أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مظفر الخميسي - ثاني اقدم مهنة في العالم : قتلة للايجار















المزيد.....



ثاني اقدم مهنة في العالم : قتلة للايجار


مظفر الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 1992 - 2007 / 7 / 30 - 04:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ليس لان الهزيمة يتيمة وللنصر آباء كثيرون ولا لان القتلة استيقظت ضمائرهم فجأة واخذوا بالاعتراف ولكن لان الجريمة اكبر من ان تختبأ ولان غرور القتلة لا حدود له ولان الجميع مشغول بالسلب والنهب في عراق المكادونالد الجديد فلا عصابة المالكي تهتم ولا مجاميع المثقفين الذين صفقوا وهللوا للاحتلال بصدد فضح هذه الجرائم والقانون في عراق العصابات التي تسكن المنطقة الخضراء اصبح مثال للفساد ومهزلة ليس بعدها مهزلة .
في هولندا مثلا لا يستطيع اي شخص ان يبدأ بعمل ما مهما كان بسيطا الا بعد ان يملك شهادة تؤهله وهذا ينطبق حتى على عامل النفايات او ذلك الذي يعمل في تنظيف الشوارع لا يستطيع احد ان يتقدم الى العمل الا اذا حصل على شهادة بعد ان يدخل دورات تدريبية مختصة قد تستمر اشهر طويلة واعتقد ان هذا ينطبق على جميع الدول الاوربية ويعتبروه هم من مظاهر التقدم ، في مقالي المترجم هذا الذي نشر في مجلة ريفيو الهولندية يتحدث كاتب المقال عن مجاميع عصابات الحرس الامني الخاص الذين اجرتهم الادارة الامريكية لقتل الناس بالعراق وحماية عصابات المنطقة الخضراء واطالة ايامهم واتاحة المجال لهم بقتل العراقيين والتنكيل بهم بحجة التحرير والديمقراطية التي لا تشبه الا اهلها اولئك القابعين في منطقة المراعي الخضراء... المقال يخبرك ان كانت لديك الرغبة في الذهاب وقتل العراقيين انك لا تحتاج الى شهادة ولا تحتاج الى خبرة .....!! اذن اذا رغبت بالعمل كعامل نفايات فانك تحتاج الى شهادة واذا رغبت بقتل العراقيين فانك لا تحتاج الى اي شيء المطلوب منك ان تعرف قيادة السيارات وان تعرف السباحة وان تدخل ( ان كنت لاتعرف ) دورة في تعلم الرمي .....!! هكذا اذن هذا هو الدم العراقي الغالي الذين صدعوا رؤوسنا فيه وكانوا من فنادقهم الفاخرة في لندن وامريكا يدافعون عنه .... يتذمر القتلة من حراس الامن الخاص لانهم لا يستطيعون قيادة مركباتهم الا بسرعة 170 كيلومتر بالساعة .....!! في اية شوارع يقودون بهذه السرعة ؟؟ في القرى العراقية البائسة ؟؟ ام في حارات بغداد ؟؟؟ ولنفرض ان احد ما يقود سيارة متهالكة بداعي الرزق او يحمل عائلته معه كيف سيتعامل مع مرتزق يقود سيارته بسرعة 170 كيلومتر ؟؟؟ لا ننتظر جواب من القتلة ولا من عصابات المالكي ولكن نترك الجواب لاصحاب الضمير الحي ...

نشرت مجلة ريفيو الهولندية في صدر صفحاتها الاولى مقال مطول يتحدث عن مراكز تدريب المرتزقة والقتلة في هولندا وبطريقة اشبه بالدعاية يتحدث المقال عن تدريباتهم وعن علاقاتهم مع الشركات الامنية الخاصة الاخرى .


