أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - سامر عنكاوي - ملاحظات حول مقالة الدكتورة بان سعيد - المجلس الأعلى الإسلامي يهنئ الحزب الشيوعي العراقي -














المزيد.....

ملاحظات حول مقالة الدكتورة بان سعيد - المجلس الأعلى الإسلامي يهنئ الحزب الشيوعي العراقي -


سامر عنكاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2256 - 2008 / 4 / 19 - 11:12
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


فرحتي كانت عظيمة بهذا الخبر السار فقد نقلني الى أجواء من الحرية والاطمئنان والايجابية وليس الركون والاستكانة والاسترخاء والسلبية, والتهاني مرحب بها ومن أي طرف كان شريكا في السلطة والوطن ولأسباب كثيرة أهمها:-

1- عندما تمتد يد إليك عليك مصافحتها وهذا لا يعني الاتفاق التام مع من تتصافح. وقد حضرت عيد الشهيد الشيوعي هذه السنة وكان من ضمن المدعوين شخص مسؤول من المجلس الأعلى الإسلامي وقد تكلم لأكثر من عشرين دقيقة كلاما جميلا مفعم بالود والمحبة والفهم العميق لضرورة التواصل مع الآخرين وأجمل ما قال " إن شهداءكم هم شهداؤنا لأنهم شهداء الحركة الوطنية العراقية ", وقال في نهاية كلمته المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي وكل شهداء الحركة الوطنية الذين قارعوا الظلم والاستبداد, وحضرت هذه السنة أيضا احتفالية كبيرة للحزب الشيوعي العراقي في عيده الرابع والسبعون وكان حاضرا مندوب عن حزب الدعوة الإسلامية وأيضا تكلم كلاما جميلا وأشاد بنضالات الحزب الشيوعي العراقي وأواصر الصداقة المتينة والمهمة المشتركة في بناء العراق.

2- لقد حرم على العراقيين التعاطي بالسياسة زمن الطاغية المستبد ولأكثر من ثلاثة عقود وتقوقعت الأحزاب في السر كل في صومعته كالرهبان والآن اعتقد انه على الساسة الخروج وتعلم القبول بالأخر والتواصل مع الآخرين بعد زوال الطغيان, إن الامتداد مع الحقبة الصدامية أصبح غير معقول أو مقبول وعلى السياسيين التعامل مع بعض بموضوعية من اجل الصالح العام وعلينا كمثقفين أن نخفف الوطء لكي لا نكون طغاة جدد نلوم من لم تسنح له فرصة الدخول الى المدرسة الغير موجودة أصلا على عدم قدرته على القراءة والكتابة, فالأحزاب العراقية معظمها يتعلم الآن وبهامش الحرية المتاح العمل الجماعي وكحزب بين أحزاب أخرى شركاء في الوطن.

3- فعلا الماركسية الخلاقة المتطورة الماركسية المتحررة من الجمود العقائدي النصي وليس التقليدية أو الكلاسيكية, لا تشكل خطرا على أي حزب سياسي آخر وخاصة بعد أن تم استبدال الصراع التقليدي القديم واقصد " السلاح والتصفية الجسدية " بالصراع الحضاري " الحوار " في كثير من الأماكن في العالم ونأمل ونعمل على ذلك في العراق أيضا.

4- لن يتحول المجلس الإسلامي الأعلى للماركسية ولكنه لن يقف أيضا عند ولاية الفقيه وستدرك عاجلا أم آجلا واعتقد أدركت كل القوى السياسية الفاعلة على الساحة العراقية وخاصة التي في العملية السياسية نتيجة تراكم الخبرة العملية من خلال التواصل والاحتكاك بالآخرين بأنه لايمكن لأية قوة مهما كانت قوية من إقصاء الآخرين لذلك لا بديل عن الجلوس الى الطاولة والحوار البناء لبناء العراق والمستقبل لأجيالنا القادمة, وأدركت أيضا كل القوى الدينية الطائفية والقومية بان المصالح الطائفية والقومية لا تتحقق إلا عبر تحقيق المصالح الوطنية ولجميع العراقيين.
5- بتقديري أن الحزب الشيوعي العراقي لم يتحول الى اليمين ولن يبقى أسير نصوص وضعت قبل ما يقارب المائة وخمسون عام متجاهلا كل المتغيرات ومعطيات الواقع الجديد ورغبة ماركس الدائمة في تطوير الفكر الإنساني الذي لن يكتسب أبدا شكله النهائي لأنه فكر للحياة.

6- الماركسية دليل عمل يرفد دائما بالجديد والمتطور والمتقدم لخدمة الإنسان والماركسيين التنويريين أهلا لهذا العمل.

