أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} تحالفات سياسية محكومة بقوانين اقتصادية














المزيد.....

{{ الراصد }} تحالفات سياسية محكومة بقوانين اقتصادية


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2142 - 2007 / 12 / 27 - 06:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اطل العام الجديدعلى العراقيين باردا جافا على مختلف المستويات ، وكأنه قد استجاب لانخفاض سخونة الوضع القائم ، الذي هو الاخر تبددت حدته بفضل تكاتف المخلصين من ابناء شعبنا العراقي ، والتمكن من لي عنق الارهاب ، هنالك قانونان اقتصاديان معروفان وهما (العرض والطلب) وقانون( المزاحمة ) في السوق ، وكما يبدو ان القانونيين المذكورين لهما تأثير ملموس في هذه الايام ليس في السوق الاقتصادية ، وانما في الساحة السياسة العراقية ، ويتجلى فعلهما في غرق الاطراف المتنفذة في بركة المزاحمة الوحلة ، حول المواقع والمزيد من النفوذ ،وعليه اقتضى الامر ان يطرح المتزاحمون المزيد من ( بضائعهم ) ، وهي سياسية بطبيعة الحال ، وكان من المؤمل والمنطقي ان تكون( ماركاتها ) اومسمياتها : ، نافعة ، معالجة ، داعمة ، منقذة ، او في اقل تقدير غير مضرة ، والا ستبقى بائرة وبخاصة عندما تكون منسوخة عن انماط لم تثبت فيما سبق لا جدواها ولا جودتها ،وبكل تأكيد سيصيبها الكساد وسيزيحها قانون المزاحة عندما تطرح مقابلها نماذج سياسية جديدة وغير مجربة ، وبخاصة حينما يلمس الناس ضمانة اكيدة لحيواتهم ولحرياتهم ، يجري ذلك طالما الهم الاكبر لدى المواطنين هوالبحث عن ما ينطوي على حلول ومخارج جدية للوضع السياسي الشائك .
لقد سبق وان بادرت قوى سياسية وطرحت نماذج من صيغ تحالفية واطلق عليها في حينها تسميات غالبا ما اخذت ارقاما عناوين لها ، وكانت سميت بالتحالف الرباعي ، والخماسي ، والسباعي ، وتواصلت على هذا المنوال ، غير ان هذه المسميات الارقام ، لم تتمكن من التحرك ولو بخطوات تساوي الرقم الذي وضع كعنوان لها ، مما جعل البعض يسميها بالتحالفات الصفرية ، لكونها ظلت عالقة بين رقمها المحدود وبين قيود المحاصصات السياسة التي تطبق على ارادة مهندسي هذه التحالفات المنطوية على ذاتها اساسا ، وبعد كل ذلك ستكون ما تطرح من ذات النمط بلا رواج ، لكونها مجربة اصلا ، واصبح عرضها اكثر من طلبها ، وهنا سوف لن يوجد من يكترث بها ، الا اذا كسرت قوقعتها ( الرقمية ) وباتت تمثل تحالف قوى الشعب الوطنية بمختلف انتماءاتها وانتساباتها العرقية والطائفية والسياسية المخلصة للعراق الديمقراطي الفدرالي الجديد ، لقد اصبحت مثل هذه التحالفات الضيقة غير مجدية بل وتكرس التمحور والاحتقان والاحباط لدى الجميع .
ان العراق بلد متعدد الاعراق والانتماءات السياسية والفكرية ، وكان منسجما وموحدا ، وما زال نسيجه الاجتماعي ملتحما بالرغم من محاولات الارهابيين والصداميين تمزيقه قبل سقوط الدكتاتورية وبعدها ، وعلى ذلك امست التحالفات ذات الاطر الضيقة غير مرغوب بها ، لكونها لم تكن رحبة امام جميع قوى الشعب المناضلة ، و ما اكد ذلك هو انحسارها في النطاق الضيق الذي تسمرت فيه ، ولم تتجاوز مصالحها الذاتية الخاصة ، حيث كانت تحالفات ذات طبيعة اثنية وطائفية ، لكونها استبعدت القوى الديمقراطية التي يتمثل فيها جميع اطياف الشعب العراقي ،وبالتالي قد فقدت طابعها التحالفي الشامل ، هذه تجربة مازالت قائمة في الساحة السياسية