أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامي العباس - البديل عن الدولة هو : ماقبلها














المزيد.....

البديل عن الدولة هو : ماقبلها


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 2193 - 2008 / 2 / 16 - 10:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


«الشورى والحل والعقد لا تكون إلا لصاحب عصبية (أي قوة اجتماعية) يقتدر بها على حل أو عقد... وأما من لا يملك من أمر نفسه شيئاً إنما هو عيال على غيره، فأي مدخل له في الشورى... »*...
هل تبدل الحال منذ ابن خلدون ؟
من الإجحاف القول أنه لم يتبدل شيء في القرون الستة, التي تفصلنا عن عصر الرجل ..الانطباع المضلل ينبت على هامش القواسم المشتركة بين حال العرب الراهن, وحالهم أيام ابن خلدون :التشرذم السياسي والأطماع الخارجية..
"الدولة القطرية" من المستجدات على الحياة العربية..لقد ولدت في رحم المرحلة الكولونيالية.. وكان عليها أن تأخذ شرعيتها من منافسين أيديولوجيين :القومية العربية والإسلام ..عقب موجة الاستقلال, تم التوصل إلى صيغة للتعايش مستمرة حتى الآن مع المنافس الأول " القومية العربية" فأنشئت مؤسسة الجامعة العربية ولاحقا مؤسسة القمة العربية .وتأخر الأمر مع المنافس الثاني حتى نهاية الستينات..يصح هذا العرض لما آلت إليه الأمور على مستوى النخب الحاكمة.. ولكن التعايش بمؤسساته وخطابه الأيديولوجي يتعرض لضغوطات سسيولوجية هائلة من المنافس الثاني"الإسلام السياسي " ..فشل الدولة القطرية في تحولها إلى رحم للسياسة. تستو لد فيه عدة شغلها الحديثة " الأحزاب والنقابات والبرلمانات..الخ "فتح الباب لعصبيات ما قبل الدولة لتحتل صدارة المشهد العربي وربما الإسلامي ..فيما يخص المقارنة مع عصر ابن خلدون يجب أن نذهب إلى المستجدات
ونلاحق سيرورتها..أقصد الدولة وانتظام عمل مؤسساتها ..أقتطف من مقدمة ابن خلدون : ( ومن هذا الباب ..، فإن كثيراً من المنتحلين للعبادة وسلوك طرق الدين يذهبون إلى القيام على أهل الجور من الأمراء داعين إلى تغيير المنكر والنهي عنه والأمر بالمعروف رجاء الثواب عليه من الله، فيكثر أتباعهم والمتمثلون بهم من الغوغاء والدهماء ويعرضون أنفسهم في ذلك للمهالك، وأكثرهم يهلكون في هذا السبيل، مأزورين غير مأجورين لأن الله سبحانه لم يكتب ذلك عليهم... وأحوال الملوك والدول راسخة قوية لا يزحزحها ويهدم بناءها إلا المطالبة القوية التي من ورائها عصبية القبائل والعشائر... ) من الواضح أن عصبية القبائل والعشائر في عصر ابن خلدون هي عدة بناء الدولة واستمرارها. فإن ضعفت العصبية دالت الدولة إلى عصبية أقوى .ولذلك قيل أن دولة ابن خلدون مفارقة على مستوى دلالة اللفظ عن مفهوم الدولة الحديث ..الأولى من التداول أما الثانية فهي" ترجمة بتصرف "
إلا أن مربط الفرس ليس في حقل اللغة, بل في المشهد السوسيولوجي للعرب ..لايجا دل أحد في غلبة الانقسامات العمودية على الأفقية في البنية الاجتماعية لعرب القرن العشرين ..رغم ذلك فالتبدل الذي طرأ على الهوية الاجتماعية لنخب السلطة- بدءا من منتصف القرن الماضي- في معظم العالم العربي, يشير إلى إمكانية ارتسام خرائط طريق للخروج من المخنق الذي ’حبست فيه البنية بفعل الهيمنة المستمرة للانقسامات العمودية عليها ..والنجاح أو الفشل يتوقف على نوعية الزوادة الأيديولوجية التي تستخدمها هذه النخبة الراديكالية أو تلك .. ما يميز الميل الذي جنحت إليه الجدلية الاجتماعية في منتصف القرن الماضي عن نهايته :نوعية الأيديولوجيات التي تم تبنيها من قبل الراديكاليات المتنافسة..لقد نافست الأيديولوجيات : "الليبرالية, والقومية –الاشتراكية, والماركسية " كعصبيات حديثة, العصبيات التقليدية "القبائل والعشائر "وأزاحتها عن صدارة المشهد ..صحيح أن هذه الأخيرة قد وجدت طريقة للتلطي وراء هذه العصبية الحديثة أو تلك .إلا أن الاضطرار إلى التلطي والاختباء دلالة على طور الضعف الذي آلت إليه أوضاع عصبيات تقليدية راسخة ظلت طيلة قرون تعيد إنتاج نفسها .. ليس المشهد الآن تفاؤلياً كما كان في الخمسينات ..ولكنه ليس بالسوء الذي يشير إليه انتعاش العصبيات التقليدية ..بقاء الدولة هو خارطة الطريق للخروج من الأزمة ..فمن الصومال إلى العراق إلى لبنان . الدرس يتكرر: عودة الروح إلى العصبيات التقليدية يجري بالتوازي مع إ نسحاب الروح من جسد الدولة..

*- مقدمة ابن خلدون



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنازير بوتو: هل هي ضحية المواجهة مع الإسلاميين أم ضحية التنا ...
- إلى رشا عمران في معطفها الأحمر
- نبوءة ابن خلدون :
- إذا فسد الملح بماذا نملح؟
- في ضرورة خوض المعركة الأيديولوجية
- هل نشد الأحزمة: استعداداً للهبوط في جهنم ؟
- نجوم ليبرالية تسعودت:
- لكي نوِّجع جنبلاط وجعجع : لنضرب طه حسين وأدونيس
- الدولة المدنية
- بين عور الحداثة وعمى التخلف الكحل أفضل من العمى
- العلمانية المطعون في شرفها
- مخنقنا الراهن : بين تسييس الدين ومشيخة السياسة
- قنبلة الاسلام السياسي
- جذور عميقة لتمايزات مضللة
- عقدة التحول الى الديمقراطية
- قمة الرياض..النظام السياسي العربي يتنفس الصعداء .
- رئيس ومحامي اتحاد الكتاب العرب يحاجران سعدالله ونوس والهدف ا ...
- ليتولى علمانيوا كل طائفة ضبط سفهائها
- عن المحور السوري –المصري- السعودي
- الرفيق زيادالرحباني


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامي العباس - البديل عن الدولة هو : ماقبلها