أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - أهم أسباب تعثر العملية السياسية في العراق















المزيد.....

أهم أسباب تعثر العملية السياسية في العراق


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجميع يعرف وبدون استثناء أن كانوا ضمن العملية السياسية أو خارجها بتعثرها والأكثرية يعرفون من هم المسؤولين عن هذا التعثر ولماذا لا يستقيم الأمر حتى يتم إصلاح ذات البين لكي تثمر الخطط الأمنية والمصالحة الوطنية وتكون ثمارها بداية لطريق الإنقاذ وإنهاء ألازمة والالتفات إلى المشاكل الحقيقية التي تحيط بالبلاد
لقد طرحت العديد من الأفكار والملاحظات والحلول حول العملية السياسية الجارية في العراق وأسباب تعثرها وتراجعها وخروج العديد من القوى من الحكومة واحتجاج البعض ضد الأداء الحكومي واعتباره أداء طائفياً لا بل المطالبة بتنحية السيد المالكي ووضع اللوم على عاتقه باعتباره فردياً في قراراته لا بل وصل إلى حد اتهامه بالدكتاتورية من قبل البعض ولا سيما حلفاء الأمس الذين بدأوا يصرحون داخلياً وفي واشنطن بأن حكومة المالكي قد أخفقت في تقديم الخدمات الأساسية لمواطنيها أو توجيه اللوم إليها واعتبارها موالية لإيران وقد أثير باستمرار حول تعثر العملية السياسية وأسباب هذا التعثر تلك التوجهات لدى البعض من المهيمنين على الأوضاع السياسية بالسعي وراء استمرار هيمنتهم على السلطة بمعونة تحشيد الطائفة وقيادتها لدعم المشروع السياسي التي تتبناه وعدم احترام اختلاف الرؤيا والعقيدة السياسية للذين يعارضون النهج أعلاه والتبعية المفرطة لإيران وهيمنتها على العديد من المواقع في الجنوب والوسط وبهذه الاتهامات وغيرها مع استمرار تردي الوضع الأمني وسيطرة المليشيات غير القانونية واعتبار نفسها فوق القانون والأوضاع المعيشية التي تزداد سوء مما تخلق مناخات متعارضة لدى مئات الآلاف من المواطنين الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع الانتخابي وكلهم أمل على تحسن أوضاعهم وأوضاع البلاد يستمر التعثر وتغلق العديد من الأبواب لقيام مصالحة وطنية حقيقية وقيام تحالف وطني عريض وفق مشروع وطني تكون من أولى المهمات التي تقع على عاتقه إخراج البلاد من الضائقة المؤلمة والأزمة التي تشمل جميع المرافق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .
إذن العملية السياسية في مفترق الطريق وهي تتعرض إلى اهتزازات وتقولات وانتقادات البعض منها مغرض يريد الابتزاز أو تدميرها وإرجاع الأوضاع إلى الخلف وكأن كل ما تقدم وقدم ليس له أهمية تذكر وهذه الأطراف تتصدرها التنظيمات التكفيرية والقاعدة والفلول الصدامية من مخابرات وامن وضباط في مختلف المؤسسات الأمنية للنظام السابق وفصائل من المليشيات المسلحة غير القانونية وحلفاء كانوا قريبين من الائتلاف العراقي أما البعض الآخر وهم أطراف عديدة ومختلفة همها إنقاذ البلاد وخلاصها من المحاصصة الطائفية وهم يرومون الإصلاح الحقيقي والتوجه للتخلص من مخلفات الماضي ومخلفات الاحتلال، ويظهر المشروع المقدم من قبل الحزب الشيوعي العراقي وهو طرف من هذه الأطراف والمعنون " المشروع الوطني الديمقراطي السبيل للخروج من الأزمة الراهنة للبلاد " وقد تضمن هذا المشروع بالإضافة إلى ( 14 ) بنداً تناول فيه مختلف القضايا و( 9 ) مهمات إذا طبقت ستنقل البلاد من الحالة البائسة التي تمر بها إلى حالة أفضل وبخاصة القضية الأمنية وجدولة خروج القوات الأجنبية من البلاد.
بعد صدور المشروع قام مجلس الرئاسة ( الخمسة ) الذين يمثلون التيارات السياسية المهيمنة بالاتفاق على إصدار بيان حاول فيه أن يثبت بعض القضايا التي تدور حولها الخلافات بين الأطراف الرئيسية المشاركة في السلطة وبخاصة التوافق وعلى ما يبدو جرى استثناء من هذا التوجه القائمة العراقية ثم عدم الاهتمام الجدي بالمشروع الوطني الديمقراطي ولم تجر حتى الإشارة له باعتباره مشروع يستطيع أن يساهم في حل الكثير من المسائل العقدية التي تواجه العملية السياسية.
في خضم هذه التداعيات ومطالبة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بسد الفراغ الأمني بعد خفض القوات الأمريكية وهو تدخل صريح في الشؤون الداخلية لا يقبل الإنكار والجدل من قبلهم ومحاولة لفرض أمر واقع لتواجدهم تحت ذريعة فشل القوات الأمريكية وهزيمتها المتوقعة وأشار محمود " أن الولايات المتحدة الأمريكية تنهار في العراق على وجه السرعة وأن إيران مستعدة للتدخل ولملء الفراغ ، وعلى ضوء ذلك أشعل جيش المهدي حرباً غريبة على حلفائه بالأمس القريب واستغل الزيارة الشعبانية ليقوم بأعمال خارجة عن القانون واستعمال العنف المسلح راح ضحيته العشرات من المواطنين الأبرياء وأدى هذا الاقتتال إلى إحراق العديد من مقرات حلفاء الأمس " المجلس الإسلامي ــ حزب الدعوة ) ولحقت أضرارا كثيرة في المرقدين إضافة إلى أضرار أصابت البنية التحتية وحرق الفنادق في كربلاء مما زاد الطين بلّة وعقد الأمور أكثر فأكثر وهو موضوع يساهم في زيادة تعثر العملية السياسية التي نوهنا بان عناصرها موجودة ضمن آليات الحكومة سابقاً أو في الهيئة التشريعية ( البرلمان ) واختراقها للعديد من المؤسسات الأمنية العائدة للدولة..
من المسؤول عن تعثر العملية السياسية التي قد تؤدي الأحداث القادمة إلى خلق مطبات ومشاكل جديدة من الصعب تجاوزها، بالتأكيد هم المهيمنين على القرار السياسي الذين يعتقدون بأنهم على صواب 100% ولا يلتفتون إلى حلول تساعد لتجاوز الأزمات المتلاحقة ومن موقع المسؤولية الوطنية نقول وبكل صراحة سيبقى التعثر مستمراً لا بل سيزداد ولن تجدي الرقع الشكلية التي تحاول ذر الرماد في العيون أن تنقذ العملية السياسية إلا إذا جرى الالتزام بمشروع وطني ديمقراطي متوازن ووفق آليات وطنية داخلية تعتمد على جميع الأطراف السياسية التي يهمها استقلال البلاد ووحدتها وإنجاز المهمات الوطنية الكفيلة بوضع حلول عملية في مقدمتها الأوضاع الأمنية وجدولة لخروج الجيوش الأجنبية بعد استكمال بناء الجيش والشرطة وباقي المؤسسات والبدء بالمصالحة الوطنية وإنهاء نظام المحاصصة الطائفية وتعديل الدستور وإلغاء القوانين التي تتجاوز على حقوق الإنسان وحقوق المرأة و الطبقة العاملة العراقية ومنها قانون 150 الصدامي الذي يتعكز عليه وزير النفط والتوجه للمشاكل المعيشية والصحية والخدمية للجماهير الشعبية الكادحة، من هذا المنطلق نعتقد أن الوصول إلى شاطئ الأمان سيكون ليس بالعسير بل يسيراً جداً



