أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشأت المصري - هلاك المساكين فقرهم















المزيد.....

هلاك المساكين فقرهم


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2223 - 2008 / 3 / 17 - 08:12
المحور: المجتمع المدني
    


كما أن المال أصل لكل الشرور ومحبة المال عداوة لله ,, فإن الفقر يعتبر هلاك المساكين!!
الفقر إن لم تسنده علاقة حميمة بالله ,, وتسنده فضيلة هي من أعظم الفضائل وهي القناعة,,لأن التقوى مع القناعة تجارة عظيمة,ولكن كيف يكون الفقير عرضة للهلاك كما الأغنياء المتكلين على أموالهم ؟:
الفقر هلاك المساكين من شقين الشق الأول هو الهلاك الدنيوي ويصير آفة في المجتمع ,, والشق الثاني هو الهلاك الأبدي
أولا الهلاك الدنيوي:
الفقير الغير متمسك بفضيلة القناعة " علماً بأن هذه الفضيلة صعبة في تنفيذها وخاصة للفقراء المعدمين,إن لم تسندها علاقة قوية بالله لتسندها النعمة الإلهية كما باقي الفضائل" الاحتياج للمال ممكن أن يؤدي بالإنسان لمخالفة كل الشرائع والقوانين .
ـ كأن طفل لم يذوق طعم فاكهة معينة أو نوع حلوى معين والتي نسمع عنها في الإعلانات المختلفة وبطرق مشهية للناظر والسامع, وليس لهذا الطفل مال ليحقق به مبتغاة من الإشباع من هذا الصنف فماذا يفعل ؟
إما أن يلجأ لقهر والديه لتلبية رغباته ,,وهذا الحل طبعاً غير مجدي لأن والديه ليس لهم ما ينفقون على ضروريات الحياة من مأكل وملبس وخلافه .
وإما أن يصاحب أطفال أغنياء من سنه ليحصل منهم على ما يرده من هذه الأصناف مقابل التنازل عن بعض من كرامته ,,فيمكن أن يتسول طالباً ما يريده أو يسرقه ,,أو يلجأ لحركات البلطجة بأن يأخذ ما يريده كنوع من أنواع الابتزاز ,, أو نوع من أنواع الحماية لهم مما يطلقون عليهم عصابات المدارس والشوارع والأندية, أو أنه يكسر أطفال الأغنياء بوسيلة تجبرهم على مداومة مصادقته والإنفاق عليه وذلك بالتحرش الجنسي واللواط فيأسرهم ويأخذ مبتغاة منهم.
وإما أن يسرق ما يريد من الباعة ,,أو ينصب على الباعة ,,أو يسلم نفسه لمافيا الاتجار بالأطفال " يستعملون الأطفال في السرقة والنشل والتسول وتجارة الممنوعات" ليحصل على مال ينفقه فيما يريده لإشباع رغباته .
ففي جميع الحالات السابقة مهما فعل هذا المسكين البائس لا يجد الإشباع ,لأن رغبات الإنسان لا نهائية ولا تقف عند حد معين , بل يمكن أن يحصل على المال بأي وسيلة ويصير غنياً ولكنه لا يشبع أبداً حتى لو ملك الكون كله.
وفي النهاية يضاف للهالكين واحد.
ـ وكأن رب أسرة يريد ثمن علاج لأحد أفراد أسرته ,,أو أجرة جراحة معينة أو علاج أثار حادث لأحد أفراد أسرته ,,وليس له أو ماله لا يكفي,, لأن حياة الفقير المريض تساوي ثمن العلاج!! فماذا يفعل :