العراقية ، فكيف ستوصف تحالفات احزاب انفردت عن كتلها السياسية التي لم تتمكن من تحقيق ولو جزءا من تلك الاهداف التي اعلنت بأنها قد تشكلت من اجلها ، وكان السبب الاساسي في اخفاقها هو التمحور وضيق افقها السياسي الوطني والدوران حول المصالح الحزبية الضيقة ، فليس مقنعا ان تتكرر تلك التجربة خلف ذات الادعاء ، اي انها مقدمة لتحالفات اوسع واشمل ، فأذا لم تنفع تحالفاتها الكتلية الاوسع ، فكيف لاحزاب انفردت في تحالف لم تحظ سوى بابسط وصف اطلق عليه من قبل المراقبين السياسيين هو ( تحالف من طائفة واحدة ) فهل يأمل منها تحقيق ما ينتظره الشعب العراقي لانهاء محنته ؟ .
ان المزاحمة على كسب مواقع النفوذ في بلدنا اليوم تتطلب اول ما تتطلبه ليس التمترس وتشكيل محاور ضيقة والكفاح العنيد من اجل الحفاظ على المحاصصة ، وانما كسب اوسع القوى الوطنية الشعبية ، وتبني مصالح اوسع الجماهير ، ويمكن ترجمة ذلك الى واقع ملموس بتشكيل التحالف الوطني الديمقراطي الواسع ، الذي ينبغي ان يكون معبرا عن حاجات الناس التي صادرها الارهاب والفساد والجريمة المنظمة ، وفقدان القانون وسيادة شريعة الغاب ، ولكن عندما يشاهد المرء سياقات التحرك لبعض النخب السياسية الفاعلة في العملية السياسية يجدها لم تخرج عن اساليبها السابقة عندما كانت في موقع المعارضة ، بمعنى انها تلجأ الى تحقيق الاهداف التاكتيكية ، واحيانا تتخذ مواقف براغماتية آنية كوسائل تصدي لمواجهة الخصم ، في حين يتطلب وضع البلاد التوافق والمشاركة في اتخاذ القرار لكي ينعكس ذلك على المجتمع ، بيد ان الذي يلمس هو وجود التوافق بين الاهالي قبل ان يوجد بين القادة الذين يعول عليهم لكي يكونوا قدوة لمعالجة الاحتقانات التي ولدها الصراع الطائفي المقيت ، وقد علق احدهم قائلا : حتى الزمن قد جاء بالاعياد الدينية في العراق، مسيحية ومسلمة وازيدية في توافق جميل ، ولكن قادتنا قد غيبوا التوافق فيما بينهم عندما اصبح وجوده ملحا وضروريا ، وبذلك استخدموا قانون العرض والطلب الاقتصادي في نشاطهم السياسي وكأنهم يعرضون سلعا تجارية ، كما كان قانون المزاحمة شاخصا في حراكهم اليومي ، غير ان ذلك جرى ويجري على حساب المواطن والوطن على حد سواء .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} المعلمون ... عالقون على رصيف المشقة !!
- {{ الراصد }} مرصد ديقراطي ... ولكن بعين واحدة
- {{ الراصد }} الرأي العام العراقي .. في حالة انعدام الوزن
- {{ الراصد }} الامر بقتل النساء والنهي عن الحرية
- {{ الراصد }} جدلية العلاقة بين الاجماع الوطني والسيادة الكام ...
- {{ الراصد }} للمصالحة قواعد فلا تقييد بالاستثناءات
- {{ الراصد }} تجهيل وجهل يتوجهما التجاهل
- {{ الراصد }} قوانين على ناصية مجلس النواب
- {{ الراصد }} ارتفاع سعر النفط لايخفض شرعة الدستور
- {{ الراصد }} عملية جراحية عاجلة لعملية سياسية خاملة
- تحسن الامن ولكن على صفيح ساخن
- المحاصصة .. ميراث وملكية خاصة !!
- تداول سلمي للسلطة ام بديل نظام جاهز ؟
- يحرقون العراق ويستجيرون برمضائه
- بلاغ هام حول هموم بليغة 3 - 3
- بلاغ هام حول مهمات بالغة 1 -3
- بلاغ هام حول هموم بليغة
- بلاغ هام حول هموم بالغة
- سيمفونية العملية السياسية بلا مايسترو
- حضرت الديمقراطية فغاب الديمقراطيون


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} تحالفات سياسية محكومة بقوانين اقتصادية