مهدي سعد
الحوار المتمدن-العدد: 2111 - 2007 / 11 / 26 - 11:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
برحيل إميل لحود عن قصر بعبدا انتهى عهد البؤس والقهر الذي بقي جاثمًا فوق صدور اللبنانيين 9 سنوات عجاف متواصلة ، لم يعرفوا عنه فيها غير العمل من أجل تخريب البلد والسعي إلى تعطيل دور مؤسساته الدستورية .
انتهى عهد مشؤوم لن يرحمه التاريخ وسيذكره دائمًا وأبدًا بأنه أسوأ عهد عرفه لبنان في تاريخه الحديث .
هذا "رئيس" خان وطنه وتحالف مع أعدائه ، وكان وديعة سورية في مقر رئاسة الجمهورية اللبنانية في بعبدا ، وبالتالي صادر القرار الوطني اللبناني المستقل .
برحيله زال آخر رمز من رموز الوصاية السورية على لبنان ، وبرحيله زال آخر رأس من رؤوس النظام البوليسي الذي حكم لبنان طيلة الفترة الماضية .
إنه يوم عيد لشعب لبنان العظيم ، شعب ثورة الأرز ، هذا الشعب البطل المصمم على إرساء دعائم إستقلال لبنان وتدعيم سيادته الوطنية ، لتنعم البلاد بمناخ من الحرية والديمقراطية والعدالة .
إنه يوم الفرح الأكبر بانصراف حاكم مددت ولايته قسرًا بقرار سوري ظالم ، وبصورة غير شرعية ، ومنافية للدستور ، وبغير إرادة الشعب اللبناني البطل .
شعب لبنان القوي الموحد عازم على إكمال مسيرة الإستقلال ، وسينتخب رئيسًا لبنانيًا أصيلا ً يمثل إرادة انتفاضة الإستقلال .
شعب لبنان الذي صنع الأساطير لم يعد يقبل بأن تستباح كرامته وتُفرض سلطة الآخرين عليه ، وقرر أن يكون قراره بيده ، لا بيد سوريا وإيران المتربصتان بأمنه واستقراره .
ألف مبروك يا شعب لبنان .. هنيئًا لك يا شعب 14 آذار بتحررك من نير ذاك الرئيس العميل ، الذي ستروي القصص والحكايات أنه كان قابعًا ذات يومٍ في بعبدا!
#مهدي_سعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