أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد النمري - الطهر الستاليني مرة أخرى















المزيد.....

الطهر الستاليني مرة أخرى


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 2199 - 2008 / 2 / 22 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الكاتب الأناركي مازن كم الماز قد تناول بالتعليق مذكرة كتبها ستالين عام 1939 يؤكد فيها أن لجنة وزارة الداخلية قد أجازت التعذيب الجسدي في حالات الخيانة الوطنية فقط منذ العام 37 ومن يمارس التعذيب خلاف ذلك يستحق العقاب القاسي خلافاً للإعتقاد الشائع الذي أخذت به لجان التفتيش وهو تحريم التعذيب تحريماً مطلقاً. اعتقدت أن الكاتب استهدف من تعليقه إدانة ستالين فكتبت عن الطهر الستاليني لأبين بالتحديد أن الوثيقة إياها وبكل المعاني التي تفصح عنها كلماتها تطهر ستالين من كل ما نسب إليه من مخالفات لاإنسانية أو جرائم بإدعاء الإعلام الغربي المشبوه وصغار الكتبة والمثقفين من البورجوازية الوضيعة.

أنا أحب أن أكتب دائماً عن ستالين العظيم وذلك ليس لأن البشرية بأجمعها ستبقى مدينة له لألف عام بل لأن الذين يتهجمون على ستالين إنما يفعلون ذلك كراهية منهم للإشتراكية التي بنيت في الإتحاد السوفياتي بقيادة ستالين رغم كل الظروف الصعبة وغير المواتية. أسست النازية الألمانية بقيادة هتلر الرايخ الثالث من أجل استعباد البشرية جمعاء لألف عام. أعظم قوتين في العالم في الثلاثينيات وهما الإمبراطوريتان الإستعماريتان الإنكليزية والفرنسية خرتا صريعتين أمام الرايخ الهتلري ولم يكن أية قوة أخرى في العالم تحول دون نجاح الرايخ الهتلري باستعباد البشرية سوى الإتحاد السوفياتي وبقيادة ستالين تحديداً دون غيره. كان ستالين يعي عظمة المهمة الإنسانية الكبرى التي ألقيت على كاهله فجد في تجهيز الإتحاد السوفياتي ليكون القوة القادرة على سحق هتلر ورايخه الفاشي. تقول الموسوعة البريطانية أن ستالين امتلك أعظم قوة ظهرت في التاريخ. ويذكر في هذا السياق عندما اتصل تشرتشل بستالين تلفونياً في الخامس من يناير 1945 طالباً النجدة إذ كانت القوات الألمانية العائدة للاستراحة من الجبهة الشرقية وتجمع عشرين فرقة فقط، من أصل مائتي فرقة على الجبهة الشرقية، كانت ستبيد ثلاثة جيوش بريطانية وأميركية في جبال الجاردنز شمال شرق فرنسا. هب ستالين لنجدة تشرتشل بعد أن بكى على التلفون فكان الهجوم السوفياتي الهائل على ألمانيا في الثاني عشر من يناير وهو أضخم جبهة حربية عرفت في التاريخ رغم كل الظروف الصعبة وقد امتدت الجبهة من بحر البلطيق شمالاً حتى جبال الكرابات جنوباً.

أحد المغسولة عقولهم بصابون الكراهية لستالين توجه للأرشيف السوفياتي بحثاً عمّا يبرر كراهيته لستالين مدعياً مع ذلك بأنه ليس مؤدلجاً، ويفتئت على معلمه كما يزعم، هادي العلوي، الذي علمه الليبرالية الحقيقية والإنفكاك من عبودية العقل والروح !! ونسأل هذا المتحرر عقلاً وروحاً .. هل أخذته قدماه إلى الأرشيف السوفياتي متحرراً من الكراهية لستالين وللاشتراكية الستالينية المظلمة كما يصف؟

المثل القائل .. " إن كنت كذوباً فكن ذكورا " لا ينطبق عل حالة ميشيل الشركسي. فهو ينادي " بالقطع مع الممارسات العملية للتجربة السوفيتية بأفقها الستاليني الشمولي " ثم يستمر فيقول في الجملة التالية مباشرة .. " إن ثورة أكتوبر 1917 وقيام الإتحاد السوفياتي غيرا وقلبا العالم القديم ولا أحد يستطيع أن يحذف بجرة قلم ما قدمته ثورة أكتوبر وبلاد السوفييت للبشرية من أمل ودعم وعزيمة جبارة للتقدم ". كي نعترف ولو بقليل من المصداقية لميشيل الشركسي عليه أن يثبت بأن الإتحاد السوفياتي منذ العام 1922 حين كانت الشعوب السوفياتية تبيت على الطوى بتعبير لينين وحتى العام 1954 حين كانت الثورة الإشتراكية تحاصر مراكز الرأسمالية الإمبريالية في العالم كله ليس من صناعة ستالين بالدرجة الأولى.

