أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هاشم الخالدي - العلمانيه/ثوابت وصل وفصل الدنيوي عن الديني















المزيد.....

العلمانيه/ثوابت وصل وفصل الدنيوي عن الديني


هاشم الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 1846 - 2007 / 3 / 6 - 10:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العلمانيه/ثوابت وصل وفصل الدنيا عن الدين
الشرعه والشريعه مفهومين مختلفين كاختلاف الفعله والفعيله فالشرعه فعله اي اجراء عمل ..لها اثر واقع, فهي انظمه وقوانين تطبيقيه وتنفيذيه, اما الشريعه فهي فعيله اي حريكه او مصدرحث وتحريك و تنشيط الاجراءات والاعمال فهي المبادئ المحفزه والمحرضه.... اما الدين فهونبوه والنبوه الهام واستلهام اي وحي يتجسد بالعقيده والشريعه.
فنبوة الرسول محمد(ص) استلهام وحي الله ...
واستلهام وحي العقل والنفس الكلي ايضا في ظرف ومرحله تاريخيه يعبران عن الحاجه الانسانيه لارساء قواعد اخلاقيه وسلوكيه ومنهاج جديد لتغيير التشكيله القبليه الوثنيه العبوديه السائده في شبه الجزيره العربيه ترفعه بحكم العقيده الوحدانيه وشريعة الحق في مسارالانعتاق من القبيله الى الامه ثم الامميه (العالميه),ان وحي العقل والنفس, حمله الرسول الكريم الى قومه بعد ان تلقاه عبر تربيته الاولى في بيت الاباء والاجداد ثم انتقاله الى بيت الزوجيه الاولى وتجربته في ترحاله وتنقله بين الوثنيين والمشركين والحنيفيين واليهود والمجوس والصابئه والنصارى..الخ, في محيط جغرافي شهد تطورمجتمع بني الانسان منذ ان نفخ الله فيه من روحه وجعله خليفه في الارض حتى بزوغ الحضاره عبر ما تتركه الاجيال السالفه للخلف او تخلفه في جدلية حركة المعرفه – الممارسه, كما حمل الرسول الى الناس ما اوحي له الله أو الرحمان في اعتكافه الغار, امرا من الله نضجت و اينعت الظروف للدعوه له والحكم به. خلق ومنهج من سنة الله وسراطه المستقيم فالسنة والسراط هي سنة وسراط الله ,وتستمر الايحاءات مجسده في الايات الكريمه المنزله للنبي في تجربةحياته بمعية اصحابه واتباعه في ممارسته نشر الدعوه , حتى اكمل الله لهم دينهم واتم نعمته عليهم, شعوب وقبائل تعيش ظروف.. رعي وتجاره وحرث وزرع, وساده وملوك واحرار وعبيد ...افراد مجتمع رجالا ونساء واولاد, وبقدر تعلق الامر بموضوعنا فان نظام وتنظيم العلاقات بين الناس تخص واقع فعلي وقائم اي تخص ظروف المعيشه,وقيم واعراف منها ما توافقت معها العقيده و الشريعه ومنها ما لم تتوافق معها فاعيدت صياغتها او عدل النظام او التنظيم كشرعه , واحدثت بمجموعها مع الدعوه نقله كبيره في توحيد الامه وانشاء كيانهاالاجتماعي و حددت المهام الامميه الجديده لها, شكلت قيادتها نواة دوله محوري مركزي يهتدي بخلق وبمنهج من هدى الله يحكم تلك الامه شعوبا وقبائلا في عالم من القرى او الحضارات القديمه المجاوره ,كان لها شرعتها ايضا ,وما كان بعد قد عرفت الامه اقطاعات وفلاحين و معامل انتاج وعمال اجراء و مصانع وسوق انتاج ولا مؤسسات دوله ومراكز مال واسواق المال واسطفافات طبقيه واسعه وكثيفه لذلك خلت الصياغات التنفيذيه الاولى لشرعتها من كل ما يخص ذلك ,الا انها تناولت الملموس واتخذت مواقف من الواقع الفعلي القائم بهدى الخلق والمنهج.ولم يكن اطار الكيانالمتشكل حديثا دوله مؤسسات جديده ,الا انه كان كيان مؤطر بقواعد اخلاق وسلوك ومنهاج رسالي, معالمه هي العقيده و الشريعه, وهي اطار ديني وليس دنيوي, لهذا لم يحوي هذا الكيان قوانين اونظام مختلف عن قوانين ونظام التشكيله القبليه ( شرعات ) في الحقوق والواجبات اذ بقت تلك الامه تدير امرها بنفس شرعاتها من الانظمه والقوانين القبليه الا ما اختلف مع الدعوه خلق ومنهج فالانظمه والقوانين هي نتاج مستوى معين من التطور في الاسلوب الاجتماعي المعيشي والانتاجي وكان اسلوبا عبوديا ابويا له سماته العامه الا انه يختلف حسب طبيعةالمواقع الجغرافيه فللموقع الرعوي