أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بركات أوهاب - آفات عربية الحلقة الثانية : محمود عباس و الشرعية الغربية














المزيد.....

آفات عربية الحلقة الثانية : محمود عباس و الشرعية الغربية


بركات أوهاب

الحوار المتمدن-العدد: 1980 - 2007 / 7 / 18 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شاهدنا في الأيام الأخيرة التطورات التي تحدث على أرض غزة و الضفة ، فيختلف علينا الأمر حين نرى حكومة شكلت بمبادرة من محمود عباس ، عملت على القيام بعدد من الإجراءات ، كانت الهدف منه إرجاع ثقة الشعب في الحكومة ، و صدق ما توقعناه ، فبعد ما نفذ محمود عباس نصيحة الأبيض في تشكيل حكومة من وجهة نظري غير شرعية ، بدأت المساعدات و الهبات و إنفرجت الأزمة و أخيرها حصوله على رخصة في إستيراد الأسلحة للسلطة الفلسطينية " و لا زال العاطي يعطي " ، المهم هذا هو ثمن الأخذ بنصيحة المسؤولين الإسرائيليين و البيت الأبيض .
و لكن السؤال الجوهري الذي يطرح نفسه و بحدة من يملك الشرعية ؟
هل حكومة الضفة ، أم حكومة قطاع غزة ؟
من وجهة نظري الحكومة الذي تملك الشرعية هي حكومة " حركة المقاومة الإسلامية " حماس ، لعدة أسباب منها :
• أنها حكومة جاءات عن طريق الإنتخابات .
• أنها تدافع عن الفلسطينيين و حقوقهم المشروعة .
• أنها دعت للمقاومة بيد و المفاوضات بيد أخرى .
• أنها لا تعترف بوجود الإحتلال .
• أنها دافعت على كرامة الفلسطيني .
• أنها إستخدمت كافة صلاحياتها و هو الشيء الذي أغضب الرئيس .
• أن الرئيس الفلسطيني إطلع على تقارير أعدتها وكالة الإستخبارات الأمريكة و جهاز الموساد تفيد بوجود محاولة إنقلابية ضده
• أن الرئيس الفلسطيني ظن أنه يمكن أن يفقد منصبه .
أما حكومة الضفة فهي حكومة غير شرعية لعدة أسباب منها :
• أنها مسحت تاريخ المقاومة الفلسطينية .
• أنها جاءات كتعبير عن رغبة و نزوات الرئيس الفلسطيني .
• أنها في طور الإعتراف بدولة إسرائيل .
• أنها لا تعبر عن رأي الشارع الفلسطيني .
• أنها حكومة عميلة لدولة إسرائيل و خير دليل الهبات و العطايا التي تقدمها كل يوم دولة إسرائيل و حكوماتها للشعب الفلسطيني .
• أنا ما بني على باطل ، فهو باطل .
و أمام هذا الوضع المزري فإن من المؤكد أن الحكومة الشرعية أو حكومة حماس أو حكومة قطاع غزة ، لأنها جاءت عن طريق صناديق الإقتراع و ليس بتعيين رئاسي ، و ثاني شيء أنها كانت تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني و ليس عن حقوق فخامة الرئيس .
أما حكومة الضفة فهي حكومة غير شرعية لأنها جاءت كتعيين من الرئيس و ليس عن طريق إقتراع ، و الشيء الثاني أن حكومة عميلة و الدليل على مأقول هو الهبات و العطاياو الرشاوي التي تقدمها حكومة دولة إسرائيل للحكومة الفلسطينية و للرئيس الفلسطيني و حتى إم لم نسميها رشوة فإننا نقف حائرين على تسميتها لأنه و للأسف لا يوجد لها إسم آخر غير هذا الإسم الحقير .
و كل عربية و عربية ، بعرف و يجزم أن إسرائيل لا يمكن أن تعطي عطايا بدون مقابل ، و المقابل هو تنفيذ إرادة البيت الأبيض و البيت الأزرق و خدمة مصالحهما .
و أما هذا الوضع الفلسطيني و كنصيحة من عربي لمحمود عباس ، أمامك الآن ثلاثة طرق :
سكة السلامة و هي التي يجب عليك أن تسلكها للمحافظة و إستراجاع سجلك النضالي و تتمثل في :
أولا : الإسراع بالدعوة إلى إنتخابات تشريعية مبكرة ، و تحل على إثرها الحكومة و المجلس التشريعي و هذا من صلاحيات الرئيس .
ثانيا : حل حكومة الضفة الغربية .
أما السكة الثانية و هي سكة الندامة و هي الطريق التي أنت سائر عليها الآن و هي مع الأيام ستجعلك أمام أنظار العالم العربي أنك مجرد خائن و مناضل سابق .
أما السكة الثالثة و هي سكة الذي يهب و لا يعود و هذه الطريق هي الذي أنت مشرف عليها و ستكون نهاية مثل نهاية الملك عبد الله الأول ملك الأرد ، و لن تستطيع لا حكومة البيت الأزرق و لا حكومة الأبيض أن توفر لك حماية من أحرار الشعب الفلسطيني .
سأقول لك شيء إذا أنت لا تعتبر أن حكومة حماس غير شرعي ، فأنت في الوقت نفسه لست شرعيا ، لأن كلاكما أتيتما عن طريق التصويت الشعبي و ليس عن طريق التعيين .
و في الأخير أقول لك عليك إختيار حل واحد من الإثنين و هما :
إما العودة للشرعية و هي التي ستجعلك تحافظ على ماء وجهك أمام العرب ، الفلسطينيين و العالم كله .
و إما البقاء على نهجك الحالي .و بهذا فإنني لن أستغرب يوما إذا أخذت مبادرة ، إقامة سفارة دولة إسرائيل في قطاع غزة و سفارة دولة فلسطين في القدس .
و بهذا أكون قد أزحت هذه الأمانة من علي رقبتي و وضعتها في رقبتك إلى يوم القيامة .



#بركات_أوهاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفات مغربية الحلقة الثالثة : المغرب و هيئة الإنصاف و المصالح ...
- آفات مغربية
- آفات مغربية / الحلقة الثانية : محمد السادس و قفة رمضان
- هل المحكمة الدولية اللبنانية هي صياغة جديدة لخطة سايكس – بيك ...
- آفات مغربية - الحلقة الأولى : المغرب و ساسية المهرجانات


المزيد.....




- قطر.. حمد بن جاسم ينشر صورة أرشيفية للأمير مع رئيس إيران الأ ...
- ما حقيقة فيديو لنزوح هائل من رفح؟
- ملف الذاكرة بين فرنسا والجزائر: بين -غياب الجرأة- و-رفض تقدي ...
- -دور السعودية باقتحام مصر خط بارليف في حرب 1973-.. تفاعل بال ...
- مراسلتنا: مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة بافليه جنوبي ...
- حرب غزة| قصف متواصل وبايدن يحذر: -لن نقدم أسلحة جديدة لإسرائ ...
- بايدن يحذر تل أبيب.. أمريكا ستتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلح ...
- كيف ردت كيم كارداشيان على متظاهرة هتفت -الحرية لفلسطين-؟
- -المشي في المتاهة-: نشاط قديم يساعد في الحد من التوتر والقلق ...
- غزةـ صدى الاحتجاجات يتجاوز الجامعات الأمريكية في عام انتخابي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بركات أوهاب - آفات عربية الحلقة الثانية : محمود عباس و الشرعية الغربية