أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم البهرزي - محكمة ايرانية تحكم بالاعدام على شاب في العشرين ...لاحتسائه الخمر....في منزله !!!!















المزيد.....

محكمة ايرانية تحكم بالاعدام على شاب في العشرين ...لاحتسائه الخمر....في منزله !!!!


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2187 - 2008 / 2 / 10 - 11:03
المحور: حقوق الانسان
    


من بين جميع _المعاصي ) التي يرتكبها البشر ,لايثير حفيظة المؤسسة الدينية شيء أكثر من (معصية ) شرب الخمر !
فالأرض مليئة بالسراق الكبار والصغار والظالمين القتلة والمنافقين واكلي أموال اليتامى (أليست كل شعوبنا صارت يتامى؟؟ ثم أليس النفط المنهوب هو ارثها المغتصب من قبل الحكومات ؟)..
كل هذه الخطايا وسواها محرمة في الشرع ولكن لا احد يتحمس لعقاب مرتكبيها مثل حماستهم على معاقبة (شارب الخمر )...
وكان ميزان العدل في الأرض كله سينقلب بفعل هذا الكاس !
لم تكن الأمور هكذا طوال عصور الخلافات الإسلامية المتعاقبة منذ مئات السنين .ومن يقرا كتب التاريخ سيجد ان لهذه ( المعصية ) عقوبة معلومة العدد من الجلدات ....
ولم يكن الجلد بقابلو كهربائي مرصوص بالنحاس وهو الاشد ايجاعا ...بل كان يتم احيانا بعذوق التمر!... يعد اربعين خيطا من العذق ويجلد (العاصي ) بها مرة واحدة....... بالريش!
وكان بعض القضاة ورجال العسس يجتهدون من اجل تخفيف العقوبة ....نظرا لكثرة السكارى وانحدارهم من مراكز ثقافية واجتماعية وسياسية مؤثرة !
ومن أراد الاستزادة عن تاريخ الحياة ( الخمرية ) عبر عصور الخلافات الاسلامية فليطلع على كتاب ( الاغاني ) لابي الفرج الاصفهاني او (يتيمة الدهر ) للثعالبي ...او كتاب ( الديارات ) للشابشتي وسيرى مدى فشو وشيوع ظاهرة السكر في تلك الازمنة ..ومن اعلى هرم الدولة الى ادناها ...وسيرى مدى ( التساهل) مع مرتكبي هذه المعصية ..
كان الشاعر ابراهيم بن هرمة وهوا لقائل :
اشتهي من الله سكرة قبل موتي ********وصياح الصبيان يا سكران !
قد حار معه العسس والقضاة (لاصراره )على السكر رغم الجلد والتعزير ولانه لارجاء منه فقد ترك امر حسابه ليوم الدينونة ..
بل ان الخليفة قد امر بجلد ابراهيم بن هرمة اربعين جلدة ان وجد سكرانا .....وجلد من يجيء به على هذا الحال ..ثمانين جلدة !
فكانت العسس تمر به وهوسكران ويقولون :
أي احمق يشتري ثمانين باربعين !
ويتركونه ..
وكان للامام ابو حنيفة النعمان جارا له فقيرا يسكر كل ليلة ويصدح مغنيا :
أضاعوني وأي فتى أضاعوا ***********ليوم كريهة وسداد ثغر
وذات ليلة افتقد ابو حنيفة صوت هذا الجا رالسكير المغني ....
فسال في الصباح بعض اهله.فقيل إن العسس قد حبسوه لأمر ما ...
فذهب ابو حنيفة بجلال هيبته وتدخل فاطلق سراحه وعاتبه قائلا :
ها أنت ترى ! ...ما أضعناك يافتى !
ويذكر الشابشتي مؤلف كتاب ( الديارات) اعدادا مهولة للحانات منتشرة قرب أديرة النصارى من تكريت والموصل مرورا ببغداد والكوفة والبصرة ..
وكان الناس يقيمون بها اياما يسكرون ويقصفون والدولة تعلم بحالهم ولا تتدخل باحوالهم....فهم بعيدون عن المجتمع لايبدر منهم أذى عليه ....
بل انهم كانوا يتواصلون شربا ليلا ونهارا لسبعة ايام (وبعض الروايات تقول لسبعة اسابيع !) ويسمون ذلك ( السفتجة )
فكان الواحد منهم يقول لجماعته :
هيا نسفتج
فيذهبوا لسبعة ايام اوسبعة اسابيع في سكر متواصل لايفيقون !
( وقد قلت مرة في اوائل عهد الصبا الغالي لصديقي الراحل اديب ابا نوار :
يا ابا نوار ..هيا نسفتج !
فقال طبعا :
هيا
فاخذنا زادنا وزوادنا لسبعة ايام ...في احدى البساتين ....وماهي الا يومين حتى سقط كلانا مريضا طريح الفراش ...ولم نكمل المشوار ....ويبدو ان العلة هي في نوع المشروب لا في معادن الرجال_ اتخسه !_
ما أظنه هو أن كل ما يؤذي الناس فهو حرام....وما لايضر احدا فهو حلال
واظن ان هذه هي الفكرة المركزية لكل الديانات ..وذلك قبل التوسع في الاجتهادات التي غايتها التضييق على العباد وجعل الحياة جحيما لا يطاق !
وبحسب علمي المتواضع فانه ومنذ عهد كلكامش ( وفتاة الحانة ) لم تغلق حانة في العراق ولاكثر من خمسة الالاف عام الا مع انطلاق(الحملة الايمانية في العام 1993 ....ومع ذلك فليس كل حكامنا السابقين طوال هذه العهود كانوا من الكفرة !
( ومن لي اذا اغلقت حانة في العراق ؟)
_امد الله بعمرك يا كبيرنا أبا حيدر _
على العموم , لا أظن ان هذا الشاب الايراني الذي حكمه مجلس القضاء الايراني بالاعدام هو المسبب لظاهرة تفشي الدعارة والمخدرات وانتشار المظالم وكبت الحريات والاضطهاد القومي للعرب في الاحواز والاكراد في كردستان ايران وغير ذلك من المشاكل القائمة في المجتمع الايراني.....
بل ان هذا الشاب المبتلى قد احتسى خمرته ببيته ...ملتزما بالحديث الشريف :
(واذا بليتم فاستتروا )
وربما من دل عليه هو الذي يستحق العقاب شرعا وفقا للاية :
( ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ......)
على كل حال ,ما سمعنا عن بلدان هدمت وجاع اهلوها ودمر اقتصادها واحتلت واهين شعبها بسبب ...(نفر ) من القوم السكارى !
فهذه بلدان( اوربا ) جل اهلها ممن يحتسون الخمور .....ومع ذلك فهم من خيرة المجتمعات تطورا اقتصاديا وبشريا وحضاريا ...بل وحتى اخلاقيا !
والدليل ان الكثير ممن يهربون من الحكومات بسبب اهتماماتهم الدينية ....يفرون الى اوربا طلبا للامان !
وازيد من ذلك انني لاحظت وغيري من الناس ممن لايحتسون الخمر ...ان (شريبيه ) هم اقل الناس اذى ....واكثرهم كرما ...واطيبهم قلوبا ..بل واعقلهم علما !
وقد روى لي صديق _والحكاية معروفة لكل اصدقائنا _ انه اقنع اباه ذات يوم بالصلاة معه في المسجد ..وكان الاب لايصلي ...فامتثل لنصيحة الابن وذهب معه الى المسجد ...وبعد ان انهوا الصلاة خرجوا ...فاذا بحذاء الاب ......مفقود !
فتدبر الابن له (نعلا ) وخرجا وواعده الابن على اللقاء في المسجد لاداء صلاة العصر
فما كان من الاب الا ان قال :
لا يا ولدي لا !...مرة حدثت ولن تتكرر ابدا !
فتعجب الابن وتساءل عن السبب فرد الاب غاضبا :
الا تعرف يا ابن الكلب ...انني ومنذ ثلاثين عاما اسكر في حانة ( ابو ناظم ) وما نسيت شيئا على المائدة يوما من علبة الكبريت حتى محفظة النقود ......الا واعادها ( البوي ) لي في اليوم التالي !..افان جئت مرة واحدة للمسجد يسرقون حذائي ؟؟...التوبة ان اعود !
المهم ....من يتضامن مع هذا الشاب الايراني ذي العشرين عاما والذي حكمت عليه محكمة ايرانية بالاعدام ....لاحتسائه الخمر ....وفي منزله ؟!!!!



