أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} جدلية العلاقة بين الاجماع الوطني والسيادة الكاملة














المزيد.....

{{ الراصد }} جدلية العلاقة بين الاجماع الوطني والسيادة الكاملة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2120 - 2007 / 12 / 5 - 11:27
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


طالعتنا صحيفة ( طريق الشعب ) الجريدة المركزية للحزب الشيوعي العراقي بمقال افتتاحي وذلك بتاريخ 2 - 12 - 2007 ، وكان تحت عنوان – نحو اجماع وطني لاستعادة السيادة كاملة – وكانت الافتتاحية افراز نقي عن سياسة الحزب الشيوعي العراقي الوطنية الرصينة ، التي حافظت طيلة عمره المديد على نسق مستقيم ، ولانريد مواصلة توصيف سياسة الحزب بقدر ما نحاول لفت انتباه الجميع لمنطلقاته المبدأية وادراكه لجدلية العلاقة بين الاجماع الوطني والحفاظ على السيادة الوطنية ، ويمكن ان ينفعنا الاستشهاد بالتاريخ السياسي العراقي للتأكيد على هذه العلاقة ، والترابط الوثيق بين وحدة قوى الشعب الوطنية وبين تحقيق سيادة الوطن ، وهنا بوسع الجميع ان يقرأ صفحات التاريخ التي سجلها حول العوامل الاساسية ( لثورة العشرين ) المجيدة ، فيجد امامه سطورا كتبت بفخر وببسالة نادرة من قبل اجماعا وطنيا راقي المقام ، فهذا الاتحاد كان لم يحصل لولا ترابطه الوثيق مع الكفاح من اجل السيادة الوطنية .
وعندما نشير الى ثورة العشرين فأننا نؤكد على ما انجزه الاجماع الوطني الذي كان القاعدة الاساسية لتلك الثورة ، فكانت حصيلته النهائية اجبار الامبريالية البرطانية على الرضوخ لارادة الشعب العراقي والموافقة على تشكيل الدولة العراقية ، بالرغم من انها لم تكن كاملة السيادة ، وكان عدم الاكتمال هذا بفعل الخلل الذي حصل في الاجماع الوطني تحديدا ، ولسنا الان بصدد البحث في اخطاء تلك الحقبة الزمنية ، وعلى العموم كان انجازا عظيما حققه الاجماع الوطني آنذاك ، وخلال الفترة اللاحقة اي الفترة الزمنية الممتدة من ثورة 1920 العظيمة الى ثورة 1958 المجيدة ، كانت سياسة الاستعمار البريطاني المهيمن على الدولة العراقية وعملائها من الحكام ، تنصب بشكل اساسي على تمزيق وحدة القوى الوطنية ، وبمختلف السبل العرقية ( قمع ثورة الاكراد بقيادة الملا مصطفى البارزني )، والطائفية ( تمييز الشيعة وعزلهم عن الوظائف العالية في الدولة والجيش ) ومحاولات تشويه صورة القوى الوطنية والديمقراطية والقومية ( اعدام الضباط الوطنيين عام 1941 واعدام قادة الحزب الشيوعي العراقي عام 1949 وغيرها من تطبيقات سياستهم المستندة على نظرية فرق تسد الاستعمارية .
ولكن ومع كل ذلك الاضطهاد والاستبداد فقد كانت القوى الوطنية مدركة تماما لتلك الالاعيب السياسية الاستعمارية ،ولم يلبث الاجماع الوطني حتى تحقق على خلفية مقدمات و نضالات واضرابات عمالية ومعارك وطنية عديدة ،كان تصدر قيادتها الحزب الشيوعي العراقي والقوى الوطنية الاخرى ، ومنها على سبيل الذكر: وثبة كانون عام 1948 وانتفاضة تشرين عام 1952 ومظاهرات عام 1956 للتضامن مع الشقيقة مصر ضد العدوان الثلاثي والاضرابات العمالية وغيرها ، فساعد على تشكيل حركة الضباط الاحرار وكذلك تمخض عن جبهة الاتحاد الوطني عام 1957 ، والحصيلة كانت ثورة 14 تموز 1958 المجيدة ونيل السيادة الوطنية ، ولكن حينما تفكك التحالف المعبر عن الاجماع الوطني ، ضاعت الثورة ومعها فقدت السيادة ايضا ، وبعد عدة اعوام عجاف واحتراب داخلي عادت واقتربت القوى الاساسية في البلد ، وفي ظل ذلك التحالف استرجعت حقوق الشعب العراقي حيث انتزعت من براثن الشركات الاحتكارية الثروة النفطية العراقية ومالت سياسة البلد نحو المعسكر الاشتراكي واقيمت معاهدات صداقة معه ، غير ان ذلك التوجه لم يعمر طويلا ولم يصمد النظام الصدامي امام اغراءات الدول الغربية بجعله دركيا لها في الخليج ، فالغى ذلك التحالف وعلى اثر ما حصل من تفكك ضاعت السيادة ايضا حيث فتحت مغامرات صدام المتفرد المنفلت الابواب لاختراق البلد وسحق ثوابته الوطنية .
وعاد الاجماع الوطني ليلملم القوى الوطنية والديمقراطية والقومية والاسلامية المعارضة للنظام الدكتاتوري ، وفي ظله وبفعاليته تزعزع النظام مما سهل على قوات الاحتلال عملية اسقاطه بسهولة ،الا انه كان يفتقر الى البرنامج الوطني للتغيير وتشكيل البديل الوطني العراقي المستقل المعبر عن الوحدة الوطنية ، رغم ما طرحته بعض القوى الوطنية من مشاريع للتغيير وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي الذي عارض الاحتلال والحل العسكري وطرح مشروعه الوطني للتغيير ، وبذلك فقدت السيادة ومازالت تحسب مصادرة بفعل بقاء الاحتلال ، ومن هذه الاوضاع ينطلق المقال الافتتاحي لجريدة طريق الشعب بالدعوة الى الاجماع الوطني لكي تتمكن قوى شعبنا السياسية من الاستناد الى وحدتها الصلبة للتفاوض مع الدوائر المعنية لاستعادة السيادة الوطنية كاملة .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} للمصالحة قواعد فلا تقييد بالاستثناءات
- {{ الراصد }} تجهيل وجهل يتوجهما التجاهل
- {{ الراصد }} قوانين على ناصية مجلس النواب
- {{ الراصد }} ارتفاع سعر النفط لايخفض شرعة الدستور
- {{ الراصد }} عملية جراحية عاجلة لعملية سياسية خاملة
- تحسن الامن ولكن على صفيح ساخن
- المحاصصة .. ميراث وملكية خاصة !!
- تداول سلمي للسلطة ام بديل نظام جاهز ؟
- يحرقون العراق ويستجيرون برمضائه
- بلاغ هام حول هموم بليغة 3 - 3
- بلاغ هام حول مهمات بالغة 1 -3
- بلاغ هام حول هموم بليغة
- بلاغ هام حول هموم بالغة
- سيمفونية العملية السياسية بلا مايسترو
- حضرت الديمقراطية فغاب الديمقراطيون
- عنوان ابيض على راية حمراء
- حكومة .. خارج النص
- تشكيل الحكومة بين الاستحقاقين المطلق والنسبي
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها 2 من 2
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها1 من 2


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} جدلية العلاقة بين الاجماع الوطني والسيادة الكاملة