أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زوهات كوباني - حزب الاتحاد الديمقراطي من التاسيس الى الذكرى الرابعة: محطات ومواقف..















المزيد.....

حزب الاتحاد الديمقراطي من التاسيس الى الذكرى الرابعة: محطات ومواقف..


زوهات كوباني

الحوار المتمدن-العدد: 2052 - 2007 / 9 / 28 - 04:12
المحور: القضية الكردية
    


تاسس حزب الاتحاد الديمقراطي بتاريخ 20-9-2007 خلال مؤتمر دام ستة ايام نوقش فيه الكثير من المسائل والقضايا الاستراتيجية التي تخص المنطقة وكردستان وسورية. هذا ولكون تاسيس الحزب يعتبر خطوة نوعية جديدة توقف كثيرا على النموذج التنظيمي القادر على الرد على متطلبات المرحلة من اجل تحقيق اهداف الشعب الكردي في الحرية والديمقراطية والمساواة.

وهذا ما فرض ضرورة الوصول الى منسقية المجتمع الديمقراطي الذي يشمل جميع الفئات والشرائح المجتمعية والتي ستكون بمثابة هيئة تدير المجتمع من خلال ممثلي منظماتها المدنية والاجتماعية والشبيبة والثقافية والاعلامية والحقوقية والسياسية . وقد تألفت الهيئة التنسقية من حزب الإتحاد الديمقراطي ب ي د وحركة الشبيبة وحركة المراة ومؤسسة الاعلام والنشر الى جانب حركة الثقافة. وهذا يظهر بان الحزب ومنذ تاسيسه امام مهام تنظيمية ونضالية جدية ، ونموذج تنظيمي حديث يواكب العصر ويرد على متطلبات المجتمع من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتدريبية والتوعوية. وللرد على هذه المهام كان لا بد من اخذ النماذج التنظيمية للاحزاب في القرن العشرين بعين الاعتبار، والتي تجعل من الحزب هو الهدف والسلطة والمركز الى جعل الحزب يلعب دوره في المجال السياسي وابعاده من التحكم بجميع معضلات المجتمع ووضرورة ظهور المنظمات المجتمعية والثقافية والاعلامية والاقتصادية والبيئية، التي مهامها لا تقل عن مهام الحزب وربما ستتقدم عليها اكثر في الكثير من النواحي وهذه المنظمات مع الحزب تشكل منسقية المجتمع الديمقراطي الايكولوجي .

وبما ان ترسيخ النماذج التنظيمية المعاصرة يتطلب مرحلة من اجل التجربة والاختبار فهي عرضة للتغييرات والتطورات كونها تفكر دائما بابداع الشكل الامثل والافضل للتنظيم من اجل المجتمع والشعب، هذا اذا كان المجتمع المراد تطبيق نموذج التنظيم المعاصر فيه كردستان المعروفة ببنيتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فضلاً عن سياسات الدول المهيمنة على كردستان من حيث الانكار والعنف والتعريب والتجهيل والتجويع والتهديد. لذلك يظهر كل ذلك جدية وصعوبة المهام المرحلية التي تاسس الحزب من اجلها والتي يتطلب كوادر عقائدية مؤمنة مبدعة وخلاقة تستطيع التغلب على هذه الظروف الصعبة وتحقيق المهام في التنظيم والبناء من جديد من على جميع الصعد.

لذلك كان من احد المهام الرئيسية امام الحزب هو انشاء الكوادر المؤمنة وفق المنهجية الحديثة والبراديغما الجديدة خلال تدريبات سياسية مكثفة ومعمقة من اجل التمكن من تطبيق هذه المشاريع المعاصرة الذي قدمه الحزب في بداية تاسيسه ، لان اي تنظيم مهما كان مشاريعه وبرامجه متقدمة ومعاصرة اذا لم تكن في متناولها كوادر خلاقة مبدعة على تطبيق هذه المشاريع فلن يكتب لها النجاح فتجارب الشعوب والحركات السياسية والاجتماعية خير مدرسة في هذا الصدد . الى جانب هذا كان امام الحزب مهمة اخرى وهو تطويرالنشاط العملي الديمقراطي التي يختلف اساليبه وطبيعته عن النشاطات العملية في مرحلة ثورة الانبعاث ، وهذه النشاطات ستغلب عليها الطابع العلني والديمقراطي والحقوقي لان المهمة الاساسية هو بناء المجتمع وفق النموذج المعاصر، فالنشاط يتجاوز المراحل المنصرمة التي التي كان ينحصر في الميدان السياسي وسيتجاوز الى الميدان الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتدريبي والبيئي والبنائي .

اضافة الى قضايا التحديث والتغيير والبناء الجديد هذه ، تعرض الحزب في بداياته الى مؤامرة خيانية كبيرة استهدفت الحزب على يد مجموعة خائنة ارادت فصل الحزب عن حركة الحرية الكردستانية متنكرة للماضي والميراث والقيم العظيمة التي تشكلت عبر نضالات كبيرة وتضحيات عظيمة وجهود لا محدودة تندر امثلتها في العالم وذلك بالتعاون من الاجهزة الامنية السورية والاقليمية. وهذه النزعة الخيانية ادت الى استشهاد مجموعة قيادية للحزب في منطقة الموصل وهم شيلان وفؤاد وزكريا وجوان وجميل. ولان قوة التنظيم في مراحله التاسيسية يظهر من خلال كوادره الطليعية ، يفهم تصفية الكوادر الطليعية للحزب في مرحلة البداية الى جانب هجمات الدولة الشرسة التي ادت الى اعتقال المئات من مؤيدي وكوادر الحركة وطبقت بحقهم اشد انواع التعذيب الوحشية حتى اسفر عن استشهاد الكثيرين تحت التعذيب من امثال ابو جودي.

هذا الهجمات التي صعدت وخاصة بعد انتفاضة الثاني عشر من اذار - ارادت السلطات الامنية من خلالها دس الفتنة بين الكرد والعرب وتحطيم ارادتهم السياسية لسد الطريق امام التطورات الجديدة التي كانت تحدث في المنطقة عامة وفي كردسان خاصة - والتي لعب الحزب فيها دورا طليعيا متبنيا دماء الشهداء وداعيا الشعب الى تبني الشهداء وعدم ترك قامشلو وحدها لتلف شرارة الانتفاضة جميع المناطق الكردية بما فيها المدن السورية حلب ودمشق.

كل هذا كان بمثابة امتحان صعب امام الحزب تطلبت المرحلة خوضه بنجاح وقد نجح الحزب في هذه المحطات بالمقاومة في السجون حتى الشهادة وتصعيد النضال المبدئي الدؤوب والتشبث بالقيم والميراث النضالي دون تقديم اية تنازل عن مصالح الشعب الكردي ، جاعلاً من ضرب المؤامرة مرحلة نضالية جديدة تحقق في التحول الحزبي والجماهيري والمؤسساتي باعلى مستوياتها.

وظهر هذا التحول الجماهيري في نوروز عامي 2004 – 2005 والتحول الحزبي والبناء من جديد في المؤتمر الثاني الذي انعقد في شباط 2005 وسط كل هذه الهجمات والمؤامرات متخذاً نهج الرفيق ابو جودي الذي دشن مرحلة المقاومة في السجون السورية تجاه الاستسلام والخنوع ونهج الرفيقة شيلان ورفاقها الاربعة شهداء مجزرة الموصل الذين اثبتوا انه لا يمكن لشيء من ثنيهم عن النضال رغم تلقيهم رسائل التهديد والقتل من قبل الكثير من الجهات المتؤامرة الخائنة .

لقد خرج حزب الاتحاد الديمقراطي من المؤتمر الثاني بعد ان قيم الاوضاع التي تمر بها المنطقة وسورية وحركة الحرية الكردستانية والحزب بشكل خاص بقرارات صائبة وروح ومعنويات قوية منبعها الرفاق الشهداء وجعلت من تبني الشهداء مقياسا لحقيقة المناضل الحزبي ونجاحه في المهام والوظائف المرحلية التاريخية.

اصبحت مرحلة ما بعد المؤتمر الثاني مرحلة التحول الحزبي والبناء من جديد وتاسيس المنظمات المجتمعية للجماهير الكردستانية من خلال بناء تنظيمي اتحاد ستارا وتنظيم الشبيبة وحركة الاعلام وحركة الثقافة والكثير من المنظمات المدنية والحقوقية بحيث دٌشن لمرحلة خلق المنظمات الحقيقية والواقعية للشعب وفق احتياجاته المطلوبة وعلى جميع الصعد الى جانب التوسع والانتشار بين الجماهير الكردية والنزول الى الشارع الكردي جاعلا من نفسه طليعة في الممارسة العملية والقيام بتنظيم النشاطات الجماهيرية وتنظيم المسيرات المنتشرة الكبيرة والصغيرة الى جانب التظاهرات الكبيرة مكتسبة بطابعها الحقيقي. وكان هذه خطوة متقدمة وكبيرة من مسيرة الحزب الاتحاد الديمقراطي في مرحلة مابعد المؤتمر الثاني .

