أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - وحيد حسب الله - قضية حقوق الأقباط في مفترق الطرق














المزيد.....

قضية حقوق الأقباط في مفترق الطرق


وحيد حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 1996 - 2007 / 8 / 3 - 10:22
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


"بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي إن كان لكم حب بعضاً لبعض" إنجيل القديس يوحنا 31 : 35
حزنت لما وصل إليه أخواني في الكفاح ضد الظلم والاضطهاد مؤخراً بالسجال المتبادل بينهم على الساحة الإعلامية خاصة ما يكتب في الصحف أو يقال ويناقش على الفضائيات المختلفة بخصوص قضية حقوق الأقباط المهضومة . لأنهم وقعوا في شباك المؤامرة المنسوجة لهم من قبل الإعلام الموجه من أمن الدولة لهذا الغرض وصرف الأقباط عن قضيتهم الأصلية ودخولهم في خصوصيات وفرعيات لا صلة لها بالقضية من بعيد أو قريب . في نفس الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة الاضطهاد المنظم من قبل الدولة وأجهزتها الرسمية وخاصة الأمنية . وتزايدت الاعتداءات من هدم وحرق ونهب وقتل وسلب لممتلكات الأقباط ومنعهم من بناء أو ترميم كنائسهم أو مدارسهم الآيلة للسقوط وتزامن هذا مع الإفراج عن مئات من أعضاء الجماعات الإسلامية بمختلف مسمياتها مما يؤكد على وجود اتفاق بين الأمن وهؤلاء الإرهابيين وتنفيذهم للفتاوي التي تبيح القتل والاعتداء على الأقباط ونهب أملاكهم بشرط إلا يمسوا بالسياح والسياحة . خاصة أن المراجعات الفقهية لم تشر من قريب أو بعيد عن أي اعتذار من هذه الجماعات عن ما اقترفوه من قتل ونهب للأقباط .
بهذه المقدمة أردت أن ألفت نظر المهتمين بقضية حقوق الأقباط وخاصة المهتمين والقائمين عليها من أقباط الداخل والخارج أن الشعب القبطي الأعزل يواجه ترسانة الدولة والتي تسعى مهما كانت التصريحات أو القرارات التي تحاول أن تظهر بها أمام العالم أنها تحترم المساواة بين مواطنيها ما هي إلا كذبة كبيرة وتقية طبقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية التي تحكم بها مصر وحفاظاً على مصالحها مع دول العالم المختلفة وخاصة الغرب .
فشعبنا القبطي في مأزق كبير يحاول أن يدافع عن حريته في إيمانه بالمسيح وعن انتهاك وخطف بناته وأولاده بواسطة عصابات إسلامية ممولة ومدربة من قبل المؤسسات الإسلامية والأمنية وبعلم رئيس الدولة حسني مبارك وحكومته .
فعلى الرغم من عدد المذابح التي تعرض لها الأقباط في طول البلاد وعرضها ، لم نسمع كلمة منه يعتذر فيها عما حدث لمواطنيها على يد الرعاع كما وصفهم شيخ الأزهر نفسه أو أنه اصدر تعليماته المشددة بتقديم الجناة للقضاء والقصاص منهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم من هذه الجماعات الإرهابية أو تقديم شيخ حرض على قتل مواطنين مصريين مختلفين معهم دينياً بحجة أنهم مسيحيين أو تطبيق القانون الخاص بمن تسول له نفسه بتعريض البلاد للفتنة من أمثال محمد عمارة عندما أباح قتل ونهب الأقباط لأنهم كفار .
أما الهدف من هذه المقالة ، فهي دعوتي لكل الأقباط أن يكفوا عن تضييع وقتهم وجهدهم لإدانة بعضهم بعض وعدم اللجوء لأسلوب الشتائم والسباب وإلصاق تهم العمالة والخيانة ، مما يبعدهم عن الهدف الذي وضعوه لأنفسهم وهو الحصول على حقوقهم المسلوبة والمهضومة من قبل الدولـة .
لذلك أردت أن أذكرهم بما قاله المسيح له المجد بأننا تلاميذه ويجب أن نتمثل به في محبتنا لبعضنا البعض ، ولا نترك أنفسنا تنجرف نحو الهجوم المتبادل وتبديد جهدنا وقوانا في محاربة بعضنا بعضاً . ولا ننسى ما قاله أيضاً له المجد : "كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب . وكل مدينة أو بيت منقسم على ذاته لا يثبت" مت 12 : 25
لقد حان الوقت لكي تضعوا حداً لهذه الصغائر ومن يضع يده على المحراث لا ينظر للوراء . لقد قررتم أن تأخذوا على عاتقكم أن تكافحوا من أجل تحصلوا أنتم وأخوتكم المضطهدين على حقوقكم . لقد آن الأوان أن تحققوا أمنية إلهنا عندما قال : "أيها الآب القدوس أحفظهم في اسمك الذين أعطيتني ليكونوا واحداً كما نحن" يو 17 : 12
إن كنا نطالب بالحرية والديمقراطية ، فيجب على كل واحد منا أن يحترم مبادئ الحرية والديمقراطية بيننا أولاً لكي يجوز لنا المطالبة بهما ، وإن حدث واختلفنا في طريقة وأسلوب العمل أو الوسيلة التي يستعين بها كل منا في تحقيق الهدف الذي نرمي لتحقيقه ، فمن الواجب على كل واحد منا إن يكون مسرعاً للاستماع لوجهة نظر الآخر ومبطئاً في التكلم أي في الحكم عليه ولا يتسرع باتهام الآخر بالخيانة أو العمالة لأنه لا يوجد بيننا خائن .
أن الاحترام المتبادل بين الأخوة وخاصة في أسلوب الكلام والتعفف عن الشتائم والسباب هو من أهم تعاليم ديانتنا المسيحية كما قال بولس الرسول لا شتامون يرثون ملكوت الله . وكما كتب بطرس الرسول عن مسيحنا "الذي إذ شتم لم يكن يشتم عوضاً" .
إنه من المؤلم أن أقرأ كما قرأ الملايين من الأقباط المضطهدين ما كتب في الأيام الأخيرة من تبادل الشتائم والسباب والاتهامات سواء بين من يدافعون عن حقوق الأقباط أو من بعض الذين يهاجمون اكليروس الكنيسة بدون احترام وأدب .
إن كان الأقباط يتعرضون لحرب نفسية قذرة وخسيسة من قبل الدولة وجهازها الإعلامي والأمني ، فهم في حاجة إلي أن يشعروا أن لسان الحق الذي يدافع عنهم يجب عليه أن يترفع عن مثل هذه الأساليب التي تحبط معنوياتهم بدلاً من رفعها ودعمها .
يا ليت نضع أمام أعيننا قول مخلصنا لتلاميذه ولنا جميعاً : "ومن أراد أن يكون فيكم عظيماً فليكن لكم خادماً . ومن أراد أن يكون فيكم أولاً فليكن لكم عبداً" متى 20 : 26 – 27
"فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات"
[email protected]



