وماذا بعد الانتصار !!

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2008 - 2007 / 8 / 15 - 05:02
المحور: عالم الرياضة
    

السؤال الأهم الذي يجب أن نضعه بعد الانتصار الكبير الذي حققه منتخبنا الوطني بكرة القدم بحصوله على لقب بطولة أمم آسيا هو : وماذا بعد الانتصار ؟
هذا هو السؤال الذي يجب أن نضعه على جميع الطاولات ، لاسيما بعد أن شاهد الجميع الفرحة الكبيرة التي عمت الشعب العراقي بجميع شرائحه بعد الفوز بكأس آسيا من خلال المسيرات الجماهيرية التي خرجت بشكل عفوي .
هذا السؤال يجب أن نضعه على طاولة رئيس الجمهورية ، ورئيس الوزراء ، وجميع وزارات الحكومة ، وليس وزارة الشباب والرياضة فحسب ، ونضعه أيضا على طاولة اللجنة الأولمبية والأندية الرياضية والاتحاد العراقي لكرة القدم ، إذ أن مسؤولية الحفاظ على الانتصار الذي حققه المنتخب وتحقيق انتصارات جديدة للكرة العراقية والتي من ورائها تحقيق انتصارات للعراق وشعبه لن يتحقق الا بتكاتف جميع هذه الجهات .
نضع هذا السؤال على جميع الطاولات ، إذ أننا نعتقد أن على جميع الجهات التي ذكرناها البدء بالتخطيط السليم لاعداد المنتخبات العراقية حتى لا نترك للصدفة وحدها في أن يتعاقد الاتحاد العراقي لكرة القدم مع المدرب البرازيلي جورفان فييرا ولمدة شهرين فقط بسبب ضعف امكاناته المادية .
لقد قرر هذا المدرب مغادرة المنتخب العراقي وبهذا فقد أصبح لزاما على الاتحاد العراقي لكرة القدم البحث عن مدرب جديد للاشراف على تدريب المنتخب وما لا يقبل الشك أن منتخبنا بحاجة الى مدرب كبير تتناسب قدراته مع قدرات المنتخب الذي حقق لقب بطولة آسيا .
من المؤكد أن المدرب الجديد الذي من المفروض أن يتعاقد معه الاتحاد بأقرب وقت ممكن سيطلب عقدا بقيمة مادية كبيرة ، أو راتبا كبيرا لا يمكن للاتحاد توفيره في ظل ظروفه المادية وهنا نعتقد أنه يجب أن تتضافر الجهود من جميع الأطراف لتوفير المبلغ المالي الذي سيطلبه المدرب الجديد من الاتحاد .
أيضا على جميع الجهات المساهمة في اعداد المنتخب الوطني اعدادا جيدا خلال المدة القادمة ، إذ تنتظره مشاركات مهمة أقربها تصفيات كأس العالم ، من خلال توفير معسكرات تدريبية خارجية واقامة مباريات تجريبية مع منتخبات معروفة فذلك يساهم مساهمة فعالة في تحقيق انجازات جديدة .
علينا القول وبصراحة أن منتخبنا حقق انجاز آسيا بجهود فردية ودون دعم من أية جهة غير الدعم الجماهيري ، لكن ذلك لا يحصل دائما ولابد من دعم هذا المنتخب والمنتخبات الوطنية الأخرى دعما حقيقيا كي يتمكن أعضاء هذه المنتخبات من زرع فرحة جديدة في قلوب أبناء الشعب العراقي .
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات