أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هاشم الخالدي - من العراق ليس للعراقيين الى العرب هي الاسلاموفوبيا...اليس ظلم؟















المزيد.....

من العراق ليس للعراقيين الى العرب هي الاسلاموفوبيا...اليس ظلم؟


هاشم الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 1985 - 2007 / 7 / 23 - 08:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يلف على خلل معين معروف ليدور عليه ويستخدمه كرافع وينتقل بعملية تحريف وتشويه مكشوف ليحتوي به الكل الاخر ربما يشمل التراث كله.فمثلا ما دام النظام السابق عروبي ارتكب اخطاء فكل عروبي نكره, وهكذا مادامت الفتوح الاسلاميه غزو فلتكن الاسماء والدعاوى داله على الغزو حتى ان تسمية العراقيين بالنبط من قبل العرب تعني عنده تسميتهم نبت... وهي دليل شره وطمع العرب المسلمين الفاتحين بحق الفلاحين العراقيين... وان العنف سببه العروبيه الطارئه على العراق, وان الولاء لغير العرب وللغرباء بعد ذلك يعني ولاء للعراق ,وان الولاء للعراق يقتضي ان نقطع جذورنا العربيه فبدونها فقط نحن عراقيون ويكون حينئذ العراق للعراقيين والا ....فهو ليس لاهله
هكذا تكلم الدكتور عبد الخالق حسين ونشر مقاله في عدة مواقع تحت عنوان العراق ليس للعراقيين .و قد كتبت بقدرتي المتواضعه وحاولت الرد فقد وجدت في الكثير من مقالاته شيئ من الاثاره الغير موضوعيه وقلت قبل ان ندخل الى العباره المثيره له عندما يتأسى على جماهيرفلاحي العراق لوقوعهم فريسة العرب الفاتحين وعنفهم الدموي نعرج على ظاهره اساسيه وهو موضوع العنف في العراق... فهو كثير ما ينسب ذلك الى العرب فقلنا
مما لا شك فيه ان تاريخ العراق تاريخ نزاعات وصراعات منذ القدم بل هي دمويه كثير من الاحيان ولقد كتب الكثير من المثقفين والمفكرين عن اسباب شتى لهذه الظاهره ,وبدون الخوض في النظريات فان عامل مشترك وثابت بين مراحل التاريخ ألا وهو غنى وحيوية ارض العراق كعامل جذب واغراء اذرع الغرباء الطويله وعبثهم والتي عرفت في التاريخ, واخرها الاحتلال الامريكي مسبوقا بحصاره الهمجي 13 عاما, وكما نشاهد ما من قوه غريبه طامعه الا وتحاول ان تجد لها في ارض العراق من قاطنيه الوافدين في الغالب عونا له مستثمرين اغرائهم ان ينالوا جزء مما سيناله من ارتزاق وتلك لعبه قديمه... وفي كل مره يقحم اهل العراق وعشائره و تراق دماء العراقيين وتستلب خيراتهم و جهودهم ,وفي كل مره من تلك, يكون العراق تابعا ويذل شعبه وتكويناته الواسعه القادمه من منبع تكوينه واعادة تكوينه المستدامه من الوسط ذاته عبر مراحل التاريخ اي جزيرة العرب, وهي (اي تكويناته) في كل مره تنموا عن جذورها من شبه الجزيرة لتجعل من العراق قوه عظيمه مستقله تناطح جبروت الطامع به من جانب الغرباء لكي لا يكون تابعا ذليلا فينهض من جديد... وقد تكررت هذه الظاهره وتراكم تاثيرها واصبحت الجزيره هي مصدر قوة المكون البشري للحضاره العراقيه...