أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوزيف شلال - البرامج النووية في المنطقة العربية - مهمة اقتصادية . . ام . عملية ردع للغطرسة والتعند الايراني ? !















المزيد.....

البرامج النووية في المنطقة العربية - مهمة اقتصادية . . ام . عملية ردع للغطرسة والتعند الايراني ? !


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2096 - 2007 / 11 / 11 - 11:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكل مادة في الكون وحسب التعريف العلمي لها صفات فيزيائية وكيميائية وعوامل اخرى تدخل في تركيب وبناء تلك المادة . ويمكن استخدامها واستعمالها باتجاهين معاكسين . ايجابا او سلبا . ونجد من بين هذه المواد ما لها من قوة تدميرية هائلة وبجانبها كذلك قوة سلمية فيما اذا استخدمت في الاتجاه الصحيح لخدمة البشرية وسلامة كوكب الارض .
الطاقة النووية او الاشعاع النووي او المصادر المشعة منذ ان اكتشفت قبل حوالي 6 عقود من الزمن . صنفت على انها سلاح ذو حدين .
المادة المشعة اذا استعملت في التطبيقات السلمية ولصالح الانسان نجني منها فوائد كثيرة وكبيرة ومردودات اقتصادية هائلة .
من اهم فوائد واستعمالات الاشعاع والطاقة النووية ومصادرها الاخرى هي ..
يستخدم الاشعاع في مجال الكيمياء والعناصر والفلزات وفي مجال الطاقة وتوليد الكهرباء عوضا وبديلا عن الفحم الحجري والنفط . من المؤكد علميا وجيولوجيا بان
النفط سوف ينفذ وينتهي خلال 80 - 100 سنة القادمة . حسب الاحصائيات والتقديرات العالمية لمخزون الاحتياطي في العالم الان بحدود 2 ترليون برميل .
وبعملية حسابية بسيطة نستطيع الوصول الى ان النفط سوف ينتهي لا محال .
والطاقة النووية كذلك تستخدم في مجال الزراعة والصناعة والطب وفي المستشفيات وحفظ الغذاء والمزروعات من الافات والتلف .
دول العالم اتجهت ولنقل جميعها باستثناء بعض الدول فقط نحو التكنولوجيا النووية وانشاء وبناء المفاعلات ومفاعلات الطاقة النووية لانتاج الكهرباء ومفاعلات البحث العلمي .
تنتج الكهرباء اليوم في الكثير من دول العالم من مفاعلات انتاج الطاقة . وان حوالي 20 % من كهرباء العالم اليوم تم انتاجها من المفاعلات المنتشرة في 32 دولة .
عدد المفاعلات في العالم تقدر بحوالي 550 - 600 بناية مفاعل موجودة فوق الارض وتحت الارض .
ما يعنينا في هذا البحث هنا هي ايران والدول العربية . ايران تمتلك تقريبا وليس الرقم دقيقا حوالي 7 مفاعلات نووية منتشرة وموزعة في 5 مدن ايرانية معروفة .
ان عدم دقة المعلومات في ايران هو نتيجة سرية وغموض التقارير والتصريحات من النظام الايراني منذ اكثر من 40 عاما . حول برامجه النووية .
اما في الدول العربية والتي لديها مفاعلات للبحث العلمي اكثر مما هي لانتاج الطاقة . من بين هذه الدول العربية التي تمتلك مفاعلات هي ....
* الجزائر - لديها مفاعل السلام ومصنوع عام 1992 وقدرته بحدود 15000 كيلوواط ويعمل بالماء الثقيل ودرجة اغناء ونسبة اليورانيوم المستخدم هو اقل من
35 . 2 % المسموح به والمصدر صيني .
وكذلك مفاعل نور وقدرته 1000 كيلوواط ويعمل بالماء الخفيف ومصنوع عام 1989 والبلد الارجنتين .
* سوريا - واسمه سوريا 1 والقدرة 30 ويعمل بالماء الخفيف ومصنوع عام 1996 ومصدر الوقود من الصين .
* العراق - كان يملك عراق 1 وعراق 2 ومفاعل اوزيراك . جميعها دمرت في الحروب . وكانت تعمل بالماء الخفيف والمصادر روسية وفرنسية ودول اخرى .
* ليبيا - لديها ليبيا 1 والقوة 10000 كيلوواط ويعمل بالماء الخفيف وانشا عام 1981 والمصدر روسي .
* مصر - مصر 1 وبقدرة 2000 كيلوواط ويعمل بالماء الخفيف وانشا سنة 1961 والمصدر روسي .
مصر 2 وبقدرة 22000 كيلوواط وانشا عام 1998 والمصدر الارجنتين .
