فاطمة محسن
الحوار المتمدن-العدد: 2243 - 2008 / 4 / 6 - 10:29
المحور:
الادب والفن
إلى دعاء لطفي
خديجةُ
كانت "تفصلُ" فستانَ صبر
وتخلعُ عن جسِمها ثوبَ أيوب
كانت تراوحُ مابين صبر وصبر
فيأتي قميصُ القوافي غناء
خديجة
تأتي إلينا بماءِ الطفولة
تزهو برائحة الحلم فينا
تهندس إيقاعَها في جنون
وتشعل في القلب سرب رجاء
وكانت تؤرجح أحلامنا
وتدوزن أوتار فاكهة الحرف
كانت تقص على شوقنا وشوشات الغيوم
وتقرأ آيات ضحكتها في هناء
وكنا صغاراً
تفز عصافيرُ أرواحِنا
ونرسم في الفيء صورة شمس
وكانت خديجة
ترتب سجادة الله في قلبها
وتستحلف الخبز كي لا يغادر لقمتَها
وكنا عصافيرَ عشق
يعج بأنفاسنا صوت بحر
وكانت خديجة
تهللُ في الوقت أيامها
وتزهد في وجه عيسى
وتنذر مريمْ
وأمَّ البنين
وتعجن من صبرها ألف قافية وحنين
خديجة نور سلام
متوجةَ القلب بالزعفران
فحين يجيءُ المساء
تفك ضفائر أحزانِها
وتتلو الدعاء..
وتستدرجُ الوقت حتى يفلسفَ فينا الضياء
#فاطمة_محسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