مما يدل على ان رابطه تاريخيه جغرافيه اجتماعيه معينه هي المحرك لهذه السيروره دائمة الرفد من الجنوب و الغرب, فنشأ عنها حضارات سومر واكد و بابل واشور وفي طورها الاخير كانت حضارة العربسلام ... بينما لم يعرف العراق الا الذل والتبعيه من تلك الاذرع الممتده من جانبه الاخر وهذا لا يعني بان تلك الموجات والفتوحات العربيه وما قبلها لم يرافقها العنف والدماء بل نقصد ان المحرك هم الغرباء فهم طالما يبدون شراسه في خلق الفتن و زج واقحام المستوطنين بها,وهذه ليست ادعاءات عنصريه انما هي حقيقه واقعه فلكل شعب انحداراته واصوله الديموغرافيه و الجغرافيه وليس العنصريه... وذكرت اننا لانريد ان نضع نظريه لكننا نرسم صوره من استعراض الذاكره لسرد وقائع واحداث كثيره من التاريخ , لذلك اكدنا ان العراق كان منذ القديم وما يزال للعراقيين لولا تلك الاذرع الغريبه, وان صلته ورابطته العربيه في العصر الاخير هي صلة واقعيه لا مبرر لنكرانها وهي تؤكد بان العراق للعراقيين. فماذا يعني كلامنا.. هل يعني ان نتنكر لذاك الوافد ونتعصب لهذا القادم بدعوى غربته.. كلا ,لقد ساهم بفعاليه ونشاط وكفاءه عاليه شخصيات ومجموعات بارزه وفدت من شتى البقاع عبر التاريخ اندمجت في بودقة الشعب وهويته العربيه دون اولئك المأ سورين بداء الغربه والانعزال و عقدهم التي تجعل من ميولهم دوما مع الغرباء الطامعين وتلك ايضا حقيقه لها امثلتها الكثيره في التاريخ, و في رايي المتواضع ان هذه القضيه تحتاج الى جهد واقعي واعي من اطراف المختصين لدراستها كظاهره في تاريخ العراق بشكل شفاف ومخلص فربما سبب هذه الظاهره هو طبيعة السلطات والدول المجاوره ونزعتها الامبراطوريه او ربما لاسباب اخرى تعزى لشريحه ذات نزعه عنصريه ,ان دراسة هذه الظاهره ممكنه وضروريه بسب احتدام الصراعات الجاريه في المنطقه وضرورة تجاوزها ,وفي جميع الاحوال دون ان نبقى اسرى نظره قديمه , بحكم التطور والمعطيات الجديده لحركة التطور التاريخي العالميه المعاصره وانسحابها على كل انحاء العالم ومنها اقاليمنا العربيه فالعراق ذات الاكثريه العربيه جزء من منطقه وعالم متحرك دخل مرحله بدى فيها قريه في عصر التمركز وسيادة سوق المال الراسمالي وثورة تقنيه المعلومات والاتصالات , وان العلاقه بين الناس ما بات يحددها مكونها الديموغرافي المنكسربفعل الاجتياح الراسمالي, ففي عصرالصيروره العولميه جرى تحول و أسقط وتسقط نظريات وفككت وتتفكك هياكل لاسباب من بنات عصرها, فبدون ان نلقي التبعات وبدون ان نعزوا الاسباب على اقليه او اثنيه معينه ... نعود الان الى تلك العباره المثيره اذ ما هو مبرره الان لتفسيرات من امثال ان يجعل من نفسه مدافع ومتأسي عن حضاره فارسيه هدمها العربسلام (مع التاكيد على العرب)... ونهب خيراتها وهكذا يتذرع بالمساكين من اقنان العراقيين متأسين على ملوك الفرس وكيف استحوذ عليه زعامات العرب البدويه الاجلاف (كذا) وكأن الذي كان يتمتع بالارض وبالخيرات هم العراقيين الفقراء وليس اباطرة وملاك الاقنان الفرس , وكأن الاسلام جاء نقمه على الفلاحين اهل العراق وليس منقذا للعرب وغيرهم من الاقوام المستعبدين .. ثم يلقي باللائمه بل اللعنه على حركة التاريخ التي جعلتنا عربا لنكفر عن سيئات تطورنا ....الى امه, ثم نضع انتماءنا لعراقيتنا متعارضه مع انتماءنا لقوميتنا ربما عن جهل او غفله وربما عن قصد او ذرائعيه هكذا يريدنا ان نكون .

