أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - فيلم Schindlers List















المزيد.....

فيلم Schindlers List


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2151 - 2008 / 1 / 5 - 10:50
المحور: الادب والفن
    


فيلم " قائمة شندلر Schindler s List "

ثيمة الفيلم من"التلمود" و"القرآن"، على التوالي؛" من أنقذ نفسا فقد أنقذ الناس جميعا"، " ومن أحياها كأنما أحيا الناس جميعا"!.

الفيلم من رواية Thomas Keneally، وسيناريو Steven Zaillian، وإخراج وإنتاج Steven Spielberg، كانون الأول 1993م، بطولة؛ Ben Kingsley ،Liam Neeson، وسفير اليونيسيف، أفضل ممثل في فيلم"المريض الإنجليزي The English Patient"، بترشيح الأوسكار، مواليد كانون الأول 1962م Ralph Fiennes، موسيقى John Williams، حائز 7 على جوائز أوسكار من أصل 12 رشح لها، إحتل الرتبة 9 في قائمة المعهد السينمائي الأميركي لأفضل مائة فيلم على مر التاريخ . بالأبيض والأسود بإستثناء مشهدي؛ شعلة شمعدان ومعطف أحمر .

Schindler s List فيلم الروائع السينمائية الخالدة لعام 1993م أميركي، يتبعه خلال نفس العام كشف ورشة"أوتو فايدت" لصناعة المكانس والفرش، فمعرض دائم برليني داخل الورشة، صاحب الورشة البسيط، بمساعدة مجموعة من أصدقائه، حمى 27 يهودياً من معسكرات الإعتقال النازية "معسكرات الموت"، إبان الحرب العالمية الثانية فلقب بإسم"Schindler الصغير".

رجل الأعمال الألماني عضو الحزب النازي Oskar Schindler، بعد مشاهدته للأهوال التي مارسها أفراد الجيش الألماني بحق اليهود الأسرى في معسكر Auschwits، بدأ بالتعاطف معهم، فقرر بذل كل ما في وسعه من أجل العمل على إنقاذ حياة أكبر عدد مكن، فأنقذ نحو 1100 يهودي بولندي من القتل في معتقلات النازيين، رفض الجرائم التي ارتكبها النازي ضد اليهود، فتعاطف مع الإنسان بحد ذاته بصرف النظر عن دينه أو جنسه، ولا يرتبط الأمر بشخص أو بحدث بعينه، بل بقضية إنسانية عامة، يمكن أن تتكرر في كل زمكان.

هذه ذكرى مولده المئوية، ولد Schindler في 28 نيسان 1908م( فهل مر عليك مثل هذا التاريخ: 28 نيسان ؟!)، في مدينة"سيتاو"، من عائلة فلاحية بسيطة. ورغم تلقيه تربية مسيحية تقليدية محافظة، إلا أنه عرف عنه منذ صغر سنه إنفتاحه على الآخرين. في سنة 1935م إنضم إلى الحزب النازي في الوقت الذي بدأ فيه كوادر هذا الحزب بتشكيل العديد من معسكرات الإعتقال التي كانت تضم أعداداً كبيرة من البشر على رقعة صغيرة من الأرض، سمّيت ب"معسكرات التجميع"، وكانت لغرض سجن المعارضين السياسيين واليهود والشيوعيين والبولنديين و أسرى الحرب والغجر!. وقد أجبر المعتقلون على العمل في المصانع الألمانية، خصوصا مصانع الأسلحة والذخيرة. ونظرا لحالة الكساد الذي شهدها الاقتصاد العالمي في عقد ثلاثينيات القرن الماضي التي ألقت بظلالها على الاقتصاد الألماني أيضا، رغب Schindler ـ كأي رجل أعمال آخر يعيش ظروفا صعبة ـ في استغلال الحرب لتحقيق مكاسب مادية تعوضه عن حالة الإفلاس التي منيت بها شركته. فتوجه الى الغيتو الذي كان يأوي أعدادا كبيرة من اليهود، ليعرض عليهم نوعا من الشراكة الإستثمارية، تمثلت في أن يقوم عدد منهم بالعمل في مصانعه تحت إشراف محاسبه آنذاك(إتزاك ستيرن) مقابل توفير المأوى والمأكل والمسكن لهم، وهو ما فعلته الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحليفها الإئتلاف العراقي الحاكم اليوم، خلال حرب الثماني سنوات، كرقيق أبيض فتي بض(إبن ملحة يزيد سواد"فيلق بدر"!)، بشروط إذعان متزلزلة، مع جيل عراقي مضيع مبكرا، في الشتات على شتى مشاربه، منذ ربع قرن حتى الآن!.

