أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غفار العراقي - كاريزما نجاد وحماقة بوش














المزيد.....

كاريزما نجاد وحماقة بوش


غفار العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2112 - 2007 / 11 / 27 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمود احمدي نجاد الرئيس الإيراني الغير معمم المولود عام 1956في عائلة متواضعة، يمتهن رب الأسرة فيها مهنة الحدادة. والذي يتبع فتاوى ونصائح قائد الثورة الإسلامية علي خامنه ئي وكذلك فهو قد وضع كلمات السيد الخميني كإستراتيجية وطريق وبرنامج عمل لحكومته وخصوصا في التعامل مع الغرب و مع أمريكا وإسرائيل حيث يعتبر أحمدي نجاد محسوبا على التيار المحافظ الذي يتزعم أيدلوجيته عالم الدين الفيلسوف آية الله الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي.
هو يواجه منذ توليه رئاسة إيران موجة من التهديدات الأمريكية الإسرائيلية المدعومة غربيا وعربيا أي ان الرجل محاصر تماما كما حوصر – مع الفارق – الرئيس العراقي المعدوم صدام وسبب هذه التهديدات وهذا الحصار هو التهمة نفسها التي وجهت لصدام وهي امتلاكه للأسلحة النووية التي تعتبر في شرع الغرب محظورة على دول الشرق الأوسط والعالم الثالث لأنها تستخدمها لأغراض غير سلمية فتعتبر تهديدا للمنطقة وللعالم اجمع رغم انه ليس هناك دليل على أن إيران ستستخدمه للأغراض الشريرة كما فعلت أمريكا مع اليابان ومع العراق في حربيها العالميتين !
إن الرئيس احمدي نجاد يعرف اللعبة جيدا ومتيقن تماما انه لو استجاب للدعوات وأذعن للتهديدات وسمح للمفتشين بالدخول ومن ثم إتلاف كل التطور التكنولوجي الذي وصلت إليه بلاده بشق الأنفس وبتعب عشرات السنين وصرف مليارات الدولارات فانه سيفتح الباب على مصراعيه أمام الدول الغازية والمحتلة لتمارس نفس السيناريو الذي نفذته في العراق ولات حين مندم .
إن هذا الرجل الذي لا يمتلك سوى بدلة رسمية واحدة للمقابلات الدبلوماسية هو الذي يقول "المسؤول الخدوم يتمثل في عدة عناوين من بينها الحياة البسيطة والاندماج مع الناس والابتعاد عن الترف وحب الدنيا" ، اخذ على عاتقه تطوير التكنولوجيا الحديثة والوصول بإيران للعالمية وإعادة أمجاد إمبراطورية فارس العظيمة دون النظر إلى صيحات التهديد لأنه يعلم تماما " أن أمريكا إن رضيت عنه فهو على باطل " كما قالها الأب الروحي السيد الخميني فكان هدفه الأول في الحكم هو تحقيق الازدهار المتنامي لما اسماه بالبلد الأصيل المقدس من خلال إيجاد الظروف والأرضية اللازمة لهذا الأمر.
إلا أنني اشك إن أمريكا ستصرف النظر عن مهاجمة إيران رغم التأكيدات المستمرة بأنها مع الحل الدبلوماسي للازمة لان بوش رجل طائش وغبي ويفعل ما يحلو له دون تفكير فمن أهم أسباب قراره بإزاحة صدام عن الحكم هو تعدي الأخير على أبيه ووضع صورته تحت الأحذية ، فان قال اضرب إيران فانه سيفعلها إن عاجلا أو آجلا كما أن ما يزيد من عناد بوش هو التصريحات النارية التي يطلقها بين الحين والآخر الرئيس نجاد – كما فعل صدام - وجزمه بان أمريكا اعجز من أن تضرب إيران لانشغالها بالمستنقع العراقي وكذلك تهديده بضرب آلاف الصواريخ على مواقع أمريكية في المنطقة إذا نفذت تهديدها وكذلك مسالة الهولوكوست التي أثارها في أكثر من مناسبة وجعلت من إسرائيل عدوه الأكبر . ولكن هناك موضوعة غاية في الأهمية وهي ان الشعبية الكاسحة التي يتمتع بها هذا الرجل من خلال الدعم اللامحدود من رجال الدين النافذين في إيران وكذلك شخصيته الكاريزمية التي اسر بها قلوب أبناء شعبه وجعلهم يعتبرونه أملهم الموعود من خلال الثقة الكبيرة التي وضعها فيهم وكذلك وعوده وعهوده بان يكون للشباب الدور الأكبر في قيادة الدولة في المستقبل " الشعب الإيراني بحاجة اليوم إلى أن يكون كبار مسؤوليه على قناعة تامة بتسليم المسؤوليات إلى جيل الشباب وأن يتمثل سلوكهم العملي في فتح جميع مجالات العمل أمام الشباب ومساعدتهم في الحصول على فرص العمل والتمكن من الزواج وامتلاك السكن".
وبين تهديدات الإدارة الأمريكية وإسرائيل وإصرار ( نجاد إيران ) على تحدي العالم ، تقف منطقة الشرق الأوسط بأسرها على صفيح ساخن لا تعرف متى ينفجر البركان الذي لا يعرف مداه إلا الله تعالى !!

غفار العراقي
كاتب وإعلامي
25-11-2007



#غفار_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا قلبي تب عن الهوى
- يا قلب تب عن الهوى
- بعثرات
- انواع اخرى للحب
- مقال
- قصيدة


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غفار العراقي - كاريزما نجاد وحماقة بوش