أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غفار العراقي - ماذا بعد الربيع السياسي ..؟














المزيد.....

ماذا بعد الربيع السياسي ..؟


غفار العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2279 - 2008 / 5 / 12 - 08:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بغض النظر عن الأسباب والدوافع التي أدت إلى التوافق السياسي الملحوظ الذي تعيشه الساحة السياسية العراقية حاليا ، يمكننا أن نؤكد ان ما تمر به العملية السياسية هذه الأيام وخصوصا بعد عمليات البصرة وغيرها هو تقارب وتوافق كبيرين أو كما يحلو للبعض تسميته بالربيع السياسي .
فلأول مرة يكون هناك إجماع على نقاط عديدة وذات أهمية كبرى في حياة الشعب العراقي ومستقبل العملية الديموقراطية بعد أن كانت الكتل البرلمانية تضطر إلى الانتظار أشهر عديدة لكي يتوصل قادتها إلى اتفاق حول نقطة واحدة أو اثنتين ، ولأول مرة نرى ان ( المتخاصمين ) ومن جميع المكونات قد تركوا خلافاتهم جانبا وتوجهوا لترميم ما كاد أن ينهار ويتهاوى في فترة معينة . قد يقول قائل ان التيار الصدري لا يشترك مع الكتل السياسية في نفس التوجه ولديه اعتراضات على أداء الحكومة وهذا صحيح إلا أننا لا يمكن أن نعتبر ان ورود ملاحظات معينة حول أداء الحكومة هو خلاف لبقية الكتل لان هذا منظور متشائم ونحن هنا لا نود أن نضع العقبات أمام طموحات العراقيين ويجب أن ننظر إلى كمية الماء التي تملأ الكأس لا التي فرغت منه . فالتيار الصدري هو صاحب اكبر قاعدة جماهيرية في العراق ومن حقه أن يعترض لأنه مطالب من قاعدته أن يوفر لهم سبل العيش الحر كما هو ديدن جميع الكتل والأحزاب الأخرى وهذا لعمري لا يفسد في الود قضية ثم انه يجب أن تكون هناك معارضة حقيقية وفاعلة تقوم بتشخيص الخلل وإعطاء المقترحات والحلول للمشاكل المزمنة وهذا هو جوهر العمل الديموقراطي .
إلا أن ما يشغل تفكير الكثيرين ، هو ماذا بعد هذه الاتفاقات والتوافقات ، هل ستحل جميع المشاكل التي يعاني منها الشعب بمجرد تغيير أسماء وأشكال الوزراء في الحكومة القادمة التي ينوي رئيس الوزراء المالكي تشكيلها ، وهل سيرضى المجتمع العراقي عن الساسة والقادة بمجرد أن يراهم عبر شاشات التلفزيون وهم يكيلون المديح احدهم للآخر بمناسبة أو بدون مناسبة . اعتقد ان على الحكومة ورئيسها وخصوصا في هذه الأجواء الدافئة سياسيا الالتفات إلى عدة نقاط جوهرية مهمة لا يمكن أن تتوقف على تغيير اسم الوزير الفلاني ، أو إقرار احد القوانين المعطلة أو تمشية بعض المتعلقات عبر وسائل الإعلام فقط وإنما المطلوب وكما ذكرت أن يقوم رئيس الوزراء باستغلال الوضع الحالي الذي يحتمل انه لن يدوم كثيرا بسبب مجموعة القنابل الموقوتة التي يمكن أن تنفجر في لحظة كمسالة كركوك وفساد بعض الوزراء وعمل بعض البرلمانيين مع الارهاب.
لذا فان على المالكي وكما صال في البصرة أن يجعل لكل وزارة في حكومته صولة للفرسان تشمل جميع مفاصلها دون استثناء فيبدأ من الاستعلامات إلى الموظفين إلى رؤساء الدوائر وصولا إلى وكلاء الوزراء الذين كثر الحديث عنهم وحامت الشكوك حول تورطهم بأغلب عمليات الفساد الإداري والمالي التي جعلت من العراق ضمن أوائل الدول في التصنيف العالمي للفساد .ومن الأمور المهمة التي تعمق اللحمة العراقية وتسرع بالمصالحة هو الإسراع باعمار الروضة العسكرية لتكون بداية لنبذ الفرقة والتعصب الطائفي ، كذلك يجب وضع لجان فاعلة لمتابعة عمل المشاريع الحيوية التي تخص حياة المواطن مباشرة كبناء المجمعات الصحية والمرافق الثقافية والرياضية والترفيهية والتي طال انتظارها كثيرا. وأخيرا وهذا الأمر أهم ما يتوجب على الحكومة القيام به وبأسرع وقت هو حملة وطنية كبرى ضد البطالة التي يعاني منها ثلثي شباب العراق بسبب السياسات الخاطئة في طريقة التعيينات واعتقد ان المعارك الأخيرة قد أثبتت بما لا يقبل الشك ان احد أسباب قيام المسلحين بوجه الدولة هو عدم إعطاءهم ابسط حقوقهم وغمطها من قبل المتنفذين الفاسدين في الوزارات والدوائر كافة فمن لا يجد قوت عياله بشرف وكرامة فكيف لا يحارب من اجل لقمة أطفاله واكرر ما قال سيد ثورة الاشتراكية أبي ذر الغفاري (( عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه)) .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقضوا على البطالة ومن ثم الصولات ...
- زيارة المراد
- أسباب الوعكة التي أصابت رئيس الوزراء
- حوار مع الشاعر والسياسي والإعلامي العراقي راسم المرواني :
- حوار مع الشاعر راسم المرواني
- أعاده الله عليكم بوزير صادق...
- هل سيتقبل الله حجهم؟!!
- كاريزما نجاد وحماقة بوش
- يا قلبي تب عن الهوى
- يا قلب تب عن الهوى
- بعثرات
- انواع اخرى للحب
- مقال
- قصيدة


المزيد.....




- صيحة الفساتين البراقة تعود بقوة مع النجمات في صيف 2025
- -الصراع في السويداء ليس طائفيًا فقط-.. خبيرة توضح لـCNN ما ي ...
- مؤرخ إسرائيلي: أنا باحث في مجال الإبادة الجماعية وأميزها عند ...
- البالونات الحرارية آلية دفاعية لتضليل الصواريخ عن هدفها
- خبير عسكري: إسرائيل تحاول تطبيق نموذج الضفة في غزة
- استفاد منها ماسك وشركاته.. تعرف على تأشيرة العمل الأميركية - ...
- الطريق إلى الشرعية المؤجلة.. السلطة والاستثناء والديمقراطية ...
- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غفار العراقي - ماذا بعد الربيع السياسي ..؟