أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - هل حقاً سيقف الجيش على الحياد؟(3)














المزيد.....

هل حقاً سيقف الجيش على الحياد؟(3)


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2088 - 2007 / 11 / 3 - 04:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القسم الثالث والأخير فيما كنا قد بدأناه!
في حالة اقتحام إرهابي من ميليشيا الحزب اللاهي للسراي يكون الحزب عندها قد قطع كل الخطوط الحمراء. لا حياد للجيش في وضع كهذا. لأن أي حياد سيكون ضرره أكثر بكثير من فائدته على الصعيد الوطني العام. لماذا ؟ لأنهه سينهي أولا دور الجيش في الدفاع عن الدولة ويحوله إلى أداة طيعة ودون هيبة تتلقى أوامرها من المحور الإيراني السوري. النتيجة وقف المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة والدول العربية والصديقة إليه. ثانيا قرار الحياد سيشعل البلد من الجنوب إلى الشمال دفاعا عن الشرعية والحكومة والسيادة والاستقلال، كما حصل في معارك نهر البارد كيف هب الشعب اللبناني إلى جانب الحكومة والدولة والجيش.
احتلال السراي لن يكون نزهة لحزب الله. وإذا فرضنا أنه استطاع من خلال تحييد الجيش فالنتيجة ستكون مقاومة سلبية مدنية ومسلحة من كافة قطاعات وطوائف الشعب اللبناني. وسيحل بحزب الله ومعه لبنان أسوأ بكثير مما تتعرض له غزة اليوم بعد أن سيطرت عليها حماس!
لماذا؟ لأن ذلك سيعتبر أكبر تحد أرعن ليس له مثيل من قبل المحور الإيراني السوري للشرعية العربية والدولية والدول العظمى ومجلس الأمن منذ تاريخ نشوئه. هذا لا يعتبر تمردا على قرارات الشرعية الدولية بل إعلان حرب عليها.
ومن هنا فالسنيورة ووزراؤه ما كانوا ولن يكونوا ولن يسمح الشعب اللبناني، ولا الأشقاء العرب في السعودية ومصر والأردن والكويت والإمارات وباقي الأشقاء المخلصين، ولا الدول الصديقة الكبرى، أن يكونوا لقمة سائغة في فم وحوش الظلام والخراب والقتل والإرهاب.
البارحة قالها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ارفعوا أيديكم عن لبنان. هو يقصد النظامين الإيراني والسوري وعملائهما في لبنان من حزب الله إلى "القيادة العامة" الجبريليه الذين يفتعلون الأزمات والتفجيرات والاغتيالات والتفخيخات تحت الأوامر السورية.
اليوم قالها الرئيس المصري حسني مبارك على لسان الزعيم سعد الحريري الذي قال: ان التدخل في الشان اللبناني وخاصة في انتخابات رئاسة الجمهورية امر ممنوع، و ان مصر لن تقف على الحياد بالنسبة لهذه المسالة او بالنسبة للتلاعب بالاستقرار في لبنان، محذرا من ان ذلك يعتبر بمثابة الاخلال بامن مصر وتدخلا في الشان العربي، لافتا الى خطوات ستتخذ في هذا الشان" هذا تحذير واضح إلى سورية وإيران وأدواتهما التخريبية في لبنان من مغبة الاقتراب من السراي أو منع انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وماذا عن مجلس الأمن هل سيقبل بتقويض الشرعية ومعها كل قراراته بخصوص لبنان؟ هل سيقبل العالم الحر انتصار الإرهاب ونظام الاغتيالات وشريعة الغاب على الحكومة الشرعية؟
