أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الكريم عليان - حركة حماس .. وكهف أفلاطون !؟














المزيد.....

حركة حماس .. وكهف أفلاطون !؟


عبد الكريم عليان
(Abdelkarim Elyan)


الحوار المتمدن-العدد: 2151 - 2008 / 1 / 5 - 10:47
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو أن حركة حماس وعناصرها والموالون لها في غزة يعيشون أسطورة الكهف التي تحدث عنها أفلاطون في جمهوريته ، والتي تقول : تصوروا أن شخصا عاش طوال حياته في الكهف ، ولم يلتفت طوال حياته إلى النافذة التي ينفذ منها النور إلى الكهف ، بل موجه بصره إلى الجدار المقابل للنافذة ، إنه يرى على هذا الجدار أشباحا تمر وهذه الأشباح هي كل ما في هذا الكون الخارجي من حقائق . لكن هذه كلها أشباح وليست الأشياء ذاتها .. فلو خرج هذا الإنسان من الكهف ورأى النور ، ورأى الأشياء ذاتها ؛ لشك في حقيقتها ، ولا أعتقد أن الحقيقة هي تلك الأشباح التي ألفها .. هذا هو رجل الشارع ، الرجل الذي لم ينل قسطا وافيا من الثقافة فإنه يعيش في عالم الأشباح وليس في عالم الحقيقة ! هذه الأسطورة تذكرنا بالكثير من المعتقدات التي تغذى بها جماهير الشعوب المسكينة عن طريق الدعايات المضللة التي تجعلهم يرون الأشباح فيظنوها حقائق ، يحكمون على الظواهر ، ولم تتح لهم الفرصة ليعرفوا الحقائق الناصعة وراء الظواهر ووراء الدعايات ...
حركة حماس التي أوهمت الناس وضللتها منذ عشرين سنة بشعار المقاومة المسلحة التي دفع شعبنا خلالها ثمنا باهظا ولم يحقق أي من أهدافه الوطنية ، بل قد تكون دفعتنا إلى الخلف سنوات طوال .. فها هي بعد عشرين سنة عادت لتقبل بهدنة طويلة قد تصل إلى خمسين عاما ..؟! هل كانت تلك المقاومة الغالية كل هذه الفترة من أجل تحيق هدنة طويلة ؟ وتأجيل استحقاقات شعبنا الوطنية في التحرر والاستقلال لمدة خمسين عاما قادمة ..؟ ما الجدوى من هذه الهدنة ؟ وماذا تعني لنا ؟؟ ما الفرق بين هذه الهدنة التي تطرحها حماس الآن .. ؟ وعدم اقتناع الحزب الشيوعي الفلسطيني بالمقاومة المسلحة قبل وقت طويل من ظهور حماس في الساحة السياسية الفلسطينية ؟ بل لو قبلنا ببرنامج الحزب الشيوعي منذ ذلك الوقت لحقق شعبنا الكثير والكثير من الازدهار والنمو وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ! المقاومة المسلحة ليست هي كل المقاومة المناسبة في كل الظروف ... فإن صمود طفل فلسطيني وبقائه في أرضه قد تكون أرقى أنواع المقاومة .! وكذلك بناء مدرسة ومؤسسة اقتصادية قوية تحمي هذا الطفل هو مقاومة ! ألم يعلمنا الله عز وجل ورسوله الكريم : أن هدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من هدر دم طفل مسلم ..؟ إذن لماذا نتبارى في تقديم أبنائنا قرابينا لشعارات زائفة ؟ ولماذا كل هذا الدمار للأشجار والأحجار التي أخذت منا الجهد والمال الكثيرين ؟؟ ولماذا أصبح الهدف الأكبر لكل الغزاويين هو الهجرة من هذه الإمارة وتركها لكم ولعناصركم البواسل ؟!
إذا كنتم تقولون : إنكم مع القانون وتنفيذه ، فأين القانون الذي يمنع الناس من أن ترفع رايات فوق بيوتها ؟ وأين القانون الذي يمنع الناس من التعبير عن فرحتها أو رأيها ؟؟ في أي وهم غارقون وتضللون الناس ،، أي جريمة تحدث في غزة تقولون أن أيديكم خالية منها وعناصركم منها براء .. إنهم منزهون ومعصومون من الخطأ ، ويخرجون من بيوتهم متوضئون ؟! وتفبركون روايات غريبة محاولة لإبعاد أصابع الاتهام إليكم .. يا سلام ! ألستم أنتم المسئولون عن الحفاظ على أمن المواطنين ؟ ألستم المسئولون عن السلطة ، وتملكون السلاح والقوة لفرضها ...؟ عندما تريدون تنفيذ القانون ترسلون جنودا وشرطة مكشوفة .. وإذا أردتم أن تخرقوا القانون فترسلون الملثمون ..! أي قانون هذا وأي حكم تريدون لشعبكم ؟؟ أبناؤنا البواسل الذين خاضوا أشرس المعارك وتصدوا بكل قوة وعنفوان لكل الإجتياحات الإسرائيلية الغاشمة ، وقدمنا قوافل من الشهداء من خيرة أبنائنا .. فسجل هؤلاء أروع آيات البطولة والفداء والتضحية من أجل فلسطين وشعوبنا العربية والإسلامية ، هل من المعقول أن نحول شبابنا إلى قوة لقمع الناس وحرياتهم ؟؟
نعم ! شعبنا صامد وصابر كما كان دائما .. وهو على استعداد لأن يصبر ويصمد طويلا ، وهذا يتطلب منا الوحدة ورص الصفوف وليس إضعافها ، يتطلب منا الوقوف بجانب بعضنا البعض وليس التشرذم والتشظي وتفكيك النسيج الاجتماعي لشعبنا والذي فشل الاحتلال لأكثر من ثلاثين سنة في تحقيقه .. نقدمه لهم على طبق من ذهب !؟ كيف تقولون أن الأمن مستتب في غزة والناس يقضون وقتهم في خوف ورعب شديدين ويموت منهم يوميا ، جرائم خطيرة ترتكب يوميا بحق شعبنا وأهلنا ، تجار غزة الذين يتحكمون في أرواح البشر لا يتوانون في الاستغلال والجشع .. ولا يخشون من استيراد وبيع البضائع المسمومة والفاسدة لشعبنا ، التقارير الصحية التي تصدرها وكالة الغوث والمنظمات الإنسانية تقول : إن طلاب المدارس في غزة يعانون من فقر الدم وسوء التغذية ، يجعلهم يسقطون عند أي جهد يقومون به ، وغالبيتهم ينتابهم دوار شديد بعد الحصة الأولى من الدوام المدرسي .. إن ذلك سببه الأغذية الفاسدة التي يستهلكها أهل غزة والتي يستوردها التجار بدون حسيب أو رقيب .! حولتم غزة إلى جحيم وتقولون أنها على ما يرام والناس لا ينقصهم شيء ؟ أصبح أهل غزة يتمنون الاحتلال ولا حكمكم المضلل .. أصبح أهل غزة يتمنون الهجرة ولا المكوث بينكم .. الأخوة في غزة تفرقوا وصار الانقسام هو شريعتهم ، وتقولون غزة بخير ..؟ أكثر من ثمانين بالمائة من سكانه يعتمدون على المساعدات ، تقولون غزة بخير وفي أحسن حال ..؟ المرضى يموتون ، أو يئنون لعدم وجود الأدوية .. وتقولون : غزة بخير وبعافية ..؟ بعد النصف الأول من كل شهر تكاد شوارع غزة تخلو من الناس بسبب انعدام الدخل .. وتقولون : نحن بخير ؟ طلابنا لا ينالون حقهم الكامل من التعليم .. وتقولون : نحن بخير ...
كنت في زيارة لمسن مقعد في فراشه ويحتاج لرعاية خاصة ، بدلا من أن ينفعل على ابنه الذي ساءت أحواله المادية مما أثر على حياة أبيه المقعد ، فقال الأب لابنه : " اللي ما بشوف من الغربال .. بيكون أعمى ... " فيا حماس : إلى هذا الحد لا ترون من الغربال ..؟!



