أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام خماط - هيبة الدولة وسلطة القانون














المزيد.....

هيبة الدولة وسلطة القانون


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2151 - 2008 / 1 / 5 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسؤولية مكافحة الإرهاب ليست مسؤولية الحكومة وحدها ,بل مسؤوليتنا جميعا .
وهي واجب وطني يجب إن يشارك فيه الجميع ,وإننا بدون هذه المشاركة نكون
وان الأوضاع السيئة التي يعاني منها الكثير من الشرائح الاجتماعية في العراق والتي
أدت إلى معاناة يومية متمثلة بالبطالة وقلة الموارد,
ومشكلة التضخم وعمليات الفساد المالي والإداري بالإضافة إلى انعدام الثقافة العامة
وعدم تواجد نواد ثقافية بل عدم وجود قاعة في كل مدينة مخصصة لإقامة الأمسيات والندوات قد أدت إلى تراجع مؤشر الثقافة وأصبحت عوامل مساعدة على انغلاق الفكر والتحجر العقلي .
وان التطرف في العادات والتقاليد السقيمة وخاصة نلك التي يدعونها بتعاليم الدين ,بالإضافة إلى ما ترسخ وتأصل في أعماق النفس من مفاهيم معوجة في كوامن الوعي الفكري ,ومنها قتل ما يسمى بالخارجين عن الدين ,كل هذه العوامل جعلت من البعض
كارهين للمجتمع والثقافة والانفتاح على الحضارات الإنسانية قد تكون أسباب أخرى لظاهرة الإرهاب .
لقد ساهم شيوخ التخلف في تمويل المعركة بالسلاح والمال والأعلام كذلك وبحروب معلنة تارة ومخفية تارة أخرى ,حتى أصبح هؤلاء المصدر الأساسي للتعصب المذهبي المتطرف لاسيما إن الكثير منهم من حملة شهادة الدكتوراه لكن بالإرهاب طبعا.
لقد تحولت الكلمات عندهم إلى رصاصات وتحولت الأفكار إلى عبوات ونحول الحوار إلى سيارات مفخخة ,من هنا يقع على عاتق الحكومة المنتخبة مسؤولية عدم محاباة أي شخص على حساب أرواح الأبرياء ويجب عليها إن تقول كلمتها الفصل أتجاه أي فرد متورط مهما كانت صفة هذا الفرد ,ولا نعتب هنا على البرلمان ما دامت قراراته ملغية سلفا من قبل السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية .
وان الجميع سوف يؤيدون ألمواجهه بأقصى درجات الردع والقوة من اجل امن المجتمع وأمان المواطن ,كي نفرق بين منطق التحضر ومنطق المتخلفين .
إن هؤلاء الجهلة عاجزون عن مجاراة الواقع والسبب في ذلك يرجع إلى ما ترسخ في داخلهم من مرض نفسي مزمن ,من هنا يكون من الواجب الوقوف بحزم لكبح هذه الفئات الضالة التي تؤسس لتحكم دولة حتى ترجعنا إلى عصر الدكتاتورية فيصبح الإنسان هنا وفي ضل هكذا دولة مزعومة يعيش في مجتمع يسوده حكم الغاب وتنتفي فيه الكفاءات العلمية والمقدرة الفكرية الواعية فيصبح فيه العالم والمفكر في سجن تحت الأرض ويصبح فيه احد المتخلفين وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي أو يصبح فيه محمد مهدي ألجواهري مشردا ومهاجرا وأحد النكرات وزيرا للثقافة .
عندها يكون المتخلفون عبارة عن مجموعة زائفة العقل والمنطق ومتصدرة لأساليب الخداع والظلم وتقييد الحريات ويكون هدفهم السعي من اجل إن يتخلى الإنسان عن التزامه الشخصي ويدين بما يدين به المجموع وتحاول كذلك إلى تحويل الإنسان إلى شخص عديم الشخصية في مثل هذا الوضع المبتذل .
من هنا نستطيع القول إن الإنسان لايمكن إن يتحرر من أرائه الحافلة بالأنانية والتقاليد الزائفة إلا على دعامة من حرية الوعي العقلي الذي يجمع بين الناس عن طريق عقل مشترك ناجم عن تلاقي أفكارهم ,لان الوعي ينقل الإنسان من مرحلة الأنانية المتمركزة حول ألذات إلى مرحلة الوعي الأخلاقي الذي يحقق ضربا من التوافق بين الإنسان والمجموعة البشرية .
وان الإنسان الحر لا يعرف الخضوع الأعمى أو الموافقة الاستسلامية لأمر مطلق يصدر عن سلطة مهما كان نوعها وفقا لما يقضي به العرف أو التقليد ,حتى لاتتمكن الهمجية البدوية من إن تقذف بالفكر ووعيه في المتاهات ,وما الإرهاب الذي مارسوه وما زالوا يمارسونه إلا أجراما في حق الإنسانية .
ان العراق لم يعرف على مدى تاريخه إرهابا وسفكا للدماء كما عرفه على يد القاعدة والهيئات المرتبطة بها ,فلا أعتقد ان وطنيا شريفا يقبل بما يفعله بعض المحسوبين على الدين والسياسة وذلك عندما يتنقلون من بلد لأخر مستنجدين بالقاعدة التي هي منهم وهم منها ,ناهيك عما تفعله بعض الفضائيات ومنها البغدادية التي تعرض لنا بين الحين والأخر لقاءان مع بعض المجرمين من الصدامين الأوباش حتى أصبحت منبرا لهم ولغيرهم من الإرهابيين,فأصبح شأنها كشأن العديد من أخواتها كالشرقية والزوراء والمستقلة والجزيرة هذه الفضائيات التي تمول من أموال الشعب العراقي التي سرقها صدام وأودعها في حساب بناته التي تحتضنهن الأردن مع مجموعة كبيرة من المجرمين الهاربين من العدالة ,كل هذا يتم في مرى ومسمع من الحكومة العراقية والقضاء العراقي .
من هنا يكون التساؤل :لماذ لا يطبق قانون مكافحة الإرهاب على هؤلاء ولماذا لا تطالب الدول التي تحتضن هؤلاء المارقين ,أسئلة بحاجة إلى أجوبة شجاعة !
إن العراقيين يطمحون بعودة الهيبة إلى الدولة والسلطة إلى القانون ,وليس في هذا خروج على الديمقراطية ,فالحقيقة التي يجب إن يسمعها الموالون إلى هؤلاء القتلة إن هؤلاء الإرهابيون مجرمون بحق العراقيين الذين دفعوا أرواحهم ثمنا نتيجة لسياسات شيوخ الإرهاب المعادية للإنسانية.
الكاتب/ سلام خماط