وإذا سمح بذلك يعني انه سينقلب على مبادئه ويوقف المحكمة الدولية ويترك المجرم يتابع إجرامه ليس في لبنان بل في العالم. لا نعتقد أن مجلس الأمن الذي أثبت حضوره ودوره العالمي في أكثر من قضية سيترك الشعب اللبناني وحيدا يعبث به وبمستقبله القتلة والمجرمون واللصوص سارقي المصارف، حيث سيشكل هذا مشكلة كبيرة متفاقمة للعالم أجمع.
كما ان موقف الجيش على الحياد سيفرض على مجلس الامن حفاظاً للسلم العالمي فوراً التدخل وتطبيق قراراته ومنها 1559 تحت الفصل السابع أي التدخل العسكري مباشرة وبقوة يفهمها بشار ويلزم حده ويبقى في حدوده، هذا إذا لم يتحطم نظامه على صخرة الشعب السوري الصابر.
لا بد هنا من التنويه لكي يسمع نصر الله قبل أن يرتكب غلطة الشاطر حسن وهي بألف، بأنه: بقدر ما امريكا مختلفة حول العراق بقدر ما هي متحدة بديمقراطييها وجمهورييها ومتفقة مع ادارة بوش حول لبنان !
وأيضا كثرة السلاح والمال أحيانا تعمي البصر والبصيرة وتودي بصاحبها إلى التهلكة وتكون الفخ الذي سيوقعه في الحفرة التي تكون نهايته. ولم تحصل الهند على استقلالها من بريطانيا بقوة السلاح بل بقوة الروح والاخلاق العالية والاستقامة التي نفحها في أعضائها المهاتما غاندي.
ولم يتفكك حلف وارسو ومعه دول عظمى لقلة سلاحه بل لعنجهيته وغروره واستبداده وقمع شعبه بكثرة مخابراته!
اقتحام السراي يعني انقلاب عسكري على الشرعية الدستورية التي تمثلها الحكومة كما أسلفنا، سيؤدي ذلك إلى تدخل دولي لحمايتها.
في تقريره الأخير لمجلس الأمن تحدث بان كي مون، عن اعادة تسليح الحزب ، قائلاً : أنها "تسبب القلق العظيم وهي تشكل تحدياً خطيراً لسيادة لبنان واستقراره واستقلاله، وأيضاً لتنفيذ القرار 1701." مشيرا بالإسم إلى «على الجمهورية العربية السورية والجمهورية الاسلامية في ايران بالذات مسؤوليات اساسية في هذا الصدد».
مضيفا: «يجب عدم التأخير» في معالجة مسألة سلاح «حزب الله» لأن هذا السلاح يقوض «سلطة الحكومة اللبنانية على جميع أراضيها».
نحن على ثقة كاملة بأن مجلس الأمن لن يسمح لتنابل السلطان الجدد نافخي النرجيلة في الهواء الطلق، لاعبي الورق والنرد بتقرير مستقبل الشرق!



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقاً سيقف الجيش على الحياد؟(2)
- هل حقاً سيقف الجيش على الحياد(1)؟
- من تسبب بكل هذه التدخلات في لبنان؟
- رد على المسْتَنفَرِ رئاسيا ميشال عون
- الدستور له أب يا شيخ نعيم قاسم!
- الرُّوحُ اللبنانِيَةُ ورئاسةُ الجمهوريةُ
- يا سعادةَ النائبِ محمد رعد!
- من يستجدي تدخل الآخرين في شؤون لبنان؟
- ثلاثة علامات مشرقة للبنان والرابعة قادمة
- حسن نصر الله يتخبط، وفي رمضان!
- ما الذي يجمع بين الصهاينة العتق والجدد؟ (1)
- لبنان ليس وحده على مفترق طريق
- لبنان الديمقراطي خط أحمر!
- لماذا؟
- لا تحزني يا بيروت!
- نحن لا نحتاج إلى -شلمصطيين-
- وماذا عن مكافأة للقبض على العبسي؟
- اللهم ارحم لبنان من ميشال عون!
- ما الأحلى في حلاوة هذا النصر ؟
- لا سلاح إلا سلاح الدولة اللبنانية!


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - هل حقاً سيقف الجيش على الحياد؟(3)