أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - عبد الكريم عليان - انقلاب حماس هدفه تدمير الديمقراطية وعدم إقامة دولة فلسطينية














المزيد.....

انقلاب حماس هدفه تدمير الديمقراطية وعدم إقامة دولة فلسطينية


عبد الكريم عليان
(Abdelkarim Elyan)


الحوار المتمدن-العدد: 2158 - 2008 / 1 / 12 - 08:29
المحور: ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
    


منذ اللحظة الأولى للانقلاب الدموي الذي قامت به حركة حماس في غزة ، وخلال ثلاثة أيام سيطرت حماس بقوتها العسكرية على مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية العسكرية أولا ثم تتالت بعدها سيطرتها على كافة المؤسسات المدنية وما لحقها من مؤسسات ، أعلنت حماس في حينها أن الهدف الأساسي من المعركة هو التخلص من العناصر الفاسدة في حركة فتح والمسيطرة على المؤسسات الحكومية ...! واستمرت في تضليل المواطن الفلسطيني تحت ذلك الهدف .. في البداية صدق الناس إعلام حماس الذي انبرى في الغناء بالنصر والحسم العسكري ..؟ حتى الآن وبعد مرور سبعة أشهر على الانقلاب الدموي ، لا نفهم متى ينتهي ( الحسم العسكري ) وتعود الأمور إلى نصابها ؟ ولم نفهم أي نصر تحقق ؟ نصر على من ؟ وشعبنا يدفع ثمن ذلك يوميا ، ثمنا لا يحصى ولا يقدر سواء في الأرواح أو الممتلكات ؟؟ فبركة الروايات والأكاذيب في إعلام حماس يكتسب عند بعض الناس هالة من القداسة والإيمان .. خاصة عند البسطاء من شعبنا ، فالديمقراطية التي أوصلت حماس إلى سدة الحكم ليس معناها : أن تحل خلافاتنا بالقوة العسكرية ، بل على العكس تماما ؛ إن الديمقراطية وجدت كبديل لذلك .. صحيح أن الانتخابات جرت لدينا بنزاهة وشفافية عالية شهد لها المجتمع الدولي كافة ، لكن ذلك لم يكن طبيعيا في مجتمع مثل مجتمعنا ( فالكل يعرف ما حصل مؤخرا في الباكستان ، وكينيا .. حتى قبل الانتخابات ) ويبدو أن ذلك لم يعجب الكثير من الدول الإقليمية حولنا خوفا على انتقال التجربة إلى دول الأنظمة الدكتاتورية المحيطة التي راحت تبحث عن طريق للانتقام ولتخريب الديمقراطية الفتية لدى الفلسطينيين .. إن حماس لم تقم بالانقلاب بدون دعم وتخطيط خارجي ..
كان يمكن لحركة حماس التي حصلت على أغلبية كبيرة في المجلس التشريعي تحقيق ما تصبو إليه عبر الحوار وتشريع القوانين التي تحارب الفساد والتي تضع حدا لكل حالات الانفلات .. وتجنب شعبنا تلك الخسائر الباهظة في الأرواح والممتلكات التي دفعها شعبنا ومازال ..؟ وكان يمكن بهذه الطريقة أن يسجل لشعبنا نجاحا آخر على طريق الديمقراطية ، وتأسيس قواعد ومبادئ أخلاقية للأجيال القادمة ، وليس تحطيمها في المهد لترضي بذلك الأنظمة التي دعمتها من جهة ، ومن أخرى ترضي شهوات الكثير من عناصرها وكوادرها الذين تعجبوا لقبولها بالديمقراطية الغربية التي كانوا يحرمونها من قبل .!؟ نعرف كيف إعلام حماس برر ذلك بغياب عدد من نوابها لأنهم معتقلون لدى إسرائيل .. لكننا لم نفهم كيف انعقد المجلس التشريعي أكثر من مرة وبنصاب قانوني كان آخرها منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية قبل الانقلاب الذي قامت به .. ولم نفهم كيف عقدوا جلسة للمجلس التشريعي عشية انعقاد مؤتمر أنا بولس وبحضور النواب المعتقلين بالوكالة لزملائهم التي هي ممنوعة في الدستور الفلسطيني .. هذا يعني أن حركة حماس تعرف متى يمكنها أن تعقد جلسات للمجلس التشريعي حين تريد تمرير القوانين التي تريدها ..؟ وكيف تجد المبررات لعكس ذلك ..؟ يا سلام ! أي سخرية هذه ، وأي استخفاف هذا بعقول الناس وبعواطفهم ..! يا سلام ! هنا .. استطاعت حماس عقد جلسة للمجلس التشريعي لتضع العراقيل أمام أبو مازن وسياسته .. ولم تستطع عقد جلسة تشريعية لتشريع قوانينا تضبط حركة الاقتصاد والتجار الجشعين الذين استغلوا حالة الحصار المفروضة بسببها ، وبالمناسبة الحصار يدفع ثمنه المواطن المسكين ، أما هي فتستطيع تهريب ما تشاء والحصول على ما تشاء عبر طرق عديدة يعرفها الجميع ..؟
أصبح من الواضح الآن ! ما هو هدف حركة حماس من الانقلاب الدموي الذي مازال مستمرا في قمع الناس وتهديدهم وقمع حرياتهم الشخصية وتهديد الصحفيين والكتاب واعتقالهم وإرهاب الناس حتى من التعبير عن رأيهم ، وإذلالهم بطرق شيطانية ( غير مرئية ) بمعنى أن كل شيء يعذب الناس هو مسؤولية الحصار وليس لهم فيه أدنى مسئولية ..! يريدون من شعبنا أن يكون ذليلا جاهلا غير مرن في التعاطي مع الحياة العصرية ؛ فغزة الآن لمن لا يعرفها تعيش حياة التقشف والرمادة فالمرضى يموتون يوميا والأطفال الجدد إن لم يسعفهم أحد بتطعيمهم باللقاحات الضرورية سيموتون ، أو يصبحوا معاقين .. والشباب توقفوا عن الزواج لأسباب عديدة وأصبحوا يتمنون الموت ، أو الهجرة .. وحركة العمران متوقفة تماما ، كذلك حركة العمل ، طلابنا يذهبون إلى المدارس والجامعات بدون هدف ، أو حافز .. الحياة هنا شبه متوقفة ! لا يوجد شيء سوى الطعام البسيط والمغشوش أو المسموم ، حتى الدقيق الذي توزعه وكالة الغوث الدولية ، هو فاسد باعتراف مدير عملياتها السيد ( جون كنج ) في مؤتمر صحفي قبل أربعة شهور ، ورغم الإجراءات الجديدة التي قام بها مؤخرا .. إلا أن الطحين الفاسد عاد ليوزع من جديد ..!؟
في عام 2000 التقيت المفكر الدكتور ( سعد الدين إبراهيم ) مدير مركز ابن خلدون لحقوق الإنسان في مصر ، ودار بيننا نقاشا مطولا حول قضية الديمقراطية في الوطن العربي .. قال لي حينها : هناك حالتين ديمقراطيتين في الوطن العربي كنا نعقد عليهما آمالا كبيرة ، هما حالة الديمقراطية في الكويت ، وقد تكون العامل الرئيسي في احتلالها .. والأخرى في فلسطين ، ولا أعتقد أنهم سيمنحوها الفرصة بالاستمرار والتطور ..؟ لأنها ستؤثر في شعوب المنطقة ، ثم أضاف بعد تحرر الشعب الفلسطيني واستقلاله سوف تتحرر الكثير من الشعوب العربية ...! إذن هذا التدمير في كينونة الإنسان الفلسطيني المستمر بتواطىء ودعم خارجي هدفه الرئيسي هو : عدم قيام دولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من حزيران عام 1967، وهذا غير موجود في برنامج حماس السياسي التي تريد دولة إسلامية غير معروف حدودها .. وكذلك الديمقراطية ، أو التعددية السياسية لا تقبل بها أيدلوجية حماس السياسية والدينية .. وإن قبلت بها مؤقتا حتى تحقق مآربها .!