العمل في محلات رامبو



باعداد متزايدة يكسب مارينز هولنديون سابقون اموالهم من عملهم ك( حراس امنيون شخصيون ) في مناطق مضطربة مثل العراق و افغانستان وكذلك شبكات خطوط النفط في نيجيريا التي تشهد عدم استقرار وحتى الحكومة الهولندية نفسها تستعمل جماعة رامبو لحماية اماكنها الخاصة وبات صعود اسواق الشركات الامنية الخاصة في اسواق العمل شيء مؤكد

كتب آرنولد كاركينس :
ليس لنا الا طلب واحد .... احتفظ بعنوان معسكرنا التدريبي هذا سراً " ليس لاننا نفعل شيئ غير قانوني ...."" يقول أنتون ميلان ( 41 سنة ) " لان كل الموافقات على عملنا هذا ذو قانونية وبموافقة الحكومة الهولندية "وعلاوة على ذلك فان هناك اشياء كثيرة غير جاهزة ... وبالتاكيد فان اكبر مركز تدريب غير عسكري في العالم سيجلب لنا المتاعب خاصة من قبل اولئك الذين لا يفهمون عملنا ..."
على مرمى النظر هنا اماكن ورفوف للعرض مليئة بالالغام والقنابل والرشاشات والمدافع بصورة ملفتة للنظر
يخبرنا المارينز السابق ( آنتون ميلان ) " انها مواد جيدة للتعليم حيث يتوافد علينا هنا الكثير من انحاء العالم حتى انك تستطيع ان تجد رجال شرطة من كافة انحاء اوربا يصغون كالاطفال لدروسنا وفي احدى زوايا المعسكر ( كان الجيش الهولندي يستعمله سابقاُ) والذي يقع في منطقة ما في جنوب هولندا تستطيع ان ترى صاروخ سكود روسي الصنع كيف يبدو للعيان عن قرب . وفي وقت قريب جدا سوف ينتقل معسكرهم هذا الى معسكر يدعى (كرايلو) وهو معسكر كان يستعمل سابقا لاستقبال طالبي اللجوء ويقول صاحبنا " انهم سيحصلون ايضاً على المساحات المحيطة المخصصة للرمي "
في احدى المعسكرات الصديقة التي تقع في امريكا ( بالذات في صحراء نيفادا )تستطيع الاستفادة من قرية عراقية تم بناؤها هناك خصيصا للتدريب على اقتحام البيوت وقتال المتمردين ، بالنسبة للشركات الامنية الخاصة فان الامكانيات والفرص تتزايد وتكبر مثلما تكبر شجرة في الجنة ......!!!
صاحب المكان ( آنتون .ج.ميليان ) رجل ذو هيئة جسمانية قوية وضخمة وشعر قصير وهو احد المدراء المشرفين على شركةHigh level Security (HLS ) التي بدأت العمل منذ ايلول -سبتمر السابق وفي اثناء محاضرة شدد لنا فيها عن بدايات عملهم والصعوبات التي صادفتهم قال لنا " هدفنا الرئيسي هو اعطاء دروس نظرية وعملية للحراس الامنيون الذين يذهبون الى اكثر الاماكن خطورة في العالم وهناك تتصاعد نسبة الخطورة على حياتهم " .
وما عدا ذلك فان شركة (HLS) تذهب الى ابعد من تقديم التدريب والتعليم النظري فهذه المؤسسة تساهم ايضا بايصال العتاد والرجال الى اماكن تمتاز بالخطورة الفائقة مثل العراق وافغانستان السيد (ميلان) وستة مدراء آخرين يشتركون بادارة الشركة قفزوا بشركتهم خلال اشهر معدودة الى مكان مرموق في السوق !! كشركة عسكرية خاصة . وعلى طاولة مشتركة اخبرنا ( فيم دام 43 سنة وخدمة زهاء العشرين عام في القوة الجوية ) و ( ( روب ماندر سلوت 45 سنة قضى منها 16 عام في القوات الخاصة ) انهم يعطون دروس في الحرب ضد الارهاب اضافة الى انهم يستخدمون ايضا كلاب خاصة للتفتيش واستكشاف الالغام ،حماية الافراد المهمين ، وكل هذه المعلومات يتم اعطاؤها للطلاب خلال 25 درس .
السيد ( ماندر سلوت ) مدير الادارة في المجمع يقول " هنا نقوم بتقديم افضل ما لدينا من خبرة ونعطي دروس في كيفية النجاة والبقاء على قيد الحياة اثناء معركة طاحنة مثلا وفي مكان مليء بالاعداء ونحن نقوم ايضا بتعليمهم النجاة من نيران القناصة ايضاً..."
هؤلاء الثلاثة الذين كانوا يرتدون معاطف جلدية يعتقدون ان لديهم افكار ونصائح لجنودهم الهولنيون المتواجدون في افغانستان وفي مقاطعة ( اورزكان ) تحديدا ً..