ان العراق مجتمع عربي تعيش معه اقليات قوميه ولا تناقض او سوء في ذلك ففي الحقيقه لا انتماء عربي حقيقي الا عبر الانتماء الوطني ولا انتماء وطني بمصير خارج آصرة الترابط القومي بين مواطنيه الناشئه والناميه عبر التاريخ,فضلا عن ان الكفاح الوطني في عصر العولمه يتصير اكثر فاكثر كجزء من الكفاح العالمي المشترك للشعوب العربيه والغير عربيه الكادحه المناهضه للامبرياليه ,ان اسلوب بعض الكتاب قد يتوافق مع الموجه السائده بعد الاحتلال واهدافه الا انه بالتاكيد لا ينطلي على العراقيين في نهاية المطاف, فالعراق العربي للعراقيين جميعا.ان ما يدعونا لمناقشة اراء الدكتور هي مجمل مقالاته واخرها المنشوره في موقعكم عن الاسلاموفوبيا
فهنا في معرض حديثه انتقاله مفاجئه وغريبه فبدلا من الاسترسال ضمن الغايه المحدده بالعنوان يهاجم الدكتور العرب عموما
ويصفهم بانهم مصابين بمرض عضال...ويشعرون انهم متخلفون جدا ويعادون الحضاره وليس عندهم ما يقدموه للعالم سوى النفط والارهاب والتخريب ,والغريب اكثر انه يعرج على مفاهيم سيد قطب الاسلامويه ليعيد مهاجمة العرب ويطالبنا الاستسلام للصهيونيه والامبرياليه وان لا نتحدث بذلك....لذا نقول له باختصار ان عدم وجود مؤامره على الاسلام والاسلاموفوبيا لا يعني على الاطلاق نسف حقيقة نزوع الامبرياليه العالميه بزعامة قطبها الواحد الولايات المتحده للهيمنه على العالم بذريعة الارهاب الاسلامي فالارهاب موجود وهو مرفوض وكذالك فالامبرياليه ونشاطاتها وافعالها المشينه في احتلال البلدان وارهابها ودمويتها موجود , فتلك حقائق لا يجوز استخدام احداها للتظليل على أخراها...!.






#هاشم_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الماركسيه والشيوعيه ديموقراطيه
- مقاربات نقد الفكر الديني
- المازق في مهادنة ذوي الخلفيه الطائفيه ومهادنة الاحتلال
- طبيعة العلاقه بين الدين والعولمه وطبقة المتنورين
- العلمانيه/نظرية معرفه في الايمان بالله الحق والعدل
- العلمانيه/الدين غير قابل للادلجه ولا يمكن جعله دوله لذلك هو ...
- العلمانيه/ ثوابت وصل وفصل الدنيا عن الدين
- العلمانيه/ثوابت وصل وفصل الدنيوي عن الديني
- نهاية عصر الايديولوجيات
- ظاهرة التهجين في الادلجه والدين
- ادلجة الدين ليست هي المشكله انما في اجترارها
- الصيروره الاسلاميه المذهبيه والمعرفه
- الحركة الاشتراكية وتاشير الطريق الصحيح
- في سياق المراجعه وتاشير الطريق الصحيح -1
- حول ادلجة الدين – ادلجه ام اجترار / .تعليق على مقال الكاتب ا ...
- جدلية ولا جدلبة الوحي بين الوجود وواقع الامه
- في الدين والحياة


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هاشم الخالدي - من العراق ليس للعراقيين الى العرب هي الاسلاموفوبيا...اليس ظلم؟