أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - المغرب إلى... المجهول... !!!














المزيد.....

المغرب إلى... المجهول... !!!


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 2082 - 2007 / 10 / 28 - 11:23
المحور: مقابلات و حوارات
    


المغرب إلى... المجهول... !!!
سألت الأستاذ محمد الحنفي إلى أين يسير المغرب؟
فتلقيت الجواب التالي:

نحن عندما نتكلم عن المغرب، وعندما نطرح السؤال "إلى أين؟" علينا أن نستحضر:

1 ـ أن المغرب محكوم بدستور ممنوح، لا ديمقراطي، ولا شعبي.

2 ـ أن الاختيارات المتبعة، ومنذ حصول المغرب على استقلاله، وإلى يومنا هذا، هي اختيارات لا ديمقراطية، ولا شعبية، وفي خدمة التحالف البورجوازي / الإقطاعي، والرأسمالية العالمية.

وإذا استحضرنا هذين المعطيين الأساسيين، نجد أنه لابد من قيام حالة الاحتقان التي يعيشها الشعب المغربي، ويعيشها الكادحون، وتعيشها الطبقة الوسطى التي تجد نفسها مهددة بالبلترة. وهذا الاحتقان المتنامي باستمرار، والمتناسب مع تنامي الهجوم اللا محدود على القوت اليومي للجماهير الشعبية الكادحة، لا يمكن أن يكون إلا شرطا موضوعيا لتردي الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، كما عبرت عن ذلك نتائج الانتخابات الأخيرة.

فإلى ماذا سيؤدي هذا التردي؟

هل سيؤدي إلى الانقلاب؟

هل سيؤدي إلى انتفاضة؟

إن التردي القائم، لا يمكن ـ انطلاقا من الشروط الموضوعية القائمة ـ أن يؤدي إلى انقلاب، لأن الأجهزة، المنتظر قيامها بذلك، تأتي في مقدمة المستفيدين من هذا التردي ـ خاصة ـ وأن المغرب صار محكوما، في الممارسة اليومية، بالإرشاء، والارتشاء، والمحسوبية، والزبونية، وغيرها من الممارسات المسيئة إلى مستقبل الشعب المغربي، كما أنه لا يمكن أن يؤدي إلى قيام انتفاضة، نظرا لغياب الإطارات الحزبية، والجماهيرية القوية، التي ينتظر منها تأطير تلك الانتفاضة، إلا إذا تغيرت الشروط القائمة بشروط نقيضة، منتجة لقوة المنظمات الجماهيرية الفاعلة، ولقوة اليسار في نفس الوقت، وفي إطار قيام علاقة سليمة بين الجماهيري، والسياسي، تؤدي إلى قوة النضال الجماهيري، والسياسي في نفس الوقت، وحينها يمكن الحديث عن قيادة الجماهير الشعبية الكادحة، في نضالها من أجل الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، وبعيدا عن الممارسات المخزنية المؤدية بالضرورة إلى إفساد الحياة السياسية، وفي إطار هذا النضال الديمقراطي الهادف، يمكن الحديث عن قيام انتفاضة منظمة، تسعى إلى تحقيق الأهداف الكبرى التي لا علاقة لها بهذا العبث، الذي تعرفه الساحة المغربية، والذي لا يخدم إلا مصالح الطبقة الحاكمة، المستفيد الأول من الهجوم المنظم على القوت اليومي للجماهير الشعبية الكادحة.

فكيف يتعاطى القائمون على الأمور مع هذا الوضع؟

إن القائمين عن الأمور يمكن تصنيفهم إلى مستويين:

مستوى الهياكل المخزنية القائمة في مستوياتها المختلفة، المتحكمة، والموجهة لكل ما هو قائم في هذا البلد العزيز، خدمة للطبقة الحاكمة، وللرأسمال العالمي المعولم.

ومستوى الأحزاب السياسية المتحملة للمسؤولية الحكومية، والتي قبلت بالالتزام بتنفيذ التعليمات التي تتلقاها من الأجهزة المخزنية.

وهؤلاء القائمون على الوضع، حسب التصنيف الذي ذكرنا، يلتزمون بخدمة مصالح الطبقة الحاكمة، والرأسمال العالمي المعولم، وبكافة الوسائل، بما فيها الهجوم على القوت اليومي للجماهير الشعبية الكادحة، وقمع الوقفات الاحتجاجية، وعدم الاستجابة للمطالب الجماهيرية البسيطة، والتي قد لا تكلفهم شيئا يذكر، ومحاكمة المسئولين عن تنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية بمبررات واهية، من أجل إرهاب الجماهير الشعبية، حتى لا تستجيب للحضور إلى تلك الوقفات الاحتجاجية، كما حصل في العديد من المدن المغربية، وخاصة في بني ملال، وفي مدينة صفرو.

وهذا النوع من التعاطي، وفي ظل غياب أحزاب يسارية قوية، ومنظمات جماهيرية فاعلة، ومؤثرة ،لا يمكن أن يقود إلا إلى المجهول المفتوح على جميع الاحتمالات... بما فيها احتمال انتشار الفوضى المتناسب مع اعتماد سياسة العبث، التي تم ترسيمها، من خلال ترسيم نجوم العبث، الذين يتم تحريكهم من وراء الستار، من أجل القيام بأدوار محددة، لا يمكن تصنيفها إلا في إطار سياسة العبث.

فهل يقوم مستقبلا دستور ديمقراطي؟

وهل تراجع الأحزاب اليسارية، والديمقراطية ممارستها، والبحث عن آليات متطورة، تمكنها من توحيد جهودها؟

وهل تراجع المنظمات الجماهيرية أساليب عملها، حتى تبدع في اتجاه التأطير الجماهيري، والفعال؟

من اجل العمل على فرض اختيارات ديمقراطية، وشعبية، جوهرها تمتيع الكادحين بالحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.




#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فؤاد عالي الهمة أبرم صفقة سرية مع الملك؟
- لا ديمقراطية بدون ثقافة الاحتجاج
- انتفاضات الخبز في العهد الجديد بالمغرب
- من قاع سجن عين قادوس
- غضب وتذمر في انتظار غد أفضل
- السطو على البنزين المدعم ونهب المال العام
- عباس الفاسي وزيرا أول وماذا بعد؟
- حوار مع عبد الله حريف أمين عام حزب النهج الديمقراطي
- حوار مع عبد الحميد أمين المناضل التقدمي والمسؤول الحقوقي وال ...
- الأفق يبدو غير واضح ولا يبشر بخير
- مازالت -ألتاديس- تستغفل المغاربة بمباركة وتزكية الحكومة
- البوليساريو تحرك أجنحتها في الداخل لخلق القلاقل في الصحراء
- فؤاد عال الهمة
- مافيا جنرالات يسيئون للملك والشعب
- لكل حصيلته
- أطر العسكر تربّت على معاداة كل ما هو تحرري وتقدمي
- قميص عثمان الذي ينسب إلى الجيش راجع إلى كونه جهاز أبكم
- السلطة الحقيقية للحكم بالمغرب بيد الجيش
- كيف كان نظام الحسن الثاني يزور الانتخابات؟ الحلقة الأخيرة
- تزوير الانتخابات اتخذ من قبل القصر قبل وصول البصري إلى وزارة ...


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إدريس ولد القابلة - المغرب إلى... المجهول... !!!