السيد ميلان الذي يتولى العلاقات الخارجية ايضاً يقول " لانستطيع توفير كتيبة من الجنود المقاتلين ولكننا نستطيع توفير كلاب من النوع القادر على كشف الالغام والمتفجرات والاحزمة الناسفة او تلك الالغام التي تُزرع على جانبي الطريق والتي تتسبب اليوم في اكثر الاصابات التي تقع في افغانستان وللجنود الهولنديون حصة كبيرة منها .
بعد حين وفي منتصف الظهيرة عثر كلب من كلابهم المدربة خلال جولة استعراضية على صندوق يحتوي على مواد متفجرة كان ملقى بين عشرات الصناديق الفارغة الاخرى واستغرقت العملية حوالي الدقيقة ..
السيد (فم دام ) مدرب الكلاب يقول " عند الاخرين يستغرق الامر حوالي يومين او اكثر في حين لم يستغرق عندنا الا دقيقة واحدة .
احد مدربي شركة (HLS ) الماهرين وهو طيار مقاتلة من نوع الاباتشي يروي لنا كيف اٌ سقطت طائرته بنيران طالبان وكيف استطاع النجاة بالرغم من سقوط طائرته في منطقة يسيطر عليها مقاتلي طالبان . اضاف السيد ( ماندر سلوت ) بدون اي غرور نستطيع ان نوفر كذلك قوة خاصة مدربة تدريب خاص ومؤهلة عسكرياً وتمتلك من المهارة مالايملكه الآخرون ولا يستطيعون توفيره ).
الخبراء والاشخاص الذين يقفون وراء نجاحات HLS هم الذين يعطون دروس في كيفية التعامل مع الامن الشخصي والحمايات الخاصة ودروس خاصة عن مناطق الاضطرابات الساخنة مثل العراق وافغانستان وهم يعتقدون " ان هذه الاماكن هي مثل الشجرة الوارفة من الارباح .....!!فمن خلال الانجرار فان الولايات المتحدة تقاتل في العراق ولكنها بعد مده قليلة قد تصبح حرب هولندا ايضا ً......!! وبينما يعاني البلدان من نقص شديد في اولئك الجنود اللذين يمكن الاعتماد عليهم بالقتال ومنذ سقوط الدكتاتور صدام حسين في عام 2003 فان في العراق حوالي 50 الف حارس شخصي تتراوح جنسياتهم بين اوربيون وامريكيون شماليون ولكن ايضا هناك جنود من النيبال والبيرو ونيوزليندا يحرسون امدادات الجيش والمؤسسات الحكومية الحيوية وانابيب النفط ، اضافة الى ذلك فهم يحرسون ايضا رجال الاعمال و رجال الدولة المهمين !!
القوات الامنية الخاصة هذه تحتل المركز الثاني بعد الجيش الامريكي من ناحية التواجد العسكري في العراق وايضا في تلك الدول الممزقة التي تعاني من الحروب والاقتتال وافغانستان مثال واضح لهذه الحالة فشرطة وجيش افغانستان يعانون من سوء التدريب والرشوة والفساد وليس هناك ما يدفعهم لاداء عمل جيد واي دبلوماسي يريد ان يقود سيارته بامان في كابول يحتاج الى رجل اجنبي مزود بسلاح رشاش وسيارة مصفحة ضد الرصاص وتضخم هذه الجماعات ( الشركات الامنية الخاصة ) لا يُنتظر له ان يتوقف
في خطبته الموجهة للامة الامريكية بتاريخ 23 كانون الثاني دافع الرئيس بوش عن بنفسه عن " الاحتياطي المدني للامة ....!! الذي سيخفف الضغط عن جيشنا وبواسطة اولئك المدنيين الذين يستطيعون ان يساعدوا امريكا في مهماتها الخارجية وهم موجودون حين تحتاجهم الامة " وكذلك ايضا فان الكلفة الباهظة للحرب في العراق تدفع الحكومة الامريكية للبحث عن مرتزقة يكونون اقل كلفة .
يقول ( ماودر سلوت ) " نستطيع دراسة وتدريب تصل كلفتها الى حد النصف بالمقارنة مع مثيلاتنا من الشركات الامنية الاخرى ، الان يكلف المرتزق الحكومة الامريكية حوالي 1000 يورو يومياً في حين نستطيع نحن تجهيز نفس الشخص بكلفة تتراوح بين 600 الى 700 يورو يومياً " ويضيف السيد ( دام ) " ان برنامج تدريب الكلاب الخاصة نستطيع الانتهاء من اعداده في ثلاثة اشهر في حين يستغرق الامر حين يتعلق بالحكومة اكثر من 12 شهر... اخبرني من ستختار انت ؟؟ "

