أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - صادق إطيمش - شهاب التميمي......مناضل حتى النفس ألأخير














المزيد.....

شهاب التميمي......مناضل حتى النفس ألأخير


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 2206 - 2008 / 2 / 29 - 11:08
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


لقد توقف قلبه ولم ولن يتوقف عطاءه , فعطاؤه ينبوع النضال الذي لا يجف , وعطاؤه فكره الثوري التقدمي الذي حمله معه أبوربيع في كل سنين حِله وترحاله مهما إختلفت منازله بين السجون والمنافي والتشرد والحرمان الذي عاناه هذا المناضل ألأصيل وهذا ألإبن البار للشعب العراقي , الصحفي المخضرم والسياسي القدير شهاب التميمي , الذي واكب الحركة الوطنية منذ صباه وتحمل من جراء ذلك مآسي ووحشة السجون وهو لما يزل شابآ يافعآ بعد . شهاب التميمي الذي كانت مدينته الشطرة تنتظره في كل مرة عائدآ من السجن أو المنفي لتلتف حوله شلة الشباب التي تسعى للسير على طريق نضاله , فتخلوا به بعيدآ عن جواسيس الشعبة الخاصة التي تشكلت لملاحقة الشيوعيين وأصدقاءهم ومن يتعاطف معهم في خمسينات القرن الماضي . فكان ذلك المد الثوري والعطاء الفكري الذي إرتشفه فتية الشطرة هؤلاء من فكرنزيل السجون , من عطاء رفيق المنافي , من شهاب التميمي الذي كان لهم ألمعلم في خلقه وتواضعه وسيرته وتعامله والدفاع عن مبادءه بالرغم من صغر سنه آنذاك وبالرغم من التسلط ألأمني على الفكر التقدمي الرائد الذي جاء به ونشره ورعاه هذا الشاب المكافح تحت أشد الظروف حرجآ وأكثرها خطرآ . وحينما تنفس الشعب الصعداء بعد القضاء على أجهزة ألأمن السعيدية بعد ثورة الرابع عشر من تموز الخالدة , كان شهاب التميمي أول من جعل من العمل الوطني في الشطرة عملآ جماهيرهيآ إشترك فيه العمال والفلاحون والطلبة والشباب والكسبة وكل قوى مدينة الشطرة التي قاد شهاب التميمي نضالها ووجه مسيرتها بفكره النير وسلوكه الفذ وجعل من مقر إتحاد الشعب آنذاك منطلقآ لنشر الفكر التقدمي والوعي الثوري الساعي لتحقيق أهداف ثورة الرابع عشر من تموز السياسية والزراعية والثقافية والإجتماعية , فكانت الشطرة بقيادته النور الذي عم المحافظة بأسرها والركيزة الوطنية التقدمية التي أغنت عموم الحركة الوطنية التقدمية بسلسبيلها العذب .
ومناضل كشهاب التميمي لا يمكن أن يسلم بالطبع من تبعات إنتكاسة ثورة تموز التي أرادت البعثفاشية أن تجعلها جزءً من تاريخها ألأسود الذي شمل المناضلين الثوريين , فعادت حياة السجون ثانية ملازمة لحياة المناضل شهاب التميمي الذي كان النموذج الحي لذلك الإنسان المثقف الملتزم بالقيم والفكر الثوري تحت أحلك الظروف التي كان السجناء السياسيون يعيشونها إبان التسلط البعثفاشي بعد ألإنقلاب الدموي الرجعي في الثامن من شباط عام 1963 .
أبا ربيع
الصديق والرفيق والإنسان المثالي الذي أدرك ماهية عمله الصحفي وأخلص له وعرف قراؤه ما كان يريد أن يقوله لهم حتى وإن كانت أعمدته لا تحمل إسمه الصريح . فكان له ذلك الموقع الذي إقتنع زملاؤه منحه إياه على رأس نقابتهم بعد ألإطاحة بالصنم ونظامه البغيض . إلا أن إنسانآ ومناضلآ ومفكرآ ومثقفآ وثوريآ تقدميآ كشهاب التميمي ظل شوكة تدمي عيون الجهلة وتشق إفئدة المتخلفين الذين لم يستطيعوا أن ينالوا من فكر هذا الطود الشامخ فعملوا على النيل من جسده الذي أرادوا إبعاده عن وطنه الذي أخلص في حبه له وتفانيه من أجله ومن أجل رقيه وسؤدده وسعادة أهله . ولكن متى كان بُعد ألأجساد فاعلآ في بقاء الفكر النير واستمرار الزخم الخلاق الذي سعى شهاب التميمي على نشره على أرض الوطن .

فلتخسأ قوى الشر والجريمة إذن , ولترتد على أعقابها فإنها لم تنل من أبي ربيع شيئآ ولم تثن أفكاره عن السير دومآ على ذلك الدرب الذي أراده الفقيد الراحل شهاب التميمي لها .



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجامعة العربية والغزو التركي للعراق
- هكذا تكلم روبرت كيتس وزير الدفاع ألأمريكي
- أبا نزار....يا صاحب القلب الطيب...وداعآ
- إلى التضامن ألأممي مع الموقع ألإعلامي الحر - روج تي في -
- ألأنظمة العربية يؤرقها كابوس ألإعلام الحر
- من فمك أدينك يا أوردغان
- جرائم الثامن من شباط تلاحق البعثفاشية وأعوانها
- هل تجاوز اليسار العراقي دور المخاض...؟ ألشعب ينتظر الوليد ال ...
- هزيمة علماء الشيعة أمام جهلتها
- محنة الدين في فقهاء السلاطين القسم الثالث
- محنة الدين في فقهاء السلاطين القسم الثاني
- يا مراجعنا العظام....هل قتل النساء حلال أم حرام...؟
- محنة الدين في فقهاء السلاطين
- من خزين الفكر الجاهلي...وأد البنات بالأمس....وقتل النساء الي ...
- العثمانيون الجدد يمارسون سياسة التتريك المقبورة
- أكاذيب الشوفينية التركية
- عودة إلى حوار حول العلم العراقي
- رهائن حزب العمال الكوردستاني في سوق المقايضة
- ألنواب والنصاب
- يا مناصري الشعوب المُضطهَدة......تحركوا , فقد شكاكم المهد وا ...


المزيد.....




- بمناسبة ذكرى الثورة السورية، السويداء شرارة ثورة تعيد امجاد ...
- م.م.ن.ص// 138 سنة مضت والوضع يعيدنا لما مضى..
- ربيع کوردستان، تلاحم المأساة والهبات الثورية
- لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا
- الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، مسرحية إجرامية عُرضتْ فوق ...
- سياسيون بحزب العمال البريطاني يدعون لتعجيل موعد الانتخابات ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للسلامة في أماكن العمل
- حزب العمال البريطاني يدعو لانتخابات تشريعية بعد تفوقه في الم ...
- خسائر كبيرة للمحافظين في انتخابات المجالس المحلية وموقف حزب ...
- أول فوز انتخابي لحزب العمال البريطاني قبل صدور نتائج مصيرية ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - صادق إطيمش - شهاب التميمي......مناضل حتى النفس ألأخير