أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سامر عنكاوي - تنبيه: إلى الحكومة العراقية!! تعددت الأسباب والسرقة واحدة(2)














المزيد.....

تنبيه: إلى الحكومة العراقية!! تعددت الأسباب والسرقة واحدة(2)


سامر عنكاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2029 - 2007 / 9 / 5 - 04:24
المحور: الصحافة والاعلام
    


الفضائية العراقية بين الجهل والتضليل وتبديد المال العام
الآن نتناول الفضائية العراقية بالنقد والتقويم بعد إن ذهبت بعيدا في الغلو الطائفي والتعصب المذهبي, ولأنها صوت العراقيين وصوت العراق الجديد والمعبر عن رأي الحكومة وعن سير العملية السياسية والبناء في العراق, أرى إن ذلك واجب وطني على كل من يشعر بالانتماء للعراق.

لا ينكر انه هناك فضائيات لا تقل شرا عن الفضائية العراقية مثل الشرقية والجزيرة ولكن لا حق لنا بانتقاد هذه الفضائيات [بالمطلق] لأنها تمول بأموال خاصة وهي حرة بان تكون على الشكل الذي يريده ممولها لها، وأيضا لا إلزام لنا على فضائية الفرات أو آل البيت أو الكوثر أو الزهراء أو المنار أو العالم لأنها تمول بمال خاص...

أما الفضائية العراقية فهي تمول من قبل الحكومة العراقية أي من المال العام أي من مالنا نحن العراقيين جميعا, وبالتالي يفترض أن تكون فضائيتنا عراقية فوق الأديان والطوائف والقوميات والاثنيات.. فهل هي كذلك؟ بالتأكيد لا؛ فهي لا تكاد تنتهي من برنامج ديني طائفي الا لتبدأ بمقابلة مع طائفي معمم, تخرج منه إلى لقاء مع ملتح طائفي يتكلم عن مكتبته وكتبه الدينية الطائفية, تخرج منه لتدخل في الاذانات الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء مع حيرتها في كيف يكون وبأي طريقة وعلى أي مذهب وبأي صور مرئية, والوقت مستباح بين عمامة سوداء وأخرى بيضاء وأحيانا حمراء وأخرى خضراء, ننتهي من الدين لندخل في أمجاد الحكومة الطائفية وانجازاتها التي غرق بها الشعب العراقي حتى اذنيه, ونخرج منها لندخل إلى مجاهل ومغاور التاريخ, وهكذا دواليك لا علاقة لنا لا بالحضارة ولا بالعلم أو الفن أو الأدب ولا بالمعاصرة ولا بالتصنيع أو الطب أو الهندسة أو توفير الخدمات أو المستقبل ولا بيومنا وآلامنا التي نعيشها لحظة بلحظة!!

فالفضائية العراقية تتخبط وتضرب (جف) بالماضي ورجالاته والتاريخ وماذا قال ابن حنظله في حضرة المدّعي الفلاني قبل عدة مئات من السنين.
وأنا أعدّ نفسي أحمل نوعا من الثقافة والمعرفة وعلى الأقل أعرف وأفهم أكثر من ابن حنظله لأني أعرف أن تراكم معلوماتي لم يكن متوافرا في زمنه ولأني أمتلك الإنترنيت من عشر سنين وستلايت لنفس المدة تقريبا.
هل عليَّ أن آخذ عبرا ودروسا من ابن حنظله ذاك فيلسوف زمانه وعصره والذي يفصله ويبعده عن زماني مئات عديدة من السنين!!؟ يا للمفارقة العجيبة الغريبة!؟ وما دام ابن حنظله لا يفيد الحالة العراقية الآن ولا يتقدم بالعراق نحو السلام والتعايش والتوحد خطوة إلى الأمام بل يقهقره خطوتين إلى الوراء, فلماذا يأتي ذكره أو غيره بالفضائية العراقية فضائية العراقيين جميعا بوصفه مرجعا مهما لهم, أم أن هناك غاية في نفس موسى.

على الفضائية العراقية إن تكون عونا للعراقيين, أن تقدر الظرف الذي يمرون به من تمزق وتخندق وتسلح طائفي, وتعمل جاهدة من أجل تخفيف الاحتقان وصولا إلى الأمن والسلام والتعايش لا أن تصب الزيت وبوفرة [الوفرة التي يتعطش لها المواطن فلا يجدها لا بالزيت ولا بغيره ...] على النار التي ستحرق فلذات أكبادنا, وسنحصد الموت عندما نزرع الحقد والفرقة.

بتقديري الفضائية العراقية تحرث الأرض وتزرع وتسقي نبتة الإرهاب بالعراق, وهي من الأسباب المهمة في تعميقه وتغذيته, وهذا يفترض إن يكون مهمة اعداء العملية السياسية بالعراق من صداميين وتكفيريين ارهابيين وليس مهمة الحامي لها والمعبر عنها.

إن تمويل الفضائية العراقية من المال العام هو سرقة مبطنة لأموال العراقيين, تستغل للترويج لفئة ومجموعة بادعاء تمثيل طائفة وهو ما يزرع الفتنة والانقسام بالمجتمع العراقي ومن ثمّ تقسيم العراق, وهي تقوم بهذا الدور بجدارة, وبمراجعة بسيطة لبرامج العراقية ترى بان هناك أكثر من عشرين ساعة من الاربعة والعشرين مكرسة مخصصة لطائفة معينة والباقي للطوائف والأديان والقوميات الأخرى, ولا توجد سوى حصة ضئيلة من البرامج الوطنية لجمع العراقيين وتوحيد كلمتهم والتي تكاد تضيع وسط بحر من البرامج الطائفية..

من البديهي والطبيعي عند الشعوب المتحضرة إن الحقوق ومنها الحق في المال العام لا علاقة له بالطائفة أو الدين أو القومية وعلاقته المباشرة تكون بالمواطنة فقط.

اقترح أما غلق الفضائية العراقية لأنها بحالة سيئة جدا, ومردودها سلبي على العملية السياسية, وتقوض كل جهد يبذل للتقارب والمصالحة الوطنية وحل المشكلة الأمنية, ولا فائدة ترتجى منها للارتفاع بالذائقة الفنية والأدبية والثقافة للشعب العراقي..... أو تبديل كادرها بكادر عراقي مهني متخصص لتكون منسجمة مع حكومة عراقية وطنية, تقف على مسافات متساوية من كل الأديان والطوائف والقوميات أو لا علاقة لها بالأديان والطوائف أصلا, لان الأديان والطوائف ليست بحاجة لها, وبالخصوص الاسلام وطوائفه, فهناك أكثر من عشرين فضائية طائفية على امتداد العالم الإسلامي والعربي وباللغة العربية.

ايتها الحكومة العراقية الموقرة نسألكم بالله أن تتركوا الفضائية العراقية للعراقيين.
تراجي ذهب
تدخل الدين بالسياسة كارثة تجلياتها العراق



#سامر_عنكاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنبيه: إلى الحكومة العراقية!! تعددت الأسباب والسرقة واحدة(1)
- ضرورات المقاومة المسلحة المنفلتة لتحقيق أهداف الاحتلال
- شمشونات أو شماشنة العصر وهدم العراق على من فيه
- صائب خليل والإسلام السياسي المتطرف والعقيدة العقدة 1
- الاحتلال ..... واهل العروة الوثقى
- احزموا حقائب عقائدكم للرحيل..... فالنساء قادمات
- محاولات يائسة لإحياء الهوية الوطنية العراقية المفقودة
- لن تستوي المعادلة العراقية الحالية ابدا
- تفجيرات جسر الصرافية ومطعم البرلمان العراقي من؟ ولماذا؟
- مهام أبناء العراق لإنهاء الاحتلال والتصدي للإرهاب
- تهم باطلة للعلمانيين من شيوعيين وغيرهم
- الحزب الشيوعي العراقي بسمة فرح العراقيين
- صدام والاحتلال والخراب الآني والمستقبلي في العراق 1
- المغالطة الكلامية وحيرة الجواب والمنطق الطائفي
- الجمود العقائدي - الكارثة المحدقة بالعراق -
- تقييمات صدئة للحزب الشيوعي العراقي!
- مشروع الدولة الاسلامية بين التكفير والالغاء
- محاولة رد على تساؤلات عراب# جيش المهدي
- مقتدى الصدر وجيش المهدي، والموقف الإيراني
- مقتدى الصدر وجيش المهدي والموقف الايراني


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سامر عنكاوي - تنبيه: إلى الحكومة العراقية!! تعددت الأسباب والسرقة واحدة(2)