ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2183 - 2008 / 2 / 6 - 11:12
المحور:
كتابات ساخرة
الإنسان العراقي الكادح مفرط بالطيبة إلى حد ( القشمرة )..
والمثقف العراقي ( ولدوافع عجيبة غريبة )ة مفرط بالادعاء إلى أقصى حدود الاحتيال ...
وعلى هذا المنوال سارت وصارت أساطير الثقافة العراقية ..
ليس مشكلة أن تكون الثقافة أسطورة .. لأنها لن ولا تكون غير ذلك !
لكن المشكلة ..أن هذه إل...
حشود البشرية الجائعة تتبع بفعل (دودة جينولوجية ) خطى المثقفين المترنحة ...
والمثقفون أسوا خلق الله في قيادة ..حتى أنفسهم !
إنهم من الماشية التي تسيرها الدروب ....
فهم يسرحون والدروب تسير !
يظن المثقف العراقي انه فالق الدنيا ومحبل السماء ....ويدعي ظلما وعدوانا انه راصف الحجر لمسلات موغلة في التاريخ والابتكار ..والأمر بالتأكيد ليس كذلك ...والأمر باليقين لا يعدو عن سرقة جهود الفاعلين الحقيقيين الصابرين الصامتين ...
الشغيل العراقي المبدع الكبير الذي ضيعت إبداعاته أحزاب العمالة ومنافقة المثقفين.عاد أشبه بضرير يدله غلام على منزل أجداده وجنة طفولته ...
الأساطير المضللة للتاريخ الحقيقي يتحمل وزرها المثقف الأناني ....والأنانية أنفلونزا المثقف المزمنة ..
رأيت عاملا يشتغل ببيع ركام (االسكراب) وهو يشتري ديوانا لشاعر مهم ..متحذلق كالعادة ..لأنه مهم !..بثمن يساوي مكسب يومه كله ...وتعجبت !
وحين قلت له بصدق :
أنا بصراحة لا افهم ولا أحس كذلك بكتابات هذا المبدع !
قال لي :
وأنا أيضا!
قلت لنفسي إن الدنيا ستبقى ب.....شر!
طالما نبيع قوت أيادينا ورزق أطفالنا لنشتري ..الأساطير !
المثقف العراقي اكبر مشهد مفتوح لمعنى الأنانية ..فهو لا يكتب لأحد أكثر مما يكتب لصالح ذاته ..حتى وان شتم من يكرهه الشعب ....فالشعب يكره مباشرة ...والمثقف ( يصوغ ) الكراهية على مهل ..انه يقايس بين مكرمةالكاره والمكروه ..ويسعى بالتالي إلى حيث تثقل الموازين ....
شهداء الثقافة عندنا اقل من (شهيدات الدعارة )!!!!
فمن هو المبدئي الحقيقي الذي ينافح عن فعل إرادته المختار ؟
الشاعر مثلا ..أم القوادة والقحبة ؟؟؟!!
لايظن احد أن معنى النضال أن تموت مجانا ...ولكن معنى النضال الحقيقي هو التطابق بين الخطاب المكتوب والحياة المعاشة ...الأصل في نبل المعادن والأشياء أن يتطابق الجسد وفعله مع السيرة وصفتها ..
أما أن الحياة قد أزرت بهذا الشعب (باستثناء مثقفيه ) ليكون سآخرا وسخرة ومسخرة ..
أو ..
إن الحياة قد سمت بمثقفيه ليكونوا ..انبياءا واوصياءا وحواريين لله .(عليهم السلام جميعا !)....
كل المنطق يقول أن المثقف العراقي بفعله وثقله لا يعدوا إلا متخلفا عن ثقل وفعل المواطن الغير مثقف البسيط في سيرة الحياة العر اقية العجيبة ..
وهذا أعجب من العجب في سير الأمم الأخرى ..
عجيب والله عجيب !
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