أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - مسؤولية الحكومة لوقف مخطط التطهير العراقي والديني والطائفي في العراق














المزيد.....

مسؤولية الحكومة لوقف مخطط التطهير العراقي والديني والطائفي في العراق


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2012 - 2007 / 8 / 19 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلنا يذكر التهديد الذي وجّه إلى الازيديين ككل بحجة رجم الفتاة بالحجارة الذي وقفنا ووقف أكثرية الازيديين ضدها واعتبرناها مخالفة لحقوق الإنسان وتمتعه بالحرية فيما يختار من انتماء فكري أو تنظيمي بشرط أن يؤمن بمبدأ حرية الاختيار واحترام الرأي الآخر ومع هذا صدر التهديد من القوى التكفيرية وهو يحمل بين طياته تهديد لسلب أرواح الناس الأبرياء حتى لو لم يشتركوا أو كان رأيهم مضاد إلا أن روحية القتل السادية ومخطط الانتقام من الشعب العراقي بجميع مكوناته هو ديدن المجرمين الذين لا يتورعون في ارتكاب أفظع الجرائم وأخسها بحجة الدين وهم أول من يخرق مبادئه ووصاياه بان قتل الأبرياء محرم مثلما جاء " من قتل نفساً بغير نفسٍ فكأنما قتل الناس جميعهم ".
التهديد الموما إليه كان تهديداً حقيقياً خطط له ليس بسبب تلك الحادثة العارضة بل أن المخطط موجه بالإضافة إلى أكثرية المسلمين الفقراء إلى الأديان الأخرى من مسيحيين وازيديين ومنادئيين وكاكيين وغيرهم تحت طائل الفكر التكفيري الظلامي أما الموت أو الجزية أو ترك الوطن وهجر الديار وتشريدهم في أصقاع الدنيا وبالتالي تحقيق مبدأ الابادة الجماعية للشعب وهو هدف طالما كان نصب أعين الحزب الصدامي ومازال يطبق على ارض الواقع من قبلهم أو تقديم الدعم اللوجستي المنقطع النظير للقوى التكفيرية " القاعدة " أو القوى الأصولية التي في الجانب الآخر المؤتمرة بأوامره تحت تسميات مختلفة لكي يتم تصفية مئات الآلاف بحجة كاذبة وهي محاربة الاحتلال والمتعاونين معهم كل ذلك يحدث إمام أبصار الحكومة وأجهزتها الأمنية وقوات التحالف ولكن العجيب لم تقم هذه الجهات بحماية أرواح الازيديين على الرغم من معرفتهم المسبقة بان التهديد جدي وسوف ينفذ بدون شك ولا قابل للتأجيل ومن سخرية الوضع أن قتل العمال الازديين في الموصل سابقاً وحادثة قبل جريمة سنجار بقليل وهي رجم ازيديين كادحين من بائعي الزيتون في كركوك وأمام أنظار الناس حتى الموت ومع الصراخ الهستيري الله واكبر وبدون تدخل أو حمايتهم وكأن الحادثة في القمر وليس على ارض عراقية، كأن كركوك مقطوعة وخالية من الأجهزة الأمنية والأحزاب التي تشترك في العملية السياسية وهي منعزلة لا توجد فيها أية وسيلة اتصالات فورية حتى ( الموبيل ) ممنوع من التداول!! .
من المسؤول عن حماية الناس ؟ سؤال ليس بالصعب الإجابة عليه لأن الحكومة باعتبارها مركزية القرار الامني تعد مسؤولة بالدرجة الأولى عن حماية المواطنين أي كان انتمائهم القومي أو الديني أو العرقي وعلينا أن لا نفرق بين هذا وذاك واعتبار ذلك من صلب مهماتها لا بل أكثر أهمية وعدم موازنة الأمور بالأعداد والكميات البشرية فمثلما مثلاً يشترك ل مليون الناس بفكرة أو معتقد ما فان ألفا آخرين وعلى صغرهم يشتركون في فكرة هي الأخرى محط اعتقادهم وتمسكهم بها وهنا دلالة على مدى احترام الرأي الآخر، والاعتقاد المخالف والانتماء المرهون بوعي الإنسان لا يجب أن يقلل من أهميته مهما كان السبب لأنه الخلل الحقيقي في التطبيق الديمقراطي إذا كنا ديمقراطيين حقيقيين ولسنا هامشيين نريد تهميش الآخر وندعي الديمقراطية، علينا نحترم حرية الانتماء الفكري والتنظيمي وليس مثل أولئك الذين يصطادون في المياه العكرة للإساءة وتشويه الوقائع والحقائق ، الحكومة بجميع أطرافها هي المسؤولة وهي التي يجب أن تتحمل المسؤولية وليس الآخرين لان التهديد السابق والجريمة كان بالامكان منعهما أو التصدي لهما لو اتخذت إجراءات احترازية كما حال المدن الأخرى التي يرونها أهم من غيرها حسب طابع الانتماء وهي خرق للدستور العليل والتطبيقات المتخلخلة في توجهات الأجهزة الأمنية المخترقة والتابعة بعضها للمليشيات المعروفة الانتماء، وعندما نقول أنها تتحمل المسؤولية ويجب محاسبتها على هذا التقصير وتقصيرات أخرى لا نعني أن نشطب على أولئك التكفيريين المنغمسين في الجرائم الطائفية والحزبية والمليشيات المسلحة غير القانونية أصحاب العقول المريضة التي تراهن على إقامة المذبحة الكبرى وليحترق اليابس بالأخضر ولا نحن نعفي التنظيمات الصدامية المخلصة لفكرة القتل الجماعي الخبيرة في هذا النوع الإجرامي طوال ( 35 ) عاماً من القتل والتدمير والجرائم والمقابر الجماعية والكيمياوي هؤلاء الذين فقدوا السلطة والتحكم والسلطان وفقدوا القوة والسيطرة وأصبحوا مطاردين بفعل القوانين الداخلية والدولية وهم ينتقمون اشد الانتقام من الشعب الذي زبلهم وبصق عليهم وعلى حكمهم الدموي السابق، الحكومة الحالية هي المسؤولة المباشرة لإيقاف حمامات الدم التي يراد منها نجاح المخطط الدموي الذي يسعى لتطبيق سياسة التطهير الديني والعرقي.
إن الحل الحقيقي ليس طلسماً ولا لغزاً إذا ما جرى الالتزام بمبادئ المشروع الوطني واعتبار جميع المكونات والأطياف متساوية في الحقوق والمواطنة بدون أية امتيازات أو استثناءات وهذا ما قلناه سابقاً ونشدد عليه في الوقت الحالي وأية حلول أو إيجاد حلول نصفية لن يساعد في الخروج من عنق الزجاجة وستبقى الأمور صعبة الحل ويدفع المواطنين ثمن الإبطاء والتغافل وعدم الاهتمام.
على كل الخيرين الذين يهمهم الوطن ووحدة شعبنا أن يرفعوا أصواتهم وأن يقفوا بقوة لحماية الايزديين والمكونات الأخرى كالمسيحيين والصابئة والكاكيين وحماية الكرد الفيليبين من التصفيات والقتل الجماعي لا بل حماية جميع الناس الأبرياء ، ويطالبوا الحكومة المركزية وأجهزتها الأمنية بمضاعفة حمايتها للمواطنين والدفاع عنهم وعن حقوقهم وانتماءاتهم باعتبارها مسؤولة وهي أحدى المكونات الأساسية التنفيذية في قيادة البلاد