يبحث عماً يقرضه هذا المبلغ فيعول هم السداد لأن كل دخله في سنين عدة لا يفي ثمن لجراحة واحدة أو علاج طويل الأمد .
أو أنه يبحث عن عمل إضافي فينعكس على رعايته أسرته ,,كما أن الوظائف الإضافية لا تفي بكل الاحتياجات.
أو أنه يسرق أو يختلس أو يتاجر في الممنوعات أو يرتشي .
وفي النهاية يتحول أيضاً لمجرم أو مخالف للقانون ,, وربما تنتهي مشكلته وهو لا يقدر أن يمنع نفسه من الوسيلة التي لجأ إليها حين حاجته ,,فيمارس مخالفته للقانون باستمرار ليجاري متطلبات الحياة ,, ويقدر أن يصير ضمن زمرة الأغنياء.
ـ وكأن زوجة أو بنت تريد أن تتشبه بزوجات وبنات الأغنياء ,,فتلجأ لزوجها وتنكد عيشته ليحضر لها متطلباتها لتحقيق رغباتها والتي لا تنتهي ولا تشبع ,, فيلجأ الزوج أو الأب لوسيلة من وسائل الربح كما سابقه ,,أو أن ينفصل عنها فيصير خراب للمنزل والأسرة ,,فيتشرد الأبناء ,, أو أنها تلجأ لمخالفة شريعتها ودينها فتسلك سلوك غير أدبي ,, وأما البنات فتلجأن إلى التحرش بالشباب الغني لتسقط أحدهم في براثن عشقها ,,لتكّون به أسرة جديدة مبنية على الغش والخداع فتكون مصيرها التشرد والهلاك.
ـ وكأن رب أسرة يريد تعليم أبناءه المتفوقين ,,فيبيع كل ما لديه لينفقه على تعليمهم " لأن مقولة التعليم في مصر مجاني مقولة كاذبة فنفقة التعليم في مصر أكثر بكثير من نفقة التعليم في أي دولة متقدمة " وتعيش الأسرة رحلة كفاح وتقشف حتى يتخرج الأبناء ,, أملاً في نهاية لمشاكلهم ولكنهم يقعون في هوة البطالة ,,لا عمل ولا مال وإن كان هناك عمل فلا يفي احتياجات طفل رضيع ,, فتنصاع الأسرة والأبناء لسد احتياجاتهم بأي وسيلة كما السوابق ,, والمصير معروف أيضا وهو التشرد والهلاك.
كل ما سبق على سبيل المثال وليس الحصر ,, ولكن كل ما يقع فريسة للفقر وليس عنده غطاء القناعة والتقوى سيكون مصيره مخالفة القانون ,,أو يصير هو وأسرته من الأسر المنحلة أو أسر البلطجة,, ففي كل هذا هلاك دنيوي للمساكين بسبب فقرهم.
ثانياً الهلاك الأبدي:
فنتيجة لمخالفة الله في كل ما سبق من حياة الفقراء ,,تحسب عليهم خطايا فيكون مصيرهم جهنم مع الذي أغواهم وهو إبليس ,,فمخالفة الوصايا لا يبررها الفقر ,,فيتساوى الفقير والغني في مخالفة وصايا الله.
لأن الفقير المشتهي الغنى والمجد الباطل ولو بالشهوة فقط ,, كالغني المتكل على أمواله فهذا يحب المال ويشتهيه وذاك كذلك فيسقط كلاهما في حب المال الذي هو أصل لكل الشرور ولو ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثير,,فمصير الاثنين في جهنم وهنا نجد أن هلاك المساكين فقرهم.