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الافعال وردودها
- التطرف واستفحال ظاهرة العنف
- -لا تجعلوا من فضائياتكم منابر للارهابيين-
- التحشد التركي واللعبة الامريكية
- العراقيين بين سندان البرلمان ومطرقة مجلس الرئاسة
- التطرف الديني والفراغ الفكري
- نظرية صراع الحضارات وقانون التقسيم
- قانون التقسيم كشف عن العقل المدبر لكل الجرائم
- الاستبداد الديني والاستبداد القومي
- رحيم الغالبي الانسان ونموذج الشاعر المبدع
- الإنسان غاية الخلق
- المسؤولية الشخصية اساس المساواة بين الرجل والمرأة
- الفكر التكفيري أقبح أنواع العجز الفكري في العصر الحديث
- المسؤوليه الشخصيه أساس التساوي بين الرجل والمرأه
- الصيغه الامثل لقانون النفط والغاز
- بين ظاهرة العنف ومفهوم الارهاب
- العرفان والصوفيه في الديانات القديمه
- اراء غير مقدسه
- القاده السياسيين ومسؤولية مستقبل العراق
- عندما يكون الاعلام مسخرا للتغطيه على الجريمه


المزيد.....




- فندق فاخر في أبوظبي يبني منحلًا لتزويد مطاعمه بالعسل الطازج ...
- وفاة 61 شخصا في تايلاند منذ مطلع العام بسبب موجة حر شديدة تج ...
- زعيم الحوثيين يعلق على موقف مصر بعد سيطرة إسرائيل على معبر ر ...
- بعد صدمة -طفل شبرا-.. بيان رسمي مصري ردا على -انتشار عصابات ...
- المزارعون البولنديون ينظمون اعتصامًا في البرلمان بوارسو ضد و ...
- فيديو: ملقيًا التراب بيديه على التابوت... زعيم كوريا الشمالي ...
- تكثيف الضربات في غزة وتحذير من -كارثة إنسانية- في رفح
- باير ليفركوزن.. أرقام غير مسبوقة وأهداف في الوقت القاتل!
- من أين تحصل إسرائيل على أسلحتها ومن أوقف تصديرها؟
- مستوطنون يقطعون الطريق أمام قافلة مساعدات إنسانية متوجهة إلى ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام خماط - هيبة الدولة وسلطة القانون