أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع  - ابراهيم البهرزي - لا دولة مدنية ديمقراطية علمانية بوجود الاحتلال والطائفية














المزيد.....

لا دولة مدنية ديمقراطية علمانية بوجود الاحتلال والطائفية


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2179 - 2008 / 2 / 2 - 10:52
المحور: ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع 
    


العملية السياسية التي انطلقت عقب الاحتلال مباشرة لا تمتلك من مقومات وشروط بناء الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية قلامة اظفر ...بالرغم من الدعاوى المهولة التي تسوقها وسائل الإعلام الممولة من سلطات الاحتلال حول بشرى تأسيس أول عملية سياسية ديمقراطية في العراق الحديث..
فمنذ اول خطوة حدثت تحت زعم تاسيس السلطة المدنية في ظل الاحتلال ( واعني تشكيل مجلس الحكم )بصيغته المعروفة بات واضحا ان مهمة الاحتلال لا تعدو عن مهمات قوات الهندسة العسكرية التي تكون غايتها زراعة االغام في مسالك العابرين ...وهكذا تمت زراعة طريق الحياة السياسية العراقية القادمة بعشرات الالغام التي لايعرف خرائطها غير المحتل وزبائنه ....
اذن ,يبدو الحديث عن بناء دولة مدنية علمانية ديمقراطية تحت ظروف الاحتلال وما حايثها من نشوء اصطفافات مذهبية طائفية وقومية عنصرية تجاوزت صفة الاصطفاف السياسي الفكري الى التجحفل خلف متاريس الميليشيات , يبدو الحديث عن هذه الدولة ضربا من العبث ...
لا اريد ان اوغل كثيرا في متحسسات الاحباط وانكا الجراح التي بدات تنحو قليلا الى الالتئام (بسبب التعب المؤقت ..لاغير!) ولكن مرارة الواقع اشد مضاضة من احلام المحللين السياسيين ..
الدستور الذي سن على عجالة تحت الحاح المحتل والذي يبدو كطائر منتوف يدعي الطيران جهلا ...هو احد معيقات بناء هذه الدولة المنشودة ...فهناك ما لا يقل عن خمسين مادة في هذا الدستور الشائه تركت معلقة لاهواء الكتل الطائفية البرلمانية تحت عبارة ( ...وينظم ذلك بقانون ! ) أي ان اكثر من خمسين غموضا اشكاليا لازال يعتور هذا الدستور....
وشكل البرلمان الحالي ( الذي يفترض ان ينظم هذه القوانين العالقة ) هو اكثر من مضحك لمن يتابع مسارات جلساته ...
فالانفاس الطائفية والعتصرية هي الوحيدة التي تملا اجواء قبته ..( بل ان كاتب هذه السطور قد لاحظ والكمد يقطع كبده انه حتى عند افتتاح الجلسات بايات من القران فان قراءتها تتم مناوبة بين نائب شيعي واخر سني وكان لكل طائفة قرانها الخاص ! )..
ان هذه التشكيلة التي جاءت بها الانتخابات المزورة والتي سرنمت الجماهير ايامها (أي سارت نياما ) تحت دعاوىوحماسات الفتاوي والتحشيد الطائفي غير مؤهلة اصلا لوضع اسس وقوانين دولة مدنية ديمقراطية علمانية , لانها في الاساس , وباغلبيتها النيابية معادية لاي نظام مدني ديمقراطي علماني يطيح اول ما يطيح بنفوذها ووجودها السياسي مستقبلا ....
اذن نحن امام ثلاث عصي معيقة لدولاب التقدم صوب الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية :/
1-الاحتلال بمشاريعه المشبوهة
2-الدستور الشائه بالغامه المؤجلة
3-نظام الانتخابات الحالي ومؤثرات المراجع الروحية على سيرورة العملية الانتخابية .
واجب القوى الوطنية والديمقراطية اليسارية في بناء الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية الحديثة ينبغي (وبعد توحيد شتات هذه القوى طبعا ) ان يكون موجها لمعالجة هذه المعيقات ..ويمكن جدولة مهام هذه القوى تبعا لاهمية الموضوع وفق التراتبات ادناه :
1- عقد مؤتمر وطني يضم كافة القوى المؤمنة ببناء هذه الدولة المنشودة يسعى لردم الخلافات الثانوية وتوحيد الجهود والغايات نحو هدف واحد وحيد هو اقامة مثل هذه الدولة , ويجب ان يحدث هذا في اقرب فرصة لان الوقت المتبقي للانتخابات التالية بالكاد يكفي لمثل هذه المهمة
2- -تقوم هذه القوى الموحدة بالتحرك دوليا واقليميا وشعبيا من اجل تكوين راي عام دولي وشعبي يجبر الاحتلال على وضع جدول زمني للانسحاب يتناسب مع قدرة الاجهزة الامنية المحلية على حفظ امن الوطن والمواطن
3- السعي لوضع دستور بديل يتجنب الالغام المخبوءة في مظان الدستور الحالي , ويتضمن نصا حرمة التشكيلات السياسية والمهنية والشعبية تحت اغطية المذهبية الطائفية او القومية العنصرية ويؤكد على الهوية الوطنية كمرجع وحيد للمواطنة
4- - وضع نظام بديل للانتخابات على اساس التمثيل الفردي بسبب فشل نظام التمثيل النسبي الذي دفع وتحت الاغطية الطائفية باسماء لا تمثل ثقلا في صناعة القرار وغير كفوءة , وكذلك السعي لتغير هيكلية المفوضية العليا للانتخابات ولاباس من الاستعانة بخبراء محايدين للاشراف على سير الانتخابات منعا للتزوير الذي يعتورها .

أي باختصار , اعادة النظر بمجمل العملية السياسية الحالية , وحينئذ يمكن ان نجد في الساحة السياسية اسماء يثق المواطن في قدرتها على بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا ....المهدي المنتظر!
- مدورة عن الحب والموت
- من يلملم شتات اليسار العراقي ؟
- عن ( خرقة ) اسمها العلم......صوتوا معي لاجل البياض!
- عن خمسين عاما عراقية خالصة لوجه من يقبل التوبة من الحياة باك ...
- يقولون( قيس) في العراق مريض ...
- عام اخر اكثربردا ...اعني اكثر حزنا
- فقراء العالم مدينون للشعب الصيني بحصولهم على مستلزمات التكنو ...
- دخل خليجي ...بطريقة عيش صومالية!
- بي نظير بوتو ...علمانية اخرى على مذبح السلطات الذكورية ..
- والشرف حرب طبقية ايضا ..
- اغلقي الباب ...وارضعيني ..يا زميلة !
- جوابا على معايدة من الديوانية ...كم الساعة عندكم الان ايها ا ...
- ان كان لافتح ..ولا هجرة ..ولا نضال ولا احتلال ..ولا صلح ..ول ...
- اي شيء في العيد ...اهدي اليك ؟
- يا ضاربين الودع !
- سانحة امين زكي ....وبغداد ان روت
- رسالة الى امراة بصرية ....تماسكي يا شمعة اخيرة في الظلام
- كومونستوفوبيا
- نقلة الحصان .....سبيل العراقي لبلوغ مبتغاه !


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع  - ابراهيم البهرزي - لا دولة مدنية ديمقراطية علمانية بوجود الاحتلال والطائفية