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا تجري إدانة القصف الإيراني والتدخل في الشأن العراقي؟
- مسؤولية الحكومة لوقف مخطط التطهير العراقي والديني والطائفي ف ...
- جياد النوارس
- الحقوق والحريات النقابية وقرار 150 لسنة 1987 السيء الصيت
- طائر التذاكر المفقودة
- المأزق الذي ولد جنيناً وأصبح يافعاً
- لن تغيب يا عراق
- الجيش العراقي وحجج تباطؤ التسليح الحديث
- إلى عدنان جبر رحلة الانبهار الأخيرة
- اللعبة الأمريكية المزدوجة وتسليح قوى جديدة
- حكام تركيا والحقوق القومية للكرد والقوميات الأخرى
- التحالفات المطروحة والقضية العراقية
- الجمود وإاغاء الآخر عقدة الفكر التكفيري السلفي الأصولي
- الزمن الأغبر
- مكتبة الخلاني ونازك الملائكة وموروث الفكر الظلامي
- حكومة الوحدة الوطنية بالمحاصصة الحزبية علامة إستفهام
- المليشيات الطائفية المسلحة والإرهاب التكفيري علّة العراق وال ...
- شر البلية ما يضحك.. ليتعرى الشعب العراقي بسبب انقطاع التيار ...
- الأخوة الأعداء وضياع الحقوق الضائعة
- الطبقة العاملة العراقية أشرف الطبقات وأنبلها وأكثرها وطنية


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - أهم أسباب تعثر العملية السياسية في العراق