أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سحر مهدي الياسري - دلالات حقوق الأنسان في القرن الحادي والعشرين– القسم الثاني














المزيد.....

دلالات حقوق الأنسان في القرن الحادي والعشرين– القسم الثاني


سحر مهدي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 2031 - 2007 / 9 / 7 - 10:27
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


كما للعولمة آثارها السلبية على حقوق الإنسان لها آثارها الايجابية وتكون في صالح الشعوب المقهورة, ونذير شؤم على الاستبداد, والمستبدين الذين يتمركزون وراء الدولة القطرية, والسيادة الوطنية الزائفة من اجل الاستفراد بشعوبهم. حيث يرى أنصار العولمة أن إيجابياتها على حقوق الإنسان كثيرة لا يمكن حصرها, وهي تشمل جميع النواحي والمجالات الاقتصادية, والاجتماعية, والإدارية والثقافية, والسياسية والتقنية والمعلومات وغير ذلك, وهي تعمل على إعادة تشكيل العالم من حيث الإنتاج والتسويق, والتمويل وزيادة فرص العمل ورفع الكفاءة الفنية والبشرية. فالعولمة تتحقق من خلال تطوير الزراعة والصناعة والخدمات الإنتاجية, وتطوير السياحة على المستويين المحلي والدولي, وتحسين وسائل السفر, وخفض تكلفتها, وتوحيد السياسات المالية والنقدية, وتوسيع الاستثمار, والتكامل الاقتصادي.واهم إيجابيات العولمة :-
1. الانفتاح على العالم وخاصة في المجال الثقافي, الاقتصادي, والتجاري, وشيوع مبادئ الديمقراطية القائمة على التعددية الحزبية, وتأكيد قيم احترام الإنسان وتقدير آدميته, وحقه في الحياة الكريمة, لقد فرضت العولمة تواصلا حقيقيا بين الشعوب والوعي بحقوقها وما يمكن أن تحققه على أرضها لكي تعيش حرة وسعيدة, لقد خلقت العولمة قوة دفع قوية, وتيارا جارفا نحو المزيد من الانفتاح والحريات والحقوق الأساسية, ولن تستطيع الأنظمة الاستبدادية مقاومة هذه القوة أو السباحة ضد هذا التيار.
2. أن العولمة تؤدي إلى تسريع تطبيقات جديدة في الثقافة الحديثة, وتعمل على أن تجعل العالم يعيش ولادة شيء جديد في كل دقيقة يفضي بالضرورة إلى خدمة الإنسان, وربما كانت أفضل ايجابية للعولمة أنها تقضي على الشمولية والسلطوية التي تعاني منها الشعوب النامية, وتعمل على إشاعة الديمقراطية, واحترام حقوق الإنسان والتعددية, وإنها تجعل العلم, والمعرفة, والثقافة, والأدب والفن في متناول الجميع, وتمكن الناس من الحصول عليها بأيسر السبل وأسهلها, وأن العولمة توفر الفرصة لتحرير الإنسانية بما تنتجه من تفاعل بين الثقافات, وتمنح كل إنسان الخيار بما يناسبه لاستثمار قدراته وقابلياته في الميدان الذي يرغب به, وبذلك تقضي على هدر الطاقات البشرية .
3. تعمل العولمة على تحويل الشعور بالانتماء من حالة خاصة( تعصب لقبيلة, ومجتمع, وطن) إلى حالة عامة, وهي الإنسانية, الأمر الذي يفضي في نهاية المطاف إلى خفض العداء بين المجتمعات, وتهدئة النزاعات التي تقود الحروب بين الدول, وتجعل الأرض مدينة إنسانية تسمى المجتمع المدني العالمي.
4. أدت إلى بروز تيارات فكرية منادية باحترام حقوق الإنسان وآدميته, ورفع الاستبداد والجور والطغيان والتعسف, وكل أشكال القهر والهيمنة, أن أبرز شعار ترفعه العولمة هو حقوق الإنسان واعتبارها قضية تهم المجتمع الدولي, وله الحق باتخاذ إجراءات تأديبية من خلال هيئة الأمم المتحدة ضد كل من يتطاول على هذه الحقوق, فلا يمكن لأي مجتمع أن يعيش في معزل عن بقية المجتمعات دون أن يرتبط بعلاقات إنسانية هدفها الأمن, والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والقانوني الذي يوفر من بعد الرخاء والاحترام المتبادل في مجال خدمة الإنسان وحقوقه الأساسية.
5. تمثل الانفتاح على العالم والتأثير الثقافي المتبادل بين أقطاره المختلفة وحرية حركة السلع والخدمات, والأفكار والتبادل الفوري دون حواجز, أو حدود, وتحول العالم إثر التطور التقني والتيار ألمعلوماتي إلى قرية كونية صغيرة, بقدر ما تستحوذ على اهتمام الجميع, بقدر ما أصبحت جزء مهم من حياة الفرد اليومية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والثقافية.
6. انهيار الدولة القومية, وسيادة فكرة الديمقراطية والمطالبة بحقوق الإنسان, ومنها الحقوق الاقتصادية المتمثلة في الأسواق الحرة والشركات متعددة الجنسية ومتعدية الحدود, ومنها الاجتماعي والثقافي المتمثل نحو التجانس الثقافي, وانفتاح الأنظمة الاجتماعية وبخاصة نظام التدرج الاجتماعي, ونظام الأسرة, والجوانب التكنولوجية أو التقنية المتمثلة في التقنية الصناعية والحربية والكومبيوتر ووسائل الاتصال التي تستخدم تقنيات الأقمار الصناعية.
أن هذه الرؤية الجديدة القائمة على حوار الحضارات, والثقافات, لها أثرها المباشر وغير المباشر على حقوق على الإنسان لدى شعوب الأرض قاطبة وإنها بحالتها الراهنة وأنها بحالتها الراهنة ما زالت تقتضي حوارا عالميا تتبنى خطوطه العريضة الأمم المتحدة, عبر شرعية حقوق الإنسان التي تضمن حقوق الشعوب, وتؤمن عدالة كونية مقبولة, تنجزها في الواقع أنظمة عالمية ديمقراطية تحقق المساواة للجميع.العولمة اليوم أصبحت واقعا ليست خيرا مطلقا وليست شرا مطلقا فكما لها ايجابياتها لها سلبياتها أيضا سنبحثها في القسم الثالث ويجب أن ندرس ظاهرة العولمة بحكمة فالمسألة هناك مصالح وتوازنا نحن مضطرون للتعامل معها نحصل على كل ما نستطيع من ايجابياتها ونتجنب سلبياتها.



