أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غفار العراقي - صولة النسوان!!














المزيد.....

صولة النسوان!!


غفار العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2274 - 2008 / 5 / 7 - 09:09
المحور: كتابات ساخرة
    


تخيل نفسك (عزيزي الرجل) حينما تستيقظ يوما على أصوات نساء في الشارع وهي تنشد احتفالا بالانجاز الكبير الذي طال انتظاره وهو تحقيق المساواة الكاملة مع الرجل ، بعد ان تنهض و تقوم لتتناول طعام الإفطار الذي من المفترض ان زوجتك قد أعدته لك مثل كل يوم فانك سوف تغيب عن الدوام بانتظار ذلك الفطور وحين تسال يأتيك الجواب جاهزا : حبيبي اخدم نفسك بنفسك فانا وأنت متساويان !
وبعد أن (تبلع) هذه الصدمة الأولى وتتمتم مع نفسك (مو مشكلة افطر برّه) ، تتوجه إلى درج الملابس الرسمية فتجد أنها غير موجودة ولا زالت (تنتظرك) كي تقوم بغسلها ثم كيّها بنفسك لان زوجتك قد حققت المساواة الكاملة فلا حق عليها بعد الآن ، فتضطر لارتداء نفس ملابس اليوم السابق وتأخذ البقية إلى (اللوندري ) لغسلها وكيها بدل الزوجة (المتساوية) . تدخل إلى دائرتك وإذا بها تعج بالرجال فقط وحين تسال عن النساء يأتيك الجواب (دقق النظر ) فتعرف ان جميع النساء قد قصصن شعورهن (رجالي) ولبسن ملابس (رجالية ) وهناك من أطلقت العنان (للشارب واللحى ) فهي المساواة الكاملة !!
أكيد انك (عزيزي الرجل ) سوف تهيأ نفسك بعد ما رأيت من (مساواة) أكلت الأخضر واليابس فتقوم بشراء عشاء سفري لك وللعائلة وتتوجه فرحا إلى بيتك فأنت إنسان ديمقراطي وتحترم حقوق المرأة ، لكنك تفاجأ أن زوجتك قد أحضرت مجموعة من صديقاتها (المتساويات ) مع أزواجهن المتحررين المتساوين للاحتفال بالنصر الكبير والانجاز العظيم فيكون العشاء من نصيبهم مع قائمة أخرى ترسلك لإحضارها من السوق تتضمن بالطبع (سكائر من كافة الأنواع مع بعض المشروبات إن لزم الأمر ) لان المرأة قد تساوت كليا مع الرجل فلا ضير من ذلك إطلاقا ، ولن ينفعك الاعتراض أو النقاش حول تلك النقطتين فالوضع قد تغير كليا والدستور قد كفل للمرأة المساواة الكاملة ولا يحق لك أن تقدم أي شكوى ضدها لأنك ستكون خارجا عن القانون ويطبق بحقك قانون الإرهاب وتكون معارضا ( لخطة فرض المساواة ) التي تأتي بعد خطة فرض القانون المالكية.
تخيل نفسك (عزيزي الرجل ) انك تقوم بغسل الأطباق والصحون بعد الوجبة الكبرى ، ولأنك حديث عهد بتلك العملية ، ستكسر بعضها قبل أن يأتيك التأنيب من (المرأة الحديدية ) التي تصول عليك ( صولة النسوان) وتطالبك بالنهوض مبكرا مع الأولاد قبل أن يذهبوا إلى المدارس لأنها متعبة من يوم شاق في العمل !
تخيل انك في اليوم التالي وبعد أن تعود من العمل تجد إن زوجتك (المساوية لك في كل شيء ) تقوم بتنظيف وسقي حديقة المنزل الخارجية وهي ترتدي ( الشورت والفانيلة ) وجارها الديمقراطي الحر المتحرر يساعدها في العمل بعد أن طلبت منه زوجته (المتحررة المتساوية ) ذلك !
التخيل المهم عزيزي ((الزوج)) هو في وقت الراحة والاستجمام والاستمتاع ، فحين تحاول مغازلتها والتودد لها كالعادة تشعر أن ليس لها الرغبة في ذلك ، تعاود الكرّة أكثر من مرة ، والحال هو هو لم يتغير بل انه يزداد سوءا فهي عصبية المزاج ولا تطيق أنفاسك حتى ، فتتصاعد في راسك حمى الرجولة الخمسينية و تنتفض على نفسك وتصرخ بالمرأة الحديدية : ماذا يجري ، ماذا دهاك يا امرأة ، أريد تفسيرا لما يجري ، وهنا يأتيك الرد الصاعقة الذي لم تتخيله يوما حين ترد عليك بكل برود وتحرر ومساواة : إنني احب شخصا آخر وأريد الزواج به ولا استطيع الاستمرار معك ( وأنت طالق بالثلاثة !!) .



#غفار_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد الربيع السياسي ..؟
- اقضوا على البطالة ومن ثم الصولات ...
- زيارة المراد
- أسباب الوعكة التي أصابت رئيس الوزراء
- حوار مع الشاعر والسياسي والإعلامي العراقي راسم المرواني :
- حوار مع الشاعر راسم المرواني
- أعاده الله عليكم بوزير صادق...
- هل سيتقبل الله حجهم؟!!
- كاريزما نجاد وحماقة بوش
- يا قلبي تب عن الهوى
- يا قلب تب عن الهوى
- بعثرات
- انواع اخرى للحب
- مقال
- قصيدة


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غفار العراقي - صولة النسوان!!