عباس النوري
الحوار المتمدن-العدد: 2071 - 2007 / 10 / 17 - 12:22
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
لم نسمع يوما في تاريخ العالم بأن دولة جارة تقوم باعتداء عســكري دون أن تكون هناك مقاومة. ولم نسمع أبدا بأن حكومة الدولة المعتدى عليها تتخذ موقف المتفرج الهادئ والساكت لكون صاحب القرار ( أمريكا) أعطت الضوء الأخضر لتركيا أن تتصرف بالأراضي العراقية كما تشاء لملاحقة PKK . ولا أعرف سبب سكوت الأحزاب التي تسمي نفسها أحزاب وطنية، ما هو السر؟ أهو أن البعض كانوا قد شاركوا في الزمن المظلم للعدوان على الأكراد وقتلهم وإبادتهم وتهجيرهم…وساهموا وباركوا في مجزرة حلبجة…أليس من المنطقي أن يستغفروا لذنوبهم ويبدءوا صفحة جديدة …مثلما ينادون دائما بوحدة العراق أرضا وشعبا…كذبا وزورا.
إذا كانت صيحتهم حقيقة لوحدة العراق… أرضا وشـــعبا.! فلماذا هذا السكوت؟……( السكوت علامة الرضى) ( خطية العروسة تستحي…ما تقدر تقول نعم…لهذا السبب ساكتة، لكن على فمها ابتسامة تكاد أن تخفيها) الأمر الذي يحيرني هو سماعنا بتحالف جديد بين التحالف الكردستاني والائتلاف العراقي الموحد…كيف يبدوا الأمر للقادة الأكراد…أليسوا هم أيضا جزءا من السلطة…أم أن علينا أن نبرر موقفهم ولما لا يعترضون وبقوة على تلك الأحزاب التي تريد تشكيل الجبهة العريضة الطويلة من أجل إنقاذ العراق من أزمته الخانقة…وفي ذات الوقت إيقاع الكرد في أزمة أكبر وأشد ضراوة . إنني لا أعول كثرا لا على الحكومة ولا على الأحزاب السياسية للتصدي للعدوان التركي…لكنني أناشيد جميع المنظمات المدنية داخل العراق وخارجه للوقوف وقفة تصدي وبكل ما أوتوا من قوة القلم والصوت المدوي…قبل وقوع الكارثة… أناشدكم باسم العراق وبأسم وطنيتكم…وباسم الوحدة التي تنادون بها … وباسم العنوان الذي ترفعونه خدمة المجتمع…أن تتوجهوا برسائلكم للأمم المتحدة والمنظمات الدولية…أن العدوان التركي لا يخص الكرد فقط فهو عدوان على العراق وعلى الإنســـــــــانية جمعاء….أين الضمائر…أنسيتم مجزرة حلبجة…هل تريدون تكرار المأساة مرة أخرى…حملوا المجتمع الدولي المسؤولية…أو بالأحرى هي مسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية لكونها محتله للعراق..والعدوان على أي جزء من العراق عدوان على أمريكا…أليس هذا مخطوط في كراساتهم وقوانينهم…والقوانين الدولية التي تحمل المحتل حماية أرض وشعب البلد المحتل..أم أن هناك مكاييل متنوعة حسب رغبت صاحب القرار وصاحب النفوذ..وصاحب القوة العظمى الوحيدة.. والبعض يقولون لماذا هذا الحقد على أمريكا..لقد حررت العراقيين من اعتي دكتاتورية في التاريخ..الخ
نعم ولكن ما هو الثمن؟
الحسد قتل البعض…أن هناك مناطق أمنه في العراق…وهذا لا يروق لهم…الكراهية البغيضة على شعب مقسم بين خمسة وستة دول لا أعرف أسبابه…أين الإنســــانيين؟
المخلص
عباس النوري
2007-10-15
رئيس المفوضية العامة لمؤسسات المجتمع المدني العراقي
#عباس_النوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
