أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - لماذا لم يتطرق الأسد في خطابه للوضع اللبناني؟














المزيد.....

لماذا لم يتطرق الأسد في خطابه للوضع اللبناني؟


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 1982 - 2007 / 7 / 20 - 03:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على غير عادته لم يتطرق حاكم سورية بشار الأسد في خطابه الأخير، الذي ألقاه بمناسبة أدائه اليمين اللادستورية لولاية ثانية وراثية لاشرعية مدتها سبع سنوات عجاف قمعية لن يكملهما بالتأكيد، إلى الوضع اللبناني: لا تعليقا ولا تقريعا، لا تلميحا ولا تلويحا، لا تبشيرا بالقاعدة وما شابه ولا تمريرا لكلمة سر.
ومما لفت نظرنا أثاء أدائه الخطاب هي علامات الخيبة والحسرة والندم والمرارة والارتباك والوجوم التي كانت مرسومه على وجهه بوضوح طوال الوقت ولم تفارق محياه رغم محاولاته اليائسة لتبديدها بابتساماته البائسة التي كان يجهد في اصطناعها أمام الجمهور. وكأنه مصاب بصدمة قوية أفقدته القدرة على إطلاق ضحكاته الرنانة المعهودة.
السبب يعود حسب تقديرنا إلى أسباب أهمها:
- فشله الذريع في وقف إقرار المحكمة الدولية، رغم محاولاته المستميتة ومنها الاغتيالات والانفجارات والاعتصامات في وسط بيروت والاضطرابات وإغلاق مجلس النواب من قبل بري خصيصا لتعطيلها.
- اخفاقه المتواصل في إشعال نار الفتنة والحروب المذهبية بين اللبنانيين رغم كل دسائسه وتفجيراته واستفزازات أذنابه وممارسات مخابراته التي انكشفت الكثير من خلاياها وانفضحت شر فضيحة بمسرحية ما يسمى "فتح الاسلام".
- عدم صحة التقارير التي كانت تصله وتؤكد له عن ضعف الحكومة اللبنانية المعتمدة على أكثرية وهمية وانهيارها السريع أمام جبروت الحزب اللاهي وميشال عون وفتحي يكن وأحمد جبريل، وانه عند أول امتحان سيتخلى عنها الجيش وينقسم كالعادة إلى جيوش وينقض اللبنانيون على بعضهم كالوحوش ولن يردعهم من جديد إلا "الأسد" الهصور.
ولهذا فقد فاجأه وزاد في حيرته صمود الحكومة رغم الاغتيالات والتفاف الشعب والعرب والعالم حولها. وأيضا وحدة الجيش اللبناني وتماسكه وتنامي قوته وقدرته على بسط الأمن والنظام والقضاء على المجموعات الإرهابية بجدارة في كل لبنان وبالأخص في مخيم نهر البارد حيث لم تنفع حتى خطوط حسن نصر الله الحمراء في حماية عصابة "فتح أصف شوكت" من المصير المحتوم: الموت أو الاستسلام.
وما أزعج الأسد أشد الإزعاج هنا أن القرار السياسي للحسم العسكري في البارد أتخذ في سابقة خطيرة من قبل حكومة السنيورة الشرعية ونفذه الجيش بحذافيره دون الرجوع إلى أخذ الإذن من الباب العالي الدمشقي!
ومما زاد في انزعاجه التفاف الشعب المنتفض الثائر حول حكومته وجيشه القادر في ظاهرة مشرقة لم يسبق أن عهدها لبنان، أودت بأحلام ومخططات ومشاريع بشار الأسد في التخريب أدراج الرياح. كيف لا والمؤامرات أصبحت مكشوفة قبل أن تخرج من مطابخها الدمشقية.
ولهذا سيحقق شعب ثورة الأرز بالتفافه حول حكومته الشرعية ودولته الفتية الديمقراطية وجيشه المغوار الانتصار تلو الانتصار، لوطن ينهض شامخا من تحت الدمار.
وربما المرارة التي ارتسمت على وجه الاسد مردها ايضا الى فشل خطة آصف شوكت بإعلان إمارة الشمال الإسلامية وفصلها عن لبنان. والذي حصل هو العكس تماما حيث أدت مؤامرات الأسد إلى تماسك وطني رائع على امتداد جغرافية لبنان كرستها أعراس الشهداء الجنود من كل الطوائف والمناطق وإلى انتصارات الجيش وسحقه لعصابة العبسي الإرهابية التي هي انتصارات على المخابرات السورية وقواها الإجرامية الشريرة في لبنان. 07.07.19



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاركُ الباردِ قَطَعَتِ الشَّكَ باليَقينِ
- وارتفع العلم اللبناني خفاقاً
- الدعارة الثورية
- لحود إن وقَّعَ وإنْ لم يوقِّعْ سَيَّان!
- عارٌ بل أكبر! فضيحةٌ بل أكثر!
- لبنان لا يحتاج إلى قرارات دولية، بل قوات!
- صَرْخَةُ الحقيقَةُ
- افرحي يا بيروت
- لا تراجع أمامَ إرهاب المخابرات
- مَنْ هُزِمَ في 5 يونيو/حزيران؟
- سينتصرُ لبنانُ بتلاحمِ الجيشِ والشعب
- أمر عمليات لعمر كرامي
- الجيش اللبناني في حالة دفاع عن النفس
- وسيخرجُ لبنانُ الديمقراطي منتصراً
- لبنان يحكمه الدستور اللبناني وليس التركي!
- المعارضة هي وسام ديمقراطي مشرق
- الحل بدولتين فلسطينيتين
- عذراً شباب -حزب الله-
- ليس المهم أن نحترم الأعداء، إنما ما اتفق عليه اللبنانيون!
- على الحكومة دق الحديد وهو حام!


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - لماذا لم يتطرق الأسد في خطابه للوضع اللبناني؟