أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - كيف يحلون المشكلة اولئك الذين هم المشكلة !















المزيد.....

كيف يحلون المشكلة اولئك الذين هم المشكلة !


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 2009 - 2007 / 8 / 16 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على هامش الإجتماع المصيري !!
تبدو أن المشكلة السياسية العراقية مستعصية ، عصية الحل على الساسة العراقية وبرأي أن أولئك الساسة وجودهم هو المشكلة !! بل هم الذين أوصلوا الأزمة الى هذا الحد من التدهور لأنهم لم يقدموا أنفسهم كممثلين عن الشعب بل عن طوائفهم وكما قال الأستاذ إياد جمال الدين ، " ليسوا مطالبين بحل مشكلة العراق ، لأنهم لم يرفعوا شعارات وطنية عراقية بل شعارات طائفية وصور للأئمة "!!،

لو أحصيت المؤتمرات واللقاءات والمشاورات والجلسات والإجتماعات التي ، جمعت هؤلا " الساسة " منذ تشكيل المعارضة الى الآن ، لعجز علم الإحصاء أن يحصر أويحصي هذه الإجتماعات والمهمات عدا المداولات الهاتفية والثنائية !! بغرض التوصل الى حل المشكلة ولكن دون جدوى ،وكأن تلك الحوارات كانت بين الطرشان أو بين النا طقين بلغات مختلفة !، كما هي القضية الفلسطينية التي بدأت منذ أواسط الثلاثينيات من القرن الماضي ، وكأنها اليوم بدأت !!! وماذا حلت الجامعة العربية من المشاكل ؟ كل القضايا العربية تحلها الدول الأوروبية والأمريكية والأمم المتحدة ، لأنها هي ذاتها المشكلة !!

إن الأسباب التي تؤول الى نجاح المؤتمرات هي واضحة لا لبس فيها ، وهي حسن النية ووحدة الهدف ، وهذا لايمكن أن يتوفر في الفئات السياسية الحالية المسؤولة ولا يمكن أن تتوفر فيها لا اليوم ولاغد ولا بعد غد ، لماذا ؟ لأن كل منهم يتبنى منذ عقود أهدافا خاصة به أولا وبطائفته ثانية !، وإذا تطرق في برنامجه عن مشكلة العراق فإنما للدعاية والإعلان !! ، كل منهم كان ينتظر الفرصة السانحة المناسبة التي يحلم بها ، فإذا هذه الفرصة يمسك بها اآن ، فكيف يتركها تفلت من بين يديه كما تسيل حفنة الرمل من بين اصابع اليد ؟؟ إنها فرصة العمر وقد لاتتكرر . إنه يعمل المستحيل للإمساك بها وليكن الطوفان !!

لماذا أسس ، حزب الثورة الإسلامية وفيلقها بدر المسلح والممول من إيران ، هل هو لمنع تدخل إيران في شؤون العراق الداخلية أو لإسقاط الديون التي تطالب بها أيران ؟ هل لتوزيع الأراضي على الفلاحين ؟ هل لإيجاد العمل للعاطلين وتشجيع النقابات العمالية والجمعيات الفلاحية وخدمة الطبقات الكادحة ؟ هل لإقامة مشاريع سكنية وخدمية تعويضا لما أصاب العراق من الخراب والإهمال طيلة أربعة عقود ؟ هل للمطالبة بحقوق المراة !!؟؟ هل لإقامة نظام مدني ديمقراطي ؟؟؟ كلا وألف كلا ، كل هذه لم تكن في باله وإهتمامه ، بل لحماية مواكب اللطم والبكاء وزيارة قبور الأولياء !! ولمزيد من التدخل الإيراني لحماية الشيعة من السنة والكرد والعلمانيين الكفرة والديمقراطية الفاسدة !! وما ينطبق على مجموعة عبد العزيز الحكيم ، ينطبق على حزب الدعوة وربما حزب الفضيلة بعض الشيئ ، أما التيار الصدري ، فهم ليسوا إلا غوغاء يقودهم بعض المنتفعين من المتعلمين وقراء القرآن وطلاب الحوزات الناطقة والصامتة ومن ورائهم إيران .هذه هي الأكثرية البرلمانية والحكومية ورئيس الحكومة الشيعية .

الأحزاب الكردية هدفها الأول والأخير الفيدرالية ولولا الفيدرالية لما إتفقوا ولا ساهموا في المعارضة ! ولا إبالغ إذا قلت فرضا لو حقق لهم صدام ، الفيدرالية مع ضم كركوك الى كردستان أو بدون كركوك لما طالبوا بإسقاط صدام ،ولكن يعرفون أن الفيرالية لا تتحقق إلا إذا تحققت الديمقراطية في كل العراق وكان هذا يستحيل على صدام أو أي حزب قومي شوفيني أوديني طائفي متزمت أن يحققها .

