أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - مالك ألمطلبي ( فن الخزف آخر القائمة )














المزيد.....

مالك ألمطلبي ( فن الخزف آخر القائمة )


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2074 - 2007 / 10 / 20 - 11:55
المحور: الادب والفن
    


وضع الدكتور ( مالك ألمطلبي ) تقسيما للفنون ...
جعل الخزف في آخر القائمة ، يقول :

كيف تنظر إلى توزيع الفنون والآداب على الخارطة الجمالية ،
مقارنة بخارطة الواقع ، نضع الموسيقى ، وبعدها الشعر مباشرة
الرسم ، الفلم ، الرواية ، القصة ، النحت ، ونضع الخزف عند الحدود
الفاصلة بين الفن والواقع .

لعل أول مايسترعي اهتمامنا ، إزاء هذا التقسيم هو أن الفنون لاتحتاج إلى تقسيم
كلها تشكل مادة موثوقة بحد ذاتها . فيها نوعا من الافتراضات والتخيلات الغير صحيحة
وارى الأدب منها والشعر والموسيقى ، ولكن السد عندها يدحض كل هذه التخيلات
بدليل إعطاء نوع من الاستمرارية في الأداء، وهنا نبدأ بالسؤال ماهي الصورة التي جعلت ألمطلبي أن يقسم الفنون ، نحن لسنا الآن بصدد من هو الأول الفائز له الذهبية والثاني الفضية والثالث البرونزية ، وضعنا اهتمامات أولية ولنأتي من اختراعات الفنون ، لوجت الفخار احد المخترعات للفنون الرافدينية وأنا معه في القصد ، انه وجد استعمالي واستخدامي ولكن ظهر في المعبد ، لم يكن استخداميا فحسب وإنما لعب بدائرة مهمة دائرة المعتقد الديني ، لازم الطقوس والشعائر وأدرك العامل الكوني ، وفق رسومات ومنحوتات وجدت على جدار الفخاريات
هذا الوصف ليس تفرد عن باقي الفنون وإنما من خلال دراستي لتاريخ الرافدين ، وجدت فنون ملاصقة لفن الفخار ، الرسم في الكهف والنحت أما الشعر والأدب والرواية والقصة كانت احد آداب وثقافة بلاد الرافدين .
هذه الميزات جميعها متداخلة ، ولكن ألمطلبي غاب عنه أن الواحدة من المفردات أعلاه تؤدي للأخرى ، وبما انه يقول دائما ( في عقلي قدرة عجيبة على الاستيعاب ) وينظر إليه المعلم في مدينته العمارة ، هو واثنين معه اعرف واحد فاضل خليل ونسيت الآخر ، ينظرون إليهم كأنهم معجزة ربما لان ألمطلبي لبس أول طفل البنطلون ، والآخرين لا اعرف ماذا عجزوا المدينة
هذا التفرد الخارق والوصف بالتقسيم أعطى إنتاج واضح ولغة عالية في أن تكون الفنون مجزاة
ونقول للشعر أنت الأكثر خصوصية لا بل أنت الأكثر خصوبة ، ليس هو الوحيد الذي من خلاله يتم التعبير عن المشاعر ، ولكن من خلاله يجري التا كيد على التفوق واللغة ومحاولة للتقريب المرتبط بالتصوير المؤثر على انفعالات وأحاسيس المستمع وكذلك المقدرة الفنية على الكلام واستعمال تلك اللغة ، وللفخار والخزف كان هو الآخر لغة فبعد اكتشاف الكتابة ، وتحديدا العصر الشبيه بالتاريخي أو الكتابي وتحديدا في 2900 ق . م لغة مرسومه ومنحوتة للممارسات الاجتماعية والفعاليات والطقوس والشعائر الدينية وكذلك احتفالات انتصار الالهه في فخاريات
راقصات الطبول ، والنساء الرقاصات كلها تحتوي على فنون الموسيقى .
هذه إحدى الحقائق المهمة في ، تكامل الفنون فيما بينها فالفخار والخزف كان فنا لعب بدائرة المعتقد الديني بشكل كبير ، وان كان فنا شعبيا يمارس من عامة المجتمع الرافد يني للحاجة الاستخدامية ، أو الاستهلاكية ولكن بالمقابل ، كان فنا إخباريا اعطي اهتمامات خاصة من القائمين عليه ، فالكثير من الإضافات على جدران الفخار والأواني الخزفية ، في العبيد وحلف وسامراء كانت تذكر حوادث مهمة ، وأفعال نسق تركيبها الفنان الرافد يني والذي شكل بذلك فن الفخار والخزف ، مادة إثارة راقية وجميلة .
الوصف يعرفه الجميع ليس مطلوبا بقدر ماهو إيضاح لنشوء ، فن الفخار الرافد يني ووصوله إلى مراحل متقدمة ، تؤخذ منه مفردات من قبل الفنانين المعاصرين لحد هذه اللحظة . إذن هو وصل إلى مراحل مهمة من عوامل السياق وبالمكان أن يضفي هذا الفن أجواء شاعرية مثله مثل الموسيقى والشعر والفلم حتى وان كانت بعض نتاجا ته وتكويناته بدائية، أو أولية وإنما يرى الكاتب انه في كثير من الأحيان ، يعتمد المبالغة والتضخيم وهذه سمه عامة له لأنه يتعامل مع خامة ن الطين والحرق وألوان الاكاسيد ، التي تعتمد بأوزان دقيقة جدا وفق معادلات كيميائية وعوامل فيزيائية هي الأخرى كفيلة بان تعطي لهذا الفن مبتغاة .

فن الخزف شغل موقعا متميزا في مدن الوركاء وأور، لم يكن استعمالي فرديا وإنما ادخل في فنون العمارة ، والتصميم الهندسي وكان له الدور في يعطي صفات تجسيمية ومعطيات مكانية شهدت فنون العمارة بذلك تحول هام ، ببناء جدران المعابد وبناء الزقورات والمباني الأخرى الشاخصة لحد الآن وهذا هو الآخر يؤكد الاهتمام المحدث بالتقنية الجمالية أو لنقول الشكل الفني الجميل ، مثلما نقول للشعر المستوى اللغوي الخاص ، والجهد بإخراج المفردات والتراكيب الإبداعية اللغوية .
وفي نهاية المطاف ، لابد من مراجعة مستويات التقسيم وضبط الصيغ الصحيحة وفق إنشاءات نترك بها حتى المقارنة ، وندع الفن يسير بصورة مشتركة .
محمد العبيدي



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقسيم العراق ... هدف أمريكي صهيوني مسبق التحضير
- الفدرالية .. بين المفهوم وعدم إمكانية تطبيقها في العراق


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - مالك ألمطلبي ( فن الخزف آخر القائمة )