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجر الذئب العجوز
- هانت دماء العراقيين ....بين القتل الخطا من قبل المحتل المعلو ...
- محنة الحلاق في ارض النفاق
- لويتعلم جياع العراق ان يبولوا على مثقفيه ....لاختزلنا الكثير ...
- الوفاء ؟ !...وهل هو الا ليلة مخمورة ؟
- طفلة عراقية تباع بخمسمائة دولار ...وبرلمانيونا يتصارعون على ...
- باتجاه حملة المليون توقيع من اجل ان تكون (مدنيون ) حركة شعبي ...
- لا دولة مدنية ديمقراطية علمانية بوجود الاحتلال والطائفية
- انا ....المهدي المنتظر!
- مدورة عن الحب والموت
- من يلملم شتات اليسار العراقي ؟
- عن ( خرقة ) اسمها العلم......صوتوا معي لاجل البياض!
- عن خمسين عاما عراقية خالصة لوجه من يقبل التوبة من الحياة باك ...
- يقولون( قيس) في العراق مريض ...
- عام اخر اكثربردا ...اعني اكثر حزنا
- فقراء العالم مدينون للشعب الصيني بحصولهم على مستلزمات التكنو ...
- دخل خليجي ...بطريقة عيش صومالية!
- بي نظير بوتو ...علمانية اخرى على مذبح السلطات الذكورية ..
- والشرف حرب طبقية ايضا ..
- اغلقي الباب ...وارضعيني ..يا زميلة !


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم البهرزي - محكمة ايرانية تحكم بالاعدام على شاب في العشرين ...لاحتسائه الخمر....في منزله !!!!