إكتشف Schindler أن حبه للنجاح والمال لم يفقده حبه للإنسان الذي يستحق الحياة. ولم يجد من سبيل سوى شراء أرواح ألف من اليهود العاملين لديه آنذاك، ويرسلهم إلى مصنع جديد اشتراه في تشيكوسلوفاكيا لينقذهم بذلك من موت محقق. وقد مكنته عضويته في الحزب النازي من توفير الغطاء الرسمي لنشاط مصنعه الخاص بإنتاج الأواني المعدنية. توفي Schindler في 23 أيلول 1974م، عن عمر ناهز 66 سنة.

شندلر الصغير:

كان"فايدت"، رجلاً مسالماً ساعد ضعف سمعه مسعاه على عدم الإنخراط في الجيش وللإبتعاد عن الحرب، فافتتح عام 1940م، في قلب العاصمة برلين/"شارع روزنتالر"، ورشته الصغيرة التي لها(وضع خاص)، كمصدر رئيس لتزويد جيش هتلر بالمكانس والفرش وغيرها من الأدوات الأساسية، واختار"فايدت" أن يشغل الكثير من اليهود في ورشته لإنقاذهم من المعسكرات النازية أيضا، ومن بينهم بعض المعاقين والمكفوفين. وهو ما سهل عليه تزوير الوثائق للتمكن من تشغيل اليهود!. ولم تتوقف جهود"فايدت" على توفير العمل لليهود فقط، بل كان أيضاً يهرب الطعام إلى العائلات اليهودية المختبئة تحت الأرض بمساعدة شبكة من أصدقائه، كما ساعد أحد عماله اليهود على الهرب من معتقل نازي. كذلك استطاع تخبئة العائلات اليهودية في ورشته الخاصة لأشهر طويلة وهو ما أنقذهم من براثن النازيين.

دويتشكرون تعرف ب"فايدت"

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، توفى"فايدت" قبل 6 عقود(عام 1947م)، ونسيت جهوده هو وأصدقائه في حماية اليهود. وقد عملت" إنجي دويتشكرون" سكرتيرة في ورشة"فايدت" عام 1940م، كانت اطلعت آنذاك على كثير من الوثائق المزورة التي استخدمها"فايدت" لعرقلة عملية التعرف على اليهود العاملين لديه. وبدء من عام 1993م وعلى مدى عقد تسعينيات القرن الماضي قامت بحملة ككاتبة صحافية ألمانية يهودية بالغة من العمر 84 عاماً، تطالب بوضع لوحة تذكارية في ورشة"فايدت" تكريماً له، كما كتبت الكثير من المواضيع والكتب بصدد حياته. وأسعدها كثيراً أنها تعتبر المتحف المكان الوحيد في برلين، الذي يعبر عن التضامن مع معاناة اليهود بشكل تام خلال حقبة الهولوكوست الهمجية.

عام 1999م استضافت ورشة"أوتو فايدت" الخاصة معرضاً يروي قصته، وقد تحولت ورشته إلى متحف وإلى نقطة جذب للأفلام التسجيلية التي تروي تاريخ تلك الفترة. وفي عام 2005م بدأت الجمعية الألمانية للتذكير بالمقاومة الألمانية للنازية في التفكير في إقامة معرض دائم داخل الورشة، تكريماً لهذا الإنسان الذي بذل قصارى جهده من أجل حماية اليهود من النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية. ومن ضمن المعروضات المميزة في المعرض الجديد المقام في الورشة، غرفة صغيرة بلا نوافذ كانت مخبأ لأسرة يهودية لأشهر عديدة، إلى أن تم اكتشافهم عام 1943م من قبل عناصر الشرطة السرية النازية الألمانية(الغيستابو)، ونقلوا إلى معتقل Auschwits النازي.