أُ صحاب الامر الان لايبحثون عن النموذج الرامبوي ولكنهم يبحثون الان عن اولئك الاشخاص الذين يملكون خبرة قتالية والذين يستطيعون ان يلتحقوا بجبهات القتال فوراً ( المهم ان باستطاعته القتل المترجم ).
( فان دي كامب ) الذي ينكب على الانتهاء من كتابه الموسوم ( تحت راية الغرباء ) يسرد فيه ذكرياته كقائد لمقاتلين خدم سنوات طويلة في اربعة جيوش مختلفة منها على سبيل المثال خدمته في (جيش لبنان الجنوبي ) او ( جيش حداد ) كما يطلق عليه السيد ( دي كامب ) وكذلك الخدمة في كرواتيا حيث عاش حياة مليئة بالخطورة التي كان يحلم بها طويلا " ان يدعوني الناس بالمرتزق لايشكل عندي اي شيء ..." وهو يعمل الان في مطعم ولكنه يقبل اي مهمة تُسند اليه " إذا ما كان الدفع جيدا ً.. فسوف اذهب الى اي مكان يطلبوه مني..."
قبل فترة قليلة كانت له مباحثات مع بعض البريطانيين " لقد دخلوا الى المطعم ونظروا حولهم كان لايبدو عليهم البتة انهم قدموا من العراق قالوا انهم يحتاجون الى مقاتلين يعملون في نيجيريا .....!! حيث هناك مخاوف من نشوب حرب اهلية ولكن النفط عليه ان يستمر بالتدفق .... انهم يبحثون عن مقاتلين ..."
في لقاء مع مرتزق آخر في احد مقاهي امستردام تحدثنا مع المارينز السابق ( D) ذو ال 35 عام والذي حلق شعره بقصة قصيرة تشابه قصة المارينز الامريكي وهو ايضا يرفض ان تُنشر صورته للاعلام و(D) هذا كان يعمل لفترة قريبة في العاصمة العراقية بغداد ومدينة كركوك التي تقع في شمال العراق لحساب شركة بريطانية التي يفضل عدم الكشف عن اسمها وكان يعمل ضمن فريق و من ضمن المهام الموكلة اليهم البحث عن طرق آمنة لزبائنهم امثال رجال الاعمال الذين يمارسون اعمالهم بالرغم من المخاطر والعنف الموجود ومثل هذا الفريق يتكون من ثلاث مركبات وفي بعض الاحيان يظطر هذا الفريق ان يسلك طرق خطرة بسبب مرافقته لعربات الهمفي الامريكية .
يقول ( D) " هذه الرفقة تؤدي في بعض الاحيان الى مشاكل فنحن نقود عرباتنا في الاوقات الاعتيادية بسرعة 170 كيلومتر في حين لا تتجاوز سرعة الهمفي اكثر من 120 كيلومتر في الساعة السرعة الكبيرة تقلل من فرصة التعرض الى الالغام والمتفجرات التي تُزرع على جانبي الطريق " بهذه السرعة الكبيرة فانك تترك اللغم الى مسافة 30 متر ورائك وهذا ما ينقذ حياتك توقف ( D) عن العمل في العراق في العام الماضي " كنت اعمل على توفير الامان للناس ..!! على مدى ايام طويلة واسابيع طويلة وبعد مرور شهرين ونصف يُسمح لك الذهاب باجازة لمدة ثلاثة اسابيع ويضيف " في بعض الاحيان يتركوك تعمل لفترات اطول بسبب عدم وجود بديل او بسبب اولئك الذين يذهبون باجازات ولايعودون لقد كان ينتابني شعور بان الجمهور العراقي لايرغب برؤيتي ...!! "
وطبقا لمستندات وزارة الدفاع الهولندية فان هناك عدة مئات من المقاتلين القدامى الذين يعملون لحساب الشركات الامنية الامريكية الخاصة وهؤلاء بالطبع لا يفتشون حقائب النساء قرب الاسواق المركزية بل هم يحملون السلاح ويستعملوه في حالات كثيرة ، الكثير منهم يعملون في القوات الملكية وفي الحمايات الدبلوماسية ومنهم فريق ممن يفضل المغامرات وهؤلاء يذهبون للعمل لحساب الشركات الامنية الخاصة .
المقاتلين الهولنديون يملكون خبرة خاصة ويقول مدير ( HLS ) ( آنتون . ج .ميلان ) " ان مركز معسكر هولندي للتدريب ومقاتلين هولنديين هو نقطة قوة لنا طريقتنا في العمل هي اقل غرورا من الامريكان ونحن نملك تواصل مع الجمهور احسن بكثير بالنسبة للامريكان فان مهمة في سراييفو الهادئة او في بغداد الملتهبة هي نفس الشيء هم يريدون السيطرة باي ثمن كان "
يقول ( فم فان دام ) ( كنا في مهمة تدريبية في امريكا وحين اوشكنا على الانتهاء قاموا باعطائنا اسلحة حينها تساءلنا هل نستطيع اخذ السلاح هكذا بدون ضوابط او قانون ؟ جاء الجواب نحن القانون ...."
وضع قوانين وضوابط خاصة بهذه الشركات جلبت العديد من الشكاوى ففي صفحات الإنترنت يدور شريط يُدعى شريط ( الفس بريسلي ) والذي يسجل بكاميرا حية اصوات حراس امريكيون يغنون بصوت عالي ويطلقون النار من مدفع رشاش على سيارات عراقيون كانوا بالصدفة يمرون في ذلك الشارع وعلى مدى السنوات الفائتة كان العراقيون يشتكون من جرائم ترتكبها شركات الحراسات الخاصة بدون ان تلقى بالا من الجهات المختصة .
مساعد المدير السيد ( ماندر سلوت ) " هناك العشرات من الابرياء المدنيين الذين قُتلوا بدون سبب ولم تتم ملاحقة القتلة ....."
جيوش الشركات الخاصة لها ضوابط خاصة هكذا صرح السيد ( ايفو هوماس ) الناطق باسم وزارة العدل الهولندية " اذا ما تقدم شخص هولندي للعمل في شركة أجنبية خارج هولندا فان القوانين الهولندية تكون غير سارية على حالته .. العمل في العراق يستوجب على الهولنديين العاملين هناك ان يمثلوا للقوانين العراقية وهنا ليس لدينا أي سلطة عليهم ( وما ذا إذا كان القانون في العراق اليوم هو قانون عصابات المنطقة الخضراء ...؟؟)بالرغم من ذلك فان الحكومة الهولندية تطبق قوانين العمل في العراق حيث كانت القوانين تطبق على االقوات الهولندية التي خدمت في العراق الى حد عام 2005 في محافظة المثنى، شركة ( تشتيلين ) التي تعمل تحت عقد تغطيه شركة ( بلاك واتر ) الامريكية التي كانت تستحوذ على كل العقود الامنية الخاصة في السماوة ."
