في النقابة و الانتهازية نمودج من صفرو حلقة 1

هشام الصميعي

الحوار المتمدن-العدد: 2222 - 2008 / 3 / 16 - 00:23
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

عندما تتحول النقابة الى مطية لتحقيق الأغراض الشخصية فتلك انتهازية و عندما تسعى المكاتب النقابية الى تكميم الافواه و الدفاع عن الفساد بادارات عمومية فتلك هي المصيبة.

والمؤسف حقا ان تجتمع الحالتين في سلوكيات الكاتب المحلي للفدرالية الديموقراطية للشغل بمدينة صفرو احدى القلاع المناضلةالتي ترسخ فيها العمل النقابي مند عقد من الزمن.

بادئ دي بدئ يعرف القاصي و الداني من رجال التعليم بمدينة حب الملوك كيف انتقل الاستاد الانتيكي برمشة عين ليدرس في المدينة و كيف انتقلت زوجته المصون هي بدورها وبنفس التدخلات الملتوية.

هدا في الوقت الدي يعاني فيه رجال التعليم مع الحركة الانتقالية و الالتحاق بالزوجة معاناة سيزيفية قد تطول للتتجاوز عشرات السنين ومن يدري قد ينتقل المدرس لي ما عندو كود بيستون في الوزارة الى الرفيق الأعلى بعد طول معاناة مع الانتقال او الالتحاق بالزوجة .

و ادا كان رجال التعليم يضطرون الى خوض اضرابات عن الطعام و اعتصامات لأيام وليالي في القر أمام مبنى الوزارة في صراع و صمود لتحقيق مطلب الانتقال او الالتحاق بالزوجة و على العكس من دلك فأبو الفتوح سلك لتحقيق دلك طريقا معبدا بالورود . فبعد ان رتب الامور مع المعارف في الوزارة سافر الى الرباط حجز حجرة في فندق فخم و في الصباح كان الانتقال في جيبه و رجع سعيدا يدندن لي ما عندو سيدو عندو لالاه .

و بعدها حصل أبو الفتوح الانتهازي على التفرغ النقابي و بنفس الوجوه و دون ان يتوفر على الشروط القانونية المطلوبة ولا ادري ان كان التفرغ نقابيا ام تفرغا لاشياء اخرى على حساب التلاميد الدين يبقون بدون مدرس حتى يتفرغ النقابي لملفاته الشخصية . لكن و انصافا للرجل فهو يتفرغ شكل تاني في المناسبات لارتداء الجلباب ويتعمم الطربوش الأحمر لاخد الصور مع رجال السلطة اما في مناسبة فاتح ماي يختار ابو الفتوح خروج الجوقة النحاسية رفقة الطبالين و الغياطين ليرافقوا التظاهرة العمالية وهات يا نشاط و هده المهزلة تفرج عليها سكان مدينة صفرو في فاتح ماي سابق .

و السنة الفارطة تفجرت بمدينة صفرو فضيحة كان بطلها الكاتب المحلي للفدرالية بنفسه عندما غطى عن صديقه الدي لم يدرس التلاميد لمدة ستة اشهر ورفض ان يدرس الا ادا انتقل الى مدينة فاس و هو ما كان بالفعل و بتدخلات مشبوهة ..... يتبع

#هشام_الصميعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات