أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سحر مهدي الياسري - عمل الاطفال قي ظل التغييرات في النظم السياسية والاقتصادية














المزيد.....

عمل الاطفال قي ظل التغييرات في النظم السياسية والاقتصادية


سحر مهدي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 2114 - 2007 / 11 / 29 - 11:49
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


الاطفال العاملون ظاهرة موجودة في كل دول العالم ولا يوجد بلد مستثنى من هذه الظاهرة , مهما كان هذا البلد متقدما , ولايوجد بلد لم يتعرض لصدمات التغييرات الاقتصادية والتحولات من الاقتصاد المركزي الى أقتصاد السوق , والركود الاقتصادي أو المالي الحاد , والتحولات السياسية , والصراعات المسلحة , والكوارث الطبيعية , وانتشارالاوبئة,و حدوث المجاعات نتيجة تقلص الانتاج الزراعي, وتدفق اللاجئين نتيجة الصراعات المسلحة .وكثيرا ما تترابط هذه المشاكل مع بعض كما يحصل في العراق اليوم ,فمع التحول السياسي والاقتصادي , وتزيد الصراعات المسلحة والاحتلال هذه المشاكل حدة , وهذه الازمات فاقمت من أعداد الفقراء , وتزايدت اعداد السكان تحت خط الفقر المدقع , وتفشى الفساد الاداري بشكل أدى الى توقف برامج أعادة الاعمار , وتوقف عجلة الاقتصاد , وأستنزفت موارد البلاد في برامج الحماية الاجتماعية للمحرومين , و الاشخاص الذين لايجدون عملا ,والمؤكد أن أكثر طبقات المجتمع تعرضا لاثار الازمات هم الجماعات منخفضة الدخل , والاسر التي تعيلها النساء أو حتى أطفال, هذه الازمات ربما لايعيها الاطفال كثيرا ولايستطيعون شيئا حيالها ولكنها مؤثرة بشكل دينامي على مستقبلهم كعمالة حالية , أو مستقبلية . فمع تدهور الاجور وفقدانها كليا في بعض الحالات نتيجة تلقص الاستخدام في القطاع المنظم ,ومع سياسة حكومية تميل الى تخفيض الانفاق وتقليص الدعم الحكومي بسبب الاتفاق مع صندوق الدولي لتخفيض الديون العراقية , وأنخفاض الاستثمار بسبب أعمال العنف والصراعات المسلحة , والتهجير القسري نتيجة اعمال التطهير الطائفي والعرقي وفقدان المهجرين لبيوتهم وأعمالهم , عدم الاستقرار السياسي وكثرة ترك الوزراء لاعمالهم وتعليق مشاركتهم في الاعمال الحكوميةآخر برامج الحكومة وجعلها عاجزة عن أداء مهامها ,وطأة الازمة على الاطفال كبيرة جدا, ففقدوا فصولهم الدراسية وحدث تسرب كبير من المدارس , وأنخفض ما يتلقونه من غذاء ورعاية صحية كافية بسبب خسارة أسرهم لأعمالهم وانتهاء مدخراتهم , وأدى تفاقم الفقر الى دفع اعداد متزايدة من الاطفال الذكور والاناث الى سوق عمل غير محمي تنظيميا وقانونيا , وربما يشكل خطرا عليهم وبأجور منخفضة , تفاوت تأثير حدة الازمة الاقتصادية الحالية من منطقة الى اخرى من العراق , وهي أكثر تأثيرا على المحافظات الجنوبية ووسط وغرب العراق الذي يشهد صراعا مسلحا حادا .
التحولات السياسية والاقتصادية الجذرية في العراق منذ عام 2003 , تسببت بأزمات حادة في المجتمع العراقي , وكان نصيب الطفل العراقي من الخسائر كبيرا يفوق المكاسب التي يدعيها سياسوا هذه الفترة , فمع حصار استمر لثلاث عشر عاما قبل عام 2003 أصبح الفقر المزمن من المشاكل المستعصية في العراق,دفعت بأعداد جديدة من العراقيين للنزول تحت خط الفقر, فالاسر الاشد حرمانا لديها أطفال, واسر المهجرين بسبب اعمال التطهير العرقي والطائفي ,ونتيجة تفكك الدولة وألغاء قسم من هيكليتها السابقة, فقد الكثيرون أعمالهم وأنهار مستوى الدخل والمعيشة بالنسبة لهم مما تسبب بمشاعر من الخزي والاقصاء والتهميش , مؤديا الى مشاكل اجتماعية خطيرة وصراعات مسلحة , وهنا شهدنا موجات متزايدة من العمال الاطفال في ظروف خطرة للغاية على حياتهم وصحتهم وأخلاقهم , نتيجة الضغوط الشديدة عليهم التي مثلها التغيير السياسي والاقتصادي بعد عام 2003 , تكاثرت ظاهرة أطفال الشوارع , والعاملين في الاقتصاد غير المنظم , والذين يقعون ضحايا للدعارة ومافيات المخدرات , وكذلك شهدنا تجنيد للاطفال في الصراعات المسلحة , والاعمال غير القانونية والانضمام للميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون ,وتسرب كثيرون من المدارس , وأنقطع النسيج الاجتماعي في كثير من مناطق العراق.
ما هو الحل؟؟؟؟
أكثر من علامة أستفهام لان الفقر يدفع بالاطفال للعمل لكسب المال من أجل أستكمال دخل الاسرة أو من أجل البقاء لاغير, مع أن عمل الاطفال يخفض رأس المال البشري, ويديم فقر الاسر عبر الاجيال, ومن ثم يبطئ النمو الاقتصادي والوطني والتنمية الاجتماعية. ولكن مع غياب التحليل العلمي لما يحدث في الاقتصاد العراقي , وغياب رؤيا سياسية لمستقبل البلد لاختلاف الرؤى والافكار والبرامج والنزعات , والاصرار على سياسة أقتصادية اثبتت فشلها , يصّعب كثيرا من إيجاد حلول لمشكلة الفقر وعمل الاطفال , تضخم برامج الحماية الاجتماعية لايشكل حلا ناجحا لا على المستوى القريب ولا البعيد, بل نحتاج الى خطط سياسية واقتصادية تؤسس لمرحلة عراق جديد ولكن بأثار محدودة على الاسر العراقية كي لا يطحن الفقر الناس ويؤدي الى مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية تفاقم الوضع المتأزم حاليا.