وبكثير من الحذرقال المتحدث الاعلامي لوزارة الخاجية ( بيتر مولما )
" ان شركة( آنو 2007 ) وتحت ظروف معينة تُستخدم لحماية السفارة الهولندية ..." في أي بلد ؟ اجاب عن السؤال بالقول " لانريد ان يعرف العالم الخارجي كيف ندير اتفاقاتنا السرية ".
من المعلوم ان السفارة الهولندية التي تقع في المنطقة الخضراء وكذلك تلك التي تقع في كابول والتي تقع في منطقة ( شار نيو ) تستخدم نوع خاص ومحدد من الشركات الامنية الخاصة .
عضو البرلمان الهولندي ( كريستا فان فيلزن ) من الحزب الاشتراكي اطلقت على استخدام القوى الامنية الخاصة مصطلح (نقطة ضعف الحكومة " انها تعطي الصورة الواضحة عن عدم قدرة الحكومة عن اداء المهمة بصورة كاملة وصحيحة "
" وهذا التصرف يعطي انطباع بان هناك تقصير وعدم قدرة بتنفيذ المهمة الموكلة وكذلك تساعد باعطاء الانطباع بان قواتنا المسلحة لا تستطيع تنفيذ واجباتها بنفسها خذ مثلا عندك العراق حيث تشارك هولندا بتدريب ضباط الشرطة والحرس العراقيين ولكن حين يتعلق الأمر ر بحمايتنا وحين يتعلق الامر بالامن فاننا نستخدم خدمات الشركات الأمنية الخاصة ألا يجب ان يتم هذا بواسطة عسكريين ذوي صلاحيات ديمقراطية ورقابة برلمانية صارمة ؟؟ بهذه الافعال فاننا نعطي اشارات خاطئة ونحن الهولنديون ( kass koppen ) ( فارغو الرؤوس الذين لا يقولون شيء مفيد ويصرون على رايهم )نذهب الى تعليم فرقة عسكرية كيفية تعليم فرقة عسكرية كيفية تامين الحماية ولكن حماية انفسنا لانستطيع توفيرها ... اذا كنا نريد ان نجلب الديموقراطية الى بلدان اخرى فيجب علينا ان لانستعمل لهذ الغرض منظمات غير ديمقراطية فبهذه الافعال تعطي هولندا اشارات متضاربة ..."
"كحارس اجير فانك تقع احيانا على حافة الخطر " بهذه الكلمات يعترف ( راندة فان كامب ) ويضيف " من الصعب عليك ان تبقى نظيف اليدين وطبقا لاتفاقية جنيف فانه يُمنع عليك ان تطلب حماية احد آخر في تلك اللحظة ولكن في بعض الاحيان يجب عليك ان تفعل شيء ما من اجل البقاء على قيد الحياة وهذا شيء آخر مختلف عن التعمد باضطهاد الناس وقتلهم " وعن الجانب القانوني فان شركة ( HLS ) أعدت العدة وتهيأت لهذه المسالة يقول مديرها ( ماندر سلوت ) " انت محكوم بقوة بقوانين هي اشبه منها بقوانين الزواج فالجيش الذي ترتبط انت معه ولديك عقد عمل عنده ضوابط وهذه الظوابط يجب علينا تطبيقها بحذافيرها " اما معاون المدير السيد ( ميلان ) فيقول " الشخص الذي يجلس وراء السلاح يكون مسؤول ولكن الحكومة الهولندية هي غير الحكومة الامريكية انها مسالة لا تحتاج الى تفكير .. فالشباب الذين يعملون لحساب شركة (بلاك واتر الامريكية ) يطلقون النار عشوائيا في لحظات الجنون ويتصرفون بعصبية زائدة "
المارينز السابق (D) الذي يعمل كحارس امني لشركة بريطانية في العراق يجب عليه الحذر ففي مقابلة سابقة مع مجلة ( نيوريفيو ) ذكر سابقا انه في يوم الاحد 12 ايلول / سبتمبر 2004 وفي شارع حيفا وفي قلب بغداد قام باطلاق النار على عراقي لانه يشبه صدام حسين وعلى الرغم من ان هذا المارينز رجل يتحرك بصورة منفردة ولايملك صلاحية لقتل الناس وهو ليس رجل تحري تحدث عن ( دفاع عن النفس ) " عندما دخل الضحية الى منزله وكان قد اغلق الباب للمنتصف رآني مقبلا نحوه فحاول التقاط مسدسه من جيب سرواله الخلفي وحاول تصويبه باتجاهي ولم يكن لدي خيار سوى طلقة في وجهه "( اما كيف ان قتل عراقي في بيته يعتبر دفاع عن النفس فهذا السؤال لا نوجهه الى زعيم العصابة المالكي )
المارينز (D) يضع علامات استفهام كثيرة امام كل الاجراءات التي يجب عليها ان تمنع الحراس المستاجرون ان يقفزوا على خط الفريق الذي يعملون معه وفي لحظة ما يطلقون النار ....
" الخط بين الجيد والردئ هو رفيع جدا فانت عادة لاترى من العدو الا حزام ناسف او لغم منفجر عدوك لا يعترف ايضا بمعاهدة جنيف "
المارينز السابق (D) يريد الرجوع الى العمل لا وهو يفضل الرجوع الى افغانستان والى مقاطعة ( اورزكان ) حيث يتواجد 1300 جندي هولندي وهو يعتقد انه سيجد فرصة هناك للعمل واذا سنحت له الفرصة فانه يفضل الذهاب الى كولومبيا حيث تقاتل الحكومة هناك ذد عصابات تهريب المخدرات وحيث تتواجد عشرات الشركات الامنية الخاصة " ولكني لا احبذ البقاء هناك طويلا ..قد يكون اسبوعان او ثلاثة كافيه بعدها احبذ الرجوع الى هولندا ." لقاء مع هذا القاتل هنا
المارينز السابق ( احد جنود سلاح المشاة ) ( راندة فان كامب ) يتحدث بحنين كبير الى مغامراته السابقة " لقد التقيت باناس جيدين من امثال اللفتانت سعد حداد الذي كنت اترجم له الرسائل التي كانت تصل اليه باللغة الألمانية وكذلك القائد الكرواتي (مات يوبان ) واذكر كيف كنا نستمتع بالتبول عكس اتجاه الريح .." !!!! اسف على تلك الفترة غير موجود ولكن هناك فجوة في حساب راتبي التقاعدي لا اكثر ولا اقل .."