أما الأحزاب السنية فمكوناتها معروفة للكل! وكيف ولماذا تأسست؟ وما هي أهدافها وتفتخر بأنها كانت مقاومة للإحتلال ، ذلك الإحتلال الذي يتوسلون به المقاومون للبقاء ! لكي تبقى المقاومة مفخرة لهم بأنهم يقاومون المحتل !!!

إن الإجتماع أو اللقاء المزمع عقد ه يوم غد أي في 14 / الجاري أو بعده ، قيل أنه اللقاء أو الإجتماع المصيري . فيكون بين ممثلي القوميات والطوائف !! لحل مشكلتهم وليس مشكلة العراق وما يعاني الشعب ، هل يجتمعون لحل مشكلة الكهرباء أو مشكلة التهجير أم مشكلة الفقر أو مشكلة تقسيم المجتمع والحكومة من الوزارات من الوزراء الى الفراشين وفق الطوائف والحصص ، بل يجتمعون لحل مشكلة توزيع المناصب على الطوائف أي تعميق الطائفية وتعميق المشكلة وليس حلها !! كما قال الأستاذ الشاهبندر النائب من القائمة العراقية ، وأقول : إن كانت هذه حكومة تمثل العراق أو شعب العراق ألا يستحق ملايين العراقيين الللاجئين والواقفين طوابير على أبواب السفارات بصورة مهانة إلتفاتة من السادة المحترمين الذين كانوا يوما مثلهم متسكعين في شوارع الدول المضيفة يرتعدون خوفا من أزلام صدام المبثوثة في تلك الدول ثم بفضل التدخل الأمريكي ، هرولوا للإستيلاء على تركة صدام ،ألا يشعرون هؤلاء بالعار، هذا إذا بقى عندهم شعور ، ان تسعى الأمم المتحدة لجمع تبرعات بعدة ملايين من الدورات لأولئك اللاجئين ، والسادة يكدسون ملايينهم ويتفاخرون بان لهم ميزانية تقدر بما يزيد على (40 ) مليار دولار والأمم المتحدة تجمع تبرعات للعراقيين الهاربين من جحيم العراق وجنة المسؤولين !! فهم لا يخافون من العقاب لأنهم " سيف سايد " يحملون جوازات أجنبية ! فإذا ضربوا الملايين يرجعون الى بلدهم الثاني طالبين الحماية و" طز بالعراق " !! كما فعلها حازم شعلان وأيهم السامرائي والجنابي والهاشمي وكثيرين غيرهم ! والقسم الآخر كالمليشيات وقادتهم فهم محميين من بلدهم الثاني إيران الإسلامية أو من قبل عشائرهم أو مليشياتهم المدججة بالسلاح المهرب ...!

هؤلاء السادة وليس غيرهم هم الذين أسسوا وركزوا وشجعوا الطائفية بتشكيلهم أحزابا طائفية دينية وقسموا الشعب العراقي ،سياسيا الى طوائف ، فلم يكن الشيعي في الجنوب يعادي جاره السني أو المسيحي أو الكردي ،( عشت في البصرة ستة أشهر في السبعينات ،كانوا يعتبروننا كمسيحيين أقرب من أقرباءهم مع دعوات وزيارات عائلية، وكان هذا السلوك الطيب في كل العراق و منذ تأسيسه ) وكذلك في جميع مناطق العراق ، الى أن نشأت الأحزاب الطائفية المقادة من قبل إيران الشيعية .هؤلاء الذين أسسوا الطائفية ولا زالوا يتمسكون بها يجتمعون لحل مشكلة الطائفية فهذه المشكلة لم ولن تُحل إلا إذا حلوا أنفسهم وتركوا السلطة لغيرهم !! ،( كتبت سابقا مقالة بعنوان : الطائفيون يلعنون الطائفية !)

جميع هذه الفئات الطائفية والقومية ، لم ولن تؤمن بالنظام الديمقراطي ! لم ولن تؤمن بسيادة القانون ، بل كل هذه الفئات تطالب بأن يكونوا هم وأتباعهم فوق القانون، كما يقول المهرج المشهداني " نحن نسن القوانين "، ويقصد كيف نخضع لها !! كما دافعت جبهة التوافق عن القتلة الجنابي والهاشمي والمهرجين في مجلس " النواب " ، وتدافع الأحزاب الشيعية عن عصابات المليشيات المنضبطة والمنفلتة المتهمة بالقتل وتهريب النفط !!فأي قانون سيطبق في هذه الأجواء ؟

