أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - غزة الجريحة بين مطرقة الانقلاب وسنديان حكومة تسيير الاعمال














المزيد.....

غزة الجريحة بين مطرقة الانقلاب وسنديان حكومة تسيير الاعمال


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 2014 - 2007 / 8 / 21 - 10:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


غزة الرابضة بشموخ على ثغر البحر ستبقى صامدة ترفع هامتها كما هم اهلها على مدار العقود، لن تكسر ظهورهم عصي وكرابيج ذوي القربى او قوى الامر الواقع فلا فرق الذين تسللو في عتمة ليلة دهماء وانقضوا على الوطن ومنجزات ابناءه بعد ان اعمى بصيرتهم وهج السلطة والجاه، غزة جزء اصيل من الشعب الفلسطيني ستبقى عصية و لن تنحني هامات ابنائها امام غطرسة كائنا من يكون رائدها ،واهلها الناس الطيبون في كل وقت والاشداء حين تدعو لن يرهبهم التهديد والوعيد ولا الانياب الصفر اومخالب الغربان التي تنهش جسم الوطن صباح مساء،غزة ستبقى كما كانت رافعة من اهم روافع المشروع الوطني ولم تكن يوما ولن تكون على الاطلاق يظن البعض عبئا عليه ،انها جزء اصيل من الوطن ولن تكون غير ذلك ولن يبتلعها البحر كما اراد رابين ولن تغرق في الظلام حتى تستسلم، وكما لم ينجح انقلابيو حزيران في سلخها عن جسم الوطن ستعود غزة كما يريدها اهلها جزءا منه، ولن يقبلوا ابداباستمرارإختطافهم وبناء الممالك بجماجم ابنائهم ، لن يقبلوا كذلك باستغلال ما نشأ من وضع مرفوض لاختطاف الوطن في غفلة من الزمن، غزة بناسها وجبل منطاره الشامخ نحو الشرق وبحرها ورمالها ليس فقط جزء من الوطن بل ستبقى حارس وحدته الامين ، سيتصدى ابنائها لكل من يحاول المس بحرياتهم التي اكتسبوها بعرقهم وكفاحهم بل ودمائهم وسيصونون حقهم في التظاهر والاعتصام واقامة الافراح ولن ينتظروا إذنا من احد، حتى لاياتي يوما تمنع فيها جنازات الشهداء الا بإذن، انها انجازات مكتسبة لا مجال للنكوص عنها باي حال من الاحوال،اهل غزة الاشداء اصحاب الهامات المرفوعة والعضلات المفتولة لن يرضخوا للتهديد والوعيد ولن يرتعدو ابناء جلدتهم خوفا من عصي ابناء جلدتهم التي تنهال على ظهورهم وبالطبع لن يرتجفوا لكرابيج الطغاة التي تمزق جلودهم التي لوحتها الشمس فغدت كلون الارض التي احبوها، سينظر الغزيون الى ذلك كأوسمة للشرف تزين صدورهم ولكنها تكلل بالعار جباه كل من تجرأ على فعل ذلك ، غزة لن تركع وستبقى شامخة تحافظ على مكانتها في قلب المشروع الوطني، رغم للقرارات الادارية التي تنهمر كالمطر من حكومة تسيير الاعمال في رام الله وتحرم الالاف الموظفين والجنود البواسل رواتبهم للشهر الثالث على التوالي، تللك القرارات الادارية المرتبكة التي يقع ضحيتها الناس الغلابة من الطلاب والموظفين والعمال والمرضى وكبار السن هؤلاء الذين لا حول لهم ولا قوة،وكما لم تركع غزة للانقلاب لن ينجح المرابطين في النعيم باغراقها في ظلام دامس وسترفع صوتها مدويا في وجه كل من يسعى للتحلل من مسؤوليتة تجاهها ولن ينخدع اهلها بالوعود البراقة التي تبشرهم بان احتياجات غزة في صدر الاهتمام فمشكلة غزة ليست كيس طحين من وكالة الغوث انها تكمن في غياب مشروع وطني واضح المعالم للتعامل معها وكيفية اعادة الوحدة لجناحي الوطن،غزة هذه التي لن تسمح لانقلابيو حزيران بسرقتها بعيدا عن الوطن لن تسمح كذلك لكل من تسول له نفسه باستغلال جرحها الدامي لسرقة المشروع الوطني الفلسطيني في عتمة ليل وفره الانقلاب،وعلى الذين يفكرون بذلك للانقضاض على منجزات شعبنا وحقوقه المشروعة وباتوا يعتقدون ان ما نتج عن الانقلاب من فصل بين جناحي الوطن وما رافق ذلك من ممارسات دموية واعمال قمع تتواصل كل يوم وحالة الاحباط والياس التي تصيب المواطنيين جراء ذلك يمكن ان تفتح الطريق امام طموحاتهم التي طالما انتظروا الفرصة لتحقيقها، اقول ورغم كل الالم الذي نعيشة من ممارسات مرفوضة سنبقى نرفضها ونتصدى لها في غزة، عليهم ان يعيدوا حساباتهم جيدا ، فرفض الانقلاب ونتائجه والتصدي لممارسات مليشياته لا يعني السكوت على اصرار البعض التوجه للسير في طريق تصل نهاياته للانتقاص من المشروع الوطني باشكال متعددة،ومن هنا اقول ان الاعتراض على الانقلاب وما يحمله من مخاطر على وحدة الوطن والشعب والقضية تجلت في سلخ غزة عن الوطن ومحاولة تكريس واقع سياسي وجغرافي وقانوني يعمق هذا الانقسام ،ان هذه المخاطر تجعلنا نحذر مجددا لمخاطر مماثلة في خطورتها تلوح في الافق ويجرى تهيئة الظروف واستغلال الوضع الحالي لتمريرها، ان ذلك امرا غير مقبول ولا يمكن السكوت عليه وعلى اولائك الذين يحاولون ذلك ان يرتبوا اوراقهم وينشئوا احزابهم التي يريدون و لكن حذاري من استغلال هذا الوضع لتجاوز كل القوى الوطنية الفلسطينية بما فيها حركة قتح ذاتها والذهاب بالمشروع الوطني الى المجهول، لذلك اقول ان انقلاب غزة لابد وان ينتهي فورا وعلى حماس ان تعيد الامور الى ما كانت عليه قبل الرابع عشر من حزيران باعتبار ذلك مدخلا للحوار الوطني الشامل لمعالجة الازمة بكل جوانبها، وعلى غزة ان تستعيد مكانتها كرافعة للمشروع الوطني وليس معولا يستخدم للقضاء عليه، إن اهل غزة الرازحين اليوم بين مطرقة الانقلاب وسنديان القرارات الادارية المرتبكة والمثيرة للقلق يتهامسون اليوم الى متى يمكن ان يتم السكوت.
19-8-2007