#عبد_الكريم_عليان (هاشتاغ)       Abdelkarim_Elyan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيمفونية الحج رواية
- ليلة حلم في فضائية ( LBC )
- من عرفات وغزة ..!
- يا شعبي في غزة ..!
- يا حماس ويا فتح ويا كل التنظيمات : ابتعدوا عن أطفالنا ..!
- المهاجرون المصريون والعرب إلى إسرائيل ؟!
- بين فلسفة المقاومة وصراع التنظيمات الفلسطينية المسلحة ؟! ( 2 ...
- بين فلسفة المقاومة وصراع التنظيمات الفلسطينية المسلحة ؟!
- خطاب السيد هنية سرد صحفي وديماغوجي وتغييب لوعي الجماهير
- عندما يفلت المجرمون من العقاب يصبح كل الوطن مستباحا ؟؟
- للنساء فقط ..!
- إسرائيل ونظرية الزمن ؟؟
- العيد وغزة المسلوبة من فلسطينيتها وعروبتها !؟
- يا فتح أكشفي عن وجهك ..! إما تكوني علمانية أو تكوني أصولية . ...
- احذروا .. غزة في مهب الريح !
- مرثية إلى أبي خالد عبد الشافي
- الصحافة ومفهوم السلطة الرابعة ..؟
- الطحين الفاسد وتورط جامعة مرموقة في غزة ..؟
- المنبوذون ..؟
- صورة العربي في أدب الطفل اليهودي .. رسالة إلى اللاهثين وراء ...


المزيد.....




- -من أم إلى أم-للمغربية هند برادي رواية عن الأمومة والعالم ال ...
- الناقد رامي أبو شهاب: الخطاب الغربي متواطئ في إنتاج المحرقة ...
- جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2023-2024 “صناعي وتجاري وصناع ...
- مسلسل المتوحش الحلقة 33 مدبلجة على قصة عشق ومترجمة على فوكس ...
- رئيسي : ندعو الكتّاب والفنانين الى تصوير الصراع بين الشرف وا ...
- أغاني حلوة وفيديوهات مضحكة.. تردد قناة وناسه على نايل وعرب س ...
- الإعلان الأول ح 160.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 160 على قصة ع ...
- لأفلام حصرية باستمرار.. ثبت تردد قناه روتانا سينما على الأقم ...
- فنون البلاغة العربية.. فلسفتها، ومتى يعد العرب النص فصيحا أو ...
- الرباط.. معرض الكتاب الدولي يستقبل زواره ويناقش -الرواية وعل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الكريم عليان - حركة حماس .. وكهف أفلاطون !؟