كيف تصبح رامبو في عدة خطوات :
اولئك الذين يعتقدون انهم مؤهلين للعمل كحراس شخصيين للايجار ولديهم القدرة عليهم اتباع هذه الخطوات البسيطة :
المطلوب : جسم صحي ، ان لايكون المتقدم مريض نفسيا .
الشهادات المطلوبة : لاتوجد والمحبذ ان تكون لديك خبرة عسكرية مدعمة بتوصية وهذه ليست بالمهمة ايضا فاذا لم تكن لديك الخبرة المطلوبة فعليك اتمام دورة في الرمي ، عليك اتقان قيادة السيارات ، السباحة ، وبضعة دروس في الجودو ستكون كافية .
بدون التزام : سوف لن يكون غريبا عليك ان تنقطع عن علاقاتك العائلية لمدة قد تصل الى 6 اشهر ، البكاء اليومي من والدتك او من صديقتك على الهاتف سيكون اختبار لصلابتك في ارض المعركة .
اين تستطيع الحصول على عمل : اذهب الى صفحات الانترنت الشركات المميزة هناك مثل ( كنترول رسك غروب ) ( اس سي جي انترناشونال رسك) ( آرمور غروب ) وهناك الكثير الكثير .

حارس شخصي للايجار..؟ وظيفة ثمنها اصبح غاليا :