* اسرائيل - لديها اسرائيل 1 وقدرته 5000 كيلوواط ويعمل بالماء الخفيف ومصنوع سنة 1960 والمصدر من الولايات المتحدة .
اسرائيل - ديمونة والقوة 26000 كيلوواط ويعمل بالماء الثقيل والمنشا فرنسي منذ عام 1963 .
وهناك مفاعل تحت الانشاء والبناء في المغرب .
* ايران * - هناك غموض وسرية المعلومات حولها وعلى انشطة تلك المفاعلات وكيف تعمل . وهنا فقط اقول بان الرئيس الايراني صرح وقال يوم 7 / 11 / 2007 بان اصبح لدى ايران 3000 جهاز طرد مركزي !!!! .
ايران تمتلك مفاعلات وهي ايران 1 وايران 2 وايران 3 وهذه مصادرها من الصين والارجنتين .
وهناك مفاعل تحت الانشاء من قبل روسيا . ومفاعلات اخرى لا نستطيع تحديدها لقلة المعلومات والمصادر عنها .
كما قلنا هناك مخاطر تكمن من جراء استخدام الطاقة النووية للاغراض اللاانسانية . ونذكر هنا فقط بان عدد القنابل النووية والهيدروجينية في العالم اليوم بحدود
80000 - 100000 قنبلة . نصف هذا العدد يكفي لتدمير الكرة الارضية والعالم .
وهنا لا بد كذلك من ان نذكر الحوادث التي وقعت في العالم من جراء الاستخدام السيئ للطاقة النووية والمفاعلات واهمها كان حادث جرنوفيل في اوكرانيا عام 1986 والذي ادى الى وفاة الكثيرين واصابة الباقين بالامراض والعاهات والسرطانات .
ان من اهم مخاطر المفاعلات هي الفضلات النووية ومخلفاتها وما يطلق عليها بالنفايات المشعة . وهذه تبقى مصدر للاشعاع لملايين السنين . اضافة الى عمليات التخزين ومشاكلها وصعوباتها . ومن هذه المشكلة واهما ما حدث في هيروشيما وناكازاكي خلال الحرب العالمية الثانية والمشكلة لا تزال قائمة .
هناك حوادث اخرى منها ما وقع في اميركا عام 1979 وفي جزيرة الاميال الثلاث .وحادث في روسيا سنة 1957 في منطقة جبال الاورال وبلدة كيشيلم .
وحادثة اخرى في بريطانيا عام 1957 كذلك . في منطقة وندسكيل . وحادثة تصادم طائرتين باسبانيا سنة 1966 مما ادى الى سقوط اربع قنابل هيدروجينية وادى الى تلوث المنطقة . هناك حادث سقوط اخرى لطائرة في كرينلاند عام 1968 وكانت الطائرة محملة باربع رؤوس هيدروجينية وادى الى انتشار مادة اشعاع البلوتونيوم في المنطقة .وحوادث كثيرة في البحار والمحيطات منها حادثة برمودا سنة 1986 . وحادثة النرويج عام 1989 وغواصة روسية في السويد عام 2000 .
اضافة الى حوادث الفضاء وسفن ومحطات واقمار الفضاء . وكما حصل في كندا لدى عودة سفينة الفضاء وانتشار البلوتونيوم في الجو . وفي المكسيك وقعت حادثتين للاشعاع عام 1977 . وحادثة المحمدية بالمغرب سنة 1984 وحادثة غوانيا بالبرازيل .
بما ان منطقتنا والعالم متجه نحو الصناعة والتكنولوجيا والطاقة النووية وعلى ضوء ما ذكرناه من الحوادث وسوء الاستعمال . لابد من اجراءات للحماية والوقاية النووية وتطبيق التعليمات الصادرة من الوكالة والمنظمات الدولية المختصة بالاشعاع . علينا نشر الوعي بالمخاطر الاشعاعية والنووية والتعامل مع المواد المشعة ومصادر الاشعاع . على الحكومات توفير جميع المواد والمعدات والتجهيزات الوقائية والفنية للحماية والامان . وتوفير كادر كبير وخبرات علمية وبشرية ملمة باجراءات الوقاية والحماية والامان . وتطبيق المعايير الدولية الخاصة للتعرض للاشعاع اثناء العمل وخارج العمل والحوادث والسيطرة والتقليل من اضرارها .
انا ادعو دول المنطقة العربية خاصة التوجه الى الصناعة النووية واستعمالات الاشعاع والمفاعلات ومفاعلات انتاج الطاقة الكهربائية خاصة . ولكن ضمن ما قلناه من ايجابيات استخدام التكنولوجيا النووية والتعامل مع الموضوع بشفافية وحسب المعايير الدولية .
