أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - غريب عسقلاني - أجندة غزة وشطب الذاكرة -10 -














المزيد.....

أجندة غزة وشطب الذاكرة -10 -


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2170 - 2008 / 1 / 24 - 01:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


يحدث الآن في غزة – 4-

1- اتفاق خارج الحوار

اتفق الناس في غزة بدون الحاجة لجلسات حوار خاسرة, وبدن شروط مسبقة, بدون وسيط ولا ترسيم خارطة للاتفاق..
خرجوا وانتشروا في الشوارع والأزقة والحارات والأسواق الساحات.. تلفعوا بعلم واحد واعتمروا كوفية واحدة..
حدث ذلك في ذكرى رحيل أبوعمار/ياسرعرفات.
خرج الذين أحبوه وشايعوه وبايعوه وساروا خلفه منذ الطلقة الأولى..
وخرج الذين رافقوه الدرب الطويل وعارضوه وانتقدوه وترصدوا له العثرات..
وخرج الذين كم وضعوا في طريقه المعيقات بدعاوي الشراكة والمشاركة في قيادة المركب..
خرج الذين اختلفوا معه ولم يختلفوا عليه..
وخرج من دفع ضريبة الاحتلال والاقتتال وسواد الحصار..
ما الذي دفع الناس للخروج؟؟
باختصار:
خرجت غزة, خرج الوطن يبحث عن رمز في زمن الندرة, خرجت غزة في وجه الرموز البديلة التي أصابها عمى الألوان, فخيل لها الوطن أصغر من مساحة زقاق..
باختصار:
خرجت جموع الناس من بين الركام, تطير رسائلها إلى من يتوهمون أنهم أصحاب القرار في غزة/ في رام الله/ في الوطن وفي الشتات.
إن الذين خرجوا لا يطلبون من متاع الدنيا أكثر من كوفية وعلم.
خرجوا يبحثون عن رمز يأخذهم إلى خارطة/ وطن.
طوبى لغزة
طوبى لكل العاشقين الذين رضعوا فقط من صدر الوطن.
-------------
----------
2- في الاجتياح

يوم 15/1/2008 حدث اجتياح كالعادة, سقط سبعة عشر شهيدا وعدد كبير من الجرحى, وكان من بين الشهداء نجل القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار..
الدكتور الزهار علق الوسام الثاني على صدره, وقد أصبح أبا لشهيدين قضيا في سبيل الله والوطن.
كان الاجتياح عرسا داميا, خلف مأتما فلسطينيا كبيراً نال من القلوب, وصدع الأفئدة, وتدافعت الجموع إلى بيوت العزاء.. صعد الجميع على الجراح الصغيرة أمام بهاء الدم المراق, فالدم راية, وأرواح الشهداء ما زالت نابضة في الدروب.. دافئة لم يأخذها جليد الغياب..
كان الرئيس أبو مازن أول المعزين, وكانت مبادرة لاقت الترحيب من كل الناس,باستثناء البعض الذين يرتعون في مساحات الخلاف, ولا يجدون مواقعهم إلا في الزوايا الضيقة من أجندات التواريخ الملتبسة.. لا يأبهون إلى سؤال الأسئلة:
هل يقبل الشهداء الخلاف حولهم والاختلاف عليهم؟
وهل يقبل الشهداء أن يتحولوا إلى استثمار رخيص في أسواق المزايدة؟
وهل يستهجن الشهداء كما استهجن البعض, أن يكون رئيس الشعب المنتخب أول من شجب العدوان, وأول المعزين, وأول من يعلن الوفاء للأرواح الزكية؟
وهل ينكر الناس, كل الناس أن الرئيس أبو مازن كان من أوائل المفجرين للكفاح المسلح قبل أكثر من أربعين سنة, متسلحا برؤيته الوطنية والدينية؟
أه من غصة في الحلق, وشكة في عين القلب يا وطن
وطوبى لك يا غزة الباقية على الوفاء, تكفكفين دموعك بعد كل مواجهة واجتياح..
طوبى لك يا سيدة البلاد.. ويا حاضنة العباد..كل العباد..
-------------
-------------
3– غزة موصدة الأبواب

أغلقوا المعابر في وجه غزة, حوصرت حتى عن ضروريات الحياة, لكن غزة في الحصار تمارس الحضور مع ألق الغياب..
تصبح حالة:
واسعة باتساع الحلم, ضيقة مثل حصيرة الفقراء.. عطشى تأخر عنها غيث السماء هذا العام..
هل دخلت غزة عتبة الجفاف؟؟
لا غذاء ولا دواء ولا وقود.. عزة تعيش على بقايا دفء نبضها في عمق الشتاء..
هل سكنت غزة عنق الزجاجة
أم أصبحت عقدة الاختيار؟
والاختيار إلى أين..؟
لا جواب.. والفضاء مزروع بزنانات ترصد الأحياء قوافل شهداء والموت على صدر غزة أعراس على الأرض, وفي الأثير تبادل اتهامات..
هل تسير غزة حثيثا نحو إعلان الإمارة؟
هل تعود إلى عين فؤاد الوطن والصبر إشارة؟
ومتى تخرج غزة من لعبة الوقت التي اتخذت منها سلعة للتداول في أسواق السياسة والشطارة ومواخير الدعارة,.
متى تفيق من ذهول الحالة, وتسطر في الأجندة قفزة نحو الوطن, وهي من تملك دوما تفاصيل العبارة..



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات في واقع الحال - 1 -
- بيضاء مثل القمر - قصة قصيرة
- أجندة غزة وشطب الذاكرة - 9
- حكايات عن واقع الحال
- أجندة غزة وشط الذاكرة - 8 -
- غزة وشطب الذاكرة -7 -
- البلياردو
- غزة وشطب الذاكرة -6 -
- الطبيب والزائر الغريب
- غزة وشطب الذاكرة - 5 -
- أجندة غزة وشطب الذاكرة- 4-
- أجندة غزة وشطب الذاكرة-3 -
- أجندة غزة وشطب الذاكرة -2 -
- أجندو غزة وشطب الذاكرة
- اجندة غزة وشطب الذاكرة
- بطاقة تهنئة في عرس مصادر
- الضرب على قشرة الدماغ
- الخالة أم بشير - قصة قصيرة
- الهدهد والديك الديك الرومي - قصة قصيرة
- أطوار/ المرأة الوردة


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - غريب عسقلاني - أجندة غزة وشطب الذاكرة -10 -