لا يزيد الناخب إلا نفورا وامتعاضا من الطبقة السياسية ويشرعن بالتالي إدانته لكل التيارات والتوجهات على قدم المساواة وبلا تمييز.
كما يتعين عليها أن تحدد موقفها المبدئي والأخلاقي من مسألة منح التزكيات وتحدد مسبقا المواصفات والمؤهلات الأخلاقية والسياسية، ولم لا الثقافية والمعرفية، المطلوبة في المرشح الذي يريد أن يتقدم للانتخابات تحت لوائحها، وأن تلتزم بمدونة للسلوك الانتخابي والحزبي تكون بمثابة ميثاق شرف يضمن حدا أدنى من تخليق الحياة السياسية خاصة فيما يتعلق بالترحال واستعمال المال في شراء الأصوات والمنافسة غير الشريفة.
الانتخابات المحلية هي الحقل العملي الذي يمكن أن تنطلق منه أسس الحكامة الجيدة والإقلاع الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، وإذا لم يفرز هذا الحقل شروط هذه الحكامة سيكون الاستحقاق الانتخابي مجرد محطة أخرى لتهافت عقلية الريع والمصالح الأنانية العقيمة.



#عبد_الإله_بوحمالة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهيبهوب ظاهرة صوتية.. لا غير
- أبا الخيزران.. إنهم يطرقون الجدران فعلا (!)
- أبا الخيزران.. هاهم يطرقون الجدران فعلا (!)
- جرح العنوسة.. الطوق والأسئلة
- اللغة والمعنى.. القوالب التي تحكمنا
- القضية تهمنا أيضا
- الجار والمجرور والنكرة والمعرفة: درس في قواعد الاستوزار
- موسم الهجرة نحو الوسط
- في الحاجة إلى معارضة حزبية قوية
- ملاحظات على هامش انتخابات سبتمبر
- البذور المنتقاة لديمقراطية بوش
- الانتخابات والأمية بالمغرب: -إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب-( ...
- التعليم في المغرب: صانع السم لا يذوقه
- تعديل الدستور: نحو حكومات تحكم وتحاسَب
- السباق نحو تدبير الأزمة
- باتش وورك
- وعي العزوف السياسي
- زبانية الجنة
- الحكومة التي ننتظر
- الحملة الانتخابية: فعل ديمقراطي بأدوات تواصلية


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبد الإله بوحمالة - انتخابات 2009 للجواب على رسالة الناخب الغاضب