وليس كما تقوم ايران اليوم ونظامها الذي يخفي الكثير من الحقائق والمعلومات والمصداقية في التعامل مع المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية .
ارى ان المشروع الايراني ليس بمشروع يخدم المواطن الايراني ومشروعا اقتصاديا بقدر ما هو الا للتوجه نحو الشر والوصول الى اهداف ونوايا خبيثة ضد العالم والمنطقة العربية والخليج خاصة .
اقولها بصراحة ان هدف ايران من برامجها النووية هو لانتاج السلاح النووي . وان امتلاك النظام الايراني للسلاح النووي هو اخطر على المنطقة حتى من اسرائيل .
وهنا لا اريد الدخول في التفاصيل والنقاش البيزنطي لماذا السلاح النووي الايراني هو اخطر علينا من اسرائيل ......... ! .
كلمة واحدة فقط اقولها هنا لماذا
ان اسرائيل لم ولن تستخدم سلاحها النووي في المنطقة . لانها واقعة في وسط الدول العربية . في حالة الاستخدام يعني فناء اسرائيل كذلك من الوجود .
اما ايران هناك احتمالات وتوقعات كثيرة وكبيرة بان لا تتردد باستخدام ما لديها من اسلحة محظورة كالسلاح النووي . لان هناك عوامل جفرافية ومسافات بعيدة عن المنطقة العربية . ولا ننسى هنا ان مساحة ايران تعادل جميع دول الشرق الاوسط تقريبا . ونظرة واحدة على الخارطة تكفي لكي نبرهن ما نقول .
الى هذه اللحظة النظام الايراني لم يقدم تطمينات لدول العالم ودول المنطقة العربية خاصة . النظام الايراني لم يتعامل بشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برامجه النووية . ايران اخفت الكثير من المعلومات ومنذ اكثر من 40 عاما .النظام الايراني رفض مقترح روسيا باجراء التخصيب في روسيا .
تم اكتشاف عدة مناطق ملوثة بالاشعاع في ايران وعن الحد المسموح به . هناك تصنيع وبناء عدة الاف من اجهزة الطرد المركزي لليورانيوم . اخيرا النظام الايراني
رفض كذلك المقترح المقدم من قبل السعودية ووزير خارجيتها سعود الفيصل حول انشاء مجمع ومركز لليورانيوم في المنطقة .
اذن هناك شكوك حول نوايا ايران ومشروعها النووي . على العالم والمجتمع الدولي التحرك بسرعة وقبل فوات الاوان واتخاذ التدابير اللازمة والصارمة لتعطيل هذا المشروع الخبيث والموجه اصلا لدول المنطقة والخليجية خاصة . وانا ادعو جميع دول المنطقة التوجه نحو التكنولوجيا النوويه للوصول الى حالة التكافؤ والمعادلة مع ايران في هذا المجال وانطلاقا الى الوصول كذلك الى حالة الردع .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للتاريخ فقط - حقائق ووقائع حدثت في الماضي القريب - العراق - ...
- اسئلة . وتساؤلات - الى راس السلطة في سورية . بمناسبة دعوته ل ...
- النظام في سورية . وعمليات طمس الحقائق وحرق الاوراق !!!
- ارفع راسك ايها العراقي . لديك .حكومة شيعية - كردية - سنية .
- راي في مؤسسة الحوار المتمدن
- النظام السوري . والانهيار التدريجي . !
- اسئلة واستفسارات . بحاجة الى . اجوبة وردود . . .
- العلمانيون والاسلاميون . . . صراع لا ينتهي ..
- رسالة مفتوحة على الهواء . الى كل . من . بوش - المالكي . . .
- هل المعارضات السورية قادرة على انقاذ الشعب السوري . قبل الحر ...
- حزب البعث وحوار الدم . . . الماضي والحاضر !
- النظام السوري . وتساقط الاوراق . . . لماذا ?
- البرامج النووية والانظمة الدكتاتورية . . . الى اين ولماذا ! ...
- ما بين الاتفاق والاختلاف .. العلم والدستور .. انقسم العراق !
- هل هناك فعلا دولة . دينية . في هذا العصر - والعهود السابقه ! ...
- الزواج الكردي - الشيعي - هل هو تحدي لاميركا . ام الورقة الاخ ...
- العصر الجديد !!! لاختراق الامم والحضارات البشريه .!
- الانظمه الاستبداديه .. الواقع والتغير - النظام السوري نموذجا ...
- الطوفان قادم وسيسحق الانظمه الارهابيه التي تؤذي العراق !
- العراق الى اين .! ما بعد التحرير ?


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوزيف شلال - البرامج النووية في المنطقة العربية - مهمة اقتصادية . . ام . عملية ردع للغطرسة والتعند الايراني ? !