أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - تداول سلمي للسلطة ام بديل نظام جاهز ؟














المزيد.....

تداول سلمي للسلطة ام بديل نظام جاهز ؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2093 - 2007 / 11 / 8 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



جاء في الدستور العراقي الذي مازال مثيرا للجدل ، بأن السلطة يتم تداولها سلميا ، ومع انه قد ثبت الاسلوب الديمقراطي لاختيار من يحكم عن طريق الانتخابات ، ولكن لم يرسم الملامح ولم يبرز القسمات التي تحدد بوضوح الهوية الاقتصادية والاجتماعية للنظام السياسي الجديد ، وليس هذا بيت القصيد كما يقال ، ولكن نطرق هذه الباب ونحن في سبيلنا الى الوصول لمقصدنا ، لعلنا في ذلك نتمكن من توضيح الرؤية التي تعيننا في كشف الزوايا المعتمة لهيكل النظام البديل المطلوب بعد سقوط النظام الدكتاتوري الذي خلف بالتبعية سقوط كافة المؤسسات التي تشكل ركائز الدولة العراقية .
منذ التاسع من ابريل 2003 وليومنا هذا يدور صراع حاد ومتعدد المواقع والجهات ، حول تثبيت النظام الديمقراطي التعددي الفدرالي البديل ، الذي يفرضه المنطق والضرورة السياسية ، حيث اخلى سقوط النظام الدكتاتوري المهزوم مكان مؤسسات الدولة، مما يلزم الحفاظ على العراق كدولة هو عدم بقاء هذا المكان فارغا الى وقت غير معلوم ، واذا ما بقى دون املاء ومهما كان المدى قصيرا سيعني قطعا زمنا اضافيا ضائعا من عمر الشعب العراقي الذي راح معظمه عبثا من جراء طيش ورعونة حكامه ، الذين تسلطوا عليه قسرا وليس من خلال التداول السلمي للحكم ، يعني تأسيس وبناء النظام البديل الجديد باتت مهمة عاجلة ، يكون جديرا بوضع البلاد على سكة الاستقرار والتقدم والتحرر من كافة القيود وفي مقدمتها الاحتلال سواء كان مكشوفا او مبطنا ،واستعادة السيادة كاملة .
طرحت ثلاثة مشاريع مختلفة على الساحة السياسية العراقية بهدف ايجاد النظام البديل، الاول يراى البديل سيتمخض عن طريق التداول السلمي للسلطة اي ان الذي يفوز بالاكثرية يصبح من حقه ان يأتي بالبديل الذي يراه مناسبا !! ، حيث يرى ان نتيجة الانتخابات تمنحه الحق المطلق باختيار البديل على هواه ، بصرف النظر عن استحقاقات مرحلة انهاض العراق من تحت رماد الكارثة التي يكفلها الدستور وتفرضها طبيعة تعدد اعراقه ومذاهبه ،وربما سيكون هذا النظام دينيا مذهبيا او عرقيا وباتالي سيفقد شموليته باعتماد المواطنة والعدالة الاجتماعية كأساس للحكم ، مستندا في نظرته هذه على توازن القوى الحالي على الارض ، والمشروع الثاني يهدف الى عودة النمط السابق الذي يختنق فيه النفس الديمقراطي ، وعلى الاغلب الاعم سيكون نظاما دكتاتوريا ، قد يأتي محسنا بغية قبوله ، لكونه مرفوضا ولارصيد له بين مختلف اوساط الشعب العراقي ، بفعل موقفه الرافض للتداول السلمي للسلطة ولايراها كوسيلة صالحة للعراق !!، غير ان هنالك مشروعا ثالثا تطرحه القوى الديمقراطية العلمانية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي ، تلك التى تكون بطبيعة حالها متحررة من كافة الانشدادات الطائفية والعرقية ، فترى ان البديل المنتظر في العراق لابد ان يكون طاغيا عليه الطابع الوطني العام ، ولم يضع في ذمته اية التزامات تجاه طائفة دون اخرى او تفضيل مكون على اخر ، بل ان همه الاول والاخير هو توزيع العدالة بعدالة على عموم الشعب العراقي ، ويسهر على المال العام ، ويصون ويحافظ على حياض الوطن ، ويتسابق مع الزمن للوصول بالعراق الى مصاف الدول المتقدمة المتحضرة العصرية .
هذا المشروع الاخير ما زال خارج دائرة الصراع الحاصل بين المشروع الاول والمشروع الثاني اي بين البديل الذي سيأتي عن طريق التداول السلمي للسلطة وينشأ حارقا للمراحل الضرورية لنهوض العراق وتجاوز محنته ، آخذا نمطا فئويا يفتقرلاعتماد المواطنة العراقية الشاملة كاساس للمشاركة في الحكم ، وبين البديل الذي يراد له العودة عن طريق لاديقراطي اي بوسيلة عنفية اوعن سلوك الدسائس وفرض الامر الواقع ، وكلا المشوعين لاينسجما مع ظروف العراق الحالي ولا يمكنهما تحقيق التوافق الضروري المطلوب بين مختلف الاعراق والمكونات العراقية وهما على طرفي نقيض ، ومن هذه الدواعي تحديدا يصبح المشروع الثالث الديمقراطي العلماني البعيد عن الطائفية والاثنية وبقايا النفس الدكتاتوري، وهوالحل والنظام البديل القادر على تجاوز الازمة والعبور بالعراق الى صو ب الاستقرار والتطور، ولا يبتعد هذا المشروع عن التداول السلمي للسلطة وعليه لابد من تجنيد كافة الطاقات الوطنية المخلصة التي تبحث عن نجاة العراق من هذه الكارثة لدعم ومساندة المشروع الوطني الديمقراطي ، بهدف بناء العراق الجديد الديمقراطي الفدرالي الموحد .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحرقون العراق ويستجيرون برمضائه
- بلاغ هام حول هموم بليغة 3 - 3
- بلاغ هام حول مهمات بالغة 1 -3
- بلاغ هام حول هموم بليغة
- بلاغ هام حول هموم بالغة
- سيمفونية العملية السياسية بلا مايسترو
- حضرت الديمقراطية فغاب الديمقراطيون
- عنوان ابيض على راية حمراء
- حكومة .. خارج النص
- تشكيل الحكومة بين الاستحقاقين المطلق والنسبي
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها 2 من 2
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها1 من 2
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - تداول سلمي للسلطة ام بديل نظام جاهز ؟