#سحر_مهدي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنعكاسات العولمة على حقوق الانسان - القسم الأول
- الحق في بيئة نظيفة آمنة حماية للوجود الانساني على الارض
- حق الفرد في القاضي الطبيعي ودلالته الانسانية
- الضمانات القانونية لتكريس حقوق الانسان
- الشعب والقضاء الليبي ينتصران لحق الانسان في الحياة
- دلالات حقوق الأنسان في القرن الحادي والعشرين - القسم الاول
- الارهاب وحقوق الانسان
- ليبيا..... بحر ماء ..... بحر رمل
- ((الحق بالمشاركة السياسية والضمانات القانونية لحماية هذا الح ...
- إلغاء عقوبة الإعدام بسبب الممارسة السياسية واجب إنساني
- عقوبة الاعدام أهدار لحق الانسان لحق في الحياة
- المقابر الجماعية ليست عقدة شيعية !!– دراسة قانونية
- التمييز في العمل ضد النساء والحماية القانونية والاجتماعية ال ...
- قوانين الأسرة بين التقديس والواقعية
- الإضراب عن العمل حقا تقره القوانين وتحاربه السلطات
- العراقيون خارج القطر ضيوف أم لاجئين
- المرأة المعوقة ظلم قانوني وأجتماعي - دراسة قانونية
- مستقبل المرأة العراقية وآمالها في القوانين
- أنها الغابة ... أيتها السمراء
- حقوق الانسان في ظل قوانين الطوارئ


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سحر مهدي الياسري - دلالات حقوق الأنسان في القرن الحادي والعشرين– القسم الثاني