يوهان تيلدر ( من سكنة بلدة انكهاوزن ) : احد المدراء السابقين لمنظمة العمل التطوعي الهولندي في كرواتيا تخلى عن عمله عام 1992 وتقدم للعمل في الحراسات الامنية الخاصة ووجد له مكان في منطقة الجسر السادس في منطقة كوسبك وهو متهم بارتكاب مجازر جماعية ارتكبت في منطقة ( ميدال انكلاف ) في ايلول /سبتمبر 1993 ، في الخامس من نيسان/ابريل 1994 وقع ذو ال (30 عام ) في ايدي الصرب وبعد شهر وجد ميتاً.
ماركو ايكبرن ( من سكان زاندام ): قال ذات مرة الموت ؟ لا يخيفني وليست لدي مشكله معه ! وفي كوسوفو قام بقتل 110 شخص ولكن أصدقائه قالوا انه يكذب ويحاول ان يفاخر في عدد القتلى وعلى ايه حال ان كان كلامه صحيحا او لا فان هذا كلفه حياته فحين حاولت شرطة كوسوفو القاء القبض عليه على ضوء علاقته بالتعامل مع جوازات سفر مزورة ارسلت للقبض عليه طائرة هليكوبتر مقاتلة ووفقا لاخبار غير رسمية فانه توفي تحت وابل من الرصاص .