توجه ميشيل الشركي إلى الأرشيف السوفياتي مهموماً بالحط من قدر ستالين ناسياً أن شخصيات بحجم ستالين لا يحاكمها أشخاص محدودو المعرفة بل إن التاريخ نفسه هو القاضي الوحيد المؤهل لمحاكمتهم. أي متصفح للتاريخ سيجد أن عمر الإتحاد السوفياتي أمتد لأربع وسبعين سنة ويقع في نصفين متساويين للمصادفة، النصف الستاليني 1917 ـ 1954 والنصف الخرشتشوفي 1954 ـ 1991. وما يبدو لأي مشاهد لم يغسل عقله كمشيل الشركسي هو أن النصف الأول مشرق بنجاحات كبرى تثير الدهشة، دهشة الأعداء قبل الأصدقاء، وهي جميعها من صناعة ستالين ؛ والنصف الثاني مظلم ومعتم لم يتحقق فيه سوى الإنتكاسات والانهيارات حتى وصلنا إلى الإنهيار الكلي عام 1991 ولم تعد الثورة الإشتراكية في ذهن أحد. الحمقى فقط هم الذين سيصدقون كارهي الإشتراكية، كارهي الإنسانية، كارهي ستالين.

محمولاً بحقده فقط إلى الأرشيف السوفييتي، جهد ميشيل الشركسي في التنقيب عما يدين به ستالين فلا يجد لسوء حظه ما يدينه سوى مواجهته لهتلر. لقد وقع هذا الحاقد في شرك اختياره السيء. رجال احتلوا صفحات عريضة في تاريخ البشرية مثل أكثر الرؤساء شهرة في تاريخ أمريكا، ثيودور روزفلت، والرئيس الأكثر شهرة في تاريخ بريطانيا، ونستون تشرتشل، كما ملك بريطانيا جورج السادس، حنوا جميعهم رؤوسهم اعترافاً بعبقرية ستالين في مواجهة هتلر والتي انتهت في سحق هتلر في وكره تحت الأرض في برلين من قبل الجيش الأحمر بقيادة ستالين. فقط ميشيل الشركسي يدين تلك المواجهة لكأنه يرغب لو كانت النتيجة عكس ما انتهت إليه، أي انتصار ألمانيا ونهاية الاتحاد السوفياتي وبالتالي ستالين على يد هتلر.

فاتت هذا الشركسي حقيقة أولية تقول أنه على من يحاكم التاريخ أن يكون لدية معرفة تامة بتفاصيل التاريخ وبالمحاور المتصارعة التي تصنع التاريخ. يستدل مما كتبه الشركسي أنه ليس لديه لا من هذا ولا من ذاك. فهو يجهل علاقة الدوائر الرأسمالية الإمبريالية والرجعية في كل من بريطانيا وفرنسا بظهور هتلر والنازية في ألمانيا كما يجهل دواعي مؤتمر ميونخ سبتمبر 1938 ونتائجه حيث قام تشيمبرلن رئيس وزراء بريطانيا ودالادييه رئيس وزراء فرنسا بتحريض هتلر وتمهيد الطريق له لمهاجمة الإتحاد السوفياتي فوافقا على احتلال هتلر للنمسا وعلى اقتطاع منطقة السوديت من تشيكوسلوفاكيا واحتلالها من قبل جيش هتلر وضمها نهائياً لألمانيا دون استشارة الإتحاد السوفياتي الذي كان ضامناً لسلامة تشيكوسلوفاكيا بالإشتراك مع كل من بريطانيا وفرنسا. كما يجهل الشركسي كل تفاصيل المفاوضات الطويلة والمملة التي قام بها الإتحاد السوفياتي بشأن إقامة تحالف بريطاني ـ فرنسي ـ سوفييتي ضد النازية والفاشية في القارة الأوروبية وقد أضحت تشكل خطراً على السلم الدولي وعلى الديموقراطية والسيادة الوطنية للشعوب. لقد فضلت الإمبريالية حينذاك دون شك التحالف مع النازية والفاشية ضد الإشتراكية على التحالف مع الإشتراكية ضد النازية والفاشية. يجمع المؤرخون اليوم على إدانة كل من بريطانيا وفرنسا بخصوص المماطلة والتسويف اللذين مارستهما الدولتان والشروط المجحفة وغير المقبولة التي اشترطتاها على السوفييت من أجل عقد ذلك التحالف. كانت كل الدلائل تشير إلى أن الإمبراطوريتين الإستعماريتين، بريطانيا وفرنسا، ستتركان الإتحاد السوفياتي إلى مصيره في مواجهة ألمانيا النازية المسلحة حتى الأسنان ومن ورائها الفاشية والرجعية الأوروبية. كان وضع الإتحاد السوفياتي في غاية الصعوبة ما بين 30 سبتمبر 1938 يوم توقيع اتفاقية ميونخ التي تجمع الإمبريالية بتوقيع تشيمبرلن عن بريطانيا ودالادييه عن فرنسا مع النازية بتوقيع هتلر مع الفاشية بتوقيع موسوليني ـ دالادييه هو من قاد الرجعية الفرنسية لمساعدة فرانكو للانتصار في الحرب الأهلية في اسبانياـ و23 أغسطس 1939 يوم توقيع ميثاق عدم الإعتداء ما بين ألمانيا النازية والإتحاد السوفياتي. وما يستحق الهزؤ فعلاً هو إدانة الشركسي لسرور ستالين بتوقيع الإتفاق. لعل الإنسانية ما انتصرت يوماً كانتصارها بتوقيع ذلك الإتفاق الذي عكس الريح على أشرعة الإمبريالية المتجهة نحو إنهاء الدولة السوفياتية، أول دولة للعمال في التاريخ، لتتجه بعد توقيع الميثاق إلى إنهاء أعظم إمبراطوريتين استعماريتين في التاريخ هما بريطانيا وفرنسا. ميشيل الشركسي ينتصر بعد كل ما جرى لليمين الفرنسي والإنكليزي الذي كان يراهن على إنهاء الدولة السوفياتية على يد هتلر.