#وحيد_حسب_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة التربية والتعليم المصرية تحول المدارس إلي كتاتيب
- الأستاذ نهرو طنطاوي والجدلية العقيمة حول العقائد المسيحية
- حول ردود الفعل على كلمة بابا روما
- أيجوز حذف نصوص أو كلمات تاريخية وجغرافية من الكتاب المقدس؟
- مفهوم الولاء الكنسي عند الأقباط
- مستقبل قضية حقوق الأقباط
- مرشد الإخوان يهدد الحكام العرب والمسلمين بالقتل
- الأقباط والإصلاحات الدستورية القادمة
- أحقاً قتلنا الله وصارت دور العبادة مقابر له ؟
- الوزير الهلفوت صبي العالمة -العدلي- يتحكم في حياة المصريين
- الأقباط ... في مواجهة ساعة الصفر في مؤتمر واشنطن
- انحطاط الصحافة والاحزاب المصرية
- مِمَّنْ يسخر الأمير سلطان ولي العهد السعودي
- الرئيس -المنتخب- لا يتمتع بالشرعية؟
- هل سيكذب شعب مصر المثل القائل -القط يحب خناقه-
- رؤية قبطي في مهزلة الانتخابات المصرية
- من يحتاج لحزب سياسي في مصر الإخوان المسلمين أم الأقباط؟
- نداء عاجل إلي ملك السعودية للإفراج عن المسجونين المسيحيين
- شرم الشيخ وتفجير قضية الإرهاب
- الأخطاء القاتلة للقادة الغربيين


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - وحيد حسب الله - قضية حقوق الأقباط في مفترق الطرق