أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحكيم الفقيه - ماذا ينتظر اليمنيون؟














المزيد.....

ماذا ينتظر اليمنيون؟


عبدالحكيم الفقيه

الحوار المتمدن-العدد: 2029 - 2007 / 9 / 5 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الحقيقة لقد مشت الأمور بصورة غير طبيعية وبسرعة ووتيرة عالية فحدثت أربع حروب في صعدة واحتقن الجنوب مرارا وصار استخدام مفردة الجنوب بصورة عادية من قبل الجميع مع أنه كان في المرحلة الانتقالية من العيب استخدامها حيث كانت تستبدل بالمحافظات الجنوبية وشهدت عواصم المحافظات والمديريات الاعتصامات السلمية وحدثت المشادات والمواجهات في بعض المحافظات وأخذ الناس يبحثون عن ساحات للحرية لكي يصل صوتهم وتذمرهم من الوضع الراهن وللمرة الأولى يحدث الخلاف علنا بين تيارات المؤتمر الشعبي الحالكم ووصل الأمر إلى درجة منع الأمين العام والرئيس السابق للحكومة من السفر عبر مطار صنعاء وشهدت الأوساط القبلية تكتلات من طراز جديد وبدأت المخاوف تلوح من عوامل انهيار الدولة اليمنية والولوج في نفق الصوملة وكأن القرن الأفريقي سيتم استنساخه في الطرف الأسيوي المقابل. فمنذ الانتخابات الرئاسية التي مر عليها قرابة العام والفوضى هي الديدن والنهج وكل الوعود الانتخابية تبخرت بل ازدادت معاناة الناس وصارت الحياة أتونا وجحيما لا يطاق وبقي أن نسترجع تصريحين قبيل الانتخابات لعلي عبدالله صالح وفيصل بن شملان فقد قال الرئيس "إذا احدثت الانتخابات تغييرا فاليمن مهددة بالصوملة" وقال إبن شملان "إذا لم تحدث الانتخابات تغييرا فأن اليمن ستتصومل" ونحن في ارتقاب النتيجة الحتمية والمآل
بقي أن نضع الأمور نصب عين اليقين ولابد من معرفة العوامل الكونية والمحلية والاقليمية التي تؤثر على الساحة اليمنية
عندما حسمت الولايات المتحدة أمر سيطرتها الأحادية على الكوكب لاقت من المقاومة القومية والدينية واليسارية والشعبية مالا تستطيع اخمادها عسكريا فلجأت إلى العزف على أوتار الأثنية والعرقية لخلخلة بنيان المجتمعات وخلق بوابة أو حتى نوافذ للتدخل وما أكثر الفجوات المفتوحة في بعض البلدان وفي منطقتنا العربية لم يكن سافرا هذا الانقسام السني الشيعي والذي يريد ميديروه أن يجعل الانقسام في المنطقة العربية إلى كتلتين كتلة مقاومة شيعية بقيادة إيران وأذرعها وكتلة تتنفق وتختلف نسبيا مع امريكا وفي خندقها العربية السعودية ولكن سفور الغطرسة الأمريكية لم يزحزح ويطمس بعد المقاومة القومية والدينية وحتى الليبرالية التي هي وليدة العولمة المرسملة تتعارض مع سفور منطق التغطرس الأمريكي ومن ضمن هذا المنظور العولمي فإن اليمن ساحة للتشدد الديني المناويء للغرب ونقيضه النخب الليبرالية الحاكمة التي تتسق مع مشروع أمريكا وشرقها الأوسطي الكبير وبالمقابل وخلف هاتين الصخرتين فإن البنى التقليدية هي التي تترقب ولا تنس نصيبها من السلطة والثروة أيضا
البعد الإقليمي وامتداد الصراع العربي الاسرائيلي وسقوط العراق وحصار لبنان وسوريا وبراغماتية مصر وحيادية بعض العواصم جعل اليمن مثلها مثل البلدان العربية تلعب لعبة المناورة الداخلية بالتغييرات الحكومية المؤقتة وقمع الشارع وتضخيم الخطوط الحمراء والتهيئة للقبول الشعبي بمبدأ التوريث الذي يعد له العدة في أكثر من قطر عربي
البعد المحلي وهو الصراع الذي ظهر نتيجة حرب 1994 ونتيجة غطرسة التحالف العسكري القبلي والامتدادات المذهبية وتغلغل التشدد في جمجمة الجيش وتحول السلطة الديمقراطية ظاهرا إلى فردية أسرية باطنية دكتاتورية تجعل لا تغيير وانفراج إلا بسحب البساط من يد الحاكم وتسليم المقود ليد جديدة غير ملوثة بدماء الناس ومالهم فما هي القوة المهيأة لمعرفة من أين (تؤكل الكتف) وتقرأ المستقبل قراءة واقعية؟ فماذا تنتظر اليمن من مقادير؟ وهل سيصنع اليمنيون أقدارهم؟ أم سيدعونها (فإنها مأمورة)



#عبدالحكيم_الفقيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغني
- النقود إله حقود
- وخرجت من لغتي إلى لغتي
- كاتم الجرح
- للوقت أن يبكي كما نبكي
- القات سيد وقتنا
- عدن
- أي بحر سيجرف هذي البلاد؟
- من أي باب يدخل المعنى إلى مبنى القصيدة؟
- قراءة في قصيدة نجاة بلبل -تأبين خيبة-
- همهمة
- نشيد أسعد اليمني
- والبحر يصعد كي يغطي سوءة الجبل القتيل
- وطن بخارطة كجرح القلب
- لا سقف أرفع من حزننا اليمني
- تيه
- جمرة
- الكتابة بمداد الواقع
- إلى العمال في عيدهم العالمي: عمال قريتي
- تمزق


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحكيم الفقيه - ماذا ينتظر اليمنيون؟