#سحر_مهدي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آن الآوان لحركة قوية داعمة للإلغاء عقوبة الاعدام في منطقتنا
- لماذا نطالب بإلغاء عقوبة الاعدام ؟؟
- الضمان الاجتماعي والحماية الاجتماعية للمرأة العاملة
- التدريب وإعادة التدريب من أجل تحسين الرأسمال البشري الانثوي
- التدابير التشريعية والتنظيمية الداعمة لحقوق المرأة في العمل
- عقوبة الاعدام بين الالغاء والابقاء
- التعصب ضد المرأة-القسم الثالث - من مفهوم النوع الاجتماعي الى ...
- التعصب ضد المرأة - القسم الثاني - الجهود لإلغاء التعصب والتم ...
- التعصب ضد المرأة القسم الثاني - الجهود للالغاء التعصب والتمي ...
- عقوبة الاعدام بين الدعوات للالغاء وبين الاتجاه نحو التضييق ف ...
- التعصب ضد المرأة
- الدراما التلفزيونية وحقوق الانسان
- إنعكاسات العولمة على حقوق الانسان القسم الثالث
- دلالات حقوق الأنسان في القرن الحادي والعشرين– القسم الثاني
- إنعكاسات العولمة على حقوق الانسان - القسم الأول
- الحق في بيئة نظيفة آمنة حماية للوجود الانساني على الارض
- حق الفرد في القاضي الطبيعي ودلالته الانسانية
- الضمانات القانونية لتكريس حقوق الانسان
- الشعب والقضاء الليبي ينتصران لحق الانسان في الحياة
- دلالات حقوق الأنسان في القرن الحادي والعشرين - القسم الاول


المزيد.....




- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سحر مهدي الياسري - عمل الاطفال قي ظل التغييرات في النظم السياسية والاقتصادية