أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد العبيدي - القيثارة سو/ مر / يه ... أوتار حضارة














المزيد.....

القيثارة سو/ مر / يه ... أوتار حضارة


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2091 - 2007 / 11 / 6 - 09:12
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قيثارة موسيقية، ذات 11 وتر
مطعمة بالصدف والذهب، ويزين
مقدمتها رأس عجل ملتح من الذهب
ولوح مطعم بالصدف، وجدت في أور
وترجع إلى زمن الأميرة شبعاد من نحو
2450 ق . م
في بلاد الرافدين ارض النهرين ، ارض دجلة والفرات ، توجد فيها أشياء كثيرة ومتنوعة حاضرة في الذهن فور استحضارها ، والقيثارة السومرية ترتبط بالمقبرة الملكية السومرية في أور، أنها احد مقتنيات المتاحف العالمية وخير سفير للثقافة السومرية الرافدينية ، أنها واحدة من مفردات جعلت بلاد الرافدين تسبق اليونان والرومان بثقافاتهم ، والموسيقى احد معالم الثقافة السومرية العراقية ، قبل ألاف السنين أنها نوع من التقدم المتواصل، الذي نشر بدوره الخبرة المتراكمة إلى كل أرجاء العالم كونه يمثل الثقافة الحية ، والملموسة من قبل الجميع .
نحن نعرف أن الحضارة هي أساس المجتمعات ، وبلاد الرافدين هو فرصة حقيقية لمجموعة إجابات حصل عليها الإنسان في إعداد النتاج الثقافي للمجتمع ، من خلال إعداد الجماعات المستقرة واختراع الزراعة وتدجين الحيوانات واختراع فنون الفخار ألاستعمالي ولاستخدامي ، ومن ثم دخوله في دائرة المعتقد الديني .
هذه الأساسيات لابد أن تعطي ثمار ومن جملة ما جنى إنسان بلاد الرافدين، أعداد هائلة من مفردات ثقافته بالإضافة سجلات مكتوبة برقم طينية، كانت تحتاج إلى تفسير وتحليل لإيصال قيمها العليا ، وقيثارة أور كانت من منجزات مدينة قدمت لسومر تفصيلات كثيرة، لها الصلة بموضوع المقدمات التاريخية، عندما تصاحب وصف ، كل نتاج رافد يني من خلال زيارة المتاحف العالمية ، ولان التاريخ عادة يطلب سجلات مكتوبة في حين قيثارة أور شاهد حي ، للطور الأول من الثقافة الرافدينية هذا التقدم مسجل بوضوح في أن الشعوب التي تعزف موسيقى ، لها ثقافات حيه إنسانية وبمستوى خلاق .
انه نتاج تقني عال الأداء، في وقت كانت المعادن نادرة الاستعمال وعملية صهر المعادن تحتاج إلى إمكانية ، في الأداء والفكر ومادة الذهب لابد أن تحتاج إلى مرونة عالية ، للتشكيل ولاسيما شكل رأس العجل الذي يمثل بدوره ، في فنون الرافدين رمز التكاثر والفحولة والإنجاب ، هذا التقارب يمكن مقارنته في شيء له من الأهمية العالية ولملكة لها الشأن العالي ، في أور أنها وجدت ضمن مدافن جماعية ، وبها تجهيزات ثرية خاصة أعدت خصيصا للحفاظ عليها وهذه تعطي تفسيرات عديدة ، لعملية التنقيب عنها ومن ثم نشر ثقافتها المألوفة بهذا الاتجاه ،
يقول المنقب الاثاري ( أي أي سبيزر ) :
كان الملك مسكا لا مدوك والملكة شبعاد ، مألوفين لدى كل من أتيحت له الفرصة ، لمشاهدة الكثير من الأشياء الجميلة .
في اعتقادي المقبرة الملكية خاصة بملوك أور ، وتجاوزت العقيدة السومرية بدفن الملوك لاتعتمد على اصطحاب حاجياتهم معهم على غرار ملوك بلاد النيل ، وأور أعطت امتياز حقيقي لنفسها قبل ، كل شيء من خلال نتاجاتها أعطت فرصة لا ظهار ثقافتها العالية في الموسيقى ، والشعر والأدب والفنون التشكيلية من فخار ، رسم ، نحت وكذلك فنون العمارة .
هذا الشيء جذب الكثير من المشتغلين بهذا الجانب ، وعلاقة القيثارة برأس العجل أعطت هي الأخرى فرصة ، لتكون وحدة شعائرية مهمة لتحقيق الخصب ، من خلال أداء طقوسي معين ، بالإضافة إلى أداء احتفالي للفوز بالنصر وتحقيق رضا الالهه في نهاية الأمر ، لانريد أن حسم من بين تلك الثقافات نتاج القيثارة السومرية وإنما هي امتداد نلفت من خلاله الانتباه ، إلى وجود ممارسات طقوسية شعائرية ، ذات أهداف تصل بها الحالة إلى درجة عالية من النبل .
هذا الانعكاس الجميل للقيثارة انعكس على عازف القيثارة ، والذي قامت بتلك المهمة الملكة شبعاد ، الموجودة مع قيثارتها حسب آخر النشريات الاثارية ، في متحف فيلاديليفيا .
هذا النتاج جعلنا نفخر بحق إننا أمام حقبة ولدت من ضخامة الجهد مكتسبات لم تجاريها حقب أخرى وإنما كان اكتساب ، للحياة الرافدينية الأكثر إنسانية .



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنائن المعلقة .... علقت ؟
- بوابة عشتار ..... شارع الموكب
- ايشنونا
- ملك أور يضع الحجر الأساس
- مالك ألمطلبي ( فن الخزف آخر القائمة )
- تقسيم العراق ... هدف أمريكي صهيوني مسبق التحضير
- الفدرالية .. بين المفهوم وعدم إمكانية تطبيقها في العراق


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد العبيدي - القيثارة سو/ مر / يه ... أوتار حضارة