أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناديه كاظم شبيل - بشرى سارّه للعراقيين : دنيانه دايره على عمامه وشال اخضر!














المزيد.....

بشرى سارّه للعراقيين : دنيانه دايره على عمامه وشال اخضر!


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 11:03
المحور: كتابات ساخرة
    


هناك نسبة طرديه في العراق تؤكد : انه كلما ازداد نهب رجال الحكم ،وكلما ساءت الاحوال الامنيه والاقتصاديه بفضل حكمتهم ووعيهم السياسي ، كلما ازداد تمسك رجال الدولة بالشارة العلويه (مع حبي واحترامي للامام علي ) . فالصورة المألوفة الان في العراق هي كثرة المعممين ، وتعدد واختلاف طرق ابراز الهوية العلويه او الشارة الدينيه من وضع شالات خضراء او سوداء على الا كتاف او شد احزمة خضراء او سوداء كي يميزوا انفسهم عن ابناء الشعب المساكين ،فيحظوا بلقب الساده ، والباقين مجرد بشر من العامه (انها لعمري اقصى انواع التعصب المقيت )التي تثير المقابل وتحز في نفسه وتخلق شرخا في نفسية الانسان العامي وزهوا وتكبرا في نفس (السيد) . فمن المفترض ان روح الدين هي نشر العدالة و المساواة بين البشر ، والحديث الشريف الذي يقول :لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى .هو عديم المفعول في هذه الحاله لأنه اصبح هنالك فريقين هم السادة والعامية ،وهذا ضد التشريع الالهي الذي يقول كلكم لادم وادم من تراب .
ان من البديهي ان يرتدي رجل الدين العمامه والجبه وما الى ذلك ، كي يعطي انطباعا للاخرين بانه انسان من اهل الله ويعمل بما يرضي الله كي تتبعه الخراف وتقدسه وتعمل لارضائه والتبرك به والتبرع له ايضا . ولكن ان يخرج لنا الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهوريه وهو يضع شالا اخضرا على كتفيه ، فهذه ظاهرة خطيرة تسترعي الانتباه . فحسب ظني ان الرجل اراد ان يبرهن للبسطاء المنكوبين من ابناء العراقي بأنه علوي وجده رسول الله . اي انه اراد ان يضفي على نفسه صفة القدسيه او المعصوميه ، كي يدفع عنه اصابع الاتهام والشكوك حول الثروة الطائلة التي هبطت عليه فجأة وبالضبط بعد ان نال المناصب المتتالية في عراق ما بعد صدام .

بطبيعة الحال يقابل الدكتور عادل مهدي ،قادة وسفراء ووزراء الدول المهيمنة على العراق كبوش وبريمر ووو ،والسؤال هو :هل بامكانه مقابلتهم بالشال الاخضر ام انه يضعه خصيصا للبؤساء والمشردين والجياع من ابناء شعبه ؟ هل يقصد الدكتور استغفال الشعب العراقي بعمله الساذج ذلك ؟ قد لا يلتفت الشعب الى هذه الظاهرة الغبية في الوقت الحالي لشدة هول المصائب التي تستولي عليه ،ولكنه سيرفضها بالتأكيد عندما يعي حجم اللعبة الماكرة التي وضعها قادته له.
ابناء العراق يفترشون اراضي البلدان المجاوره ،بلا طعام او فراش ،او غطاء يسترهم ويرد عنهم البرد القارس ، فتثار غيرة من لا غيرة لهم ، ليتبرعوا للعراقيين بما لا يسد الرمق ،والدكتور لا يهزه هذا الموقف المشين، فيتبرع بسخاء وينثر الاف الدولارات الى الدول المجاورة ويترك شعبه نهبا للتشرد والخوف والجوع والمرض ،كما كان يفعل المقبور صدام بالضبط حينما كان يهدي نفط العراق وخيراته للدول القريبة والبعيده ،ويدفن ابناء شعبه جياعا في باطن الارض .
ان ما ذكرته عن الدكتور عادل يشمل الاخرين ايضا من رجالات الدوله ،فمعظمهم يصول ويجول والعمامة تنشر قدسيتها فوق رؤوسهم اللامقدسه ،فيرتكبون اكبر الفواحش من نهب وقتل وتهديد ،باسم الاسلام وباسم الله الرحمن الرحيم . اقول لهؤلاء : كفى ضحكا على ذقون الاخرين ، مسدساتكم التي تبرز بجلاء من خلف العباءة ، قد الغت قدسيتكم تماما ، بل عكست صورة رجل الدين الذي من المفترض ان يكون قدوة حسنة للاخرين، اذا بها تصبح صورة لرجال الكاوبوي ولكن بعمامة وعباءه ومسدس .

سيأتي ذلك اليوم الذي يلغي فيه ابناء الشعب العراقي لقب السادة والاشراف على كل من يريد تمييز نفسه واضفاء قديسة عليها ،وكأنه من جنس اخر ارقى من جنس البشر . فالسيد الحقيقي هو العالم المكتشف الذي يخدم الانسانية بعلمه واختراعاته المتطورة التي تختصر المسافات والزمن ، ويخترع اللقاحات والادوية للامراض الفتاكة التي تبيد البشر . ان المرء ليركع احتراما كلما تأمل ما وصلت اليه اوربا من نهضة حضارية وعمرانيه رائعه نقلت الانسانية الى قمة مجدها وزهوها ،ويأسف على حالة الركود العلمي والفساد الاجتماعي الذي يتغلغل في بلداننا الفقيرة المترديه .
في الغرب تيسر عجلة التقدم والرقي بسرعة مذهلة الى الامام ، بفضل ساداتهم العلماء ،وعجلة الشرق تعود للوراء باسرع من الضوء بسبب ساداتنا الاجلاّء . عجبي !



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الام وعلام اللطم وضرب الزناجيل والتطبير يا شيعة العراق ؟
- عندما تسقط عباءة رجل الدين ،وتظهر عورته امام الجميع ، من ذا ...
- الجاحد العزيز
- حكومتنا العراقيه تجد علاجها في خارج العراق ،ولكن اين يتعالج ...
- لا بد وان تتساقط اوراق المريضة الصفراء
- وكأني بطائرات خادم الحرمين الشريفين
- القانون العادل يعاقب الزاني ويعفو عن الزانيه
- المهدي يملأ الارض عدلا وقسطا ،وجيشه يملؤها ظلما وجورا
- عندما تواجهني ذاتي بالسؤال الذاتي : من تراني انا ياأنا ؟
- اعتبروا من ثورة اطفال العراق ايها السراق !
- كان هدفهم الوحيد العراق
- المرأه العراقيه في عراق ما بعد التغيير
- كان بامكان امريكا القضاء على الارهاب دون اللجوء الى الارهاب
- المغتربون ! في الوطن تقمع حرياتهم ، وفي الغربه تقمعهم الحريه
- بلى، الوطن انسان وارض وذكريات
- أجهلا ام تجاهلا لمقام السيده زينب ياوفاء سلطان؟
- الى منظمة حقوق الانسان! اخوانناالعرب البدون يستصرخونكم
- عندما تصبح اهانة الاخرين لنا اطراء ،فهذا يعني اننا فقدنا اخر ...
- الا من جرّاح ماهر يستأصل الورم السرطاني من وجه العراق الجميل
- سيدتي المغتربه! قبل ان ترفعي سماعة الهاتف


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناديه كاظم شبيل - بشرى سارّه للعراقيين : دنيانه دايره على عمامه وشال اخضر!