وبهذه الخطوات التي كانت لا تعرف الكلل والتعب ومع وصول هذه المؤسسات والتنظيمات المدنية والنسائية والبيئية والصحية والشبابية والثقافية والاعلامية وتنظيم اخوة الشعوب ومؤسسة عوائل الشهداء ولجان الصلح الى هويتها التنظيمية، كان لا بد من الوصول الى نموذج تنظيمي متقدم تستطيع فيه احتضان جميع مؤسسات والمنظمات الجماهيرية للرد على مطالب المجتمع والشعب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنظيمية والادارية والحقوقية تمثل في منظومة مجتمع غربي كردستان ، والتي اعلن الحزب انضمامه اليها بعد مؤتمره الثالث الذي انعقد في اذار 2007 .

كل هذا يٌظهر بان حزب الاتحاد الديمقراطي خلال هذه المرحلة القصيرة من عمرها وهو عمر الطفولة اربع سنوات استطاع تحقيق الكثير من التطورات رغم الصعوبات والمؤامرات التي تعرضت له في مسيرته الصعبة والشاقة ، واذا كان قد استطاع تحقيق هذه التطورات في هذا العمر القصير خلال اربع سنوات فان الحزب قادر على الوصول الى اهدافه بنجاح من خلال نهجه العلمي المتطور الذي لا يعرف السكون والقوالب والذي يرشد في نضاله بنظرية المجتمع الديمقراطي الايكولوجي وسيكون له دورا طليعيا في تطبيق مشروع هذه النظرية الكونفدرالية المجتمعية الديمقراطية الكردستانية.



#زوهات_كوباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة مقارنة في سورية الوطن: من الأسد الاب الى بشار الابن!
- مهرجان الدولي الثقافي الكردي قبلة للاكراد ونداء للوحدة
- بشار الاسد واليمين الدستوري والقضايا المنتظرة حلها
- مغامرة تركيا في جنوب كردستان والنتائج المتوقعة
- ستراسبورغ المقاومة !
- الانتخابات في سورية بين المقاطعة والمشاركة
- قراءة في اضراب ستراسبورغ
- صورة نوروز 2007 تعبر عن رسالتها
- ما الهدف من تسميم القائد الكردي عبدالله أوجلان؟
- الاسد : إنصاف الاخوة الاكراد،لان لهم ما لنا وعليهم ماعلينا
- وتظل مجزرة الموصل في الذاكرة
- سوريا نحو بناء وطن ديمقراطي معاصر : أسئلةٌ وتفكير من نمط اخر
- الرفيق عاكف رمز الثوري الواعي لمهام شعبه ووطنه
- مشروع -الحل الكونفدرالي الديمقراطي- وصفة خلاص النظام السوري ...
- اوجلان: الكرة في ملعب أنقرة مجدداً!
- الى كل مثقف، حزبي، وطني......
- العقلية الذكورية في مواجهة النهضة الجنسوية
- الوطنية بين المهام والتقاعس
- دعاة القوموية في مواجهة مشروع الكونفدرالية الديمقراطية
- صمت المثقفين إزاء الحشود التركية وقصف قرى جنوبي كردستان


المزيد.....




- الأمم المتحدة تعلق على استهداف قوات كييف لمنشآت مدنية على ال ...
- الأونروا: ادعاءات إسرائيل بوجود مناطق آمنة بغزة كاذبة ومضللة ...
- -الأونروا-: ادعاءات إسرائيل بوجود مناطق آمنة في غزة -كاذبة و ...
- مشاهد من مداهمة الشرطة التونسية مقر عمادة المحامين واعتقال ا ...
- -طعنها بآلة حادة ونحرها-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الأسعد ...
- صحة غزة: استشهاد 493 كادرا صحيا واعتقال 310 آخرين واستهداف 1 ...
- إيران مستعدة لتقديم خدمات الإغاثة لأسر ضحايا الفيضانات في أف ...
- -اليونيسف-: لا مكان آمن ليذهب إليه 600 ألف طفل في رفح
- أغنية الثعبان يستعملها ترمب لـ-ذمّ- المهاجرين
- مسؤولون إسرائيليون: مفاوضات إعادة الأسرى لم تتوقف


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زوهات كوباني - حزب الاتحاد الديمقراطي من التاسيس الى الذكرى الرابعة: محطات ومواقف..