7- فعلا الالتقاء يكون عند المصالح ولم يعد عيبا البحث عن مصالح الشعب العراقي وأنجع الطرق للحفاظ على حياة العراقيين وفرحهم وسعادتهم, فالأصل هو الإنسان وكل النضال من اجله, وتوظف كل المبادئ والقيم والعقائد والعادات والتقاليد لخدمته وليس العكس.


الحزب الشيوعي العراقي, حزب الشعب بمكوناته المختلفة, حزب الثقافة والحرية والإبداع, هو بحق حزب الآن والمستقبل, هو الحزب الذي يعمل بواقعية نادرة من اجل الديمقراطية واستشراف كيفية الانتقال الى المستقبل, ومن اجل وطن حر وشعب زاهر سعيد.

تقول الدكتورة بان سعيد لم يسبق أن قام احد أحزاب المحافظين اليمينية بتهنئة حزب شيوعي هذا لم يحدث في أكثر البلدان ديمقراطية فكيف حدث في بلد مثل العراق.

اسأل هل القطيعة حالة صحية وخاصة في الحالة العراقية المعقدة والمرتبكة؟ أليست القطيعة والبعاد دعوة صريحة للصراع والدم, أما آن الأوان لبناء جسور التواصل والتفاهم والمبادرة, والحريص على حياة العراقيين هو من يمشي في أجمل جسور الأرض قاطبة وتحتسب له في زمن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في زمن التعدد والقبول بالآخر للدخول في الحضارة العالمية والعصرنة.

هناك من يعمل على اسلمة المجتمع وهناك من يعمل على علمنة المجتمع وآخر يعمل من اجل التشيع وثالث يعمل من اجل المذهب السني وهناك من يريد للمجتمع أن يكون عربيا وآخر يريده كرديا ومن يريده اشتراكيا ومن يؤمن بالرأسمالية والخصخصة واحدهم يتمناه مسيحيا..... الخ.

من حق جميع العراقيين العمل بالساحة العراقية. وبالاتجاه الذي يرونه صحيحا ومفيدا, ولكن ليس بقوة السلاح والعنف والاستبداد ولكن بالعمل السلمي وقوة المثال والقدوة الحسنة والكلام الطيب والحوار البناء. وقد قال الفارو كونهال سكرتير الحزب الشيوعي البرتغالي " قوة المثال لها اكبر الأثر في كسب الجماهير " وخاصة للذي لا يملك السلطة أو المال أو السلاح.

كلمة أخيرة أقولها بلا ضغينة وبلا أحقاد وبموضوعية وبلا مسبقات وجواهز نعمل جميعا من اجل عالم أفضل وعراق أجمل.

تحياتي واحترامي للدكتورة بان سعيد
وهذا مقالها موضوع مقالتي http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=131003

تراجي ذهب

" خلنا انفوج كلنا انفوج والوجهة كواغد ينمرد بالماي "



#سامر_عنكاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام والعمالة للأمريكان والشعب العراقي ومسيرة الآلام
- تنبيه: إلى الحكومة العراقية!! تعددت الأسباب والسرقة واحدة(2)
- تنبيه: إلى الحكومة العراقية!! تعددت الأسباب والسرقة واحدة(1)
- ضرورات المقاومة المسلحة المنفلتة لتحقيق أهداف الاحتلال
- شمشونات أو شماشنة العصر وهدم العراق على من فيه
- صائب خليل والإسلام السياسي المتطرف والعقيدة العقدة 1
- الاحتلال ..... واهل العروة الوثقى
- احزموا حقائب عقائدكم للرحيل..... فالنساء قادمات
- محاولات يائسة لإحياء الهوية الوطنية العراقية المفقودة
- لن تستوي المعادلة العراقية الحالية ابدا
- تفجيرات جسر الصرافية ومطعم البرلمان العراقي من؟ ولماذا؟
- مهام أبناء العراق لإنهاء الاحتلال والتصدي للإرهاب
- تهم باطلة للعلمانيين من شيوعيين وغيرهم
- الحزب الشيوعي العراقي بسمة فرح العراقيين
- صدام والاحتلال والخراب الآني والمستقبلي في العراق 1
- المغالطة الكلامية وحيرة الجواب والمنطق الطائفي
- الجمود العقائدي - الكارثة المحدقة بالعراق -
- تقييمات صدئة للحزب الشيوعي العراقي!
- مشروع الدولة الاسلامية بين التكفير والالغاء
- محاولة رد على تساؤلات عراب# جيش المهدي


المزيد.....




- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024


المزيد.....

- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - سامر عنكاوي - ملاحظات حول مقالة الدكتورة بان سعيد - المجلس الأعلى الإسلامي يهنئ الحزب الشيوعي العراقي -