مصرنا الحبيب تعاني كباقي الدول من مشكلة زيادة الأسعار العالمية للسلع ,, وهناك نقص في السلع الضرورية ,كما أنه هناك معاناة حقيقية لمحدودي الدخل ,,
لهذا وجب علينا فقراء وأغنياء أن نقرب الفجوة بين الاستهلاك والمعروض السلعي حتى لا تحدث زيادة مطردة في الأسعار,, ولأني غير ملم بالمعلومات الاقتصادية فإني أحاول أن أطرحها كما أفهم ,,أي أننا نرشد الاستهلاك,, وأقترح الأتي:
أولا واجبات الدولة والنظام:
ـ زيادة الدعم السلعي والدعم المادي والقضاء على ظاهرة محدودي الدخل في مصر ,,هو استثمار وليس عبء لأننا إذا قضينا على الفقر فإننا سنصبح في المستقبل القريب من الدول المتقدمة.
ـ توفير السلع الضرورية بصورة ميسرة لكل مواطن ,,ينعكس هذا على زيادة في ساعات العمل الجدي للمواطنين وبالتالي زيادة في الدخل وزيادة في الإنتاج.
ـ رعاية أطفال الفقراء في المدارس ودور العبادة عن طريق توعية المجتمع عن كيفية معاملة الفقير ,, ومطالبة علماء علم النفس وعلم الاجتماع بوضع مناهج ودروس تفيد المجتمع في هذا الشأن.
ـ زيادة الأجور تبعا لزيادة الأسعار ,,فهل يعقل أن تعطي أجر العامل بالعملة المحلية المتدنية أمام العملات العالمية,, وتبيع له السلع بالأسعار العالمية للعملات العالمية,,أي أن فرق العملة يتحمله محدود الدخل ,, وذوي الدخول الثابتة.
ثانياً دور الفقراء :
ـ تحديد النسل ,, وعدم الانسياق وراء شعارات دينية ,, وتعاليم دينية تحفز زيادة السكان.
ـ النظرة العملية للأغنياء وليس نظرة الحق الكراهية ,, ففي كل مجتمع أغنياء وفقراء لأن الله هو موزع الأرزاق , والغنى والفقر شيء نسبي فالذي هو فقير بالنسبة لأحد الناس فهو غني بالنسبة لشخص آخر, وهكذا الغني فهو فقير بالنسبة لغني أخر وهكذا!!
ـ التمسك بتعاليم الأديان في فضيلة القناعة لأن التقوى مع القناعة تجارة عظيمة.
ـ في حالة الحاجة لابد من اللجوء للمؤسسات الخيرية في الكنائس والجوامع لنقي أنفسنا من السقوط في مخالفة القانون ومخالفة تعاليم الأديان .
ـ الطموح الزائد في الاحتياجات هوة يمكن أن يسقط فيها الفقراء ,, والاتكال على الله لا يخيب فهو المدبر والمعين ويعطي البرد على قدر الغطاء .
ثالثاً دور الأغنياء :
ـ عدم الإسراف الزائد لأن هذا يثير شهوة الفقراء.
ـ العطاء ثم العطاء ثم العطاء ,, في أوعية الهيئات الخيرية وخدمة الفقراء لتساعد أخوتك الفقراء والمعدمين فنقرب الفجوة بين الأغنياء ومحدودي الدخل.
ـ الاشتراك في لجان توزيع الصدقات له فائدتان الأولي هي محبة الفقراء والشعور بهم ,, والثانية حتى نجعل رقابة مستمرة على القائمون على التوزيع فلا ينصرف جنيه واحد في غير محله ,,أو أن يتجاسر أحد في أخذ هذه الأموال لنفسه أو دعم لمشاريعه أو دعم لمشاريع أخرى لا تخص الفقراء.
ـ إقامة مشروعات خيرية ليعمل بها أبناء محدودي الدخل ,, مساهمة في القضاء على البطالة.
ـ بالنسبة لشركاتكم يجب أن يخصص نسبة لتعيين من ليس لهم واسطة ولا محسوبية.
ـ المواظبة على دفع الضرائب بصورة منتظمة ,لمساعدة الدولة على الإنفاق على القطاعات المختلفة.
هذا المقال مجرد وجهة نظر.



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاعب الكتّاب
- جمال البنا ومفهوم العفاف
- حتى مسابقات التلفزيون المصري إسلامية
- صبايا !! غير مسموح للصبايا غير المحجبات
- الولايات المتحدة العربية
- أدخل إلى العمق
- العرب قادمون
- مظاهر من التمييز العنصري
- دولة مصر القبطية
- الاستقواء بالخارج
- العداوة والخصام
- المرآة المصرية وراء الأقنعة
- الفتنة الطائفية في مصر مسؤولية من؟!!!
- بوتقة الشر
- هذا هو الوارث هلموا نقتله
- براءة الأبرياء
- الأقباط في الخارج وفي الداخل !!هم مصريون
- نحو عالم دون عنف
- الشهداء عند الله المسلمين فقط!!!
- لك اسما انك حي و أنت ميت


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشأت المصري - هلاك المساكين فقرهم