خصائص هو غير ما في الموقع الزراعي وهذا يختلف عن مواقع الصيد البري والبحري وفي كل تلك السمات و المواقع انتقلت علاقة الساده بالعبيد متجاوبه مع افق التحرر الوحداني الذي اتت به العقيده والشريعه تعبيرا عن صلة الناس بالله فخففت من كاهل الفقراء والضعفاء والمساكين فهي اطاراخلاقي وسلوكي ومنهاج رسالي بدون مؤسسات متخصصه ثابته ولها انظمتها وقوانينها لتمارس الضبط فالمؤسسات لم تنشأ بعد, لذلك فتلك الاطرمن العقيده و الشريعه هي ليست دوله, اذن لم تكن هناك دوله دينيه, وعندما حاول خلفاء الرسول(ص) ايجاد التطبيقات الملائمه للتطور الحاصل في التركيب الاجتماعي ما بعد القبلي بموازات المضي لنشرالعقيده و الشريعه على ارجاء المعموره فقد كانت جميع محاولاتهم هي من وحي الواقع الجديد بتحديث انظمة وقوانين القبائل والشعوب لتتسع وعلاقاتها الجديده مع حجم الثروه والسلطه الكبيره والواسعه في التكوين الاجتماعي الجديد فهي اذن شرعه وليست شريعه, فرغم الجهد المضني الذي بذلوه خلفاء الرسول(ص) لتحقيق دولة مجسده للعقيده والشريعه ففي عهدهم لم تنشأ او تتكون مؤسسات من لدنهما ضابطه ل (انظمه وقوانين) فلم تتمكن تلك المحاولات الا من اتخاذ العقيده والشريعه هدى وليس مؤسسات تنفيذ و اجراء,وبقيت كل الاجراءات بحسابات واقعيه و دنيويه( اي شرعه), فقد استقلت و تغلبت المصالح الدنيويه في التكوين الاجتماعي الجديد وتسلطت وطغت مستخدمه ومستغله اطاره الديني السائد وانشات دولتها بخطوات مستقره منذ العصر الاموي مرورا بفترة صراعات وارهاصات قبلها متصاعده امتد منذ العصر الراشدي ...لذلك فشلت مشاريع دوله في العقيده والشريعه ونجحت دولة الواقع اما العقيده والشريعه فقد كانت الشعله التي تنير الدروب وبقت التشبثات بتجسيد العقيده والشريعه بدوله عباره عن حلم يراود المؤمنين الى حد الان,ودليل هدايه الى سراط الله المستقيم وهذه المساله جوهريه ومركزيه...فرغم الاهميه العظمى للمبادئ الساميه بما فيها تلك المبادئ التي يضعها الانسان حديثا فقد فشلت كل مشاريع المدينه الفاضله على مذبح المصالح والسلطات فليس هناك كما تدل عليه التجربه الانسانيه مجتمع الفضيله.. وليس هناك مجتمع اللاتناقض ..اواللاصراع في حياتنا الدنيا هذه, لذلك لابد ان نميز بين المبدئ والواقع فالوقع دنيوي ويعامل ويعالج بنظم وقوانين ومؤسسات قابله للتطبيق, وتؤلف العلمانيه وعي لهذه الدنيويه فهي الموقف المناسب والملائم في تداول ونمو و بناء المصالح لذلك فالعلمانيه ليست فصل الدين عن الدوله وانما هي الاقرار بالواقع وتغييره بالوسائل القابله للتطبيق فحسب بل هي فصل الدين عن المصالح لكي لا يستغل الدين لاجل المصالح فقد يكون هناك دين لذوي المصلحه الا ان لا مصلحه للدين ولا دين للمصلحه..فالدين لكل المصالح لانه هدى للجميع.. انما الدين لوجه الله, يرزق من يشاء دون حساب, اما العلمانيه فهي تعبير عن مصلحة الفرد أو الشريحه أوالطبقه عبرمؤسسات تؤلف ما يدعى الدوله فهي انحيازات عبر المنافسه والصراع الدنيوي ,اي ليست هدى للناس جميعا بينما جوهر الدين هدى للناس جميعا ورحمة للعالمين ..عليه فالزعامه او الحزب او السلطه وقيادة الدوله هي ليست من الدين انما هي من الدنيا ,وقديما قيل اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا..



#هاشم_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية عصر الايديولوجيات
- ظاهرة التهجين في الادلجه والدين
- ادلجة الدين ليست هي المشكله انما في اجترارها
- الصيروره الاسلاميه المذهبيه والمعرفه
- الحركة الاشتراكية وتاشير الطريق الصحيح
- في سياق المراجعه وتاشير الطريق الصحيح -1
- حول ادلجة الدين – ادلجه ام اجترار / .تعليق على مقال الكاتب ا ...
- جدلية ولا جدلبة الوحي بين الوجود وواقع الامه
- في الدين والحياة


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هاشم الخالدي - العلمانيه/ثوابت وصل وفصل الدنيوي عن الديني