وبهذه المناسبة، عبر نائب الوزير الألماني عن الثقافة والإعلام، برند ناومان، عن تقديره لجهود"فايدت" وأصدقائه قائلاً:"هذه الجهود التي قام بها"فايدت" تدل على أن حتى الأشخاص البعيدين عن السلطة الذين يبدون ضعفاء، كان بإمكانهم مقاومة نظام غير إنساني. وهذه الورشة كانت شاهدا على هذا التاريخ، وهو ما يحتاجه الشباب اليوم لمعرفة هذا الجزء المجهول من التاريخ الألماني". وأضاف المكلف بشؤون الثقافة في برلين"أندريه شميتز"، أن إحياء ذكرى "الأبطال الصامتين" - على حد تعبيره- والبحث الأكاديمي المكثف حول ما قاموا به من جهود تسد"فجوة مؤلمة" في الذاكرة الجمعية للشعب الألماني.

كانت خاتمة موضوعنا"أصل الإبداع 1 "؛" إن كنت محترما حقي فأنت أخي/ آمنت بالله أم آمنت بالحجر!، لأن الله كريم غفور رحيم في باب
"العبادات" من شق الشريعة الإسلامية، وشديد العقاب في بابها/ شقها الثاني"العلاقات" الإنسانية. بهكذا قال شيخ عصر الأنوار"محمد عبده" في عاصمة النور"باريس"، قولته الشهرة؛"وجدت هنا إسلاما ولم أجد مسلمين، وفي بلاد المسلمين، وجدت مسلمين ولم أجد إسلاما"!، إنها لمفارقة الإنسانية أن:" لاينهاكم الله عن الذين لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم. ولو أنا كتبنا عليهم أن أقتلوا أنفسكم، أو أخرجوا من دياركم، ما فعلوه إلا قليل منهم(سورة النساء ـ 41 آية)." خاتمة لمسلمة؛ كون الخالق وحده جل و علا، على سلب حق المخلوق الذي يحتفظ بصلاحيته في العفو أو النصفة والقصاص الوفاق، كما جاء في الشرع، من لدو"الشارع الأقدس"/(العقل المطلق)، من نوع أحكام إعدام محكمة مجرمي الحرب ضد الجنس البشري الخاصة العليا(نورنبرغ)، التي نفذها الغرب بحق عصابات النازية، فور صدورها، كنوع من أنواع(الجهاد) الذي يتطير منه الغرب اليوم، بعد قرون من حروب الصليب التي إنتهت بصليب النازية المعقوف/ الرايخ الثالث، قصاص وفاق معطل في مهد القانون والحضارة والمقدسات والأنبياء والقديسين والصديقين والأولياء وبداية التاريخ، العراق أب الدنيا ومعلمها هذه الأبجدية التي تبدأ بالكلمة القدسية المسؤولة من ضميرها ولسانها الصامت البليغ الأعجم المعقم بلا عقم أو عنة!.



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى معسكر Auschwits
- أصل النسبية
- ..أصل الإبداع 2
- أصل الإبداع 2
- أصل الإبداع 1
- في ذكر الشعراء شجون
- المبادرة العراقية الدولية بِشأن اللاجئين العراقيين
- مأمور الأمير يتأهب للحرب
- فتنة في فتيا
- صفاء الحيدري
- عثمان أوجلان وآل عثمان
- زواج مدة نهاية الأسبوع Weekend !
- خطة خطف/ ملحق
- خطة خطف/ عملية OPERATION AB
- خطف طيف البصرة
- السعودية بين الترشيد الشيعي والتهديد الأميركي !
- تفصيل وسائل الشيعة/ الخمس
- خط النار تحت حزام الفقر !
- لعبة مكر التذاكي الساذج الغبي
- ألزموهم بما التزموا به !


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - فيلم Schindlers List