أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - ملك أور يضع الحجر الأساس














المزيد.....

ملك أور يضع الحجر الأساس


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2076 - 2007 / 10 / 22 - 08:33
المحور: الادب والفن
    



شلكي ملك أور (2093 – 2046)
له تمثال من البرونز وحول رقبته بقايا قماش
كتان . وجد في معبد اينانا هو احد كنوز التحف العراقي
سار هذا الملك على سياسة والده في تشييد المعابد
وتعمير المدن وفتح القنوات الاروائية .
له تمثال يحمل على رأسه سلة من التراب ليضع حجر الأساس
للمباني المراد تشييدها ، قام ببعض الحروب في منطقة زاكيروس
وكانت آشور خاضعة له.
توفي بعد أن حكم البلاد 48 سنة في مدينة أور له مرقد ضخم
مبني بالجر يتكون من عدة أقبية.
هذه مقدمة للملك شلكي وألان بصدد تحليل فني لإبداعات الفنان الرافد يني الذي قام بالعمل النحتي .
دائما نؤكد نحن المشتغلين بهذا المجال تاريخ الفن الرافد يني القديم وخصوصا الدراسات السومرية هي بالتأكيد ليست وحدة منعزلة عن أشور وأكد كلها تتخذ من سياقات ثقافة بلاد الرافدين أمرا عاليا في الأداء والتكوين .
نرى التماثيل السومرية امتلاكها لآصرة في غاية الأهمية وهي عوامل الربط بمن سبقتها من العصور وهذا تحد واضح لتثبيت الهوية وعدم انحدارها إلى العدم .
وتمثال الملك شلكي هو احد هذه ه النتاجات الذي اؤطر بعامل الزمان والمكان ومهما تنوعت عنه باقي التماثيل ولكنه يعطي خصوصية الاداء التقني والحركي مقابل خصوبة الاداء الفكري ولاسيما يمثل فكره احد الإحالات المهمة في مجال البناء ليؤسس بذلك فنون العمارة الجديدة من خلال وجوده في معبد الآجر .
بعض الباحثين .(يعتقدون أن هذا الشعب المبدع لم يكن من سكان العراق وإنما وفدوا من هجرة خارجية) د- زهير صاحب .
ويعتقد البعض الآخر أن السومريون هم سكان ارض الرافدين . يرى الكاتب أن عملية البناء وعملية إعداد الثقافات لم تأتي من عقول مهاجرة بل تؤسس في بادئ الأمر مكان لهل ومن ثم تنتقل إلى الصوب الآخر ويعجبني رأي أستاذنا القدير الدكتور زهير صاحب وليس من باب الانحياز بقدر ماهر كشف حقائق نحن بأمس الحاجة لها .
( لو كان السومريون قد جاؤا نتيجة هجرة لكان هناك انزياح كبير وتحول خطير في بنية الثقافة) وكذلك وجود مثل هكذا نتاجات فنية لتماثيل الملوك جعلها تدحض كل التصورات التي تعطي أراء نقيضه لذلك.
وهنا لم ينظر شعب أوروك إلى ملكهم شلكي تمثيلا مرئيا بل وسيلة لكشف مايقوم به من أعمال جبارة وبالقابل كانت هناك دلالات ولمسه من الجمال يققها الفنان الرافد يني عندما يتقارب مع الفعل الذي يؤديه الملك من بناء وعمران وفتح قنوات إضافة إلى درء الخطر وشعور شعب أور باالامان المتحقق من الملك نفسه.
هذا الفعل الإبداعي وتفعيل التعبيرية الخالصة هو الذي بدا يوعز للفنان في أن يؤسس مقتربا من تماثيل تقترب من الآلهة وتعطيها نفس الصفة القادرة على حكم الأشياء الدينية والدنيوية .
التمثال أعطى هيمنة واضحة لحالة الحدث التي يقوم بها وحجر الأساس إلى الآن تقيمه البلدان وإعطائه أهمية تتمثل بخصوبة انتقال البلد إلى مرحل متقدمة بالعمران والثقافات .
لم تكن هناك مبالغة كما في بعض التماثيل السومرية وهي جبروت الأرجل وتضخيم العينيين وفتح الأيادي ولكن تمثال شلكي يستند إلى نوع من الإرادة والوجدان ويعطي ارتباط متواصل مع سلسلة التماثيل بإشكال منحوتة ضمن لنفسه مجالا للتطور
هكذا كان الفنان السومري مبدعا وخلاقا بنقل صورة الحياة الرافدينية كما كان الفنان المبدع علي طالب الذي صمم شعار مركز الفنون الذي يعد من أهم مراكز الفنون التشكيلية في العالم وهكذا كان تمثال سومر يأخذ مكانه في متحف اللوفر رغم ضخامته وتنوعه فان العين تذهب إليه دون أستاذان وتجيد اللمس وتقول لك انع رافديني سومري بابلي آشوري أكدي عراقي



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مالك ألمطلبي ( فن الخزف آخر القائمة )
- تقسيم العراق ... هدف أمريكي صهيوني مسبق التحضير
- الفدرالية .. بين المفهوم وعدم إمكانية تطبيقها في العراق


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - ملك أور يضع الحجر الأساس