#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا على مقال ياما جاب ايرز لغزة
- نعم للحوار ولكن ليس تحت سياط الامر الواقع
- في ذكرى النكبة كل الجهود للتصدي لمخاطر نكبة أخرى تلوح في الأ ...
- حزب الشعب الفلسطيني والكتلة العمالية التقدمية خلال مسيرة بمن ...
- ليكن الأول من أيار يوما للنضال من اجل الوحدة والتحرر والعدال ...
- في الذكرى(58) للنكبة والله وراجعلك يا دار
- على مائدة الحوار الوطني الفلسطيني
- لا للاستقطاب الثنائي على الساحة الفلسطينية، لالسلطة المليشيا ...
- حوار وطني فلسطيني على الهواء
- لا للفتنة العمياء نعم للحوار الوطني المسئول
- لماذا التخلي عن قرارات الشرعية الدوليةوالقرار 194
- لجنة اللاجئين في المجلس التشريعي خطوة للوراء
- سليمان النجاب باق في قلوبنا في الذكرى الرابعة لرحيله
- ملاحظات حول مشروع إنشاء هياكل مدينة للاجئين الفلسطينيين في ا ...
- سبعة وخمسين عاما على النكبة
- النكبة 57
- يوم الاسير الفلسطيني
- يوم الارض
- اعلان القاهرة
- على طريق المؤتمر الرابع للحزب


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - غزة الجريحة بين مطرقة الانقلاب وسنديان حكومة تسيير الاعمال