#عبد_الكريم_عليان (هاشتاغ)       Abdelkarim_Elyan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة حماس .. وكهف أفلاطون !؟
- سيمفونية الحج رواية
- ليلة حلم في فضائية ( LBC )
- من عرفات وغزة ..!
- يا شعبي في غزة ..!
- يا حماس ويا فتح ويا كل التنظيمات : ابتعدوا عن أطفالنا ..!
- المهاجرون المصريون والعرب إلى إسرائيل ؟!
- بين فلسفة المقاومة وصراع التنظيمات الفلسطينية المسلحة ؟! ( 2 ...
- بين فلسفة المقاومة وصراع التنظيمات الفلسطينية المسلحة ؟!
- خطاب السيد هنية سرد صحفي وديماغوجي وتغييب لوعي الجماهير
- عندما يفلت المجرمون من العقاب يصبح كل الوطن مستباحا ؟؟
- للنساء فقط ..!
- إسرائيل ونظرية الزمن ؟؟
- العيد وغزة المسلوبة من فلسطينيتها وعروبتها !؟
- يا فتح أكشفي عن وجهك ..! إما تكوني علمانية أو تكوني أصولية . ...
- احذروا .. غزة في مهب الريح !
- مرثية إلى أبي خالد عبد الشافي
- الصحافة ومفهوم السلطة الرابعة ..؟
- الطحين الفاسد وتورط جامعة مرموقة في غزة ..؟
- المنبوذون ..؟


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- -دولتان أم دولة واحدة؟- - مناظرة بين إيلان بابه وأوري أفنيري / رجاء زعبي عمري
- رد عادل سمارة ومسعد عربيد على مداخلة سلامة كيلة حول الدولة ا ... / عادل سمارة ومسعد عربيد
- الدولة الديمقراطية العلمانية والحل الاشتراكي - مناقشة الصديق ... / سلامة كيلة
- مناقشة نقدية في حل -الدولة الديمقراطية العلمانية- / عادل سمارة ومسعد عربيد
- ماركس وحده لا يكفي لكنه ضروري - تعقيب على رد الصديقين عادل و ... / سلامة كيلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - عبد الكريم عليان - انقلاب حماس هدفه تدمير الديمقراطية وعدم إقامة دولة فلسطينية