ميثاق عدم الإعتداء الذي وقعه مولوتوف ـ روبنتروب في الثالث والعشرين من أغسطس 1939 عمّر 22 شهراً فقط وكان ستالين يراهن على أنه سيعمر 28 شهراً أي بزيادة ستة أشهر فقط. كان ستالين يشتري كل يوم من هذه الأشهر الستة بكل الأثمان إذ كان الإتحاد السوفياتي سينتج في كل يوم زيادة عشر طائرات وعشرين دبابة وأربعين مدفعا ولذلك أحب ألا يصدق إخبارية الصحفي الألماني زورغه من طوكيوً وقد لام نفسه لذلك لوماً شديداً. ولماذا لم يسأل ميشيل الشركسي نفسه كم من الأسلحة أنتج الإتحاد السوفياتي في خلال عمر الميثاق، وهل كان الشركسي يضمن انتصار الاتحاد السوفياتي بدون تلك الأسلحة؟؟ اهتم ستالين قبل كل شيء آخر بالمحافظة على بقاء الدولة الإشتراكية الأولى في التاريخ كما أوصاه لينين، أما الشركسي فهمّه الأول يتركز في دماء عشرات الألوف من الفنلنديين وليس أرواح عشرين مليوناً من السوفييت، واحتلال بولندا من قبل ألمانيا الهتلرية وهو ما تسبب في إعلان كل من بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا الأمر الذي هدف إليه ستالين من كل علاقته بهتلر.

على كل اليساريين من نمط ميشيل الشركسي أن يخجلوا من أنفسهم، فالشعوب السوفياتية كانت تفاخر العالم كله بقيادة ستالين حينما كانت تسيل دماؤها أنهاراً دفاعاً عن دولتهم بقيادته؛ ويذكر في هذا السياق قرار المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفياتي بأن تكون ساعة الصفر لمعركة ستالينغراد العظمى هي سماع الجنود لصوت الرفيق ستالين عبر الراديو يحضهم على مواجهة النازيين بشرف الدفاع عن الوطن ـ كان ستالين قد رفض أن يخطب مثل ذلك الخطاب إلا أن المكتب السياسي قرر الأمر لوثوقهم أن سماع الجنود لصوت قائدهم ستالين سيمنحهم شجاعة استثنائية في مواجهة العدو ـ كما يذكر أيضاً توقف أهالي موسكو عن الرحيل لدى اقتراب جيوش النازية من موسكو بعد أن سمعوا أن الرفيق ستالين لن يغادر الكرملين !!

الكتابة عن ستالين لا تنتهي، وللاختصار أقول لميشيل الشركسي وأمثاله ها هو تاريخ ستالين الشيوعي البولشفي معروض بكل تفاصيله المضيئة في الأرشيف وهو يتحداكم ويتحدى البشرية أن تأتي بستالين آخر !!

فؤاد النمري
www.geocities.com/fuadnimri01




#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثمة حزب شيوعي جديد مختلف ؟!
- مؤامرة العصر الكبرى
- الطهر الستاليني
- نداء اليسار الأجوف للوحدة!
- ماركسيون يلقون براياتهم في الوحول (5)
- حول بيان الأحزاب -الشيوعية- في بلدان شرق المتوسط
- الدكتور سمير أمين (الماركسي!)
- الحرية مفهوم طبقي (روزا لكسمبورغ في مواجهة فلاديمير لينين)
- نحو فهم أفضل للماركسية
- في (درس ثورة أكتوبر الإشتراكية)
- ماركسيون يلقون براياتهم في الوحول 4- كاظم حبيب
- من يدافع عن الماركسية؟!
- دور المعرفة في بناء الإنسان
- تقادم أحزاب الأممية الثالثة الشيوعية
- - الحوار المتمدن - بين التغيير والإصلاح
- الدولة ما بعد الحديثة
- خطاب إلى أحد منتحلي الشيوعية - رزاق عبود
- أي دولة، في أي فلسطين ؟
- على هامش الفلسفة
- معزل المتثاقفين


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد النمري - الطهر الستاليني مرة أخرى