، وأكثر من هذا أن أي طرف لايؤمن و لا يؤيد مطالب الطرف الآخر ! وكل هذه الإجتماعات واللقاءات ليست إلا تأجيل الإصطدام الكبير أو لنسميه الإنفجار الكبير! ليس إلا " لا سمح الله " ، فالسنّة والشيعة لا يوافقون على ضم كركوك الى كردستان ، وهم لايوافقون أيضا على إقامة أقليم شيعي في الجنوب ، والشيعة لا يوافقون بالمطلق تطبيق الديمقراطية لأن الديمقراطية معناها فصل الدين عن الدولة ، أي فصل عبد العزيز وأشباه الملالي مثل الجعفري والمالكي والعبقري في المخابرات موفق الربيعي ، وغيرهم من الساسة ، لأنهم يمثلون طائفتهم الدينية لا العراق ، أما الديمقراطية التي يريدونها هي فقط الإنتخابات المزيفة والموجهة من قبل المرجعيات ، ويرفضون مفرداتها مكوناتها ! ولا يوافقون على حل المليشيات ، ولم ولن تلقى سلاحها وليس هناك جهة لا داخلية ولا خارجية تتمكن من جمع أسلحتهم أو إخضاعم للقانون ، حتى إذا قرر ذلك رؤوساهم ، فعند ذلك تهدف إيران إحداث إنشقاق داخلها وتبقي سلاحها بيد المخلصين لها وتطوره وفق المتطلبات وكما هو الحال في حزب الله في لبنان والحماس في فلسطين .

وتقول النظرية التاريخية أن التراكم الكمي يؤدي الى تغيير نوعي ،وإذا كان المجتمع واع ومنسجم فيكون التغيير هادئ دون دماء ودموع ، كما حدث في إسبانيا عند الإنتقال من دكتاتورية فرانكوا الى ملكية دستورية ديمقراطية وكذلك البرتغال واليونان ، ودول أوروبا الشرقية ، أما عندنا في الشرق الإسلامي فالأحزاب تؤسس لتحدث ثورة ولا يهم التغيير بل المهم ثورة ليعتبرونهم ثوارا !! أما إذا كان التراكم قد شكل ثقلا وحلا مستعصيا فيؤدي الى الإنفجار الحتمي / وكلما كان التراكم كبيرا والحل مستعصيا كلما يكون الإنفجار عنيفا كالصاعقة أو العاصفة .

كل ما ذكرته أعلاه وما فاتني ذكره !! هو جزء من المشكلة العراقية ، أما الجزء الثاني ، فهو لا يقل أهمية وخطورة من الجزء الأول أي من المشكلة الداخلية ، وهو التدخل الخارجي ،سواء بتسريب القتلة والمجرمين أو بالإبتزاز ، وبالأخص من قبل إيران والدول العربية وخاصة السعودية والمال الخليجي وقسم منهم إعتبر رشاوى صدام لشراء ضمائرهم وتأييدهم له ، حقوقا مكتسبة يجب أن تستمر بعد سقوطه !! لأنها صدرت من حكومة ودولة معترف بها بل ويريدون المزيد !! إضافة الى التهديدات التركية وتدخلها الفض ، والأخيرة ، أي تركيا ، لم تتوقف عن إيذاء العراق منذ تأسيس الدولة العراقية ، مرة بمطالبتها ب- لواء الموصل- لاحقا محافظة نينوى ودهوك ، وأخرى بإستهتارها بسحب ما أمكنها سحبه من حصة العراق من مياه دجلة والفرات ، والتدخل العسكري بحجة مكافحة حزب الكردي التركي المناضل .

و لم يبق لنا ألا أن نذكر الحكمة القائلة " كيف يستقيم الظل والعود أعوج "...!



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطة (ب ) وبداية اللعب على الكشوف
- لنجعل من يوم الفوز ، يوما للرياضة والشباب
- لنجعل من يوم الفوز يوما للرياضة والشباب والوحدة الوطنية..!
- قادة الشيعة ، والمزمار السحري..!
- قادة الشيعة ، والمزمار السحري ...!!
- الديمقراطية ، مصطلح سياسي جديد
- الديمقراطية : تلغي حقوق القوميات !!!
- المالكي يهدد بفضح المفضوحين !!
- جبهة التوافق ، وهوية العراق
- السياجات القومية والطائفية سبقت السياجات الكونكريتية ..!
- ليست العلّة في الدستور ، بل بالمسؤولين
- شياطين في مجلس النواب العراقي..!
- الطائفيون يلعنون الطائفية..!
- على عناد الأمريكان :المصلمان والعربان.. يقتلون بعضهم بعضاً.. ...
- على هامش قانون النفط ... الضباب عرس الذئاب ..!!
- مؤتمر بغداد ، لإنقاذ العراق أم للفوز به
- بديلا عن الترحيل من كركوك ..
- لا تحسنوا الظن بالاحزاب القومية والدينية ..!
- ميزانياتنا تتضخم ، فتتضخم أزماتنا
- ميزانياتنا تتضخم ، فتتضخم أزماتنا..!


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - كيف يحلون المشكلة اولئك الذين هم المشكلة !