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جياد النوارس
- الحقوق والحريات النقابية وقرار 150 لسنة 1987 السيء الصيت
- طائر التذاكر المفقودة
- المأزق الذي ولد جنيناً وأصبح يافعاً
- لن تغيب يا عراق
- الجيش العراقي وحجج تباطؤ التسليح الحديث
- إلى عدنان جبر رحلة الانبهار الأخيرة
- اللعبة الأمريكية المزدوجة وتسليح قوى جديدة
- حكام تركيا والحقوق القومية للكرد والقوميات الأخرى
- التحالفات المطروحة والقضية العراقية
- الجمود وإاغاء الآخر عقدة الفكر التكفيري السلفي الأصولي
- الزمن الأغبر
- مكتبة الخلاني ونازك الملائكة وموروث الفكر الظلامي
- حكومة الوحدة الوطنية بالمحاصصة الحزبية علامة إستفهام
- المليشيات الطائفية المسلحة والإرهاب التكفيري علّة العراق وال ...
- شر البلية ما يضحك.. ليتعرى الشعب العراقي بسبب انقطاع التيار ...
- الأخوة الأعداء وضياع الحقوق الضائعة
- الطبقة العاملة العراقية أشرف الطبقات وأنبلها وأكثرها وطنية
- لا حيادية في الإعلام بل مصداقية وغير مصداقية
- دفاعاً عن حقوق النساء وضد تصريحات وزير الداخلية الإيراني


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - مسؤولية الحكومة لوقف مخطط التطهير العراقي والديني والطائفي في العراق