ايرفن فان دير مانت (27 عام ) : قائد عسكري سابق وطالب في فن التاريخ لقي حتفه كرواتيا عام 1998 وجد ميتا على بعد 100 كيلومتر جنوب زغرب ويُعتقد انه قٌتل على ايدي الصرب .

ثاني اقدم مهنة بالعالم : مقاتلين للايجار قد تكون اقدم مهنة في التاريخ ( مع العلم ان الثقافة الانسانية تشير الى ان الدعارة هي اقدم مهنة بالتاريخ فهل هناك فرق بين الاثنين ..؟ المترجم ) منذ نشوء الجيش الاغريقي على ايدي الاسكندر الاكبر ( 365-323 ق م) الى مصر والامبراطورية الفارسية كان هناك وجود للمرتزقة ( او جند للايجار ) الفنسيون والالمان ساعدوا الهولنديون في حرب ال 80 عام ضد اسبانيا ( 1568-1618) وبدورهم قاتل الهولنديون مع المقاومة الالمانية اثناء الحرب العالمية الثانية .
القتال الى جانب جيش اجنبي او قوات مقاومة لا يعني فقدان للمبادئ الهولندية مادامت هولندا ليست في حالة حرب مع تلك الدول او المجموعات !!! الانضمام الى الجيش الاسرائيلي او المجموعات الامنية في العراق مسموح به اذن . ولكن أي مساعدة عسكرية للجماعات المسلحة المناوئة مثل تنظيم القاعدة او طالبان يعرض القائمين به للتوقيف في هولندا والتسليم الى السلطات الامريكية وهذا ما حدث مع وسام ذو ال ( 32 عام ) من سكان مدينة امرسفورت حيث اُتهم بضرب القوات الامريكية في العراق



#مظفر_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رامبو الهولندي.....في بغداد
- ربع الساعة الاخير
- سبعة نصائح للبقاء حياّ في بغداد
- ما بعد الفلوجة
- مهام علاوي القذرة
- اسوأ من فيتنام
- عن الحقيقة والثقة نتكلم
- بوش يغرق في مستنقع العراق - الذي صنعه بنفسه
- حوارنا المتمدن
- العراق ومستقبل علاقاته الاقليمية
- العراق وعلاقاته الاقليمية المستقبلية
- علاء اللامي ....واحمد الكلبي من هو العميل ...؟؟
- لفقرة 42 من الدستور وبوكسات( انتفاض قنبر)
- لماذا نحن ضد امريكا وضد الاحتلال ؟؟
- المندائيون في هولندا يأبنون شهداء القصف الامريكي
- عن الجزيرة .. وجهة نظر .....اخرى
- من القادم..؟؟
- بئس التحرير وبئس المحرر
- هدية اخرى الى ( الشرفاء ) الذين نظّروا للغزو الامريكي
- هدية الى كل المرحبين بغزو امريكا للعراق


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مظفر الخميسي - ثاني اقدم مهنة في العالم : قتلة للايجار